أهمية السهول الفيضية
أهمية السهول الفيضية، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net، فمنذ القدم والإنسان يَستوطن السهول الفيضية القريبة من المجاري المائية لما تقدمه لهذه السهول من هَبات كثيرة.
مثل عيش حياة الاستقرار، وإمكانية الزراعة بالاعتماد على فيضان الأنهار في مواسمها وانحسار في مواسم أخرى.
محتويات المقال
ما هي السهول الفيضية؟
- السهول الفيضية هي الأراضي المنخفضة المنسوب الأرضي، الواقعة بالقرب من المجاري المائية مثل الأنهار والبحيرات العذبة وغيرها.
- تشكلت هذه السهول من خلال ترسيب الأنهار للطمي الخاص بها والمغذيات العضوية بعد مواسم الفيضان أو بعد العواصف والأمطار الغزيرة أو ذوبان الثلوج.
- تكون السهول عادة أراضي مسطحة تربتها تتميز بأنها بالغة الخصوبة نتيجة ترسب عناصر التربة الغذائية على مدى آلاف السنين.
- والجدير بالذكر أن الأنهار في قديم الزمان كانت أكبر حجمًا وأكثر غزارة، مما جعلها تكون سهول فيضية واسعة وخصبة.
- لكن في الوقت الحالي أصبحت الأنهار أصغر حجماً وأكثر انحسارًا.
- هذا بسبب انخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى جفاف مياهها، بالتالي عدم تكوينها سهول فيضية جديدة.
اقرأ أيضا: الفرق بين السهول الساحلية والفيضية
أهمية السهول الفيضية بالنسبة للإنسان
1– قامت حضارة الإنسان عليها
- قامت حضارة الإنسان الأولى على الأراضي السهلية القريبة من السهول الفيضية، حيث استغل الإنسان القديم هذه السهول في الزراعة وإقامة المساكن.
- قامت أقدم الحضارات على الإطلاق في المناطق الواقعة في السهول الفيضية، مثل حضارة الأكادية والسومرية والأشورية.
- كذلك الحضارة البابلية قامت على السهول الواقعة بين نهري دجلة والفرات في بلاد ما بين النهرين.
- كما قامت الحضارة الفرعونية في وادي النيل، وحضارة بلاد السِند التي قامت على سهول نهر السند، كذلك حضارة هاربا.
2– أثرت على معرفة الزراعة
- كانت السهول الفيضية مناطق زراعية عالية الخطوبة وكذلك كانت مسطحة، ونادرا ما كانت تحتوي على صخور كبيرة أو كتل.
- هذه العوامل جميعها ساعدت على معرفة الإنسان للزراعة وممارستها كنشاط دائم واستقراري لإنتاج الغذاء، بدلا من التنقل من مكان إلى آخر بحث عن الغذاء.
- من أبرز الزراعات التي قامت منذ القدم على السهول الفيضية هي الزراعة في بلاد الأرجنتين.
- حيث كانت الزراعة في بلاد مامباس هي سلة خبز الأرجنتين، وكانت أكبر مصدر للحبوب والماشية في أمريكا الجنوبية.
3– دورها في النقل
- شكلت التضاريس المسطحة للسهول الفيضية أرضية ممتازة لبناء الطرق والجسور والمطارات.
- كما أن الأنهار بطيئة التدفق بالقرب من هذه السهول تلعب دوراً مهما في نقل البضائع بواسطة السفن والعبارات المائية.
- والتي اعتبرت أكثر فعالية وكفاءة من وسائل النقل البري التقليدية.
- على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت سهول نهر الميسيسبي الفيضية وسهول نهر ميسوري ممرات نقل حيوي.
- مما سهل التجارة بين شرق الولايات المتحدة وغربها، وأصبحت المدن مثل ميسوري وسانت لويس وممفيس مراكز ثقافية وتجارية هامة.
كما يمكنكم التعرف على: معلومات عن الجبال والهضاب والسهول
أهمية السهول الفيضية بالنسبة للبيئة
- استيعاب المياه التي كانت تنتج من الفيضانات الغزيرة، بالتالي التقليل من سرعة المياه الجارية والتخفيف من عملية تعرية التربة.
- المحافظة على مياه الأنهار نقية وذات جودة وصلاحية كبيرة تصلح لشرب الإنسان والحيوان.
- هذا لأن هذه السهول كانت تعمل على ترتيب الرواسب والطمي وترشيحها، بالتالي تقليل الأحمَال الملوثة عن المياه.
- المحافظة على درجة حرارة الماء وتنظيمها من خلال تظليل الجداول والأنهار بواسطة نباتات السهول الفيضية.
- تعد مصدر من مصادر المياه الجوفية.
- ترسيب الطمي على جانبي النهر، مما يعمل على زيادة خصوبة التربة وتوفير تربة ملائمة للزراعة وزيادة المحاصيل وكذلك تكوين تربة ملائمة لنمو الغابات.
- كانت السهول الفيضية قديما موطن للعديد من الكائنات الحية البرية التي كانت تنتقل بالهجرة من موطنها الأصلي الجاف والغير متوفر به طعام إلى السهول الفيضية والتي يتوافر بها الطعام والماء.
- أيضا استوطنتها قديمًا بعض الأنواع المهددة بالانقراض، هذا لأن الإنسان البشري البدائي لم ينزل من الهضاب بعد.
- كذلك الأحياء البحرية، مثل أسماك السلمون التي تعتمد على السهول الفيضية للبقاء على قيد الحياة خلال مرحلة المياه العذبة من دورة حياتها.
- تدعم حاليًا السهول الفيضية الاقتصاد من خلال العديد من القطاعات، مثل زيادة الإنتاج الزراعي ودعم قطاع النقل وتوفير فرص مناسبة للاستثمار.
كما يمكنكم الاطلاع على: تعريف السهول
في نهاية المقال نكون قد وفرنا لكم بعض المعلومات الثقافية والتعليمية عن أهمية السهول الفيضية، حيث أننا أوضحنا ما هي السهول الفيضية، كما شرحنا لكم أهميتها بالنسبة للإنسان وأيضا بالنسبة للوسط البيئي والحياة الطبيعية.