الصحابي الذي كلمه الله
قد لا يعرف الكثير خاصةً من الشباب عن الصحابي الذي كلمه الله عز وجل، وهو “عبد الله بن عمرو بن حرام الخزرجي الأنصاري السلمى”.
وكان لهذا الصحابي مواقف لا يحفظ لنا التاريخ منها الكثير، إلى جانب إنه صحابي لرسول الله صل الله عليه وسلم.
كما إن الكثير من الناس لا يعرفوا مواقفه وحبة لله وللرسول الكريم، لذلك سنتعرف عن قرب عن هذا الصحابي الجليل فتابعوا موقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
الصحابي الذي كلمه الله دون حجاب
- عبد الله بن عمرو بن حرام الخزرجى الأنصاري السلمي، أو المعروف بـ “أبو جابر” وهو أحد النقباء ليلة العقبة.
- شهد “عبد الله” غزوة بدر، كما إنه أستشهد في “غزوة أحد”.
- حيث إنه عاش ستة أعوام وهو مسلم، ثلاثة قبل الهجرة وثلاثة بعدها.
- قام بمبايعة الرسول الكريم في ليلة العقبة، كما إنه كان أحد النقباء.
- نال عبد اللع بن حرام والكثير من الصحابة، والذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله مكانة عظيمة وأجر كبير.
- حيث إن ذكر الرسول أحد هؤلاء الصحابة تمنى لو إنه مات معهم.
اقرأ أيضاً: قصص الصحابة مع الرسول
قصة إسلام الصحابي عبد الله بن حرام
- يقول “كعب بن مالك” إنه في يوم خرجوا إلى الحج، وقد وهنا الرسول العقبة.
- ولما انتهوا من الحج في ليلة العقبة، كما وعدوا الرسول وكان معهم عبد الله بن حرام كان لم يدخل الإسلام بعد.
- وكانوا لا يفصحوا لأحد عن إسلامهم ولكنهم كلموا عبد الله بن حرام وقالوا له
- يا أبا جابر انك سيد من سادتنا وشريف من أشرافنا ولا نحب أن تكون حطباً للنار غدا.
- ثم دعوه للدخول في الإسلام وأخبروه بموعد مبايعة الرسول في ليلة العقبة، فأجابهم بانه أسلم وشهد معهم العقبة.
- ولما خرج الرسول إلى غزوة “أحد” مع ألف رجل من الصحابة، ثم نادى عبد الله بن حرام أبنه “جابر” وقال له:
- ما من أحد على وجه الأرض بعد رسول الله أحد أحب إلي منك يا جابر ولكنها الجنة.
- فأنا داخل معركة أحد وإني فيها شهيد بل أنا أول الشهداء.
- يا جابر ما أحد علي وجه الأرض أحب إليّ من رسول الله غيرك يا جابر، وعليّ دين فقم بتسديده وأوصاه بأخواته.
- وكان لجابر تسعة أخوات بنات، وكان وقتها يبلغ من العمر 14 عاماً فقط.
وفاة الصحابي عبد الله بن حرام
- وحينما بدأت الغزوة كان أول شهيد، هو “عبد الله بن حرام” حيث قام المشركين بالتمثيل بجثته.
- وقد علم الرسول الكريم باستشهاد “عبد الله” وما حدث له، حيث أراد جابر ابنه أن يراه ولكن لم يستطع أحد على فعل ذلك.
- كما نهوا جابر عن رؤية أبيه رأفة به من بشاعة منظر أبيه، ولكن أمر الرسول بأن يرى أبيه.
- وعندما رفع الغطاء عن “عبد الله بن حرام”، بكى جابر وأيضاً عمته بكت ثم سمع الرسول الكريم بكائهما وقال:
- ” أبكي أولا تبكي فإن الملائكة ما زلت تظلله من حرارة الشمس حتى رُفع”.
- “يا جابر ألا أخبرك ما قال الله تعالي لأبيك؟”، وقال يحيي في حديثه فقال: “يا جابر مالي أراك منكسراً؟”.
- قلت: “يا رسول الله استشهد أبي وترك دين وعيال” قال: “أفلا أُبشرك بما لقي الله به أباك”.قلت: “بلي يا رسول الله”
- قال: “ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً” أي”دون وسيط “.
