ملخص كتاب أسرار الصلاة
على مر الزمان صدر العديد من الكتب التي تتناول الحديث عن الصلاة، ولكن بعد قراءة ملخص كتاب أسرار الصلاة نؤكد على أنه من أفضل هذه الكتب على الإطلاق، وذلك لكونه يضم موازنة وفرق لا مثيل لها، وهذا الأمر يتناسب بشدة مع أسلوب ابن القيم.
محتويات المقال
ملخص كتاب أسرار الصلاة
يمكن إعطاء نبذة عن الكتاب فيما يلي:
- يعد كتاب أسرار الصلاة من تأليف العلامة “أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية”.
- صنف الكتب على أنه من ضمن كتب الرقائق التي تعمل على ترقيق قلب العباد للطاعات والأعمال الصالحة.
- يتألف الكتاب من 232 صفة ويقع في مجلد واحد.
- يعد هذا الكتاب من أهم وأفضل مؤلفات ابن القيم وأكثر ما يميزها أنها جاء مستقلة وليست جزء من كتاب أخر.
- تحدث ابن القيم في هذا الكتاب عن الصلاة التي تعد واحدة من أهم أركان الإسلام، كما أنها الصلة بين الله عز وجل والعبد، والمطهرة للذنوب المعاصي والآثام.
- اشتمل الكتاب على العديد من المعلومات الضرورية والمهمة بخصوص الصلاة، ولكن تم تقديم هذه المعلومات بطريقة عرض مختلفة عما كان يعرض من قبل.
شاهد أيضا: أبرز الكتب عن فضل شهر شعبان
أهم القضايا التي ناقشها الكتاب
تناول كتاب أسرار الصلاة الحديث عن الكثير من القضايا المتعلقة بالصلاة وبعض من أسرارها، ومن أبرز هذه القضايا ما يلي:
فضل الذهاب إلى المسجد
- تناول ابن القيم في هذه القضية الحديث عن المسجد وأنه بيت الله ومحل للعبودية ويرى أن الذهاب إلى المسجد لتأدية الصلاة يعد من تمام العبودية.
- كما أنه يرى أن العبد في حالة الغفلة يكون بعيد عند الله ويعطل قلبه عن الطاعة التي خلقه الله عز وجل لتأديتها.
أسرار عبودية التكبير
- في هذه القضية تحدث ابن القيم عن تكبير الله عز وجل بالإجلال والتعظيم مما يجعل قلب العبد مواطئ للسانه في التكبير.
- يرى الكاتب أن ن أن التكبير يجعل التكبير يجعل الله عز وجل أكبر في قلب العبد من أي شيء، ويدل على أن قلب العبد لا يوجد به أي شيء أكبر من الله تعالى وهذا يؤدي إلى انشغال العبد بذكر الله عن الدنيا وما فيها.
أسرار عبودية الاستفتاح
- تناول ابن القيم في هذه القضية الحديث عن دعاء الاستفتاح “سبحانك اللهم وبحمدك”، ويرى أن ثناء العبد على الله عز وجل بما هو أهل له يؤدي إلى خروجه عن الغفلة.
- يقول أن الغفلة هي حجاب بين العبد والله عز وجل وهذه التحية تعد تعظيمًا لله عز وجل وتمجيدًا له.
الحالة التي ينبغي أن يكون فيها العبد عندما يقرأ القرآن في الصلاة
- في هذا الباب تحدث ابن القيم عن قراءة القرآن في الصلاة.
- يرى أن العبد يجب أن يدرك أنه يخاطب الله عز وجل، وعليه أن يحذر من مناجاته وقلبه معرض عنه أو ملتفت لغيره لأن ذلك ينزل من مرتبة العبد.
اقرأ أيضا: كتب عن الإفلاس التجاري
أقسام الخلق في الهداية
ذكر ابن القيم في هذا الكتاب أن البشر انقسموا إلى 3 أقسام من ناحية الهداية، وهذه الأقسام هي:
- المنعم عليه: وهو العبد الذي حصل على نعمة الهداية.
- الضال: وهو العبد الذي لم يحصل على الهداية ولم يكن موفقًا للحصول عليها.
- المغضوب عليهم: وهم العباد المنحرفين عن الطاعة والهداية والعبادة والحق حتى بعد معرفتهم به.
أسرار السجود
- في هذه القضية تحدث ابن القيم عن أسرار السجود وما فيه من محبة الله وتحقيق للعبودية.
- عندما يسجد العبد ويهيأ كل أعضاءه لعبادة الله عز وجل فهو بذلك يضع ناصيته بالأرض بين يدي الله عز وجل، كما يضع أشرف ما فيه “وجهه” بالأرض.
أسرار تكرار الأفعال والأقوال في الصلاة
- قال الإمام في هذه القضية أن تكرار الأقوال والأفعال في الصلاة غايته تغذية الروح والقلب، فذلك بمثابة الأكل حتى تشبع.
- السلف الصالح قال أن الذي صلي ولا يطمئن كمثل الجائع الذي قدم إليه طعام فتناول منه لقمة أو لقمتين، فماذا تغني عنه؟
اقتباسات من كتاب أسرار الصلاة
بعد تقديم ملخص كتاب أسرار الصلاة، نقدم بعضًا من أشهر الاقتباسات المأخوذة من هذا الكتاب الشهير، وهي:
- من عبودية الحمد : شهود العبد لعجزه عن الحمد، وأن ما قام به منه، فالرب سبحانه هو الذي ألهمه ذلك، فهو محمود عليه، إذ هو الذي أجراه على لسانه وقلبه، ولولا الله ما اهتدى أحد.
- كل عبادة لا تكون لله وبالله فهي باطلة مضمحلة، وكل استعانة لا تكون بالله وحده فهي خذلان وذل.
- من ذاق طعم الصلاة علم أنه لا يقوم مقام التكبير والفاتحة غيرهما مقامها، كما لا يقوم غير القيام والركوع والسجود مقامها، فلكل عبوديته من عبودية الصلاة سر وتأثير وعبودية لا تحصل في غيرها، ثم لكل آية من آيات الفاتحة عبودية وذوق ووجد يخصها لا يوجد في غيرها.
- النفس من شأنها الإباق والخروج من رق العبودية، وتضييع حقوق الله عز وجل وحقوق العباد التي قبلها، والقلب شريكها إن قوي سلطانها وأسيرها، وهي شريكته وأسيرته إن قوي سلطانه.
شاهد من هنا: أفضل كتب عن التربية الذكية للأطفال
ختامًا قدم maqall.net ملخص كتاب أسرار الصلاة، وذلك لكون الصلاة مليئة بالأسرار التي لا يعرفها عدد كبير من الأشخاص.
وهذا ما حاول ابن القيم أن يعبر عنه في رسالة مستقلة، حتى يوضح للقراء الفرق بين اللذة الحقيقة لقراءة القرآن والصلاة واللذة المزيفة لسماع الأغاني.