معنى تحمل المسئولية من المنظور الإسلامي
معنى تحمل المسئولية من المنظور الإسلامي أنه إحدى القيم التي يجب أن يتصف بها العديد من الأشخاص وخصوصًا المسلمين لأن ديننا يدعونا لذلك، ويأمرنا بتربية الأبناء على تحمل المسئولية من القيم الهامة.
محتويات المقال
معنى تحمل المسئولية من المنظور الإسلامي
- من الغايات المنشودة في خلق الإنسان هي تحمل المسئولية، لأننا لما نخلق عبثا بل لنكون أكفاء للحياة وتحمل مسئوليه أنفسنا ومن حولنا وفيما بعد نكون قادرين على تحمل مسئولية آخرين وأولادنا في المستقبل.
- تحمل معنى المسئولية في المنظور الإسلامي العديد من المعاني، وتعد تحمل المسئولية فضيلة من الفضائل الهامة لكل إنسان لاستمرار الحياة وجعله فرد صالح قادر على تحمل مسئوليات الحياة.
- ومن رسالة الله تعالى لنا هي تحمل المسئولية حتى نكون قادرين على تعمير الأرض، وتزكية النفس البشرية ولا يتم ذلك إلا بتحمل الإنسان قدرًا من المسئولية ليصبح من الصالحين في الأرض.
ولا تتردد في التعرف على: حديث شريف عن تحمل المسئولية
أنواع المسؤولية من المنظور الإسلامي
- المسئولية تتجسد في العديد من الأنواع كما يبين لنا المنظور الإسلامي، منها التي يجب أن يتحملها الفرد ومنها من يتحملها المجتمع، لصلاح الفرد والمجتمع والأفراد وتعمير الأرض.
- أول الأنواع الضرورية هي المسئولية الفردية وبتعرف منها علينا ذكر عدد من آيات الذكر الحكيم (لتجزى كل نفس بما تسعى) من سورة طه، (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب).
- وتعني الآيات أن لكل شخص مسئولية معينة وأن لكل إنسان مسئولية سوف يسأل عليها يوم القيامة بمفرده، لذلك فإن المعنى واضح وصريح وهو حفاظ المسلم على نفسه من كل نقص وذم وعلى ماله وعلمه.
- أما النوع الآخر وهو المسئولية المجتمعية وهو أن المجتمع له قيمة في حد ذاته ومن الضروري الإحساس به، وإثبات ذلك من خلال تعمير المجتمع وفعل الخير ونشر قيم التسامح والصلاح.
- ومنع المفسدين في الأرض من تدمير المجتمع من نشر للفساد والقيم القبيحة وهذه مسئولية مجتمعية غاية في الأهمية، المسلمين من الضروري عليهم أن يقف كل مسلم بجوار أخيه ينصحه ويرشده.
الإسلام يحتاج أهل المسئولية
- من المعروف أن الإنسان مدني بطبعه، فهو بالفطرة اجتماعي لا يمكنه العيش بمفرده ولا منعزلًا عن الآخرين، لأن الإنسان يعد فرد في أسرة وشخص في المجتمع.
- ولهذا الإنسان يحمل مسئوليه تجاه نفسه وتجاه المجتمع، والمجتمع ينتظر منه همته في إقرار الحق والمساعدة نبذ الباطل وتنقيته من كل سوء وشر يمكن أن يصيب المجتمع من أشخاص لا يتحملون المسئولية.
- ومن المنظور حاليًا أن الأمة قد تشتت أبناؤها وتفرقت دعاتها، هل يمكن أن تكون هذه أمه محمد بن عبد الله الذي جمع بين المتفرقين وظهر الحق ونشر راية الوحدة بين الناس.
أهمية المسئولية من المنظور الإسلامي
- تحمل المسئولية من المنظور الإسلامي لها العديد من الأهميات في المجتمع وعند الفرد وفي شتى جوانب الحياة البشرية لذا فمن المهم أن نعرفها جيدًا.
- تحدد المسئولية أولًا مستقبل المجتمع من ناحية، ومستقبل الفرد من ناحية أخرى لأنها رسالة الله في الأرض ودعوة الإسلام المسلمين في الأرض.
- تعد المسئولية الجذور العميقة في المجتمع ومن العوامل الأساسية في تشكيل الفرد وتكوينه وهذا خلاصة ما وصل إليه العديد من علماء النفس مثل ايريك فروم هي أن المسئولية فكرة متأصلة في الإنسان.
- الإنسان لا يمكنه الوقوف متوازنًا وحده في العديد من المواقف التي تطلب جاه وقوه والغني كما تذكر في سورة العلق (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى).
