أول سورة نزلت كاملة والأسماء التي أطلقت عليها
أول سورة نزلت كاملة والأسماء التي أطلقت عليها، التعرف على أول سورة نزلت كاملة والأسماء التي أطلقت عليها من الأمور التي تثقل المعلومات الثقافية الدينية لدى المسلم، فكم أن مثل هذه المعلومات قيمة وتبين مدى ارتباط الشخص وشغفه بهذا الدين.
فنرى أن العلماء احتاروا ما بين ثلاثة سور هي على التوالي سورة المدثر وسورة العلق وكذلك سورة الفاتحة إلا أنه تم ترجيح سورة الفاتحة في النهاية على قول الغالبية.
محتويات المقال
سورة الفاتحة أم الكتاب
- تلك السورة العظيمة التي افتتح بها المولى عز وجل كتابه الكريم وجميعنا نفتتح بها صلاتنا تعتبر من أوائل السور التي نزلت كاملة فعدد آياتها سبعة آيات وهو القول الراجح.
- إذ أن هناك أقوال حول أنها ستة أو ثمانية آية فقط، وأجمع علماء الدين على كون سورة الفاتحة من السور المكية التي نزلت قبل أن تحدث هجرة الرسول الكريم إلى المدينة
- ويقال أنها كانت الخامسة من حيث نزول آيات القرآن إلا أنها الأولى من حيث تمام عدد آياتها عند النزول.
شاهد أيضًا: دعاء بعد قراءة سورة البقرة
أسماء سورة الفاتحة التي أطلقت عليها
تحمل سورة الفاتحة العديد من الأسماء الدالة عليها والتي عند ذكرها يُعرف أن السورة المقصودة هي الفاتحة، وهذا الأمر يبرهن بشكل واضح على مكانة هذه السورة الخاصة والعظيمة، ومن أشهر أسماء وألقاب سورة الفاتحة ما يأتي:
- القرآن العظيم أحد أسماء سورة الفاتحة المعروفة، وقد ذكره الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في أحد الأحاديث النبوية الشريفة.
- ويرجع السر في إطلاق هذا الاسم على سورة الفاتحة كونها سورة قصيرة، ولكن آياتها بها شمول كبير للعلوم القرآنية ودعائم هذا الدين العظيم.
- فهي بها ثناء واضح للمولى عز وجل، وبها أيضًا ما يدل على الفروض والعبادات الإسلامية الأساسية.
- كما أن بها اعتراف وبوح بعظمة الخالق وقدرته وعونه عباده في أمورهم الدينية والدنيوية، فهي آية شاملة وجامعة ووافية.
- كذلك يطلق عليها اسم السبع المثاني نظرًا لما تشتمل عليه من آيات عددها سبع ولأنها تأتي في الصلوات الخمس وغيرها من الصلوات يليها سورة أخرى من القرآن.
- وقيل أيضًا في كلمة المثاني أنها سورة حظيت بالنزول مرتين فهي مكية ومدنية.
- وذكرت الفاتحة بهذا الاسم في القرآن حيث قوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ).
- كما أن أخبرنا بها رسولنا العظيم في حديثه القائل:(هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).
- كما أن الفاتحة هي أم القرآن ونعني بذلك أنها الأصل الجامع لأهم المحاور في القرآن، فهي بها الخلاصة والأساس.
- حيث أن آياتها تناولت الحديث عن الإله والعبادة وموعد البعث والحساب.
- وغير ذلك من الأمور الشاملة مما يبرهن على جمال تلك السورة وأهميتها في الإسلام، لذلك افتتح بها هذا الكتاب العظيم.
- كما تعرف باسم المناجاة لأن من خلالها نجد مناجاة رائعة بين العبد وربه بها تأدب واستشعار لعظمة الله.
- ويقال عنها أيضًا سورة النور لأنها بمثابة المصباح الذي ينشر النور في حياة الأفراد ويعلمهم مبادئ دينهم الحنيف.
- وهي أيضًا سورة الشكر لأنها تبدأ بحمد المولى عز وجل وشكره والثناء على عطاياه.
شاهد أيضًا: عدد كلمات سورة الفاتحة وعدد حروفها
فضائل سورة الفاتحة وأهم مميزاتها
سورة الفاتحة من صغار الصور القرآنية إلا أنها تحتل منزلة كبيرة بين الصور، ولها جمع من الفضائل والمميزات التي تجعل حفظها وفهم تفسيرها واجب وضرورة عند كل مسلم، إذ يمكننا أن نلخص فضائل الفاتحة على النحو التالي:
- قراءة الفاتحة في كل صلاة واجب وفرض مؤكد على كل مسلم، فلا صلاة بدون سورة الفاتحة حيث أن الصلاة تصبح باطلة وغير مقبولة في حال لم يلتزم المسلم بقراءة سورة الفاتحة فيها، وهذا ينطبق على الصلوات المفروضة والسنن على حد سواء.
