الفرق بين الخلع القضائي والخلع الرضائي

الفرق بين الخلع القضائي والخلع الرضائي، موضوع قيد المناقشة، حيث أن هناك بعض الفروقات من الناحية القانونية بين النوعين من قضايا الخلع التي تلجأ إليها المرأة لإنهاء حياتها الزوجية، هذا ما سوف نتعرف عليه بشيء من التفصيل من خلال هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net.

الفرق بين الخلع القضائي والخلع الرضائي

لمعرفة الفرق بين الخلع القضائي والخلع الرضائي لابد من التعرف على كل منهما على حدة، لذا نتحدث عن كلا منهما بالتفصيل فيما يلي:

أولًا: الخلع القضائي

  • الخلع القضائي هو رغبة الزوجة في الخلاص من حياتها الزوجية بتقديم دعوى خلع، حيث تكون تلك الرغبة دونًا عن رغبة الزوج لذا تلجأ للقضاء لوقوع الطلاق بينهما.
    • ومن حكمته دفع الأضرار عنها والحصول على كافة حقوقها والتخلص من الظلم.
  • فعند عزوف الزوج عن التراضي للانفصال، فإن الله قد شرع للقضاء اتخاذ اللازم، من خلال إنهاء عقد الزواج بين الزوج والزوجة بشكل قضائي بعيدًا عن التراضي.
    • على أن يحق للزوجة قضاء 3 شهور العدة إن كانت غير حائض وثلاث قروء للحائض.
    • أما الزوجة الحامل عدتها لحين وضع المولود، وإثبات نسب الجنين، كما وجبت لها النفقة.

ثانيُا: الخلع الرضائي

  • المقصود بالخلع الرضائي قبول الزوج إلغاء عقد الزواج في مقابل بعض التعويضات، حيث تقدم الزوجة تلك التعويضات بالتراضي فيما بينهما بإطلاق ألفاظ بعينها تعني الطلاق.
    • هذا تبعًا لقول الله سبحانه وتعالى (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [سورة البقرة الآية 229].
  • هذا يعني أن الزوج ليس عليه حرج في قبول تلك التعويضات لإنهاء عقد النكاح.

اقرأ أيضا: دفوع الزوج في دعوى الخلع

الأسباب وراء الخلع الرضائي

شرع الله سبحانه وتعالى للرجل الطلاق حيث إنه الأكثر حكمة ورجاحة عقل وضبط الانفعالات، لكن المرأة العكس وعلى الرغم من ذلك لها الأحقية في طلب الخلع الرضائي لبعض الأسباب التي منها ما يلي:

  • إذا استحالت العشرة فيما بينها وبين الزوج لأي سبب أخلاقي لا تستطيع التوافق معه.
  • البخل وإيذاء الزوجة سواء بالضرب أو السب يستوجب على الزوجة طلب الخلع.
  • النفور من الزوج أيضا وعدم القدرة على الاستمرار لوجود عيوب خلقية لا تحتمل.
  • وجود عيوب في شخصية الرجل تستحيل معها المعاشرة الزوجية عندها يحق للزوجة طلب الخلع.
  • التقصير الديني من الزوج واستباحة المحرمات مما يحق للمرأة طلب الخلع من الزوج.
  • كذلك الحاق الضرر بالزوج لعدم قدرة الزوجة على الإيفاء بحقوق الزوجية تجاهه كاملة.
  • أيضا عند الخوف عليه من الوقوع في براثن الشهوات والحرام يحق لها الخلع وعدم الاستمرار.

كما أدعوك للتعرف على: كم شهر تستغرق قضية الخلع؟

دلائل على تشريع الخلع

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الخلع القضائي والخلع الرضائي سوف نتعرف على الأدلة والبراهين التي شرعها الله سبحانه في القرآن والسنة لجواز الخلع، ومنها ما يلي:

  • قال تعالى: (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [سورة البقرة الآية 229].
    • إن دلت الآية على شيء إنما تدل على أن الخلع جائز شرعًا مقابل تعويض مالي تدفعه الزوجة لزوجها في مقابل الموافقة على إنهاء عقد الزواج بشكل ودي دون قضاء.
  • ورد في الحديث الشريف أن عبد الله بن عباس روى أنه (جَاءَتِ امْرَأَةُ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما أنْقِمُ علَى ثَابِتٍ في دِينٍ ولَا خُلُقٍ، إلَّا أنِّي أخَافُ الكُفْرَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَتَرُدِّينَ عليه حَدِيقَتَهُ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، فَرَدَّتْ عليه، وأَمَرَهُ فَفَارَقَهَا).
    • الحديث يدل على جواز الخلع في مقابل تنازل الزوجة عن مهرها أو أي تعويض مادي، على أن يتم الاتفاق فيما بينها وبين الزوج على ذلك من أجل إبطال عقد الزواج بينهما.

كما يمكنكم الاطلاع على: هل الشبكة من حق الزوجة عند الخلع؟

بهذا نكون قد تعرفنا على الفرق بين الخلع القضائي والخلع الرضائي وأهم الأسباب وراء كل منهما، وما هي دلائل الشرع والسنة حول جواز الخلع، وبهذا نود أن نكون قد استطعنا توضيح المعلومة بشكل وافي.

مقالات ذات صلة