تعاليم الإسلام في المجتمع
تعاليم الدين الإسلام ودورها الكبير والمهم في بناء وتقدم وازدهار المجتمع، تعاليم الدين الإسلامي التي حثنا عليها المولى عز وجل بصورة واضحة في المجتمع وحرص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في نشر وترسيخ عقائدها بين الناس في المجتمع.
لها تأثير كبير جدًا على إضفاء وبث جو عام من الحب والود والترابط والاحترام والتعامل بين جميع طبقات وفئات المجتمع المختلفة، لذلك سوف نتطرق من خلال هذا المقال لتسليط الضوء على أهمية تعاليم الإسلام في المجتمع.
محتويات المقال
تعاليم الدين الإسلامي
من أهم وأعظم وأفضل النعم التي مد بها المولى عز وجل البشرية بها هي الدين الإسلامي والتعاليم الكثيرة والحميدة التي احتوى عليها الدين الإسلامي العظيم، فالدين الإسلامي هو أشمل دين في الحياة وأكمل دين جاء في التاريخ حيث احتوى الدين الإسلامي على كافة الأشياء.
والأساليب التي تخص حياة الإنسان بشكل عام في مختلف مجالات الحياة، ووضع الدين الإسلامي التعاليم المختلفة التي تنظم طبيعة حياة الأفراد داخل المجتمع حتى يتعاون جميع الأفراد داخل المجتمع مع بعضهم البعض من أجل التقدم والرقي والازدهار.
وكذلك نشر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعاليم دين الإسلام أثناء الحروب.
والفتوحات الإسلامية التي قام بها حتى يضفي صفات وتعاليم الدين الإسلامي الحسنة والطيبة بين جميع الناس.
حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم ” تعاونوا على البر والتقوى.
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ” فتعاليم الدين الإسلامي الطيبة لا حصر لها، ولذلك لزام وجبر على كل مسلم أن يتبع تعاليم الدين الإسلامي.
شاهد أيضًا: عمل المرأة في الإسلام بين الرفض والقبول
تعاليم الإسلام ودورها في بناء المجتمع
المجتمع السليم الكامل الذي لا يتصف بالمثالية وجميع الأمور الحسنة لا تعني صفة المثالية والكمال.
والتقدم والرقي والازدهار أن المجتمع خالي من جميع الأخطاء والذنوب والأفعال السيئة الأخرى.
حتى في عصر الرسول الكريم وهي أفضل فترة في الإسلام كان يوجد بعض المعاصي.
والأفعال المحرمة والذنوب في المجتمع مثل شرب الخمر أو الزنا أو ارتكاب المعاصي أو عبادة الأصنام وغيرها من الأفعال الغير جيدة.
لذلك جاءت تعاليم الدين الإسلامي تحمل بعض من صور الثواب والعقاب حتى يعرف المرء والإنسان المسلم ما له وما عليه.
وما النفع الذي سيعم عليه في الدنيا والأخرة بمجرد إتباع تعاليم الدين الإسلامي.
ونشرها ما هي الكوارث الذي ستحل عليه سواء في الدنيا أو الأخرة بمجرد عدم إتباع تعاليم الله وسنة الرسول الكريم.
لذلك الزم الله مبدأ الثواب والعقاب مع المساواة والعدل بين جميع الناس لكي يكون كل شخص مسؤول مسؤولية كاملة عن أفعالة.
حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم ” إن الله يأمر بالعدل والإحسان “.
ركائز وتعاليم الإسلام في المجتمع المسلم
يوجد بعض الركائز والتعاليم الأساسية التي أكد عليها المولى عز وجل وذكرها بصورة واضحة لا تحتمل التكذيب أو التحوير في كتابه العظيم.
وايضًا الرسول الكريم أوضح وأبرز أهم هذه الركائز الأساسية التي لابد على كل فرد مسلم أن يلتزم بها التزام تام لكي يطبقها في منهج وأساليب حياته المختلفة في التعاملات اليومية التي يمر بها الإنسان على مدار يومه.
وأهم هذه الركائز والتعاليم الاساسية التي حرص عليها الدين الإسلامي هي كما يلي:
تطبيق الشريعة الإسلامية
الشريعة الإسلامية هي المنهج العام الذي يحدد واجبات وحقوق وحساب وعقاب كل مسلم.
فهي من الركائز الأساسية لتعاليم دين الله التي تبين قيمة الثواب والعقاب والتي تنظم حياة المسلمين بشكل كبير في كافة المجالات.
