عدد حروف القرآن الكريم
يعد القرآن العظيم من الكتب السماوية، فله أهمية كبيرة جدًا عند المسلمين، بل هو دستور كل مسلم ومسلمة، فهو منهاج الحياة الذي ينقل الإنسان من الظلمات إلى النور.
فلأهمية هذا الموضوع سوف نتعرف سويًا عبر مقالنا على عدد حروف القرآن وفضله وأهميته وما واجبنا نحوه.
محتويات المقال
عدد حروف القران الكريم
تجدر الإشارة إلى أن القرآن العظيم يتكون من عدة سور وأجزاء وأحزاب، فسوف نبينها لكم في عدة نقاط وهي الآتي:
- عدد أحرف القرآن 323671 حرفًا
- كذلك يتكون القرآن من 6236 آية.
- كما أن عدد سوره 114 سورة.
- وبالنسبة لعدد أجزائه فهي ثلاثون جزءًا.
- أما عدد أحزاب القرآن فهي ثلاثون حزبًا.
- وعدد كلماته 77437 كلمة.
- وأخيرًا عدد أرباعه 240 ربعًا.
والجدير بالذكر أن القرآن يحتوي على سور مدنية ومكية وعددها الآتي:
- السورة المكية عددها 82 سورة
- أما السور المدنية فهي 20 سورة.
أهمية القرآن الكريم
هذا الكتاب المقدس له أهمية بالغة، فهو النور الذي منّ الله تعالى علينا به، فأهمية القرآن الآتي:
- فتجد في هذا الكتاب الحقائق العلمية مثل تطور خلق الإنسان والمراحل التي يمر بها الجنين حتى يصير إنسان.
- كما أنه يحتوي على الشرائع والأحكام الدينية التي بها ينشأ مجتمع إسلامي قوي ومتماسك.
- فهذا الكتاب معجزة سماوية فبه البركة والخير وانشرح الصدور، والبعد عنه حسرة وقد خسر الإنسان أعظم شيء منّ الله عليه.
- كذلك القرآن الكريم له أثر وعلاقة في تطوير اللغة العربية، فهو يجمع ما بين البلاغة والبيان وأيضًا الفصاحة، فاللغة العربية لغة القرآن.
- فالقرآن العظيم له دور كبير في وضع القواعد الأساسية للغة العربية.
- فلذلك نجد علماء اللغة العربية يرجعوا للقرآن، لأجل فهم اللغة ووضع القواعد.
- أيضا هذا الكتاب المقدس حفظه الله تعالى من التبديل والتحريف والتغيير.
- فكان من قبل يوجد محاولات من المشركين والكفار في تحريفه ولكن لم يفلحوا.
- كذلك القرآن الكريم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجد من الصحابة من يحفظونه على ظهر الغيب، ولكن بسبب الحروب مات الكثير منهم.
- فبعد ذلك سيدنا عمر بن الخطاب قد أشار على سيدنا أبو بكر الصديق، بأن يجمعوا القرآن في مصحف واحد.
اقرأ أيضا: عدد آيات سورة البقرة
فضل القرآن العظيم
الجدير بالذكر أن القرآن له فضل عظيم، وقد وردت أحاديث وآيات قرآنية تبين فضل وهي كما يلي:
- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174].
- وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [الأنعام: 92].
- كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].
- ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدً ﴾ [الجن: 1، 2].
- (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
أما بالنسبة للأحاديث التي ذكر فيها فضل القرآن فهي الآتي:
- عن أبي شريح الخزاعي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
- (أبشِروا أبشِروا، أليسَ تشهدونَ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهَ وأنِّي رسولُ اللَّهِ؟ قالوا: نعم، قالَ: فإنَّ هذا القرآنَ سببٌ، طرَفُهُ بيدِ اللَّهِ، وطرفُهُ بأيديكم فتمسَّكوا بهِ، فإنَّكم لن تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعدَهُ أبدًا).
- قال رسول الله أيضًا: (إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ).
- كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ).
- كما قال عليه الصلاة والسلام: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ ترَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها).
كيفية نزول القرآن الكريم
بعدما تعرفنا عدد حروف القرآن الكريم، فيجب علينا كمسلمين أننا نكون على علم بكيفية نزول هذا الكتاب المقدس، فسوف ونبين لكم ذلك في عدة نقاط وهي:
- أهل العلم بينوا أن القرآن الكريم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم على فترات متقطعة، ولم ينزل هذا الكتاب مرة واحدة.
- كذلك الله تعالى كان له حكمة في أن ينزل القرآن على فترات متقطعة، فقد قال تعالى: {كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً} (الفرقان:32).
- كذلك قوله تعالى: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} (الإسراء:106).
- أما بالنسبة للقدر الذي كان ينزل على نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، فقد وردة أحاديث أن القرآن كان ينزل على حسب الحاجة أو الموقف.
- كما أنه كان أحيانًا تنزل خمس آيات أو عشرة أو ممكن أقل أو أكثر من ذلك.
- فيمكن أن تكون نزلت آية واحدة أو مجموعة من الآيات.
