الفرق بين النجم والكوكب

الأجرام السماوية هي الأجسام التي تنتشر في الفضاء، وكشف العلماء عن الفرق بين النجم والكوكب ومختلف الأجرام السماوية، موضحين أن النجم هو جرم ضخم يسبب تفاعلات نووية داخل نواته بسبب الضغط الناتج عن جاذبيته الشديدة، أما الكوكب فهو جسم كروي يدور حول النجم.

الفرق بين النجم والكوكب

طريقة تشكل الجرم تفيد في التفرقة بين النجم والكوكب، وفيما يلي نشرح طريقة تشكل كل جرم منهما:

  • النجم: يولد الجرم في سحابة متشكلة من الغبار الكوني، والذي يتضمن بشكل رئيسي غاز الهيدروجين، ويطلق على هذه السحابة “السديم الكوني”.
  • يتأثر السديم بالجاذبية، حيث تنهار التجاويف بداخله بسبب قدر ثقلها، ويتم الانهيار على فترات تتخطى آلاف الأعوام.
  • حينما يزداد الضغط خلال هذه المرحلة الأولية، ترتفع حرارة النجم ويدخل في مرحلة جديدة ولكنها قصيرة المدة، تعرف “الثور Tauri”.
  • فيما بعد يتطور النجم خلال ملايين الأعوام، إلى أن تصل حرارته 15 مليون درجة، فيدخل إلى مرحلة “النسق الأساسي”، ويبدأ في الاندماج محدثًا تفاعلات نووية.
  • الكوكب: تتشكل بعد ولادة أجرام النجوم، وتعتبر هي الغازات التي تتبقى من ولادة النجوم التي تكون طبقة أو قرص يدور حول النجم.
  • تتصادم الجسيمات المتواجدة داخل هذا القرص، وتلتحم مع بعضها على مدار ملايين الأعوام، فتشكل أجسامًا أكبر، وتظل تأخذ حجمًا أكبر فأكبر إلى يتكون الكوكب.

شاهد أيضا: معلومات عن الفضاء واسراره

الفرق من حيث الإنارة والحرارة بين النجم والكوكب

الإنارة والحرارة من العوامل التي تفصل بين الكوكب والنجم، واستغلها العلماء في التفريق بينهما:

  • النجم: جرم مشعًا، ويظهر هذا الإشعاع نتيجة الاندماج النووي الحادث في داخل النواة، حرارته أعلى بمراحل من حرارة أجرام الكواكب.
    • يظهر النجم على هيئة نقط مضيئة في السماء، ويتحرك في مداراته بسرعات كبيرة، ولكن بسبب طول المسافة بين الأرض والسماء، لا يمكن إدراك حركته.
    • تبدأ حرارة أجرام النجوم من 2000 كلفن، وتصل إلى 40000 كلفن.
  • الكوكب: مجرد عاكس للضوء، لا يشع تلقائيًا، فقط يقوم بعكس الأنوار والإضاءة التي تقع عليه من النجوم مثل الشمس.
    • يظهر الكوكب على شكل جسم كروي في السماء، يدور بصورة متواصلة حول النجوم، ولكن بسرعة أقل من سرعة النجم.
    • تبدأ حرارة أجرام الكواكب من -233 درجة، وتصل إلى 471 درجة، وتتعلق بشكل وثيق بمدى التقارب من الشمس، كلما اقترب منها كلما زادت الحرارة.

الفرق من حيث تغير الموقع بين النجم والكوكب

يمكن ملاحظة الفرق بين النجم والكوكب من خلال ملاحظة تغير الموقع للجرم:

  • النجم: يدور حول ذاته، ويغير موقعه كل يوم بقدر درجة من توقيت الشمس، فيما عدا النجم الشمالي، أي يتغير موقع النجوم على مدار الشهر 30 درجة.
  • بالتالي فإن النجوم تدور بشكل عام حول القطب الشمالي والجنوبي.
  • الكوكب: يتحرك ويدور في مدار شبه دائري حول النجوم، بسبب الجاذبية، ويتأثر ببعض الاضطرابات التي تؤدي إلى تغيير موقعه على فترات طويلة.

