تكبيرات العيد الكبير مكتوبة كاملة
تكبيرات العيد الكبير مكتوبة كاملة، ويقصد بذلك العيد عيد الأضحى المبارك، وهو ثاني أعياد المسلمين بعد عيد الفطر، ويتم الاحتفال به في شهر ذي الحجة أحد الأشهر الحرم وذلك عقب وقفة عرفة، وهو أحد مظاهر وحدة وتكافل المسلمين على مر العصور.
محتويات المقال
الأعياد في الإسلام
- إن أحد الشعائر التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف هي الأعياد، حيث شرع الله للمسلمين عيدين أساسيين وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، كما أن لكل منهما رمزية مهمة ودلالة عظيمة وقيمة كبيرة في الإسلام ولدى المسلمين.
- وتعتبر الأعياد هي بمثابة المكافأة التي فرضها الله على عباده، حيث يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان وقيامه والصلوات وقراءة القرآن والتضرع إلى الله بالدعاء.
- ويأتي عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج بالإضافة إلى صيام التسع أيام الأولى من شهر ذي الحجة التي تسبق العيد لغير زوار البيت الحرام وصيام يوم عرفة، لما لتلك الأيام من ثواب عظيم كما ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- ومشاعر الفرح والتفاؤل ومظاهر الاحتفالات المختلفة من تطيب وتجمل وتزيين المنازل والطرقات إلى غير ذلك تعتبر من السنن المؤكدة، كما أنها أحد علامات تعظيم شعائر الله التي شرعها لعباده، وتقديس تلك الشعائر واحترامها واجب على كل مسلم.
عيد الأضحى
- يطلق كثير من المسلمين عليه اسم العيد الكبير، وذلك لتمييزه عن عيد الفطر أول أعياد المسلمين والذي يبلغ عدد أيام الاحتفال به ثلاث أيام، على عكس عيد الأضحى الذي يستمر لمدة أربع أيام، ومن هنا جاء لفظ العيد الكبير.
- يأتي عيد الأضحى سنويًا أثناء فترة الحج عقب وقفة عرفة وتحديدًا في العاشر من ذي الحجة من كل عام، وبذلك يختلف مع عيد الفطر من حيث المواعيد.
- حيث يتم تحديد يوم عيد الفطر بناء على استطلاع الهلال في آخر شهر رمضان وتحديد إذا ما كان الشهر المبارك مكتمل أم لا وبناء على ذلك يتم تحديده، وذلك عكس موعد عيد الأضحى الثابت الذي من غير الممكن أن يتغير بسبب ارتباطه بوقفة عرفة.
صلاة عيد الأضحى
- مثل عيد الفطر تمامًا، يبدأ المسلمون مظاهر الاحتفال بالعيد بالصلاة، التي اختلف الفقهاء فيها من حيث وجوبها أو أنها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الشافعية أنها سنة مؤكدة.
- وذلك نتيجة استشهادهم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحدهم عما إذا كان مفروض عليه غير الصلوات الخمس، حيث جاء جواب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لا إلا إن كان تطوع منه، أي أنه أن لم يصلي غير الخمس صلوات لا يأثم، وإن زاد يثاب عليها.
- ولكن الحنفية قالوا بأنها واجبة وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حرص على أدائها في جماعة، أما الحنابلة فذكروا أنها فرض كفاية، بمعنى إذا قام بعض المسلمين بتأديتها سقطت عن الباقي.
- إلا أن الجميع اتفق على أنها أحد مظاهر تجمع وتوحد المسلمين حول العالم، كما أن لها أجرًا عظيمًا لما فيها من تعظيم لشعائر الله في أرضه.
- وصلاة العيد هي عبارة عن ركعتين، ثم يلي ذلك خطبة مشابهة لخطبة يوم الجمعة، التي يفضل أن يتحدث فيها الإمام عن العيد من حيث آدابه وسننه المختلفة، إلى جانب الأمور التي تخص المسلمين بشكل عام.
تكبيرات العيد الكبير مكتوبة كاملة
- أحد أهم ما يميز شعائر صلاة العيد هي التكبيرات المصاحبة للصلاة، والتي تبدأ بالتكبير والتهليل والحمد على نعمة الإسلام وانتصاراته في مختلف الميادين، وتنتهي بالصلاة على سيدنا محمد وعلى أهله وأصحابه وأنصاره.
- حيث تبدأ التكبيرات بالآتي “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده”.
- ثم يتبع ذلك “صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”.
- ثم نأتي لجزء الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “اللهم صلى على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”.
