دعاء المعجزات ابن باز
دعاء المعجزات ابن باز، وفضل هذا الدعاء في تيسير الأمور، فقد كان الشيخ الجليل إذا أهمَّه شيء من أمور الدنيا يدعو بهذا الدعاء.
ويعد الدعاء من العبادات التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم في التقرب إلى الله تعالى والتزوّد من الصلة به ومناجاته في كل وقت وحين لاستجابة ما يرغبه المرء المسلم من أمور دنيوية، ومن خلال موقع مقال maqall.net سنتعرف على دعاء المعجزات وفضل الدعاء وآدابه.
محتويات المقال
دعاء المعجزات ابن باز
- جاء في بعض روايات من كانوا قريبين من العلّامة ابن باز، أنه كان يردد دعاء المعجزات سَيُؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، بعد كل تشهد في كل صلاة أي قبل التسليم، وهذا عند وقوع أي مكروه أو كرب أو هم أو غير ذلك من ضائقة تَهِمْ به.
- كما جاء عن ابن باز رحمه الله تعالى بأنه كان إذا مرّ بأمرٍ عسير كان يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يستحب الجوامع من الدعاء فيقول:
- “اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين، اللهم ليّن لي صعوبتها وحزونتها واكفني شرها، فإنك الكافي المعافي والغالب القاهر”.
- وكان يدعو أيضا ويقول: “اللهم إني أسألك بأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير، وما تشاء من أمرا يكون”، ثم يذكر ما يريد ويرغب في استجابته.
اقرأ أيضا: دعاء المعجزات للشفاء
دعاء مستجاب لابن باز
- إن للدعاء فضل كبير وأثر بالغ على حياة المرء المسلم في حياته، ويعد وسيلة للتقرب إلى الله عز وجل خاصة وإن كان في دبر كل صلاة.
- وهناك دعاء المعجزات ابن باز المستجاب بإذن الله تعالى لمن يريد أن يُستجاب دعائه، مع اليقين الكامل بأن الله تعالى هو متمم أمره وبيده كل الخير وبأن كل تأخير في الاستجابة خلفه حكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه.
- أما عن دعاء ابن باز المستجاب: “اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحَبّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان.
- أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنا الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء.
- اللهم اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.
- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير.
- وإذا أمسى فليقل: “اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك رغبة ورهبة إليك.
- اللهم ألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، اللهم باسمك أحيا وأموت.
- فإذا أصبح قال: “الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”.
أسباب عدم استجابة الدعاء
- على الرغم من أن دعاء المعجزات ابن باز له فضل كبير وخاصة إذا التزم المرء المسلم بشروط الدعاء وآدابه التي سوف نذكرها لاحقًا، إلا أن هناك أسباب لا يُستجاب بها الدعاء.
- فعلى سبيل المثال إذا اقترف المرء الكثير من الذنوب والمعاصي وابتعد عن فعل الخيرات والالتزام بالطاعات، فهذا سيجعل دعاؤه غير مجاب.
- أن يأكل ويشرب من حرام، كما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين.
- فقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ”.
- وقال تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ”.
- ومن يقول يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام، فلا يستجاب له.
- أن يكون قلب المرء لاهٍ غافلٍ، وقال الرازي: “أجمع علماء الأمة على أن الدعاء اللساني الخالي عن الطلب النفساني قليل النفع عديم الأثر.
- أن يكون الدعاء بقطيعة رحم أو بإثم.
- أن يترك المرء المسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- “والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم”.
شروط الدعاء والتضرع إلى الله
- لابد أن يكون المرء المسلم على دراية بتحقيق شروط الدعاء لتتم الإجابة خاصة وإن كان يدعو دعاء المعجزات ابن باز.
- فيجب أن يخلص النية عند الدعاء وألا يتعلق قلبه بغير الله، وألا يرجو الإجابة في أمور الحياة إلا من الله عز وجل.
- أن يثق بالله ويتيقن قبول دعائه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ”.
- أن يكون المرء حازما وعازما في دعائه، فعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له”.
كما يمكنكم التعرف على: دعاء المعجزات حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
آداب الدعاء وضوابطه
- لابد وأن يكون المرء المسلم ملتزما عند بدء التوجه إلى الله تعالى والدعاء، إذ أن هناك آداب للدعاء لا يجب الحياد عنها.
- فمثلًا يستحب الوضوء لكنه لا يُشرط.
- يستحب عند الدعاء أن يستقبل المرء المسلم القبلة.
- لابد أن يتقدم بالتوبة إلى الله وأن ينكر كل معاصيه وما بدا منه من ذنوب نادمًا عليها.
- أن يستفتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه قبل أن يدعو، ثم بحمد الله ويصلي على النبي صلوات الله عليه وسلم ويختتم بنفس ما بدأ لكي يتم استجابة دعائه.
- يقوم المرء بالدعاء لنفسه كما قال النووي: “قال أصحابنا: فيه استحباب ابتداء الإنسان بنفسه في الدعاء وشبهه من أمور الآخرة، أما حظوظ الدنيا فالأدب فيها الإيثار وتقديم الغير على نفسه”.
- أن يدعو المرء أدعية مأثورة مثل دعاء المعجزات ابن باز والأدعية الواردة في القرآن الكريم والسنة.
- أن يظل المرء مستمرا في الدعاء بإلحاح شديد مع التيقن بالإجابة.
- أن يدعو المرء المسلم في أوقات رخائه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من سرّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء”.
