أهمية الثقافة الشعبية
أهمية الثقافة الشعبية أو ما يسمى بالموروث الثقافي في حياة الأمم والشعوب المختلفة، والتي تتمثل في بعض العادات والأفكار والحكايات الموروثة، فهي مجموعة من العوامل التي تشكل ثقافة الدولة أو منطقة بعينها.
ويتم نشر تلك الثقافة من خلال الإعلام، ومن خلال موقع maqall.net، نبرز دور الثقافة الشعبية وأهميتها في حياة الشعوب.
محتويات المقال
أهمية الثقافة الشعبية
في الوقت الحالي مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعي عبر العديد من المواقع، أصبح من السهل نشر الثقافة الشعبية، والتي تعد من الأمور الهامة التي تعبر عن المجتمع وموروثاته فهي:
- تساعد الأشخاص على الشعور بأن لهم أصول خاصة ومستقلة بهم، فلكل دولة موروثها وأفكارها الخاصة المتوارثة منذ آلاف السنين.
- تساعد على أن يكونوا الفنانين والأدباء والكتاب أكثر إبداعا، حيث أنها تعد مصدر إلهام لهم.
- الثقافة والموروثات الشعبية تجعل الأفراد في المجتمع الواحد يشعرون بالانتماء إلى هوية واحدة، وترسخ في نفوسهم روح الانتماء للوطن وأفراده.
- يمكن للثقافة الشعبية التأثير على الناس وردود أفعالهم في بعض المواقف، وخاصة الأطفال، حيث يمكن بث بعض العادات والقيم الأخلاقية عبر أفلام الكرتون التي تعبر عن تراث المجتمع.
شاهد أيضا: برج خليفة أين يقع؟
دور الثقافة الشعبية في التجارة
قد يندهش البعض أن لتلك الموروثات الشعبية دور هام في التجارة، فقد كان للأعمال الشعبية دور في زيادة المبيعات لبعض المنتجات مثل:
- زيادة مبيعات المنتجات التي تعبر عن هوية شعب بعينه.
- عند زيارة السائحين إلى بلد ما، يهتمون بشراء الهدايا التذكارية التي تعبر عن هوية تلك البلد.
- أصبح بناء المطاعم والفنادق التي تأخذ تراز يوضح أصول الدولة وتراثها من أهم الأماكن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها.
- تهتم الدولة بتشجيع الأفراد العاملين في الحرف والأعمال اليدوية على إنتاج المزيد من المنتجات التي تعبر عن هوية الدولة.
- جديرًا بالذكر أنه قد أصبحت تلك الأعمال اليدوية التي تعبر عن تراث وموروثات هذا الشعب؛ باهظة الثمن، ولها شعبية كبيرة بين السائحين للدولة.
أنواع الثقافة الشعبية
استرسالًا في الحديث عن أهمية الثقافة الشعبية علينا أن نوضح أنواعها وهي:
- المنتجات الثقافية: مثل:
- الكتب الشعبية.
- الموسيقى الشعبية.
- الملابس.
- الأفلام.
- البرامج التلفزيونية.
- الفلكلور: وهو عبارة عن مجموعة من الفنون، والأساطير القديمة التي تنتمي إلى مجموعة سكانية فهو:
- من أحد الأشكال التعبيرية التي توضح تراث الدولة ومعتقداتها.
- قد تجد في الدولة الواحدة أكثر من تراث شعبي يعبر عن مكان بعينه داخل الدولة.
- يتم نقل الفلكلور من جيل لآخر عن طريق الروايات التي تتناقلها الأجيال، وفي بعض الأحيان يتم حذف بعض الأشياء وإضافة أشياء جديدة تتوافق مع العصر وواقع الحياة اليومية.
- يعد هذا الأبداع الخاص بالفلكلور لا ينتمي إلى شخص بعينه، ولكنه نتاج جماعة إنسانية.
دور الثقافة في إبراز خصوصية الأمة
في الفترة الأخيرة بدأت الدول في الاهتمام بالثقافة، وظهر هذا الاهتمام بأشكال متعددة مثل الدراسات، والأبحاث، وإنشاء المؤتمرات حيث يساعد ذلك على:
- توظيف القيم الإيجابية الموجودة في هذا التراث في مختلف المجالات.
- يعد التراث العربي زاخر بالقيم والمبادئ الخاصة التي تعبر عن هوية المجتمع العربي بشكل عام.
- تساعد الثقافة الشعبية والتراث الأصيل على التقليل من خطر العولمة الذي يجتاح المجتمعات، حيث أن الأمم التي لديها ثوابت ثقافية.
- وموروثات شعبية قادرة على الاحتفاظ بخصوصيتها، وتجاوز سلبيات انتشار ظاهرة العولمة.
اقرأ أيضا: الثقافة الألمانية
مؤتمرات عربية وعالمية حول أهمية التراث الثقافي
اهتمت كافة الأوساط الثقافية الدولية بفكرة التنوع الثقافي، ولذلك تم عقد العديد من المؤتمرات التي تناقش أهمية الثقافة الشعبية منها:
- مؤتمر (إدارة الحوار عبر التنوع الثقافي في العالم) الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والجمعية الدولية للعلاقات العامة، وقد أقيم هذا المؤتمر في فيينا، وشارك في هذا المؤتمر خبراء من عدة دول مثل:
- المملكة العربية السعودية.
- البحرين.
- مصر.
- عمان.
- المجر.
- أيرلندا.
- إيطاليا.
- سلطنة عمان.
- أسبانيا.
- بولندا.
- بلجيكا.
- فرنسا.
- مؤتمر(التراث والتنوع الثقافي المعرضين للخطر في العراق وسوريا)، وقد عقدته منظمة اليونسكو بباريس، ومن أهم ما يخص هذا المؤتمر:
- تم افتتاحه من قبل السيد (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أكد خلال كلمته على أهمية التراث في التأثير على حياة الشعوب.
- شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الهامة منها:
- ستيفان دي ميستورا : المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
- نيكولاي ملادينوف : الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
- إيميلي رافيرتي: رئيسة متحف متروبوليتان.
- مؤتمر الثقافات الشعبية الذي أقيم في المملكة الأردنية في مؤتمرها ال16، وتم عقده في جامعة فيلادلفيا، وأكد المؤتمر خلال انعقاده على:
- ضرورة التنوع الثقافي والفكري.
- ضرورة تأسيس موقع إلكتروني يقدم النماذج المختلفة للفنون، والموروثات الشعبية لنشر الثقافة الشعبية بشكل أكثر اتساعًا.
- كما أكد المؤتمر على أهمية جمع المفردات الخاصة بهذه الثقافة، وفهرستها وحفظها في معجم علمي؛ ليكون موسوعة موثقة، وذلك نظرًا لأهميتها في حفظ التراث والموروث الشعبي.
- مؤتمر(المأثورات الشعبية والتنوع الثقافي) الذي أقيم في القاهرة، والذي شارك فيه العديد من الدول، منها: (قطر، البحرين، لبنان، الأردن، الإمارات، تونس، السودان، السعودية، موريتانيا، سوريا، المغرب).
شاهد من هنا: الثقافة التركية
إن أهمية الثقافة الشعبية لا تكمن فقط في الشعور بالانتماء، ولكنها تعبير عن الأمة وتأكيد لخصوصيتها وتفردها بين المجتمعات المختلفة.
ولذلك يجب على كل دولة ترسيخ الثقافة الوطنية بصورة تضم كافة أشكال الثقافات المحلية التي تنتمي للمجتمع، بحكم تركيبته المتنوعة وتعزيزها بين أفراده، للحفاظ على الهوية المجتمعية.