ملخص كتاب نقد العقل المحض
سنوضح ملخص كتاب نقد العقل المحض من خلال موقع maqall.net حيث يعد هذا الكتاب من أشهر الكتب التي كتبها الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط.
وهو من الكتب التي انتقدت المنطق، فهو تبنى منظور فلسفي كل اتجاه هو البحث عن إطار محدد للمعرفة دون تجاوز، كما كان يدعو إلى تغيير طريقة الطريقة، وهذا ما سوف نعرفه تاليًا.
محتويات المقال
ملخص كتاب نقد العقل المحض
قام هذا الكتاب على أساس مبدأين هما: الميتافيزيقا، وتعني ما وراء الطبيعة، ونظرية المعرفة، ونقد العقل المحض الذي لا ينبغي له أن يتبع ظواهر لها ردود فعل قبلية.
بل ينبغي أن يبتعد عن القضايا التحليلية؛ ولهذا سنتدرج في فهم معنى الكتاب بشكل مختصر ومفيد خلال السطور التالية.
شاهد أيضا: من أهم كتب أرسطو
ما هو معنى نقد العقل الخالص
يمكن تلخيص معنى نقد العقل خلال النقاط التالية:
- كان إيمانويل كانط يقصد من نقد العقل المحض هو نقد العقل وليس نقد للمعرفة والأنظمة.
- فكان كل غرضه هو معرفة حدود العقل عند تعامله مع موضوعات الميتافيزيقا.
- وقد أسس هذا الكتاب بناءًا على فلسفة التجريبيين، حيث أخذ أساليب هؤلاء الفلاسفة مثل دافيد هيوم وجون لوك.
- كما أنه سار على نهج الفلاسفة العقلانيين مثل غوتفريد لايبنتس وكريستيان وولف.
- كما أنه اعتمد على نظرية رينيه ديكارت لمعرفة العالم الخارجي.
- أثبت أن المعرفة البشرية لا تتناسب مع الأشياء، ولكن يمكن أن نسخر هذه الأشياء حتى تكون مناسبة للمعرفة.
- ومنها أثبت أنه يمكن استخدام العقل البشري في تغيير العالم التجريبي من أجل أن تصبح المعرفة ممكنة.
بعض التناقضات التي جاءت في الكتاب
لقد لجأ كانط إلى الدين في إثبات نظرياته، ولكن رغم ذلك لم يعلن أنه ترك مذهبه؛ لهذا جاءت بعض التناقضات في كتابه كما يلي:
- قال كانط أن معارفنا جميعها تصبح مع التجربة، وذكر ذلك في أقواله حين قال:
- أنه لا شك أن معارفنا تبدأ مع التجربة وكان ذلك في صفحة 45 من الكتاب.
- لا تتقدم المعرفة من الناحية الزمانية على التجربة، ولكنهم يبدأ جميعًا معًا، وكان ذلك في صفحة 45 من الكتاب.
- ووضح كانط أن ليست المعرفة كلها وليدة التجربة، ولكن يمكن أيضًا أن تكون وليدة الانطباعات الحسية ووضح ذلك في أقواله:
- قال أن معارفنا التجريبية قد تأتي من الانطباعات الحسية.
- إذًا لا تأتي كل معارفنا من التجربة فقط.
- وقال أن هناك معارف معينة لا ترجع إلى التجارب أبدًا، وأكد ذلك في قوله:
- حينما قال أن بعض المعارف تكون بعيدة عن التجارب، وكان ذلك في صفحة 47 من الكتاب.
- قال أيضًا أن أي تغير له سبب، وسبب هذه القضية لا تعد محضة، بل هي قبلية، لأن مفهوم التغير يمكن استخراجه من التجربة ص
- ولهذا هو يؤكد على أن المحض لا يأتي من التجارب، بل يأتي من المعارف.
اقرأ أيضا: طريقة فهرسة الكتب في المكتبات
مفهوم الفلسفة الترسندالية
عندما تم انتقاد كانط بأن كتابه مثالي للغاية مثل ما انتقدوا باركلي من قبل، جعله يرد على هذه الانتقادات في الطبعة الثانية للكتاب ويوضح فيها مفهوم الترسندالية كما يلي:
- شرح مبدأ وكيف يختلف عن باركلي وغيره الذين تبنوا المثالية الخالصة.
- عبر عن الترسندالية عندما وضح أن الظواهر والمكان والزمان ليس لهم وجود خارجي صرف.
- إن وجود الظواهر بشكل مسبق في العقل البشري هي التي تمثل الشيء للذات، فحينما توجد في العقل تأتي بدون استدلال.
- كما أن حضور هذه الظواهر مرتبط بمجموعة من القبليات، والتي تكون واضحة جدًا للعقل.
- لهذا ركز كانط على الواقع الموضوعي، وأسند إليه استدلالاته لتكون جسر بين الهوى والأنا والواقع الخارجي.
- كما ينبغي أن تكون المفاهيم محضة غير أمبيرية.
- أن تنتمي إلى الفكر وليس إلى الحدس أو الحساسية.
- أن تكون شاملة لكل الحقائق المحضة.
جميع علوم العقل النظرية تتضمن أحكامًا تأليفية قبلية بوصفها مبادئ
ثبت كانط أن جميع العقل النظرية تتضمن أحكامًا تأليفية قبلية بوصفها مبادئ من خلال التالي:
كل الأحكام الرياضية تأليفية كما يلي:
- لأن القضايا الرياضية هي أحكام قبلية وليست أمبيرية؛ لأنها مصحوبة بضرورة، ولا يمكن استمدادها من التجربة.
- فقضايا الرياضيات مثلًا هي قضايا تحليلية وليست مبادئ.
إن علم الطبيعة أي الفيزياء يتضمن أحكامًا تأليفية قبلية بوصفها مبادئ كما يلي:
- لأن قضية الفعل ورد الفعل هي قضية تحليلية، فبمجرد ظهور الفعل يأتي رد الفعل.
- إذًا فهي قبلية مفكر لها من قبل.
- كما أن في الميتافيزيقا ينبغي أن تكون هناك معارف تأليفية قبلية
استنتاجات كانط في كتابه
استنتج كانط عدة مفاهيم في الكتاب سنذكرها خلال النقاط التالية:
- أن الزمان شيء غير موجود في الذات، وغير ملازم للأشياء أيضًا.
- أن الزمان هو انعكاس لصورة الحس الباطن، فهو غير تابع للظواهر الخارجية، فتصور الزمان عبارة عن حدس خارجي.
- الزمان والمكان هما مصدران للمعرفة، كما أنهم صورتين محضتين للحدس الحسي.
- لا تتضمن الفلسفة الترسندالية إلا عنصرين فقط هما الزمان والمكان؛ وذلك لأن المفاهيم الأخرى لا بد لها من وجود شيئًا أمبيريًا.
شاهد من هنا: أجمل كتب دوستويفسكي
وبهذا نكون قد تحدثنا عن ملخص كتاب نقد العقل المحض كما وضحنا الفرق بين القضايا التحليلية والمبادئ، ومفهوم علم الميتافيزيقا.
وكيف أن العقل البشري لا ينبغي عليه الاستسلام لـ قضايا تحليلية مكونة بشكل قبلي عن الأشياء، كما يدعو كانط إلى استخدام العقل المحض في تأسيس جميع العلوم التي تحتوي على معارف قبلية.