الفرق بين الأدب المفرد وصحيح البخاري
إن الأدب المفرد هو كتاب من تأليف البخاري ويتضمن الكتاب على كافة الآداب الإسلامية المفردة الواردة في السنة النبوية إلى جانب بعض ما قاله الصحابة والتابعين.
وقال ابن حجر عنه أنه يتضمن أحاديث زائدة على ما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة، وله فائدة عظيمة، وفي هذا المقال سنذكر الفرق بين الأدب المفرد وصحيح البخاري.
محتويات المقال
الفرق بين الأدب المفرد وصحيح البخاري
يحتوي أدب البخاري المفرد على أحاديث ضعيفة، وأما صحيح البخاري فقبله الأمة إلا بعض الأحاديث الصغيرة التي ذكرها الدار قطني أعلاه.
وقد سمي الكتاب بالأدب المفرد ، لأن البخاري رحمه الله خصه بالتصنيف فجعله كتابا مستقلا.
الأدب: في لسات العرب 1/206: ((الأدب الذي يؤدب به الرجل الأدب مع الناس يسمى أدبا لأنه يؤدب الناس للمديح ونهى عنهم عن المقابح)).
قال الثناوي في “كشافة” المجلد، 53/1: “حسن الخلق في الوقوف والجلوس، وحسن الخلق، والتجمع بين الصفات الحسنة”.
والمفرد: وهو الأدب المتعلق بشخص كل مسلم في شؤونه التعبدية والمعيشية والسلوكية اليومية.
وإن الفرق بين الأدب المفرد وصحيح البخاري أيضًا:
من حيث موضوع الكتاب
- في صحيح البخاري الأحاديث والآثار في جميع الكتب والفصول الشرعية – كما هو معروف – ومنها كتاب الأدب وهو الكتاب الثامن والسبعون من صحيحه.
- والآثار المتعلقة بالآداب الإسلامية، ويحتوي على مجموعة من الأحاديث غير الموجودة في الصحيح، مع بعض الآثار الموقوفة.
- والكتاب فريد من نوعه، وهو موسوعة إسلامية، ويحتوي على ما يحتاجه المسلم من الآداب الفقهية، وأصول الدين، وآداب العلم،.
- وحقوق الناس، والزهد، والرقائق، ودليل النبوة، والأخلاق الحميدة، والأمور الموصي بها.
شاهد أيضا: أبرز الكتب عن دور المرأة في المجتمع
من حيث التزام الصحة
- في صحيح البخاري، التزم الإمام وشدد على أعلى درجات الأصالة في الأحاديث التي ينقلها، بل أكد على ذلك، وكان يهتم ولا يتساهل في شيء من شروط الحديث الصحيح.
- مثل: عدالة الرواة وضبطهم ونحو ذلك، وهذا معروف عنه – رحمه الله.
- بينما كانت حالته في المفرد أخف مما كانت عليه في الصحيح، لذلك تجد في الأدب الفردي أحاديث جيدة.
- وبعض الأحاديث الضعيفة أيضًا – رغم اختلاف الباحثين – لأن الكتاب يهتم بأخلاق الأعمال وفضائلها وليس بالأحكام والحقوق.
من حيث عدد الأحاديث
تضمن كتاب صحيح البخاري (7563) حديثاً، وبحذف التكرار يكون 4000 حديث، وأحاديث كتاب الأدب منه (256).
وكتاب الأدب المنفرد يتضمن (1322) الحديث،
من حيث روايتنا للحديث
عند رواية حديث رواه أو رواه الإمام البخاري. فإن قيل: “أدخله البخاري” على هذا النحو عامةً بغير جمع.
فالمقصود أنه ضمه في صحيح البخاري سلسلة رواة لا معلِّق وأما إذا كان الحديث مستخرجاً في كتاب المفرد، فيعلنه.
فيقال: أخرجه البخاري، أو رواه البخاري في الأدب المفرد، أي: لا بد من التقيد به بالذكر. “الأدب الفردي”؛ للتمييز بينه وبين ما رواه في صحيح المسجد.
اقرأ أيضا: أفضل كتب فقه على المذاهب الأربعة
مؤلف الأدب المفرد وصحيح البخاري
- إن مؤلف الأدب المفرد وصحيح البخاري صاحب هذين الكتابين.
- الأدب المفرد وصحيح البخاري الإمام البخاري. اسمه الكامل أبو عبد الله ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري المتوفى عام 256 هـ.
تسمية الكتابين
- إمام العلم والحفظ الكامل والحديث الشهير رحمه الله له وهو مشهور بالألسنة بين الناس وإلا فإن الاسم الكامل الذي أطلقه الإمام البخاري على كتابه عند كتابته هو : “الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسننه وأيامه.
- ويكون الفرق بين الأدب المفرد وصحيح البخاري أيضا:
- كتاب “الآداب المفرد” صنفه الإمام البخاري كتابا مستقلا عن الجامع الصحيح.
- أطلق عليه “كتاب الأدب” لكن العلماء أضافوا إليه وأطلقوا عليه “الأدب المفرد” لتمييزه عن كتاب الأدب في صحيح البخاري إذا فتحت صحيح البخاري ستجد على سبيل المثال: كتاب التوحيد، وكتاب الإيمان، وكتاب الصلاة، وكتاب الآداب.
- ونحو ذلك ولكي لا يتم الخلط بين هذا الكتاب الأدبي، وهو من الصحيح، وبين ذلك الكتاب المستقل المسمى “الأدب”، فقد ميزه العلماء بـ “المفرد” وهو المفرد للمسجد الصحيح المميز عنه.
شروحات الأدب المفرد
- فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد للشيخ فضل الله الجيلاني الأستاذ بالجامعة العثمانية في حيدر أباد (المطبعة السلفية مصورة بطبعة القاهرة 1378).
- ونشر الكتاب على الشبكة
- يتميز التعليق بتعليقات مفيدة في سلسلة الرواة والنص، لكن المترجم ترك العديد من الأحاديث غير مفسرة.
- رش البرد شرحا للأدب المفرد للدكتور محمد لقمان السلفي رئيس جامعة ابن تيمية بمدينة السلام (الهند) (طبعة دار الداعي الرياض، والعلامة عبد العزيز بن).
- مركز باز للدراسات الإسلامية، مدينة السلام: الطبعة الثالثة 1428) قام الطبيب بشرح النص كله ولكن الشرح مشابه لحاشية فهو شرح لمفردات النص.
وبدون بعض الفوائد العامة للأحاديث ولكنه لم يتطرق للإسناد وعلاقة أحاديث السور.
والأخيرة موضوع مهم جدا في كتب البخاري، وفي هذا الشرح أخطاء كثيرة في النص.
شاهد من هنا: أهم كتب الفقه المالكي