الفرق بين الفعل اللازم والمتعدي
الفرق بين الفعل اللازم والمتعدي، بشكل عام يمكن أن يأتي الفعل في صورة ماضي وأمر ومضارع، كما يمكن أن يكون عبارة عن فعل صحيح أو معتدل وينقسم إلى فعل لازم وفعل متعدي
فالتفرقة بين كل هؤلاء هو أمر ضروري جدًا في حياتنا.
وكذلك القدرة على التعرف على حالة الفعل بشكل صحيح لكي نتمكن من إعرابه.
لذلك سوف نتطرق من خلال هذا المقال للحديث عن الفرق بين الفعل اللازم والمتعدي.
محتويات المقال
ما هو تعريف الفعل اللازم والمتعدي؟
يوجد عدد كبير من الناس لا يتمكنوا من التعرف على ما هو معنى الفعل اللازم والمتعدي، لذلك سوف نقوم بعرض تعريفهم، وهو كما يلي:
الفعل اللازم
- الفعل اللازم هو الذي لا يتجاوز تأثيره على فاعله، بمعنى عام هو الذي لا يتعدى المفعول به في الجملة، بمعنى بسيط هو الذي لا يحتاج إلى مفعول به ويبقى في نفس فاعله، مثل خرج محمد، سافر محمد، لعب محمد.
- نلاحظ أن الفعل اللازم هنا بقى في نفس فاعله ولا يحتاج إلى مفعول به لكي يكمل تأثير الجملة، لأنها أصبحت كاملة دون أي حاجة إلى معلومات إضافية.
- ويوجد الكثير من العلماء والأدباء الذين يطلقون عليه الفعل القاصر، نظرَا لأنه اقتصر على الفاعل لكي يصف الحالة دون الحاجة إلى وجود مفعول به.
الفعل المتعدي
- أما الفعل المتعدي هو الذي تجاوز تأثيرات فاعله، وتمكن من التعدي على المفعول به.
- أيضًا يطلق عليه الفعل الواقع والمتجاوز لأنه تمكن من الاستحواذ على المفعول به ووقع عليه بالفعل، مثل: فتح عمرو مصر.
- كما أن الفعل المتعدي يعرف بقدرته على نصب أكثر من مفعول به في الجملة.
- وسبب تسمية بالفعل المتعدي هو تمكنه من رفع الفاعل من الجملة والتحكم في نصب المفعول به.
- ومن أقرب الأمثلة التي توضح ذلك أكلت القطة الفأر
- فهنا الفعل وحده لا يكفي لشرح الجملة وتكون عبارة عن جملة مبهمة لذلك نكون مجبرين على وضع مفعول به.
- لكي تضح الجملة بشكل سليم أمام القارئ أو السامع.
الفرق بين الفعل اللازم والمتعدي
لكي نتمكن من التعرف على الفعل اللازم والمتعدي ومتى نتمكن من استخدام أيًا منهم في الجملة، يجب أن نتعرف على الفوارق التي تتواجد بينهم، وهي كما يلي:
إعراب الأفعال الخمسة في المضارع
الفعل المتعدي
الفعل المتعدي كما عرضنا سابقًا هو لا يتمكن من إيصال معنى الجملة كاملًا في حالة وجوده منفردًا لذلك يحتاج إلى مفعول به بجانبه لكي تكتمل أركان الجملة، وينقسم الفعل المتعدي إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي:
- في حالة تمكن الفعل المتعدي من نصب مفعول به واحدًا.
- ويمكن إيضاح هذه الحالة من خلال الأمثلة التالية: ضرب الصبي القطة، تناول الولد الطعام، لعب الشاب بالكرة.
- فعل متعدي يتمكن من نصب مفعولين ويكون أصلهما مبتدأ وخبر.
- ومن أشهر الأمثلة على تلك الحالة لكي تتمكن من فهمها: ظننت الجو ممطرًا، لاحظت السماء صافية، رأيت الجو ممطرًا.
- فعل متعدي يقوم بنصب مفعولين ليس أصلهم مبتدأ وخبر: هي الأفعال التي تحمل جميع معاني المنح والهبة والعطاء وأيضًا تضم أفعال التحويل.
- ومن أهم الأمثلة التي تنطبق عليها هذه الحالة: كسوت الشاب ثوبًا، تركت الباب مغلقًا، رددت الباب بعنف.
- الفعل المتعدي الذي يتمكن من نصب ثلاثة مفاعيل في جملة واحدة>
- ولابد أن يكون المفعول الثاني والثالث في هذه الجملة مبتدأ وخبر.
- كي يتمكن الفعل من نصب ثلاثة مفاعيل وليس ومفعول واحد أو أثنين مثل الحالات السابقة.
- ومن أشهر الأمثلة على هذه الحالة: أعلمت الولد الكرسي نظيفًا.
