الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة هو فرق كبير للغاية، فالكلمة الطيبة يقصد بها كل قول حسن يخرج عن طريق صدر يملأه النور لكي يضيء القلوب من حوله.
بينما الكلمة السيئة تشير إلى القول السيء الخارج من روح عدوانية مليئة بالغرور والشر ولا تخاف الله عز وجل، فشاتان بينهما.
محتويات المقال
مفهوم الكلمة الطيبة
- تعني الثمرة الطيبة الخارجة من روح حسنة، وهي الزهرة الحسنة التي تقطفها اليد من قلب جيد.
- حروف مضيئة خارجة من صدر يشع نورا وسرورا.
- تولد هذه الكلمة حتى تنير الأرواح والقلوب في كل مكان.
- وهي عطر للشفاه، وبسمة للدنيا، وشفاء للقلوب.
- كما أنها سفيرة لمن يصعد للسماء ليرى لها حسن الجزاء.
اقرأ أيضا: كلام عن الناس الطيبة
مفهوم الكلمة الخبيثة
- هي إحدى الصفات العدوانية، كما أنها نفخة شيطانية تنتج عن ضعف النفوس وتكبرها وامتلائها بالشر، بالإضافة إلى عدم الخوف من الله عز وجل.
- الكلمة الخبيثة بإمكانها إفساد الدنيا والآخرة على صاحبها، فتاتي إليه بالخسارة والحزن والمشقة.
- كلمة الشرك تعتبر النقيض من الكلمة الطيبة، فهي كلمة ضارة ليس لها نفع، بل تعود بالكثير من الضرر على الإنسان الذي يقولها أو ينقلها أو يتلقاها.
شاهد أيضا: أقوال جميلة عن النية الطيبة
آيات قرآنية عن الكلمة الطيبة
هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحدثت عن مدى أهمية الكلمة الطيبة وأثرها في النفوس، ومن ضمنها ما يلي:
- ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].
- ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53].
- ﴿ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴾ [الكهف: 88].
- ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 42 – 44].
- ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ [الحج: 23، 24].
- ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾ [فاطر: 10].
- ﴿ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [محمد: 21].
- ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83].
- ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].
شاهد من هنا: عبارات جميلة عن الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة كالشجرة المثمرة
- قد شبهها الله عز وجل بالشجرة الطيبة في القران الكريم حيث قال: {ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} (إبراهيم:24-26)
- ويؤكد أن أجمل كلمها قالها الإنسان هي لا إله إلا الله، وقد قامت السماء والأرض من أجلها، بالإضافة إلى كونها تفرق بين الحق والباطل.
- يشبه الله كل من الشجرة الطيبة والكلمة الحسنة ببعضهما البعض، فالشجرة بها جذور قوية ثابتة بالأرض.
- بالإضافة إلى امتلاكها لغصون مرتفعة قد تصل إلى السماء ولا يهزها الريح.
- تعد نبتة هذه الشجرة نبتة صالحة، كما أنها تعيش بأرض جيدة، وتنشر الخير بكل وقت، ويخرج منها ثمار طيبة وظلال جميلة ينتفع بها الأشخاص.
- مثلما يكون الأثر الذي ينتج عن الكلمة الطيبة، حيث تبعث في النفس الإيمان والصدق.
- هذه الشجرة تشبه المؤمن تماما فهو ثابت في إيمانه وملتزم بدينه، ينفع من حوله، ولديه عزيمة تغلب أي صعاب، فهو لا يعرف الخوف أبدا.
- كما أنه لا يسمح بالبخل ويعطي من حوله كل ما يحتاجون إليه، فهو كريم وكثير الخير.
الكلمة الخبيثة شجرة حنظل مر
- يعد هذا النوع من الكلمات ضمن الكلمات المسمومة التي ليس لها أي نفع.
- وقد شبهها الله عز وجل بالشجرة الخبيثة التي تكون بدون أصل ثابت أو مذاق جيد، فهي ذات مذاق مر وهيئة رديئة لا يحبها الناظرين.
- فنجد أن أغصانها متشابكة وفروعها أيضا، فنرى أنها تغطي على ما بجانبها من النبات والشجر.
- لكنها هزيلة في الأساس وليس لديها قدرة على الوقوف أمام الأعاصير والعواصف.
- لكنها تنهار بشكل كامل بعد تعرضها لأقل ريح لأنها لا تعرف المقاومة أو الصمود ولا تعرف الاستقرار والثبات.
- كل ذلك لأنها شجرة خبيثة لا تعود بأي خير، فريحها ليست طيبة، وطعمها غير جيد تماما، تمتلئ بالخبث والسوء فقط.
- هذه الشجرة تشبه الكافر الذي يمتلك القوة في اتخاذ أي قرار متعلق بالحياة، فيكون في تقلب مستمر بين مبدأ وآخر ويمشي وراء كل ناعق لأنه يجهل جميع طرق الخير.
- وتكون كل أفعاله ناتجة عن شر كامن في قلبه دائما.
أسئلة شائعة حول الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
ما هي الكلمة الطيبة؟
الكلمة الطيبة هي تعبير يشير إلى الكلمات الإيجابية والمشجعة التي تُعبر عن التقدير والاحترام والمودة. تتميز الكلمة الطيبة بأنها تثمر الخير، وتعزز العلاقات الإنسانية، وتنمي التفاؤل والإيجابية في النفوس.
ما تأثير الكلمة الطيبة على الآخرين؟
تعتبر الكلمة الطيبة وسيلة فعّالة لبناء الثقة وتقوية العلاقات الإنسانية. تساهم في رسم البسمة على وجوه الآخرين، وتزرع السعادة والتفاؤل في قلوبهم، وتعكس الاحترام والتقدير نحوهم.
ما هي الكلمة الخبيثة؟
الكلمة الخبيثة هي التعبير عن الأفكار السلبية والضارة، وقد تكون بسيطة كالغيبة والنميمة، أو معقدة كالافتراء والتشهير. تتسبب الكلمة الخبيثة في زرع الشك والكراهية، وتؤدي إلى تشويه الصورة وتفكك العلاقات الاجتماعية.
ما تأثير الكلمة الخبيثة على الآخرين؟
الكلمة الخبيثة قد تسبب الإيذاء والضرر للآخرين على المستوى العاطفي والنفسي، وتؤدي إلى تدهور العلاقات الإنسانية وتفكك الثقة بين الأفراد. تعكس الكلمة الخبيثة سلبية النفس وتقليل الاحترام والتقدير تجاه الآخرين.
كيف يمكننا استخدام الكلمات بشكل صحيح؟
يمكننا استخدام الكلمات بشكل صحيح عندما نكون حذرين في اختيارنا ونتأكد من أنها تعبر عن الحقيقة والصدق والنبل. يجب علينا تجنب استخدام الكلمات الخبيثة والضارة، وبدلاً من ذلك، نسعى لزرع الكلمات الطيبة والمشجعة في حياتنا اليومية.