شروط البيعة

شروط البيعة هو الأمر الذي كثر البحث عليه من قبل الكثيرين، فالبيعة هي المعاهدة والانعقاد فيقوم الأهل باختيار رجل يتولى أمر الأمة من أجل جلب المنافع الدنيوية والدينية وإبعاد الضرر عنها.

والمباعة بالالتزام تكون بطاعة ولي الأمر دون معصية الله عز وجل ومن خلال موقع maqall.net سيتم التعرف على شروط البيعة.

شروط البيعة

الفقهاء حاولوا أن يضعون شرو لصحة عقد البيعة، حيث أنهم توصلوا إلى مجموعة من الأدلة الصحيحة حول هذه الشروط والتي هي:

  • يلزم أن تكون البيعة لإمام واحد أي لا يجب أن تعقد لأكثر من واحد فإذا ادعي خليفة بوجود خليفة أخرى فوجب قتله لكي تنتشر الفتنة بين المسلمين.
  • أن تتوافر كافة شروط الإمامة، فلا يتم انعقاد البيعة في حالة فقدان أي شرط من الشروط حتى إذا كان شرطاً واحداً فقط.
  • الإشهاد على المبايعة من أجل أن لا يدعي أحد الإمامة أن المبيعة تم عقدها في السر مما يؤدي ذلك إلى حدوث الفتن والنزاع.
  • من يتولى عقد البيعة يجب أن يكونوا من أهل الحل والعقد قبل عامة الناس أي البيعة العامة، من أجل ضمان التحالف والتوازن.
  • يجب أن تنشأ البيعة على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام فعلاً وقولاً، فيجب أن تكون الطاعة خالصة لله.
  • البيعة تكمن في الحرية الكاملة، نظراً لأن البيعة تقام على أساس حرية الاختيار والمراضاة بلا إجبار ولا إكراه مثلما فعل الصحابة رضوان الله عليهم في بيعة الخلفاء.

الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في جواب عن بيعة الجماعات المتعددة : (البيعة لا تكون إلا لولي أمر المسلمين ، وهذه البيعات المتعددة مبتدعة.

وهي من إفرازات الاختلاف ، والواجب على المسلمين الذين هم في بلد واحد وفي مملكة واحدة أن تكون بيعتهم واحدة لإمام واحد ، ولا يجوز المبايعات المتعددة).

شاهد أيضا: عيد الاستقلال الأردني

مستويات البيعة

قد تنقسم البيعة إلى مستويين وهما:

  • بيعة الطاعة أو ما تسمى بالبيعة العامة: وهي بيعة شعبية تكون لكافة المسلمين.
  • بيعة الانعقاد: وهي بيعة أهل العقد أو الحل.

صور البيعة

  • الكلام فقط وتكون للنساء.
  • الكلام والمصافحة، وهي أغلب الصور التي تكون في المبايعة وتكون للرجال فقط مثل بيعة الرضوان التقي قال فيها الله عز وجل ““إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ”.
  • الكتابة، بايع النجاشي الرسول صلى الله عليه وسلم.

أحاديث عن البيعة والإمامة

يوجد مجموعة من أحاديث البيعة والإمامة التي منها الآتي:

  • عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يد الله على الجماعة” حديث صحيح رواه أحمد –وابن أبي عاصم –والطبراني– والحاكم.
  • عن كعب بن عاصم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الله تعالى أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة” حديث صحيح رواه بن عاصم والترمذي بنحوه.
  • عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد” حديث صحيح رواه بن أبي عاصم وأحمد والترمذي والحاكم وابن حبان.
  • عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا، وعبد أبق فمات، وامرأة غاب عنها زوجها يكفيها المؤنة فتبرجت بعده” حديث صحيح رواه ابن أبي عاصم وابن حبان والحاكم.
  • عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من خرج عن الجماعة فمات فميتة جاهلية ” حديث صحيح رواه مسلم .

اقرأ أيضا: الفرق بين الفقه وأصول الفقه

البيعة في السنة النبوية

البيعة هي نظام في الحكم الإسلامي تتم من خلال العلماء وأهل الحل، وبما أن يوجد من يرغب في التعرف على البيعة في السنة النبوية، سنذكر لكم بعض من الأحاديث الدالة على البيعة:

  • قال صلى الله عليه وسلم “ومن مات وليس في عنقه بيعة مات مِيتة جاهلية”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر”.
  • قوله صلى الله عليه وسلم: ” إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ” رواه مسلم.

الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى

الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى قد احتلوا مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي، فهم بعايوا على معاهدة أثرت في مسيرة الدعوة الإسلامية، ومن هؤلاء الصحابة ما يلي:

  • قطبة بن عامر الخزرجي.
  • عقبة بن عامر الخزرجي.
  • معاذ بن الحارث الخزرجي.
  • عبادة بن الصامت الخزرجي.
  • يزيد بن ثعلبة الخزرجي.
  • أبو الهيثم بن التيهان الأوسي.
  • عويم بن ساعدة الأوسي.
  • العباس بن عبادة الخزرجي.
  • أسعد بن زرارة الخزرجي.
  • عوف بن الحارث الخزرجي.
  • رافع بن مالك الخزرجي.
  • ذكوان بن عبد القيس الخزرجي.

شاهد من هنا: ما هي شروط البيع والشراء في الإسلام

وفي نهاية المقال نكون تعرفنا على شروط البيعة، فالبيعة لن تكن إلا لولي أمر المسلمين فيبايعه أهل العقد والحل.

وهم الفضلاء والعلماء ووجوه الناس فإذا بايعوه فقد ثبتت ولايته كما لا يجب على عامة الناس أن يبايعوه بأنفسهم.

مقالات ذات صلة