- أن يختتم الدعاء بتأمينه، أي يقول “آمين”، ثم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه كثيرًا ويظل يؤمن دعاؤه.
الأوقات المستحبة للدعاء
- لقد أوصلنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأن نتخير الوقت الأنسب عند الدعاء.
- فمثلًا الدعاء في وقت ليلة القدر، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
- الدعاء عند كل صلاة مكتوبة، فعن أبي أمامة قال: “قيل لرسول الله: أي الدعاء اسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة”.
- حيث في جوف الليل تفتح أبواب السماء، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادي مناد: هل من داعٍ فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى يفرجها أو عشارًا”.
- أيضا الدعاء بين الأذان والإقامة، فعن النبي صلوات الله عليه وسلم قال: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا”.
- وقت نزول المطر.
- عند الوقوف أمام الكعبة.
- الدعاء عند الاستماع إلى صياح الديك.
- الدعاء وقت صلاة إقامة الليل.
- عند شرب ماء زمزم بوجود نية طيبة عند الدعاء، فقد سئل الحفاظ بن حجر: “كيف بلغت في علم الرجال ما بلغت؟ قال: كنت في مكة فأخذت ماء زمزم واستقبلت القبلة وقلت: اللهم إن رسولك صلى الله عليه وسلم حدث بأن ماء زمزم لما شرب له، اللهم إني أسألك علما في الرجال كعلم الذهبي”.
- ولا يجوز أن يسأل في ماء زمزم ما لا ينفع ولا يكن فيه الصلاح أو الخير.
- الدعاء عند السجود، لأن أقرب ما يكون العبد وهو ساجد.
- الدعاء التعارّ، أي عند الاستيقاظ من النوم في الليل وقول الدعاء المأثور: “الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، ثم يدعو بما شاء.
- الدعاء يوم عرفة.
- الدعاء في ليالي رمضان المبارك خاصة في أيام الوتر.
- الدعاء عند اجتماع المسلمين في الذكر.
- دعاء المرء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.
- دعاء المظلوم وقت كربه.
- دعاء المسافر.
- الدعاء عند الصوم.
- دعاء الحاج أو المعتمر.
ما هي مكروهات الدعاء؟
- من بين مكروهات الدعاء التي يجب على المرء الابتعاد عن فعلها أثناء الدعاء هي ألا يكثر الصياح ويرفع صوته كثيرا عندما يدعو.
- ألا يجب الدعاء بأن يكون بمنزلة مثل الرسل والأنبياء عليهم السلام جميعا، فهذا لا يجوز لكن يمكن الدعاء برفع قدر المرء وأن يجعل له منزلة عالية مثل الصالحين والأولياء.
- من بين المكروهات أيضا الدعاء بطلب شيء فيه معصية أو أن يدعو بإتمام أمر فيه ذنب.
- لا يجب الدعاء بما ليس في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لكن يجوز أن يدعو بما يرد على لسانه دون سوء أدب مع الله عز وجل، وأن يكون اللفظ متقارب في معناه مثلما في القرآن والسنة.
كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء لتحقيق المعجزات
أجمل أدعية ابن باز المأثورة
من أدعية ابن باز المأثورة ما يلي:
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
- اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء.
- اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجذام، والجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.
مجموعة من الأدعية المستجابة
- اللَّهُمَّ يَا سَمِيعَ الدَّعَوَاتِ ،يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ ،يَاقَاضِيَ الحَاجَاتِ ،يَا كَاشِفَ الكَرُبَاتِ ،يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ ،وَيَا غَافِرَ الزَّلاَّتِ، اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، الأحْيَاءِ مِنْهُم وَالأمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي ، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي ، وَمَا أَنْتَ أَعْـلَمُ بِهِ مِنّـِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي ، وَخَطَئِي وَعَمْدِي ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
أسئلة شائعة حول دعاء المعجزات
سؤال: ما هو الدعاء في الإسلام؟
جواب: الدعاء في الإسلام هو عبادة تشمل الطلب والتضرع إلى الله بالخير والبركة، سواء للنفس أو للآخرين.
سؤال: ما أهمية الدعاء في الإسلام؟
جواب: الدعاء يُعتبر وسيلة للتواصل مع الله وطريقة للتضرع إليه بالحاجات والأمور المختلفة في الحياة. كما يُعتبر مظهرًا من مظاهر الاعتراف بقدرة الله وحاجتنا المستمرة إليه.
سؤال: هل هناك أوقات محددة للدعاء في الإسلام؟
جواب: في الإسلام، يُشجع على الدعاء في أوقات مخصصة مثل الليالي الأخيرة من شهر رمضان، وعند استيقاظ الإنسان من النوم، وقبل الانتهاء من الصلاة، وفي السجود، وغيرها من الأوقات المستحبة.
سؤال: هل يمكن للمسلمين أن يدعوا للآخرين؟
جواب: نعم، يمكن للمسلمين أن يدعوا للآخرين بالرحمة والبركة والهداية والشفاء وكل ما يُرجى لهم من الخير في الدنيا والآخرة.
سؤال: ما هي آداب الدعاء في الإسلام؟
جواب: من آداب الدعاء في الإسلام توجيه القلب إلى الله بالتضرع والخشوع، واستعمال الأسماء والصفات الحسنى لله، والإخلاص في النية، والاعتراف بالذنوب والاستغفار، والاعتماد على الله وثقة بقبول الدعاء.