أعراض مرض الحصبة وكيفية علاجها
أعراض مرض الحصبة وكيفية علاجها، هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الأطفال والتي تجعل الأباء والأمهات يعيشون في قلق دائم عليهم، ومن هذه الأمراض مرض الحصبة الذي يصيب الأطفال والكبار ولكنه يصيب الأطفال بنسبة أكبر، واليوم سوف نوضح لكم كل ما يخص ذلك المرض حتى تتمكنوا من التعامل معه.
محتويات المقال
مفهوم مرض الحصبة
- تعرف الحصبة في اللغة الإنجليزية باسم Measles، ويمكن تعريفها بأنها مرض فيروسي حاد، كما انه مرض معدي، يستطيع أن يصيب الأطفال كما أنه يسبب لهم بعض المضاعفات التي من الممكن أن تكون خطيرة في بعض الاحيان ويسمى هذا الفيروس باسم فيروس الروبيلا.
- ومن المعروف أن مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارًا بصفة خاصة في سن الطفولة، ولكنه في أحياناً أخرى قد يصيب الكبار أيضاً.
- وقد قام مجموعة من العلماء في علم الفيروسات وعلى رأسهم الباحث الأمريكي جون فرانكلين أندروز في عام 1963 ميلادياً بإجراء عدة أبحاث أدت إلى حدوث طفرة كبرى، حيث توصلوا إلى إنتاج لقاح مضاد للحصبة.
- وقد أدى هذا اللقاح إلى القضاء على نسبة كبيرة من مرض الحصبة أدى ذلك مع الوقت إلى ندرة هذا المرض مع بداية التسعينات.
- وقد استطاع الطبيب والفيلسوف أبو بكر الرازي أن يكون أول من عرف هذا المرض كما تمكن من تحديد الفروق بينه وبين مرض الجدري وكان ذلك في بغداد في عام 900 ميلادياً.
شاهد أيضًا: ما أهمية التطعيم ضد الحصبة الألمانية ؟
رحلة مرض الحصبة
- ان مدة حضانة المرض تتراوح ما بين سبعة أيام وأربعة وعشرين يوماً، ويبدأ الطفح في الظهور على جلد الشخص المصاب في اليوم الرابع ثم تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع وبعد أربعة أيام أخرى تبدأ درجة الحرارة في الهبوط مع ظهور قشور على الجلد.
- والحصبة يمكن أن تنتقل بالعدوى من خلال الرذاذ، كما يمكن أن تنتقل أيضاً من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر من خلال الأشياء الملوثة.
- والحصبة تصيب الشخص مرة واحدة في العمر، حيث أنه بعد إصابة الشخص بمرض الحصبة ويتم شفائه منه يكتسب بعد ذلك مناعة من إصابته بهذا المرض مرة ثانية مدى الحياة.
أسباب الإصابة بمرض الحصبة
هناك عدة فيروسات يمكنها أن تسبب الإصابة بمرض الحصبة، وعندما يصل أحد هذه الفيروسات إلى جسم الإنسان حينئذ يصاب بهذا المرض، وتنتقل هذه الفيروسات من خلال الرذاذ المنتشر عبر الأنف أو الفم أثناء السعال أو العطس.
وكل هذه الأجواء تتيح الفرصة للفيروسات بالانتقال من الشخص المصاب إلى الأشخاص الغير مصابة، ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى أكثر من 90% من الأشخاص الآخرين.
أعراض مرض الحصبة
مرض الحصبة له أعراض عديدة يمكن إيضاحها فيما يلي:
- سعال مزمن بصورة مستمرة وزكام شديد.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- حدوث احمرار مع حرقان في العينين.
- الشعور بألم شديد في العضلات والمفاصل.
- سيلان الأنف.
- التهاب الحلق.
- ظهور بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح.
- انتشار الطفح الجلدي باللون الأحمر في أماكن متفرقة من جسم الإنسان حيث يبدأ خلف الأذن ثم ينتشر على الوجه ثم الأذرع والساق وأخيراً يغطي جميع أجزاء الجسم.
- الشعور بحكة في الصدر والظهر والفخذ.
شاهد أيضًا: اسباب ظهور بقع حمراء على الجلد بدون حكة
مضاعفات مرض الحصبة
- رغم أن معظم الأطفال الذين يصابون بمرض الحصبة يمكنهم التماثل للشفاء التام تتكون لديهم مناعة دائمة ضد الفيروس المسبب للمرض.
- إلا أن هناك بعض الأطفال يعانون من مضاعفات مرض الحصبة مثل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الرئتين.
- كما أن هناك نسبة قليلة جداً من الأطفال المصابين بمرض الحصبة يمكن أن يحدث لهم مضاعفات ينتج عنها التهاب في الدماغ يطلق عليه Encephalitis الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل التي تؤثر بصورة سلبية على الطفل.
- وطبقاً للإحصائيات التي أجريت حول ذلك المرض تم التوصل إلى أنه خلال الفترة ما بين عام 1987 وعام 2000 كانت نسبة الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 3 أشخاص مصابين من كل ألف شخص.
- أما في الدول النامية ومع انخفاض معدلات سوء التغذية وبالإضافة إلى سوء الرعاية الصحية ارتفع معدل الوفيات إلى 28%، بينما في حالة المرضى الذين يعانون من نقص في المناعة فقد ارتفع معدل الوفيات إلى 30%.
كيفية علاج مرض الحصبة
لكي تتمكن من مواجهة مرض الحصبة والقضاء عليه عليك بإتباع ما يلي:
- استشارة الطبيب المختص لأخذ أدوية خافضة للحرارة ومسكنة للألم.
- الحرص على إعطاء أطفالنا التطعيم الخاص بمرض الحصبة، حيث أن هذا التطعيم يمنع الإصابة بذلك المرض في جميع أنحاء العالم.
- الحرص على تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية وخصوصاً الخضروات والفواكه الطازجة.
- الانتظام على عمل كمادات مياه باردة حيث أنها تعمل على خفض الحرارة.
- شرب الكثير من السوائل خاصة المياه والعصائر الطبيعية من أجل ترطيب الجسم بصورة مستمرة.
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ حيث أنه يساعد على علاج الحصبة وتخفيف الأعراض الناتجة عنها.
- عدم التواجد في أماكن مزدحمة أو الاختلاط بشكل مباشر مع الناس من أجل تجنب انتقال العدوى والإصابة بالفيروسات.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية جيداً والحرص على غسل اليدين والفم بصفة مستمرة.
- الحرص على الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود.
شاهد أيضًا: ما هو علاج الجدري ؟
وبذلك أعزاءي القراء نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن مرض الحصبة بعد أن قدمنا كل شيء عنه، حيث تناولنا هذا المرض من حيث المفهوم ومراحله وأعراضه وأسبابه والمضاعفات الناتجة عن هذا المرض وكيفية علاجه، كما أن قراءتكم لهذا المقال سوف تجعلكم تستطيعون مواجهة هذا المرض والقضاء عليه.