الحب في سن المراهقة

الحب في سن المراهقة ما هو إلا شعور بإعجاب مع الحاجة إلى الاهتمام من قبل الجنس الآخر فهو لا يرتقي إلى مفهوم الحب الحقيقي.

والمراهقة هي طور نمو يمر به الإنسان، ويعرفها البعض بأنها طور البلوغ، تتميز بالتغيرات السلوكية والجسدية وهرمونية على جسم المراهق، وهذا التغير يصاحبه بعض المشاعر قد يفهم المراهق بأنه الحب الذي يقرأ عنه في الروايات الرومانسية.

الحب في سن المراهقة

  • يتميز سن المراهقة بالتغيرات الفسيولوجية والسلوكية للمراهق، مما ينتج عنه بعض المشاعر، يظن المراهق أنها مشاعر حب أو إعجاب.
  • وتبدأ مرحلة المراهقة ما بين 12عاماً إلى 18 عاماً.
  • في هذا السن لا يستطيع المراهق التحكم فى مشاعره، ولا يستطيع تقيمها بشكل صحيح.
  • ويسعى المراهق في هذه الفترة على التعرف على الجنس الآخر، من خلال مشاعر غير حقيقية تجاه شخص مع الشعور بالاهتمام تجاه الطرف الآخر.
  • واثبت دراسات لعلم النفس، إن ما يمر به المراهق من انجذاب نحو شخص ما، ما هو إلا انعكاس لرغبته فى اقتناص القصص الرومانسية التي يقرأ عنها ويشاهدها.
  • مع افتقر المراهق إلى القدرات المثبطة، وتعنى إن وظائف الدماغ للمراهق لا تزال في طور النمو.
  • وهنا قد يتجاهل الآباء والأمهات مشاعر الأبناء المراهقين، أو يقارنها بحب البالغين.

قد يهمك: كلام جميل عن الحب في الله

أشكال الحب فى سن المراهقة

هناك إشكال لحب المراهقة، منها الشكل الرومانسي، ومنها المرضى الذي قد يضر بالمراهق على المدى البعيد، فيفقد ثقته بنفسه، ويفقده الإيمان بالحب عموماً، ومن هذه الإشكال المرضية ما يلي:

  • الهوس بالآخر.
  • وهو إن بعض المراهقين يعانون من حب مرضى، وهو أنه يفكر بالجنس الآخر ليل نهار.
  • ويصاب به غالباً الفتيات أكثر، فتصبح تفكر في الشخص الآخر بصورة مرضية.
  • وقد يسيطر على قراراتها وانفعالاتها، وفى بعض الأحيان قد تعجز عن النوم بسبب التفكير به.
  • ويشهد المصاب بالهوس المرضي بالآخر، تراجع مستويات الدراسة والتحصيل الدراسي في مثل هذا السن.
  • كما يصبح شارد ذهنياً عن التحدث مع الآخرين.
  • بل يصل في حالات كثيرة التفكير في الانتحار، أو أذية النفس في حال عدم تبادل الشخص الآخر نفس المشاعر.
  • وينتشر هذا الهوس بين البنات مع الأشخاص المشهورة مثل الممثلين أو المغنين.
  • الحب من طرف واحد.
  • وهو الأكثر شيوعا بين المراهقين فتيات والصبيان على حداً سواء.
  • ويقع المراهق في الحب من طرف واحد، لعدم قدرته على السيطرة على مشاعره، فينجذب لشخص لا يبادله نفس الشعور.
  • ولهذا الشكل من الحب آثار سلبية على صحة المراهق النفسية، منها أنه يفتقد الثقة في النفس بسبب رفض الآخر له.
  • وهنا دور الأهل مهم في فهم نفسية المراهق، وكسب ثقته في نفسه مرة أخرى، والتحدث معه عما يشعر به خلال هذه المرحلة.
  • ويجب على الأهل أيضاً توجيه المراهق سلوكياً ونفسياً، دون السخرية من مشاعره.
  • وإذا عجز الوالدين عن توجيه المراهق، وزاد الأمر سوءاً فقد يحتاج المراهق إلى الرجوع إلى طبيب نفسي لتقييم الوضع.

أفضل طرق التعامل مع المراهقين

لتفادي سقوط المراهق في فترة المراهقة يجب أن يتعامل الأهل مع مرحلة المراهقة بأفضل طرق يستطيع من خلالها المراهق الخروج من هذه المرحلة أكثر نضجاً وفهم لما يمر به، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • الحوار وعمل جلسات أسرية قوية، يستطيع المراهق التحدث فيها دون خجل أو خوف.
  • احتواء المراهق وتكوين علاقة صداقة قوية معه، مبنية على أسس الاحترام.
  • السماح للمراهق بالتعبير عن مشاعره وإحساسه ووجهات نظره.
  • توجيه المراهق بطرق غير مباشرة، وفهم ما يمر به من اضطرابات نفسية وتغيرات جسدية وهرمونية.
  • مع تحفيز قدراتهم وطاقتهم، ومشاركتهم في أمور العائلة.
  • ملئ وقت فراغ المراهق بتكليفه بأعباء جسدية، ومشاركته في أعباء المنزل.
  • الإنصات لهم باهتمام، مع الثناء على آرائهم الصائبة.
  • التشجيع لهم دائما للانخراط في أنشطة هادفة وممارسة الرياضة.
  • متابعة حياتهم العلمية والاجتماعية، دون السيطرة والتدخل وفرض النصح.
  • احترام خصوصية المراهق، واحترام مشاعرهم وثورات غضبهم.

