ملخص رواية تاجر البندقية
ملخص رواية تاجر البندقية، تعد رواية تاجر البندقية إحدى أجمل الروايات التي أبدعها الرائع شكسبير وسوف تكون محور اهتمامنا، حيث سنسرد للمهتمين بالأدب العالمي ملخص رواية تاجر البندقية سردًا مبسطا ليسهل على جميعكم فهمه بسلاسة ويسر.
محتويات المقال
ملخص رواية تاجر البندقية
- عمد المؤلف الراحل ويليام شكسبير إلى تسليط الضوء على المجتمع في تلك الفترة، وذلك من خلال أحداث رائعته العظيمة تاجر البندقية.
- ترتكز أحداث تلك الرواية على بيان حقيقة البيئة التجارية التي كان يعيشها الناس آنذاك، حيث كان هنالك من التجار من يلمعون دون غيرهم لجودهم وسخاءهم.
- بينما كان هنالك الكثير من الأشخاص يعانون من العوز والفقر، والذي قام بعض المرابون باستغلاله للسيطرة على أموال الناس والاستيلاء على ممتلكاتهم.
- وعليه فإننا نمتلك قطبان في هذه الرواية أحدهما هو النبلاء من التجار والآخر هم أولئك المرابون المستغلون.
- وهذا ما قام بتجسيده شكسبير من خلال شخصيتيه المشهورتين؛ أنطونيو الذي قام بدور التاجر الكريم المتعاون، واليهودي الذي يستغل حاجة الناس وهو شايلوك.
- وبالتالي تتواتر أحداث الرواية في إيصال الحبكة التي يريدها الروائي عن طريق موقف درامي رائع سوف يجمع بين أبطال الرواية.
- ذلك الموقف الذي سيبين أن الطمع لابد وأنه سيؤدي بصاحبه إلى التهلكة، وأن الخير وإن لاقى الصعاب والمجلات سوف يبقى صامداً للنهاية.
اقرأ أيضا: ملخص رواية عمالقة الشمال
شخصيات رواية تاجر البندقية
إن شخصيات الرواية جميعها سواء كانت رئيسية أو ثانوية تخدم حبكة الرواية وتساعد بشكل كبير في إيصال مراد الكاتب.
وفيما يلي نحلق بكم سريعا في ملخص رواية تاجر البندقية بسرد لأهم الشخصيات الواردة في الرواية:
أنطونيو
- إن لكل رواية نموذجاً للخير ومقابلا له يمثل الشر، وإن صديقنا أنطونيو في هذه الرواية هو النموذج الصالح الذي يعاني بسبب كرمه ومروءته.
- يلبس شكسبير هذه الشخصية ثوب التعاون وحب الخير للآخرين، ولذلك فإن أنطونيو هو تاجر يحاول أن ينقذ الناس من استغلال اليهودي الخبيث لحاجتهم.
- ولذلك فإنه يقوم بإقراضهم مبالغا من المال لتسديد حاجياتهم الضرورية في الحياة وذلك دون مقابل أو فوائد ربوية.
- لعلنا ينبغي أن نشير إلى أن هنالك سببا آخر جعل أنطونيو يساعد غيره، فإنه كان شديد البغض والعدائية مع شايلوك الذي كان يعامل الناس بالربا البغيض.
شايلوك
- شايلوك هو الشر المحض في هذه الرواية، هو الوجه الخبيث الذي يجسد المكر والاستغلال والنفاق في آن واحد.
- تعمد الكاتب أن تكون تلك الشخصية يهودية، وذلك كنا قال الكثير من النقاد له مراجع وفوائد درامية بالغة.
- فإن اليهود في هذه الآونة كانوا مضطهدين بشكل مهين من جميع طبقات المجتمع.
- فعلى سبيل المثال كان اليهود مرغمون على شكل معين الثياب وذلك لتفرقتهم عن باقي أفراد المجتمع.
- كل تلك الأمور كانت دافعا قويا لبطل الرواية الذي يجسد دور الخسة والشر شايلوك وأن يستغل فقر الناس وألا يرحم عوزهم.