الفرق من حيث العدد بين النجم والكوكب

تختلف أعداد النجوم عن أعداد الكواكب:

  • النجم: تتعدد أنواعه وتصل إلى 70 مليار تريليون، وعدد النجوم داخل المجموعة الشمسية يصل إلى 300 مليار، منها درب التبانة، منكب الجوزاء.
  • الكوكب: تصل أعداد الكواكب التي كشف عنها داخل منظومة المجموعة الشمسية إلى 8 فقط، منها عطارد، نبتون.
  • كما كشف العلماء عن وجود ما يعادل 400 كوكب، تدور هذا الأعداد حول نجوم خارج المنظومة الشمسية.

الفرق من حيث التركيب بين النجم والكوكب

يفرق العلماء بين هذه الأجرام من حيث التركيب، وفيما يلي التفاصيل:

  • النجم: يتركب من غاز الهيدروجين بصورة رئيسية، بالإضافة إلى الهيليوم.
  • الكوكب: تختلف تركيبته طبقًا إلى نوعه، مثلًا النوع الصخري يتشكل من معادن سيليكاتية وصخور.
  • أما النوع الجليدي يتشكل من النيتروجين والأكسجين، بالإضافة إلى الكربون والكبريت.
  • أما النوع الغازي فيتكون من غازات الهيليوم والهيدروجين، بالإضافة إلى الماء وبعض المواد الثقيلة.

اقرأ أيضا: كم عدد الكوكب في النظام الشمسي بالترتيب

تاريخ اكتشاف النجم

اعتبر الملاحين منذ القدم أن النجوم هي المرجع الرئيسي لهم في البحر، وتم اكتشاف وجود النجوم بعد اختراع جهاز التلسكوب والتعمق في نظريات الحركة والجاذبية:

  • تم اختراع الجهاز المذكور في القرن 17، وتمكن العلماء من إدراك خضوع النجوم للقوانين والنظريات الفيزيائية مثل الشمس.
  • فيما بعد في القرن 19 تم اختراع وسائل التصوير وتحليل الطيف، والتي استغلت كعوامل مدعمة للتعمق في دراسة النجوم وفهم تركيبتها وحركاتها.
  • في العام 1973 ميلاديًا تمكن العلماء من رصد الإشعاعات الناجمة عن النجوم، غير المرئية، اعتمادًا على التلسكوب الراديوي.
  • ومع إطلاق أول جهاز تلسكوب ضوئي داخل الفضاء خلال عام 1990 ميلاديًا، تم التقاط الصور للنجوم، وتم كشف المزيد من الحقائق العلمية حولها.

تاريخ اكتشاف الكوكب

تم اكتشاف كل كوكب من الثمانية على حدا، وفيما يلي تفاصيل اكتشاف كل منهم:

  • المريخ: اكتشف العلماء وجوده خلال الفترة 1564 إلى 1642، عبر استعمال تلسكوب بدائي، ورسم تصميم الكوكب كريستيان هيغنز باستعمال تلسكوب أكثر تقدمًا.
  • المشتري: تم استعمال تلسكوب صغير في اكتشاف الكوكب، وكشف جاليليو ملاحظات حول الكوكب خلال عام 1610.
  • زحل: اكتشفه جاليليو في عام 1610 عبر التلسكوب، ورسم الكوكب موضحًا الأزواج المحيطة به من المجالات، التي تظهره على شكل ثلاثي.
  • نبتون: يوهان جالي اكتشف وجوده عام 1846 في مرصد برلين.
  • بلوتو: كشف عنه العالم كلايد خلال عام 1930.
  • الزهرة: تم اكتشاف وجوده خلال عام 1962 من قبل المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا، “مارينر 2″، ورسم ماجلان الخرائط الخاصة بالكوكب عبر الرادار.
  • عطارد: تم تصوير الكوكب بنسبة 45% خلال 1973 إلى 1975 عبر مركبة مارينر.

شاهد من هنا: أسماء الكواكب بالإنجليزي والعربي بالترتيب

ختامًا يظهر لكم maqall.net الفرق بين النجم والكوكب من حيث الحجم، حيث كشف العلماء عن أن النجوم أكثر ضخامة وحجمًا حين تقارن بالكواكب.

وتعد الشمس هي النجم الأقرب للأرض بمسافة 149 مليون كيلومتر، وعطارد هو الكوكب الأقرب للأرض.

مقالات ذات صلة