شاهد أيضا:عدد الدول العربية في قارة أفريقيا
كيفية نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر العلماء أن القرآن عندما كان ينزل على النبي ينزل بعدة أشكال وهي الآتي:
- حيث ينزل القرآن على النبي على هيئة صلصال الجرس، وهذا يكون أشد عليه.
- وقد يأتيه الوحي على هيئة رجل يلقي إلى رسول الله كلام الله، والدليل على ذلك حديث البخاري: (وأحيانا يتمثل لي الملك رجلاً، فيكلمني، فأعي ما يقول).
- أيضا قد يأتي الوحي للنبي على هيئة كلام يقذفه الله تعالى في يقظته صلى الله عليه وسلم.
- والدليل كما رواه البخاري في صحيحه: (فلما جاوزتُ نادى منادٍ: أمضيتُ فريضتي وخففتُ عن عبادي).
- كذلك يجب أن نؤمن بأن سيدنا جبريل عليه السلام، هو الذي نزل بألفاظ القرآن من بداية الفاتحة حتى سورة الناس، ولا شك أن هذه الألفاظ هي كلام الله تعالى.
ما هي الحكمة من نزول القرآن العظيم متفرقًا؟
الجدير بالذكر أن العلماء أجمعوا على أن نزول القرآن على قلب حبيبنا رسول الله قد استغرق أكثر من20 سنة.
وكان من نزول القرآن متفرقًا لحكمة ومقاصد ومن أهمها:
- الرسول صلى الله عليه وسلم أراد الله تعالى أن يثبت قلبه بالقرآن؛ لأنه يعلم الله أن الرسول يتعرض لمشقة في تبليغ الرسالة.
- وكذلك عناد المشركين وصدهم عن ذلك الحق.
- كذلك حكمة نزول القرآن متفرقًا حتى يستطيع النبي وأصحابه حفظه بكل يسر وسهولة، ويسهل عليهم فهمه أيضًا.
- كذلك العرب من قبل كانوا قد ورثوا بعض العادات والتقاليد، ولا شك أن هذه الأمور لا تتفق مع الشريعة.
- فالله تعالى أراد أن ينزل القرآن شيئًا فشيئًا حتى تتهيأ النفوس، فإن من طبيعة النفس البشرية صعوبة التخلي عن بعض العادات والتقاليد.
- كما أن القرآن كان حكمة نزوله مواكبة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الوقائع والحوادث التي كان يتعرض لها.
- أيضًا النبي إذا شغله أمر متعلق بحكم مسألة معينة، فلا يستطيع أن ينطق بالحكم حتى ينزل عليه الوحي.
ما واجبنا كمسلمين تجاه القرآن الكريم؟
هناك بعض الأمور التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار تجاه القرآن وهي:
- يجب تعلم القرآن وتعليمه وفهم غرض الآيات وتدبرها والعمل بما تعلمناه، حتى يكون القرآن حجة لنا وليس علينا.
- كذلك لا بد من التخلق بأخلاق القرآن والأدب معه.
- أيضا يجب أن نعمل بكل أمر يذكر في القرآن ونجتنب كل الأمور التي نهى عنها القرآن.
اخترنا لك: عدد دول الوطن العربي
الإعجاز العددي في القرآن
- أشكال الإعجاز في القرآن الكريم عديدة، ومنها الإعجاز العددي، وهو أمر أجازه الشرع لكن يجب تتبعه بضوابط محددة.
- الإعجاز العددي في القرآن الكريم يظهر على سبيل المثال في عدد مرات ذكر الحياة والموت في القرآن الكريم، فقد تم ذكر كلٍ منهم 145 مرة، وأيضا كلمة الصالحات وكلمة السيئات فقد تكرروا بعدد مرات 167 مرة.
ضوابط الإعجاز العددي
الإعجاز العددي في القرآن الكريم هو مجال يدرس التناسق العددي والإشارات الرياضية في النص القرآني. ولضمان أن الدراسات والبحوث في هذا المجال تلتزم بالضوابط الشرعية والعلمية، يجب مراعاة بعض الضوابط الأساسية. إليك بعض الضوابط المهمة:
استحضار الغاية من نزول القرآن الكريم
- يجب أن يكون الدافع الأساسي لدراسة الإعجاز العددي هو زيادة الفهم والوعي بجوانب عظمة القرآن الكريم وليس الانشغال بالجوانب العددية فقط على حساب مقاصد القرآن العليا كالهداية والتوجيه.
الالتزام بركني الإعجاز العددي
- الإعجاز العددي كإعجاز: يجب أن يتضمن الاكتشاف العددي عناصر إعجازية لا يمكن للبشر تقليدها أو الإتيان بمثلها، مما يدل على أن القرآن من عند الله وليس من صنع البشر.
- الإعجاز العددي بالأرقام: يجب أن يكون التناول العددي مستندًا إلى الأرقام الصريحة والتناسقات العددية التي يمكن رصدها بوضوح في النص القرآني، بعيدًا عن التأويلات أو التفسيرات القسرية.