- كما يُعد التكبير بصوت مرتفع أحد السنن المستحبة تبعًا لما اتفق عليه جمهور العلماء، وذلك لأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان دائم التكبير.
أنواع تكبيرات العيد الكبير
- هناك نوعين أساسيين للتكبيرات في عيد الأضحى، أولهم هي التكبيرات المطلقة، وتم تسميتها بذلك الاسم لأنها غير مقيدة بوقت أو مكان معين.
- وهي التي تبدأ منذ بداية أول أيام شهر ذي الحجة وحتى آخر أيام العيد، أما النوع الثاني فهي التكبيرات المقيدة، والمتمثلة في التكبيرات التي تتبع الصلوات الخمس.
- وهي مقيدة بمواقيت الصلاة، وتبدأ منذ فجر يوم عرفة، أي وقفة العيد، وتمتد حتى اليوم الرابع من أيام العيد وهو آخر أيام التشريق.
سنن وآداب عيد الأضحى
- يجب على المسلم أن يمتنع عن الطعام حتى يصلي صلاة العيد ثم يُفطر بعد ذلك ويفضل أن يفطر على الأضحية، وهذا الأمر يعد من السنن النبوية، بالإضافة إلى التكبير والتهليل والحمد كما ذكرنا.
- الاغتسال والتطيب والتجمل أحد أهم السنن عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما يجب أن يؤدي المسلم صلاة العيد في جماعة، ويُستحب أن تكون في إحدى الساحات أو المصليات المفتوحة وليس في المسجد.
- كما أن الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة إلى البيت من طريق آخر تعتبر إحدى السنن المذكورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا، لأن ذلك يتيح الفرصة لمقابلة عددٍ أكبر من المسلمين وإلقاء التهنئة عليهم وتبادل المباركات معهم، ولهذا ثواب عظيم.
- وبالطبع ذبح الأضاحي أحد أهم ما يميز عيد الأضحى عن غيره من الأعياد، مع الالتزام بآدابه التي حددها الدين الإسلامي الحنيف، وتقسيمها إلى ثلاث أقسام، قسم للبيت، والثاني للجيران والأهل، والأخير للفقراء والمساكين.
- وللنحر أثر كبير في زيادة الرزق ومباركة الصحة، كما أن له ثوابًا كبيرًا لأن فيه جزءًا للفقراء والمساكين والمحتاجين، بالإضافة إلى أن أحد مظاهر تعظيم شعائر الله.
- وأهم ما يميز أعياد المسلمين هو تبادل التهاني والمباركات والزيارات، وإطعام الفقراء، والرفق والمساكين والمحتاجين، إلى غير ذلك من مظاهر التكافل والحب بين أفراد المجتمع الإسلامي.
سبب ذبح الأضحية في عيد الأضحى
- أحد ما يميز عيد الأضحى هو سنة الذبح أحد أهم الشعائر الإسلامية، والتي تعود أصلها إلى قصة سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل المشهورة.
- حيث رأى سيدنا إبراهيم في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل، ولأن رؤى الأنبياء حق فقد أدرك سيدنا إبراهيم ضرورة الامتثال للأمر الإلهي بأن يضحي بولده.
- ولما قص رؤياه على ولده أجابه بالرد المشهور” يا أبتِ افعل ما تؤمر”، وعندما همَ سيدنا إبراهيم بتنفيذ الأمر، أنزل الله كبشًا من المساء فداءً لسيدنا إسماعيل، وجزاءً لامتثال سيدنا إبراهيم لأمره دون تفكير.
- ومنذ ذلك الوقت أصبح ذبح الأضاحي أحد أهم الشعائر الإسلامية، وأكثرها عظمة، كما أن لها جزاءً كبيرًا في الدنيا والآخرة.
أحكام الأضحية في عيد الأضحى
- هناك بعض السنن عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي أمر بها من ينوي أن يضحي في العيد مثل عدم القص أو حتى الأخذ بشكل بسيط من الشعر أو الأظافر أو من الجسم عمومًا.
- وذلك منذ أول يوم من شهر ذي الحجة وحتى إتمام الذبح، وإن أخذ أحد منهم شيئًا عامدًا متعمدًا فيجب عليه التوبة أما الأضحية فهي صحيحة.
تكبيرات العيد الكبير مكتوبة كاملة، أحد أكثر الأمور أهمية، لأنها تساعد على تذكر عظمة عبادة التكبير، بالإضافة إلى ضرورة حفظ الأطفال لها، لما لها من سحر خاص في نشر مظاهر الفرح والسعادة بين المسلمين في تلك الأيام المباركة.