- ولقد تمكن شايلوك من تحقيق ثروات بالغة من جراء من كان يأخذه من الناس على سبيل القنص والابتزاز وفرض فوائد مهولة على القروض المادية التي كان يعطيها لهم.
- وجدير بالذكر أن نشير إلى أقوال النقاد الذين تكلموا عن تاجر البندقية بأن شايلوك هو الشخصية المركبة الأكثر تعقيدا في الرواية برمتها.
- ونزيد على ذلك النفاق الذي كان يعتلي ملامح تلك الشخصية فإنه كان يظهر جميع مظاهر الود والاحترام لخصه أنطونيو، على الرغم من أنه في حقيقته يود أن ينهي حياته.
بسانيو
- اعتدنا في معظم الروايات أن يكون لبطلها النبيل صديقا جسورا يدافع عنه ويفتديه ويحاول جهده في إنقاذه من أي ضرر.
- وهنا في تاجر البندقية نجد شخصية بسانيو هي المساند والداعم لشخصية أنطونيو، وهو أيضاً أقرب أصدقاءه.
- من خلال ملخص رواية تاجر البندقية سنعرف أن بسانيو كان شاباً من طبقة متوسطة، لا يمتلك الكثير من المال لكنه انجذب إلى فتاة ثرية.
- تلك الفتاة بالطبع هي بورشيا، وهي ابنة الدوق في مدينة المونت، ونتيجة لانجذابه لتلك الفتاة فلقد اضطر بسانيو أن يقترض أموالا من صديقه.
- لكن لسوء حظه يكون أنطونيو حينها متورطا في عملية تجارية ضخمة قد استنفذت كل أمواله ولم يتمكن من إعطاء بسانيو المال الذي يريده.
- ونتيجة لذلك فإن بسانيو يضطر إلى اللجوء لشايلوك الذي يفترض عليه مبلغا كبيرا كفوائد وموعدا لسداد ذلك الدين وفوائده.
الجميلة بورشيا
- هي البطلة النسائية للرواية، وهي التي كان يتمنى بسانيو أن تقبل الزواج به، ولقد كانت تتمتع بسمات شخصية رائعة.
- فلقد كانت جميلة المظهر لها قدر كبير من الحسن، إضافة إلى ثروة عظيمة تركها لها والدها.
- كذلك فإن بورشيا تمتاز بالرجاحة وحسن المنطق، وذلك ما سيجعلها تتمكن من إنقاذ أنطونيو في نهاية الرواية.
- وهذا يبين أنها امرأة لا تتخلى عمن تحب، وذلك من الجماليات التي قدمها شكسبير في روايته.
كما يمكنكم التعرف على: ملخص رواية البؤساء
الحبكة الدرامية لرواية تاجر البندقية
- تتسلسل أحداث هذه الرواية الذي يعطينا كاتبها في بدايتها معلومات هامة عن جميع الشخصيات المحورية والمؤثرة في تطور الأحداث.
- بعد ذلك تتبلور الحبكة المقصودة من الرواية وتظهر بوضوح للقارئ أو المشاهد، وذلك عندما تبدأ أزمة بسانيو المادية ويضطر إلى اقتراض المال من شايلوك.
- وتتعقد الأحداث أكثر عندما يلجأ بسانيو إلى صديقه أنطونيو لكي ينقذه من جشع شايلوك.
- ويجدر الإشارة إلى أن أنطونيو تزامنا مع أزمة بسانيو يكون قد وضع جميع أمواله في صفقة، ولم يكن قد استعاد ماله بعد.
- وهنا يضطر أنطونيو أن يذهب إلى شايلوك الذي ينتهز الفرصة لكي يثار لنفسه من أنطونيو الذي لطالما سخر منه وأهانه.
- وذلك هو أهم ما يمكن أن يقال في ملخص رواية تاجر البندقية، فإن شايلوك وللمرة الأولى لا يشترط مبلغا إضافياً على المال الذي يقرضه للآخرين.