بعص الملاحظات العامة على الفعل المتعدي
يوجد بعض الملاحظات التي يجب أن نعلمها جيدًا لكي نتعرف على الفعل المتعدي، وأهمها:
- تلاحظ دائمًا أن الفعل المتعدي سيكون متصل بهاء الضمير بدون المصدر.
- وبعض الأمثلة على ذلك هي: الغنوة غناها المغني، القصيدة كتبها الشاعر.
- يقوم الفعل المتعدي بشكل عام ببناء اسم المفعول التام.
- ومن الأمثلة على ذلك: اللوحة رسمها الفنان.
- نلاحظ أن هاء الضمير التي تحتوي عليها كلمة رسمها تعود في الأساس على كلمة اللوحة.
- أما كلمة مرسومة فأصبحت كلمة تامة.
الفعل اللازم
كما عرضنا سابقًا أن الفعل الازم هو الذي لا يحتاج إلى تواجد مفعول به في سياق الجملة لكي يضح أصل الجملة، فالجملة تكتفي بالفعل فقط في هذه الحالة، ومن أمثلة ذلك: أكلت البنت، نام الطفل.
ولكن بشكل عام يوجد اختلاف جوهري واضح جدًا بين الفعل اللازم والفعل المتعدي في كون أن الفعل اللازم يمكنه أن يتحول من خلال سياق الجملة إلى فعل متعدي وذلك يضح تمامًا من خلال الحالات التالية:
- يمكن للفعل اللازم أن يصبح فعل متعدي في حالة زيادة همزة قبل الفعل اللازم.
- ومن أهم الأمثلة التي توضح ذلك: ذهب الطفل نجد هنا أن الفعل ذهب هو فعل لازم.
- ولكن في حالة زيادة همزة إلى هذا الفعل تحول إلى فعل متعدي مثل أذهبت الراحة الإرهاق وأيضًا أذهب النوم التعب.
- في حالة زيادة حرف ثاني إلى الفعل اللازم.
- وعلى سبيل المثال: شبع الطفل نجد أن الفعل شبع هو فعل لازم ولكن في حالة تضعيف الحرف الثاني من الفعل يتحول إلى فعل متعدي.
- مثل: شبع الطعام الطفل.
- في حالة زيادة حرف الألف مكان الحرف الثاني من الفعل اللازم يتحول بشكل مباشر إلى فعل المتعدي.
- بحيث إضافة حرف الألف في هذا المكان يعمل على تغيير وزن الفعل إلى فاعل في الجملة.
- ومثال على ذلك: جلس الشاب، جلس هنا فعل لازم ولكن في حالة إضافة حرف الألف مكان الحرف الثاني يكون جالس الشاب أصدقائه.
- سيتحول مباشرة إلى فعل متعدي.
أمثلة على الفعل اللازم
كما نعلم جميعًا أن القرآن الكريم هو أساس النحو في اللغة العربية، لذلك سوف نستشهد على أمثلة للفعل اللازم من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي:
- حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم ” ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا ” صدق الله العظيم.
- نلاحظ أن الفعل يطع هنا جاء فعل لازم ولا يحتاج إلى مفعول به.
- وأيضًا قال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم ” ما لهم به من علمًا ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا ” صدق الله العظيم.
كيف نفرق بين الفعل اللازم والفعل المتعدي
إن حالات الفعل هي ماضي ومضارع وأمر، والفعل يأتي في صورة فعل متعدي ولازم.
ولكي نتمكن من ملاحظة الفرق بين الفعل المتعدي والفعل اللازم، علينا أن نقوم بربط الفعل بضمير النصب في الجملة وضمائر النصب هي التي تكون في صورة (هاء الغائب أو كاف المخاطبة).
ففي حالة تقبل الفعل ربطهما من ضمن سياق الجملة فيصبح هذا الفعل متعدي، أما في حالة عدم قابلية الفعل للربط بهما من ضمن تكوين الجملة يكون هذا الفعل لازم.
ومن الأمثلة التي تساعدك على فهم هذا الفارق، هي:
- بالنسبة للفعل سمع، في حالة إدخال عليه ضمير الهاء الغائب يتحول إلى سمعه ففي هذه الحالة تمكن من الربط بها ليصبح فعل متعدي.
- أما الفعل ضرب، ندخل عليه ضمير كاف المخاطبة لكي يتحول إلى ضربك.
- فيمكنها أن ترتبط بسياق الجملة دون أي مشكلة إذًا فهو فعل متعدي.
- في حالة الفعل اللازم مثل الفعل نام، إذا حاولنا ربطها بهاء الغائب أو كاف المخاطبة لا تقبل الربط.
شاهد أيضا: ما هي الأفعال الخمسة وما إعرابها
وأخيرًا قد عرضنا شرح كافي جدًا لكي نتمكن من معرفة الفرق بين الفعل اللازم والفعل المتعدي.