تدمير قروض صندوق النقد اقتصاد جميع الدول
تدمير قروض صندوق النقد اقتصاد جميع الدول سنتحدث معكم بالتفصيل في هذا المقال عن القروض الخاصة بصندوق النقد كيف دمرت اقتصاد الدول، كما سنعرف ما المقصود بصندوق النقد الدولي ووظيفته، بالإضافة إلى كيف كان سببًا من أسباب تدمير اقتصاد الكثير من الدول، وكيف يعمل هذا الصندوق، تابعوا معنا.
محتويات المقال
صندوق النقد الدولي
- هو منظمة من أحد المنظمات الخاصة بالأمم المتحدة، التي أنشئت سنة 1945 طبقًا للمعاهدة الدولية، ويعد صندوق النقد من أقوى المؤسسات الخاصة بمجال النقد الدولي.
- وتم إنشاؤه لأغراض ومنافع عامة للاقتصاد العالمي، ولكن الذي حدث في الواقع كان غير ذلك، لذا فصندوق النقد الدولي هذا ما هو إلا وسيلة من المنظمات المالية والشركات الكبيرة للتحكم والسيطرة على الاقتصاد العالمي، والسيطرة والتحكم وتدمير اقتصاد الدول النامية.
شاهد أيضًا: مؤسسة النقد العربي السعودي استعلام برقم الهوية
آلية العمل لصندوق النقد الدولي
- يعمل صندوق النقد على أساس الأسعار الخاصة بصرف العملات والمدفوعات الدولية، فبالتالي يحدد ويسمح للبلدان المختلفة بالمعاملات التجارية.
- كل ما يمتلكه صندوق النقد من أموال تكون من الأعضاء المشتركة فيه، وعلى حسب حجم ما تشارك به الدول من حصص مالية، فيتم تحديد عدد الأصوات التي تخصص لكل بلد.
- فكلما ازداد الاقتصاد الخاص بالبلد العضو، فتزيد حصته بصندوق النقد، كما تزيد أيضًا فرصته للحصول على قروض عن الآخرين.
- والولايات المتحدة الأمريكية تأتي في المقدمة لكل تلك البلاد، فهي تمتلك الحصة الكبرى بالصندوق بحوالي 17.6% من الحجم الكلي للحصص بصندوق النقد الدولي.
كيف لصندوق النقد الدولي أن يدمر اقتصاد الدول؟
- آلية عمله التي ذكرناها بالفقرة السابقة هي الآلية الظاهرة فقط التي يتخذها، بينما الحقيقة هي أن تلك الآلية ساهمت في نهب خيرات الدول بالإضافة لتدميرها أيضًا.
- فصندوق النقد يوافق أن يعطي للدول النامية القروض لهدف ظاهري وهو إصلاح بنيتها التحتية أو تنمية اقتصادها، ولكن بشرط خصخصة خدمات قومية.
- مثل: التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والمياه، فتبيع الدولة تلك الشركات إلى شركات كبرى لإدارتها بدون توفير الحماية للمستهلك، بالإضافة لوضع شرط تنفيذ خطط ومشروعات تحت إشراف وإدارة المنظمات المالية التابعة للنظام العالمي.
- ومن هنا نرى هدف صندوق النقد الحقيقي، وهو أن تتبع الدول النامية باستمرار المؤسسات العالمية المالية الكبرى للبنوك والشركات، فالأموال التي يخرجها هذا الصندوق من خزنته بواشنطن لا تخرج عن نطاق الولايات المتحدة، ولكنها تتحول للشركات الكبرى بنيويورك أو بسان فرانسيسكو أو بهيوستن.
- إذًا فإن صندوق النقد لا يُنمي اقتصاد الدول، ولكنه يتركها كما كانت فقيرة من قبل، بل مع ديون إضافية خارجية كبيرة ولا تستفيد من تلك الأموال إلا الحكام وليس الشعوب.
نماذج تدل على كيف لصندوق النقد الدولي أن يدمر اقتصاد الدول
الأمثلة التي سنذكرها هي دليل لما فعله صندوق النقد بالبنك الدولي بالبلاد التي أخذت منه قروض:
نموذج اليونان
- نرى الذي حدث باليونان حينما اقترضت من صندوق النقد، وظلت تتزايد نسبة دين الناتج المحلي الكلي، حتى حدثت أزمة كبرى بشكل واضح، وبعدها اقترضت اليونان مرة ثانية، ولكن بشرط خطط شديدة تقشفية حتى عظُمت الأزمة وزادت الديون ل 175% في سنة 2015، ثم بعد ذلك عجزت اليونان عن تسديد حوالي مليار ونصف يورو.
نموذج البرازيل
- لعلنا نرى الذي فعله صندوق النقد مع البرازيل، حينما أخذت البرازيل قرض منه، وبعدها ظلت تستنفذ خيراتها وثرواتها لتستطيع سداد مليارات الفوائد للقروض الأجنبية، كما ظهر تحكم الصندوق الدولي بإدارة البرازيل وتتدخل في سياستها الخاصة ووضع الدستور، بالإضافة إلى أنه أدى لهجرة آلاف السكان للمدينة وترك الريف.
- كما قام بخفض أجور العمال وتسريحهم، وتقليل تغذية المدارس للطلاب، وهذا كله محاولًة لمعالجة التضخم المالي، وبهذا تورطت البرازيل في دخول تلك الدوامة التي تعاني نتائجها وآثارها منذ التسعينات وحتى وقتنا هذا.