فكل مسلم ملتزم التزام تام بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية كما أمرنا بها الله ورسوله الكريم.
فالشريعة الإسلامية هي مناهج ثابتة في كل زمان ومكان وفي أي توقيت من الزمان وفي كل العصور وفي مختلف وشتى بقاع الكون.
فالشريعة الإسلامية ثابتة مع الأفراد لا تتغير إطلاقًا، وتحمل الأوامر والنواهي والتعاليم الكثيرة التي الزمنا الله على إتباعها.
والتعاليم الكثيرة التي حثنا المولى عز وجل على ضرورة تجنبها والابتعاد عنها نهائيًا.
تحمل المسؤوليات تحمل كامل
كل فرد في المجتمع يحمل على عاتقه مسؤوليات مختلفة ملزم بتنفيذها سواء كانت مسؤوليات عامة أو مسؤوليات خاصة، وكل فرد متحمل كامل قراراته التي يتخذها.
المسؤولية الخاصة هي عبارة عن الدور والخدمات التي تقع على عاتق الفرد بشكل فردي في المجتمع.
وأن يكون على القدر الكافي من تحمل مسؤولية قراراته وأفعاله.
وهي مسؤولية الفرد جراء نفسه من حيث التطوير والتقدم والرقي وأيضًا مسؤولية الفرد تجاه أسرته.
من حيث توفير لهم رغباتهم ومتطلباتهم وتوفير المأوى والسكن والأمن والأمان لهم في كل وقت وكل حين.
أما المسؤولية العامة هي مسؤولية الدولة وسياساتها وحكوماتها ورؤسائها.
والأشخاص الذين يشغلون مناصب سياسية رفيعة المستوى التي تتحكم قراراتهم وتؤثر في عدد كبير من الناس.
فيجب عليهم التحلي بالحكمة والهدوء والرزينة والعقل في قراراتهم تجاه الناس في المجتمع، ويجب عليهم الأمر بالمعروف.
والنهي عن المنكر ومحاولة بث ونشر القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الحسنة والطيبة في المجتمع.
حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم ” أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.
وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ” .
مبدأ التكافل الاجتماعي
كل مسلم مسؤول مسؤولية كاملة عن أخوه المسلم لكي يرعاه ويكفله.
فيجب على جميع المؤمنين أن يتكاتفوا من أجل التعاون الرشيد والسليم فيما بينهم.
ويوجد العديد والكثير من صور التكافل الاجتماعي في تعاليم الدين الإسلامي التي حثنا عليها المولى عز وجل وأكد عليها رسول الله الكريم.
مثل الذكاة التي تفرض على الأغنياء من المسلمين والميسورين الحال لكي يتكافلوا مع الفقراء والمحتاجين.
لذلك يجب وقوف كل مسلم بجانب أخوه المسلم حتى يعينه على الخير والبر والإيمان ويعينه على الظروف الصعبة والعصيبة التي يتعرض لها.
شاهد أيضًا: الرحمة في الإسلام ونماذج منها
حقوق وحرية كل فرد
ذكر المولى عز وجل بكل وضوح في كتابة الكريم حق كل فرد في الحياة وحرية كل فرد.
فكل فرد له حق توفير حياة كريمة وله مطلق الحرية في تصرفاته وأفعاله ما لم يضر بها الاخرين من الناس، فلكل فرد الحق في الحياة.
كما جاءت بعض الآيات القرآن الواضحة في صورة النساء.
وغيرها من سور القرآن العظيم التي تضمن كافة الحقوق لكل فرد في المجتمع حتى في حالة الورث حتى لو كان هذا الشخص مجرد نطفة في رحم الأم فله كافة حقوقه كاملة.
فالتشريعات والتعاليم الإسلامية جاءت بكل وضوح لتبين مدى.
وأهمية ضمان حقوق الإنسان في الحياة وحثت الجميع على ضرورة المساواة بين جميع الأفراد في المجتمع.
شاهد أيضًا: بحث عن الحياة الاجتماعية عند العرب قبل الإسلام
في النهاية نتمنى أن ينال المقال على إعجابكم وثقتكم وتقديركم، فقد عرضنا عليكم تعاليم الدين الإسلامي وأهميتها في المجتمع ودور التشريعات والتعاليم الإسلامية في تقدم ورقي وازدهار المجتمعات.
وأكدنا على ضرورة الحريات وضمان حقوق الناس في المجتمع، فبرجاء إعادة نشر المقال على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة لكي يستفيد منها الكثير من الناس، ونشكركم لتخصيص وقتٍ كاف لقراءة المقال.