- لكنه قام بوضع شرط خبيث ينبئ عن مدى حقده وكراهيته لأنطونيو، حيث اشترط على أنطونيو أنه إذا لم يتمكن من سداد دين صاحبه في موعده فإنه سوف يقتطع مقدار رطل من لحم أنطونيو.
- وبالطبع يوافق أنطونيو الذي كان على يقين أن أموال تجارته سوف تعود إليه قريبا، إلا أن السفن هنا قد أتت بما لا يشتهيه صاحبها.
- فلقد تعطلت السفن وتأخرت في الوصول، فاستحق شايلوك أن ينفذ شرطه لعجز أنطونيو عن السداد في الوقت المتفق عليه.
نهاية رواية تاجر البندقية
- باستحقاق شايلوك لتنفيذ شرطه، تصل أحداث الرواية إلى ذروتها، فإنه يريد بالفعل أن يقتطع جزءً من جسد أنطونيو.
- لذلك يقوم ذلك اليهودي باللجوء إلى القضاء لكي تعينه على تنفيذ ما يريد، ويقع أنطونيو في مأزق يعرض حياته كاملة للخطر.
- استكمالاً للحقد فإن شايلوك الذي كان يقف حاملا معه سكينا حادة، قام بتحديد الجزء الذي يريد اقتطاعه من جسد أنطونيو ليكون رطل لحم من جانب قلبه.
- بالطبع فإن شايلوك هنا يريد قتل أنطونيو ولمن بطريقة قانونية، لتتجلى في هذه اللحظة براعة بورشيا تلك التي قد وافقت على الزواج من بسانيو وتشاورت مع أحد اقرباءها المحاميين، والذي يشير عليها بالتنكر في زي محام وتذهب للدفاع عن صديق حبيبها.
- وأخيراً تتمكن تلك المرأة بحيلة ذكية أن تهدم آمال شايلوك الخبيثة في قتل أنطونيو فإنها قد قالت أمام المحكمة أنه لم يكتب في العقد أن تتم إراقة أي نقطة من دماء أنطونيو أثناء تنفيذ الحكم.
- في ذلك المشهد يسقط شايلوك أرضاً في أداء تمثيلي بارع وتسقط معه جميع أحلامه التي كان يسعى فيها للانتقام، وتعود لأنطونيو حريته وحياته.
- ولا ننسى هنا أن نشير إلى براعة شكسبير في سرد روايته والتي كانت تهدف إلى تجريم مثل تلك الأعمال ووضع قوانين تحرم الاعتداء على الناس وخاصة المسيحيين.
إثارة الجدل في الرواية
- تحتل هذه الرواية المرتبة الثانية في إثارة الانتقادات والجدل وذلك بعد رواية شكسبير الشهيرة والرائعة Hamlet
- ذلك الجدل يتلخص في شخصيتي شايلوك وأنطونيو، هل شايلوك شريرا بطبيعته أم أن تعرضه هو وبني جنسه للاضطهاد من باقي المجتمع هو من عرضه لذلك.
- بل إن مشاعر أنطونيو تجاه صديقه هي أيضاً نقطة للتفكر، هل هو فعلا يريد أن يساعد صديقه أم أنه كان يود أنها عداوة بينه وبين شايلوك الذي لم ينفك عن معاملته بعنصرية.
- في جميع الأحوال فإن ملخص رواية تاجر البندقية يوحي بقدر عظم هذا العمل الأدبي العظيم الذي يعد من أهم أعمال شكسبير التي تحولت إلى عمل مسرحي مهيب.
كما يمكنكم الاطلاع على: ملخص رواية ابنة الشيطان
ختاماً عبر موقع مقال maqall.net فقد مررنا بخاطركم في عجالة على ملخص رواية تاجر البندقية، منيرين لكم أهم النقاط التي تحتاجون معرفتها في أحداث تلك الرواية التي نرشحها لكم لكي تغذوا عقولكم بما تحتويه من ثروات أدبية عظيمة.