- المسئولية هي من أشرف النعم التي أنعم بها الله على عباده وقدرته على حل المشاكل وتغيير الأشياء وعلى معالجتها بالعزيمة والقوة والتفكير وهي متأصله في الإنسان.
اقرأ أيضاً للتعرف على: حكم دينية عن تحمل المسئولية في الإسلام
أسس المسؤولية في المنظور الإسلامي
- تقوم المسؤولية من المنظور الإسلامي على العديد من الأسس وهما الإيمان بالله، والعقل، والقلب وتكون قد اجتمعت في الإنسان كان مثالا الفضيلة والخلق النبيل.
- الإيمان بالله وهي من أعظم وأهم الأسس التي تقف عليها المسئولية وهو أن كل فعل نفعله من تجنب رذائل والمطالبة بالفصائل تعتمد على الإيمان.
- ننتقل إلى الأساس العقلي ويأتي أهميته مباشرة بعد الإيمان بالله لأن العقل أو التعقل يعتبر قوة غريزية داخل الإنسان ينعم الله بها على الإنسان، وتنمو مع زيادة السن عند بعض الأشخاص.
- وينقسم الأساس العقلي الذي العقل الغريزي، وهو عبارة عن النضج المتكلف بحيث يدرك أن لكل من الشر عواقب والخير صوت نابع من داخل الإنسان.
- أما العقل المكتسب عبارة عن ناتج العقل الغريزي، أي من الإطالة في التفكير والتعقل في حتى أننا نقول إن المشايخ أشجار الوقار، ومتابع الأخبار.
- وآخر أساس هو الأساس القلبي، القلب يذكر في كلا من الكتاب والسنة والمعنى الأول هو العضو الصنوبري الشكل الذي يوجد في الجزء الأيمن من جسم الإنسان.
- والآخر وهو المعنوي، وهو يقصد به الروح المتعلق بالتسامح والإيمان الذي يفرق بين المرغوب والمحرم كما في الذكر الحكيم (ما أصابه من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه).
المسئولية حق من المنظور الإسلامي
- ولقد بين الإسلام أن المسئولية هو واجب مفروض على كل المخلوقات البشرية، لصلاح الأمة ثم المجتمع ثم الفرد ولا ينقطع الخير ابدًا كلما كل فرد يعرف مسؤولياته.
- ومن رسالته لنا أن الإنسان خلق لتعمير الأرض ولا يمكن للإنسان تعمير الأرض إلا عندما يتحمل مسؤولية حاسمة لنفسه ثم المجتمع لتحقيق الخير، لذا تعد المسئولية من القضايا المهمة في الإسلام.
- ونستشعر اليوم عندما غابة المسئولية، تفكك المجتمع واختفت القيم والعدالة في مجتمعاتنا الحديثة وسيطر حب الدنيا والأهواء ونسي الناس لقاء ربهم.
- وتتجسد المسئولية في كل وقت من حياتنا اليومية هي المسئولية الفردية، والمسئولية المجتمعية والتي يمارسها الفرد أيضًا تجاه المجتمع الكبير.
- ويجب على كل شخص راعي أن يتحمل المسئولية، لان يوم الحساب سوف يقف أمام الله على هذه المسئولية التي تم التكليف بها وسوف يحاسب عليها أشد الحساب.
- وهذا لا يعني أن من يحاسب ليس الحكماء فقط، بل الناس سواسيه لأننا جميعًا رعاه ومسؤولين عن رعيتنا منهم الأبناء، التلاميذ.
خصائص المسؤولية من المنظور الإسلامي
- الشمول وهو من أهم خصائص المسؤولية من المنظور الإسلامي، بحيث يشمل كل أفراد المجتمع ويتوجب علينا جميعًا تحملها ولا يمكن الإهمال فيها.
- ومعنى أخر الشمول الفرد لكل حياته، منذ بلوغه وشبابه وحياته حتى مماته ولا لفتره زمنيه محدده ويقضي هذا لكل أفراد المجتمع وليس شخص بعينه كما يعتقد أنه للبالغين فقط.
- وقد حددت الشريعة الإسلامية أن المسئولية تتوجب على كل إنسان عاقل راشد فيعرف واجباته وحقوقه ومسؤولياته تجاه نفسه وتجاه المجتمع من حوله.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: بحث عن الحرية والمسئولية
وأخيرًا نكون قد أوضحنا لكم في هذا المقال معنى تحمل المسئولية من المنظور الإسلامي كما عرفنا معناه وأنها تتوجب على الجميع، وأنها مسؤولية عظيمة ذات أبعاد مهمة وليست محدودة على أحد بل للجميع، والجميع مشترك فيها تجاه نفسه والآخرين والمجتمع.