- كما أن حفظ وتلاوة سورة الفاتحة بها بإذن الله شفاء مؤكد للناس من العلل ودعاء وتقرب من الله في كل الأوقات، إذ يفضل قراءتها والعمل بها كأفضل رقية حامية للإنسان من الأمراض وواقية له من أي شر قد يناله، وهذا كما أوصانا الرسول الكريم.
- الفاتحة أفضل الأدعية التي لا يتركها المسلم كل يوم فعند قراءة سورة الفاتحة في كل صلاة فإن المسلم يدعو الله بأن يجعله من المهتدين الذين يمرون على الصراط بسلام.
- ومنها أيضًا يمكن للمسلم أن يتعلم كيفية الدعاء والتضرع إلى الله، فأي دعاء صادق.
- يبدأ أولًا بحمد المولى عز وجل واستشعار عظمته، وهذا هو الحادث في سورة الفاتحة.
- سورة الفاتحة تعلم كل مسلم ومسلمة مبادئ الدين الإسلامي الصحيحة التي لا اعوجاج فيها.
- فإذا كنت مسلم حق فعليك أن تتعلم سورة الفاتحة وتعرف تفسير آياتها الصحيح.
- وتعمل بما فيها من أصول وقواعد خاصة إسلامية لا حياد فيها ولا تغيير، وتستشعر مدى جمال وصدق الدعاء فيها.
تفسير مبسط لآيات سورة الفاتحة
- تحتل سورة الفاتحة أولى صفحات المصحف الشريف.
- وتبدأ بأية الحمد المشتملة على أفضل الثناء على الله عز وجل.
- فنحن نحمده على جميع النعم الظاهر منها والباطن، وكيف لا نحمده ونشكر فضله.
- وهو رب العالمين الذي له الحق منفردًا في العبادة والتوحيد دون غيره فلا شريك ولا ولد له.
- ثم تتضمن السورة صفات وأسماء الله الحسنى مثل الرحمن التي تعني أن الله واسع الرحمة.
- كذلك الرحيم فإن رحمته شاملة جميع خلقه فنحن جميعًا نعيش في لطف ورحمة من المولى عز وجل.
- كما أن الله سبحانه وتعالى هو المالك يوم البعث والحساب ذلك اليوم الأعظم الذي تنتظر فيه كل الأمم والبشر حساب المولى عز وجل.
تفسير مبسط لآيات سورة الفاتحة
- ويعد تذكير المسلم بكون أن الله هو مالك يوم الحساب تذكير له أيضًا.
- وحث مستمر في كل صلاة على الابتعاد التام عن المعاصي التي لا محالة سوف يسأل عنها يوم الدين.
- وعلى المسلم الصادق أن يسعى إلى الأعمال الصالحة والخيرة من أجل نصرة الدين والفوز بنعيم الآخرة.
- كما أن السورة تتضمن تصريح واضح بأن الله وحده هو الأولى بالعبادة وأن نستعين به وحده لا غيره.
- إذن فإن الله هو المستعان في كل أمور حياتنا وعليه فإن الدعاء الحق يكون خالصًا له وحده.
- فهو الأحق بالثناء والدعاء والتوسل، وكل هذه الأمور إذا نبعت من قلب المسلم كانت شفاء له وسلامة من كل سوء.
- وفي الآية طلب ورجاء من المولى عز وجل بأن يجعلنا بكرمه ثابتين يوم المشي على الصراط.
- حيث أن الأعمال الصالحة والهداية وإتباع الصائب هو السبيل نحو ذلك.
- إذ يختتم مرور الصراط بدخول الجنة بإذن الله، فاجعلنا يا الله من فئة غير المغضوب عليهم وادخلنا تحت جناح رحمتك.
- فنحن في أمس الحاجة إليها وادخلنا في صفوف الصالحين والشهداء.
- ومن كانوا ثابتين على طريق الهداية وأبعدنا كل البعد عن المغضوب عليه وكذلك عن الضالين.
- ويتم التأمين على هذا الدعاء الصادق الجميل في دبر كل صلاة.
شاهد أيضًا: مقاصد سورة الفاتحة الخمسة
إذن فإن سورة الفاتحة أولى سور المصحف الشريف التي نزلت بشكل مكتمل الآيات، وهي سورة شاملة وجامعة لكل أحكام القرآن الكريم وتعاليم الإسلام ولها أسماء عديدة كما أوضحنا.
ولها فضائل كبيرة إذا عرفها المسلم لن يترك العمل بهذه السورة دائمًا وأبدًا.