تعليم آداب الزيارة للأطفال
من أكثر الأمور اللطيفة واللازمة التي حث عليها الإسلام ووجه تركيزا كبيرا عليها هي الزيارات وصلة الأرحام حيث اهتم الإسلام بتفاصيل دقيقة في هذه الجزئية وكيف نتعامل لدرجة أنه جعل آداب الزيارة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل حتى أنه قد وضع تعاليم للأطفال لذلك سنعرف اليوم عبر موقع مقال maqall.net تعليم آداب الزيارة للأطفال.
محتويات المقال
تعليم آداب الزيارة للأطفال
إخلاص النية لله سبحانه وتعالى
- من الواجب والمستحب أن نعلم الطفل أن يعقد الزائر نيته لله تعالى لنيل رضاه عند الزيارة وصلة الأرحام والاطمئنان على أحوالهم وأن يعلم طفله ذلك.
- وذلك ليضمن قبول عمله فإن النية هي الأساس في العمل فإن حسنت حسن العمل وإن فسدت لم يقبل.
اختيار الوقت المناسب
- يجب على الأب والأم أن يعلموا أطفالهم أنه يجب على الزائر اختيار الوقت المناسب واليوم المناسب أيضا وذلك بالتنسيق مع صاحب البيت عن طريق الهاتف أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي وتعليم الطفل تلك الأمور.
- سؤال صاحب المنزل عن الوقت واليوم الذي يفضله للزيارة وذلك لتجنب إزعاج الشخص في أوقات راحته أو تعطيل أشغاله وأعماله.
كما أدعوك للتعرف على: آداب الزيارة والضيافة في الإسلام
مراعاة آداب الاستئذان
- يجب على الشخص تعليم طفله أيضا أن للزائر آداب الاستئذان والدخول، فيجب عليه الاستئذان قبل الدخول إلى المنزل وإن كان بينه وبين صاحب البيت موعد سابق.
- لا يجب على الزائر أو الضيف أن يدخل دون أن يطرق الباب برفق ولين ويؤذن له وإن كان الباب مفتوحا مسبقا فيسلم الضيف ثم يسال إذا كان يدخل أم لا ولابد من انتظار الإجابة.
خلو الزيارة من المخالفات الشرعية
- يجب على الزائر أن تكون الزيارة غير طويلة ومملة وينبغي ألا تكون هذه الزيارة سببا في معصية الله سبحانه وتعالى.
- من الأمور التي قد تكون فاسدة وسببا في معصية الله مشاهدة الأفلام الفاسقة أو الاختلاط المحرم بين النساء والرجال.
استغلال الزيارة في الأمور النافعة
- من الأفضل تعليم الطفل أن يكون استغلال الزيارة بما ينفع سواء كان من الكلام أو الفعل الطيب أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتوصية بالحق.
- ومن الأفضل أيضا تجنب ما نهانا الله عنه سواء كان من الكلام أو الأفعال مثل الغيبة أو النميمة وغير ذلك.
غض البصر
- يجب على الزائر أن يعلم طفله بأن يقوم بغض بصره أثناء الزيارة ولا يطلق النظر على كل الأشياء التي توجد من حوله.
- ويتجنب الوقوع بنظره وعينية على ما لا يجب رؤيته فيسبب ذلك إحراجا لصاحب البيت.
خفض الصوت
- يجب أن نوعي هذا الطفل الصغير بأن يخفض صوته وأسلوبه أثناء الكلام وفي أثناء الزيارة ولا يرفعه بالكلام أو الحديث.
- ويجب علينا أن نجعل الطفل الصغير واعي بهذا الأمر حتى لا يسبب إزعاج لأهل المنزل فمن الأولى أن يخفض صوته أثناء الحديث وإسماع من حوله فقط بالكلام.
عدم التجسس
- نهى دين الإسلام عن التجسس على الآخرين في جميع الأحوال والأوقات لإشباع الفضول أو تشويه صورة الآخرين وإخبار الناس عن الأسرار.
- من الأدب أن نعم الطفل أن يحفظ قواعد الأدب والذوق وأن ينفصل عما يحدث داخل المنزل.
عدم الإثقال على أهل المنزل
- من الأمور التي يجب الأخذ بها في الزيارات أن يكون وقت الزيارة قصير فيجب أن نعلم الطفل أن وقت مكوثه يكون قصيرا ولا يطيل على أهل المنزل.
- عدم تكلفة أهل المنزل بما لا يطيقون ولا يستطيعون خاصة في أوقات انشغالهم في الأعمال.
شكر أهل البيت على حسن ضيافتهم
- يجب أن نعلم الطفل أن يشكر أهل البيت ويثني على كرمه وحسن ضيافته له عند نهاية الزيارة ويدعوهم لزيارته هو الآخر والبقاء على تواصل وصلة.
- يستحسن أيضا الدعاء لأهل البيت بالخير والبركة حيث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من استعاذكم بالله فتعيذوا، ومن سألكم بالله فأعطوه ومن دعائكم فأجيبوا ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه”.
تعاليم آداب زيارة المريض للأطفال
طمأنة المريض
- يجب أن نعلم الطفل أن يشعر المريض بالطمأنينة حيث يبعث في نفسه الراحة والهدوء فلا يتحدث في مواضيع تزيد من تعب المريض,
- يجب أن نعلمه اختيار الكلمات المناسبة التي تبعث الأمل في نفس المريض وأن يذكره بالأجر العظيم الذي أعده الله تعالى للصابرين.
التقليل من طرح الأسئلة
- يجب على الشخص أن يعلم طفله عدم المبالغة في طرح الأسئلة والإصرار عليها.