قد يهمك: من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه
حديث الله عز وجل مع الصحابي عبد الله بن حرام
- فقال الله تعالي له تمني عليّ يا عبدي أعطيك، قال يا رب تُحيني فأُقتل فيك ثانيةً.
- فقال: الله تعالي إنه سبق مني القول أنهم إليها لا يرجعون.
- قال: يا رب فأبلغ مَنّ ورائي، قال: فأنزل الله تعالي:(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169).
- فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (آل عمران).
- نزلت هذه الآيات في حق عبد الله بن حرم، وفي حق كل شهيد يأتي من بعده.
- كان الرسول صل الله عليه وسلم يهتم كثيراً لأمر جابر بن عبد الله وحين يراه حزين قال له :
- ما لك يا جابر منكسراً، قال: يا رسول مات أبي وعليه دين.
- تشفع له النبي صلي الله عليه وسلم عند أصحاب الدين فأبوا ورفضوا.
- فقال له: يا جابر أين (المكان الذي يُجمع فيه التمر) فقال له جابر: يا رسول الله التمر قليل ولا يكفي الغرماء، فذهب معه.
- وقال: أتني بهم يا جابر فلما حضروا وقف النبي علي التمر وأخذ النبي يُكيل لهم التمر.
- حتى وأفاهم حقهم بالرغم من قلة التمر الموجود عند جابر، إنها بركة النبي صلي الله عليه وسلم.
- حيث كرمه الله تعالى مع الصحابه الذين ضحوا بأنفسهم في سبيله، كما إنهم حصلوا على مكانة عظيمة وأخر كبير.
- ولكن بعد مرور 40 عاماً، وفي عهد معاوية غرقت قبور الصحابة وطفت أجسادهم على السطح.
- حيث وجدوا جسده هو وعمرو بن الجموح كما هي، كأنهما دفنوا بالأمس وكان مبتسم رضي الله عنه.
اخترنا لك: من هو الصحابي الذي حج سرا؟
الدروس المستفادة من قصة إسلام الصحابي الذي كلمه الله
نتعلم من هذه القصة التصحية في عبادة الله عز وجل والإخلاص فيها، بالإضافة لخشوع القلب وجميع اعضاء الجسم قبل النفس لله عز وجل ومحبة الله ونبيه الكريم أكثر من النفس والابن والزوجة والأموال والدنيا بما فيها.
أسئلة شائعة حول الصحابي الذي كلمه الله
من هو الصحابي عبد الله بن عمرو بن حرام؟
عبد الله بن عمرو بن حرام هو صحابي من الأنصار من قبيلة الخزرج، ووالد الصحابي جابر بن عبد الله. عُرف بلقب (أبو جابر) وكان أحد النقباء ليلة العقبة، شهد غزوة بدر، واستشهد في غزوة أحد.
رماذا يُعرف عن قصة إسلام عبد الله بن عمرو بن حرام؟
عبد الله بن عمرو بن حرام أسلم بعد أن دعاه الصحابة للإسلام قبل غزوة بدر. كان له دور مهم في النصرة والتأييد للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة العقبة.
ماذا حدث لعبد الله بن عمرو بن حرام في غزوة أحد؟
في غزوة أحد، استشهد عبد الله بن عمرو بن حرام، وكان أول الشهداء فيها. قبل معركته، أخبر ابنه جابر بأنه يتمنى أن يُقتل في سبيل الله ثانيةً، وكان له حوار مع الله بعد استشهاده حيث كلمه الله مباشرةً.
ما هو حديث الله مع عبد الله بن عمرو بن حرام؟
في حديثه مع الله، طلب عبد الله بن عمرو بن حرام أن يُحيا ليُقتل ثانيةً في سبيل الله، لكن الله قال له إنه سبق منه القول بأنهم لا يرجعون إلى الحياة الدنيا. ثم أُبلغ أنه يُرزق ويُحيى عند ربه كما قال الله في القرآن: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169).
ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله بعد استشهاد أبيه؟
بعد استشهاد أبيه، شفع النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله عند أصحاب الدين لتحصيل الحقوق، ووقف النبي صلى الله عليه وسلم على تمر جابر وكال للغرماء ما يستحقونه بالرغم من قلة التمر.
كيف وصف النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن حرام؟
وصف النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن حرام بأنه من أحب الناس إليه بعد الله، وذكره في سياق الثناء على الشهداء وتقدير تضحياتهم.