فوائد حب المراهقة

عند  التعامل الصحيح مع المراهق في فترة المراهقة، وإتباع أفضل الطرق للتعامل مع هذه المرحلة، فإن المراهق يخرج من المرحلة أكثر نضوجاً وفم لمشاعره ومن فوائد حب المراهقة ما يلي:

  • من فوائد دخول علاقة في فترة المراهقة التعرف على الذات، من حيث معرفة نقاط قوة ونقاط  ضعف لديك والطرف الآخر، ومعرفة متطلبات الشخص الجسدية والنفسية.
  • مع معرفة الميول الجنسية، والاحتياجات العاطفية للجنس الآخر خلال فترة المراهقة.
  • معرفة القيم والمبادئ والأخلاق الخاصة بالمراهق.
  • خلق حوار والمشاركة مع الطرف الآخر، وتبادل فهم المشاعر والسيطرة على الميول الجنسية.
  • والمصارحة وحل المشاكل الناتجة عن الاختلاط والتقرب للشخص الأخر.
  • تعلم العطاء وفهم مشاعر الأخر، وتقبّل الحب الذي يشعر به الشخص الأخر.
  • التعلم من أخطاء الاختيارات الخاطئة.
  • معرفة كيفية التعامل الصحيح مع الشخص الآخر.
  • تطوير الثقة بالنفس، والقدرة على الاختيار الصحيح مع الجنس الآخر.
  • القدرة على تخطّي الصعاب والآلام الذى يوجهه المراهق عند انفصال الشريك الآخر.
  • معرفة الفرق بين مفاهيم الانجذاب الجسدي والتقارب والحب.
  • معرفة الفرق بين معاني الصداقة والحب، والإعجاب، والانجذاب.
  • العلاقات العاطفية تتخذ شكل أكثر واقعية بعد الخروج من تجارب المراهقة.

اقرأ أيضا: طريقة التعامل مع البنت المراهقة العنيدة ونصائح للتعامل الصحيح

سلبيات حب المراهقة

ولحب المراهقة سلبيات فالمراهق لا يزال في مرحلة النمو والتطور، فهناك آثار سلبية تنعكس عليه في هذه المرحلة منها:

  • يتعرض المراهق لسلسة ضغوطات نفسية وعقلية تدفعه إلى سوء التصرف، قد تصل إلى التهور في كثير من الأحيان.
  • عدم استقرار مشاعره، واتزان العلاقة وسيرها بالشكل الذي يريده يعرضه فى أحيان كثيرة إلى إيذاء نفسه.
  • انشغاله بعلاقات عديدة واضطرابات مختلفة من سير العلاقة بشكل سيء يعرضه إلى إهمال الدراسة، وتدني مستويات التحصيل الدراسي.
  • ظهور القلق والتوتر، وقد تصل إلى الاكتئاب والعزلة على المراهق إذا تعرض للرفض أو الانفصال من العلاقة.
  • مع الشعور بالحزن وعدم الثقة والغيرة من الآخرين بسبب تجارب الحب الفاشلة له.

وهناك علامات تظهر على المراهق أنه وقع في الحب

  • يكون المراهق الواقع في الحب شارد ذهنياً.
  • وينتظر بفارغ الصبر رسائل الهاتف، والتحدث باستمرار في الهاتف وقد تطول المكالمات لمدة الطويلة.
  • العناية بمظهره عند الخروج والاهتمام بشكله الخارجي بعناية فائقة.
  • تدهوره الدراسي، وإهمال تحصيله الدراسي.

اضطرابات المراهق  العاطفية

بسبب تعرض المراهق للرفض من قبل الجنس الآخر، قد يتعرض إلى اضطرابات عاطفية عديدة، خاصة إذا وجد صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، أو عدم قبول الطرف الآخر مشاعره، ومن هذه الاضطرابات.

  • قد يشعر المراهق بالخجل من مشاعره أو نفسه، ويرجع السبب إلى التغير الجسدي والهرموني الذى يشعر به.
  • ينحرج المراهق من التغيرات التي يمر بها، مما يجعله يخشى من سوء فهم الآخرين له وعدم تقبلهم له.
  • يختلف فهم ونضج، ووعي المراهق، فهو فما زال في مرحلة النمو.
  • لا يتوافق نمو المراهق الجسدي و العقلي مع التفكير الصائب، مما يجعله عرضه إلى الاختيارات الخاطئة والمتسارعة، مما يدفعه إلى التهور وسوء التصرف.
  • التغيرات الهرمونية، وارتفاع الهرمونات الذكورية والأنثوية، والتي تلعب دوراً كبيراً في تغيرات السلوك المراهق.

اخترنا لك: سن المراهقة والتغيرات النفسية

وتتلخص مشاعر الحب للمراهق، بأنها ليست مشاعر حقيقيه، بل هي شعور بالتعرف على الجنس الآخر.

وتتحكم بهم التغيرات الهرمونية التي يمر بها المراهق، والتي تعبر عن نفسها من خلال مشاعر يشعر بها المراهق، تتحكم في تفكيره الغير ناضج ، فهي إحساس فطري يتعرف بها المراهق على العالم بطريقة جديدة تؤهله للنضج الجنسي والعاطفي.

مقالات ذات صلة