صندوق النقد بعصر كورونا
- أخلفت أزمة كورونا إشارات أولية متعلقة بضغط كافة الاقتصادات بكل أنحاء العالم، مما جعل صندوق النقد يُبدي استعداده لأن يقدم المعاونة للدول الأعضاء، حيث قام الصندوق الدولي بإتاحة إقراض كامل للدول الأعضاء المواجهة لاحتياجات عاجلة للتمويل نتيجًة لأزمة كورونا، بالإضافة لتقديمه لعدة مبادرات وتصورات واقتراحات ليساعد الأعضاء الفقيرة.
- وتلك الاقتراحات المطروحة من صندوق النقد المتضمن مائة وتسعة وثمانين عضوًا، أتت من منطلق اعتقاده بأن تلك الأزمة يمكن أن تثمر عن تداعيات عكسية مؤثرة باقتصاد الدول.
- وأنه من وظيفته تقديم المساعدات للدول سواء بالإقراض أو بتقديم المشورة السياسية.
- وترى “كريستالينا جورجفيا” مديرة صندوق النقد العامة أننا في مواجهة حالة استثنائية غير أكيدة.
- بالنسبة لمدة وعمق تلك الأزمة مع توقع تعرض العالم لتداعيات اقتصادية أسوأ منذ مدة الكساد العظيم.
تابع معنا: ادارة الاعمال الدولية
بالنسبة للاستجابة
- يوجد لدى صندوق النقد الذي تم إنشاؤه تسهيلات وأدوات عديدة لتساعد الدول في تخطي التأثير الاقتصادي الناتج عن فيروس كورونا.
- وقد قرر المجلس التنفيذي الخاص بالصندوق أن يعفي خمسة وعشرين دولة من الدول الفقيرة.
- والتي تتعرض بصورة أكبر لتأثيرات الفيروس من أن تسدد المدفوعات الخاصة بخدمة الديون.
- ومنذ بداية الأزمة إلى منتصف أبريل الماضي قام الصندوق الدولي بتلقي طلبات طارئة للتمويل من مئة دولة.
- وتبلغ قدرة الصندوق على إقراض الدول الأعضاء ما يعادل تريليون دولار.
التعاون بوقت الأزمة
- معروف أنه في وقت الأزمات يتعاون الجميع مع بعضهم، وهذا ما حدث فعليًا بين مؤسسات الدول.
- حيث يقوم الصندوق الدولي بالعمل عن قرب مع البنك الدولي والبنك الأسيوي للتنمية وشركاء التنمية والمنظمة الخاصة بالصحة العالمية وغيرهم من مسؤولي الصحة.
- وكل ذلك لتقديم النصيحة السياسية بالوقت الملائم، وكذلك لتقديم الدعم المالي والمساعدة التقنية.
- ويقوم صندوق النقد بتشجيع التعاون العالمي النقدي، كما يؤمن الاستقرار المالي ويسهل التجارة الدولية.
- ويدعم مستويات التوظيف العالية ويدعم أيضًا النمو الاقتصادي الدائم، ويقلل الفقر بكافة أنحاء العالم.
التمويل الطارئ لصندوق النقد
- وطبقًا للبيانات المتاحة بموقع الصندوق الدولي.
- وصل الإجمالي من التمويل الطارئ إلى ما يقارب عشرين ألف وأربعمائة وسبعة وخمسين مليار دولار إلى 11 مايو.
- تم منحها لاثنين وخمسين دولة لكن قيمة القرض ذي الفائدة الصفرية تتنوع بين الدول وبعضها.
- ومصر هي أحدث دولة تتلقى تمويل طارئ من قِبَل صندوق النقد في 11 مايو.
- وكانت قيمة الاقتراض اثنين مليار دولار وسبعمائة واثنين وسبعين.
- وكانت أول دولة حاصلة على قرض من قِبَل الصندوق كتمويل طارئ هي الجمهورية القيرغيزية.
- وحدث ذلك في 26 مارس الماضي، وكانت قيمة الاقتراض ثمانين مليون دولار ونصف وما يتجاوز أربعين مليون دولار بواسطة أداتين مختلفتين.
- وعلى الجانب الآخر حصلت ستة وعشرين دولة على المنح الخاصة بتخفيف أعباء الديون.
- بقيمة تبلغ 229.3 مليون دولار من قِبَل صندوق النقد في شهري أبريل ومايو إلى الآن.
قد يهمك: كيفية تبادل الاوراق النقدية في تاريخ المال
الأدوات الخاصة بصندوق النقد
- تمويل الطوارئ: حيث يوفر مساعدات طارئة إلى الدول الأعضاء، دون الحاجة لوجود برامج كاملة.
- زيادة البرامج الحالية الخاصة بالإقراض: حيث يمكن عمل ذلك لتلبية أي احتياجات جديدة تطرأ بسبب الفيروس.
- منح لتخفيف أعباء الديون: وتقدم تلك للدول الضعيفة والفقيرة.
- الترتيب الجديد للتمويل: حيث بإمكان صندوق النقد أن يقدم الدعم عن طريق ترتيب جديد للتمويل.
- وذلك بإطار التسهيلات الحالية كالترتيبات الاحتياطية.