- عدم إرهاق المريض بالإجابة على هذا الأسئلة وأن تكون الزيارة مقتصرة على بعض الأسئلة حول معرفة حال المريض فقط.
الدعاء للمريض
- يجب تعليم الطفل فكرة الدعاء للمريض فهي من الأمور المستحبة للغاية، فيجب على الزائر أن يدعو للمريض بالشفاء العاجل.
- أفضل دعاء للمريض عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من عادَ مريضًا لم يحضر أجلُهُ فقالَ عندَهُ سبعَ مرارٍ أسألُ اللَّهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَكَ إلَّا عافاهُ اللَّهُ من ذلِكَ المرضِ”.
تذكير المريض بأجر الصبر
- يجب على المسلم أن يذكر المريض بالأجر العظيم الذي أعده الله سبحانه وتعالى للصابرين على الابتلاء والمرض.
- تذكير المريض أيضا بأن هذا الصبر سيكون سببا في رفع درجاته في الجنة إن شاء الله سبحانه وتعالى ويحذره من أن ييأس ويجذع.
اقرأ أيضا: موضوع عن آداب الاستئذان
مراعاة خصوصية المريض
- من الأمور المهمة للغاية عند زيارة المريض هو أن نعلم أطفالنا كيف يكون احترام الخصوصية للمريض وذلك يكون عن طريق عدم سؤاله عن أموره الشخصية ولا عن الأمور التي تسبب له حرج.
- لا يجب الطلب من المريض أن نعرف تفاصيل مرضه أو كيف مرض إن كان المريض غير راغب في الإفصاح عن تلك الأمور.
كما يمكنكم الاطلاع على: ما هي آداب الاستئذان
آداب الضيافة
بما أن هناك آداب للزيارة فتوجد أيضا آداب للضيافة يجب معاملة الضيف بها، وهي:
- الترحيب بالشخص الضيف والظهور بوجه مبتسم.
- إكرام الضيف بأفضل الطعام والشراب الموجود.
- طرح التساؤلات عن حال الضيف والبعد عن التساؤلات الحساسة والمحزنة له.
- شكر الضيف على الزيارة وتوديعه.
كيف أعلم طفلي آداب الزيارة؟
تعليم الأطفال آداب الزيارة يمكن أن يتم بطرق عديدة، ومن أهمها:
- النموذج الحسن: يمثل الوالدين النموذج الأول والأهم للأطفال، فعليهما أن يظهرا السلوك الصحيح والآداب الحسنة خلال استقبال الزوار وزيارة الآخرين.
- الشرح والتوضيح: يمكن شرح آداب الزيارة للطفل بطريقة بسيطة ومناسبة لعمره، مثل توضيح أهمية الترحيب بالضيوف، وتقديم العرض والضيافة، واحترام خصوصية الضيوف.
- التدريب العملي: يمكنك تشجيع الطفل على المشاركة في استقبال الضيوف وتقديم المساعدة، مثل تقديم الطعام والشراب للضيوف، وتوديعهم بوداعٍ حسن عند المغادرة.
- التحفيز الإيجابي: يجب تشجيع الطفل ومدحه عندما يظهر السلوك الصحيح ويتبع الآداب الجيدة خلال الزيارات، مما يعزز من ترسيخ هذه السلوكيات لديه.
- التدريب العملي: قد يكون دور اللعب أداة فعّالة لتعليم الأطفال الآداب الاجتماعية، يمكنك تقديم لعبة تمثيلية تتضمن زيارة للأصدقاء أو الأقارب وتشجيع الطفل على تمثيل السلوك الصحيح خلالها.
- التذكير المستمر: يجب على الوالدين تكرار التذكير بالآداب الاجتماعية والتركيز على أهميتها في كل زيارة جديدة، وذلك لترسيخ السلوك الصحيح لدى الطفل.
أسئلة شائعة حول آداب الزيارة
س1: ما هي أهمية تعلم آداب الزيارة للأطفال؟
ج1: تعلم آداب الزيارة يساعد الأطفال على تطوير مهارات الاجتماع والتواصل الاجتماعي، ويعلمهم كيفية التصرف بلطف واحترام عند استقبال الضيوف أو زيارة الآخرين.
س2: ما هي بعض الآداب الأساسية التي يجب على الأطفال معرفتها لزيارة الأشخاص؟
ج2: من بين الآداب الأساسية: الترحيب بالضيوف بابتسامة، السلام على الجميع، الاهتمام بتقديم المساعدة، والاحترام والتواضع في التعامل مع الآخرين.
س3: كيف يمكن للأطفال المساهمة في إظهار الضيافة للضيوف؟
ج3: يمكن للأطفال المساهمة في إظهار الضيافة بتقديم المساعدة في ترتيب المكان وتقديم الطعام والشراب، وتقديم الألعاب أو الأنشطة الترفيهية للضيوف الأصغر سنًا.
س4: ماذا يجب أن يفعل الأطفال إذا زاروا شخصًا مريضًا أو محتاجًا؟
ج4: يجب على الأطفال أن يظهروا الاهتمام والرقة في تعاملهم مع الأشخاص المرضى أو المحتاجين، ويمكنهم تقديم الهدايا أو البطاقات الرسمية لرفع المعنويات والتشجيع.
س5: كيف يمكن تشجيع الأطفال على ممارسة آداب الزيارة بشكل دائم؟
ج5: يمكن تشجيع الأطفال على ممارسة آداب الزيارة بتقديم الثناء والمكافأة عندما يظهرون السلوك الصحيح، وتذكيرهم بأهمية الاحترام والتواضع في التعامل مع الآخرين.