النبي محمد صلى الله عليه وسلم
النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هدى وضياء ورحمة ونور للبشرية جمعاء، فهو النبراس لكل مسلم، وهو السبيل لكل ضال، وسيرته فيها هداية لكل ضائع.
كيف لا وهو نبي الرحمة، وسأنور مقالتي هذه بسيرة عطرة لحضرته وجنابه، فكن معي عزيزي القارئ لتنال وردًا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية
محتويات المقال
اسم الرسول بالكامل
حريّ بكل من درس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية أن يعرف نسبه وهو أبو القاسم.
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، عربي قرشي من نسل إسماعيل عليه السلام.
أما أمه فآمنة بنت وهب، وأبوه عبد الله بن عبد المطلب، أرضعته حليمة السعدية وثويبة.
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
زوجاته
أما زوجاته فهن على الترتيب:
- خديجة بنت خويلد.
- سودة بنت زمعة.
- عائشة بنت أبي بكر.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب.
- زينب بنت خزيمة.
- أم سلمة.
- زينب بنت جحش بنت الحارث.
- جويرية بنت الحارث.
- ماريا القبطية.
- أم حبيبة.
- صفية بنت حيي.
- ميمونة بنت الحارث.
شاهد أيضًا: سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية
أبناؤه
للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من البنين وهم:
- القاسم.
- عبد الله.
- إبراهيم.
وله أربعة من البنات وهن:
- زينب.
- أم كلثوم.
- رقية.
- فاطمة.
منذ ولادته حتى نزول الوحي
فهذه الفترة المكية هي جزء عام من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية هذا ويرجح الكثير من الباحثين أن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم.
كانت في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وهو ما يتوافق مع العام 570 ميلادي.
كان يتيم الأب وفقد والدته بعمر خمس سنوات، فرباه جده عبد المطلب.
ثم رعاه عمه أبو طالب، وكان بالنسبة له كأحد أبنائه، فشبّ عنده وفي عطفه وكنفه.
وعمل بالتجارة ورعي الأغنام، حتى عمل ذات مرة عند خديجة بنت خويلد وأخذ تجارة لها للشام.
ولشدة إعجاب ميسرة -مولى خديجة- به وبأخلاقه، أعجبت السيدة خديجة بأخلاقه، فتزوجته وهو بعمر خمس وعشرين سنة وهي بعمر أربعين.
لم يمِلْ بشبابه إلى عبادة الأوثان، بل كان يمكث أيامًا يتعبد الله بغار حراء، حتى أتاه الوحي وهو جالس يتأمل فقال له أقرأ- وكان أميًا- فقال له ما أنا بقارئ،.
فأخذه وضمه إليه، وكرر سؤاله إقرأ فقال له ما أنا بقارئ، فضمه الثانية وكرر طلبه مرة ثالثة إقرأ فلما رد عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- ما أنا بقارئ.
قال له جبريل: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
فعاد خائفًا يرتعد وطلب من زوجته أن تغطيه ففعلت وهدأته وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل- وكان حنيفيًا- فبشره بأنه نبي هذا الزمان وحذره بأن قومه سيخرجونه، وهنا بدأت مرحلة بارزة في حياته صلى الله عليه وسلم.
الإسرار بالدعوة
بدأت الدعوة سرًا ومن المقربين، وقد كان صلى الله عليه وسلم يجتمع مع أتباعه من كبار الصحابة بدار الأرقم بن أبي الأرقم.
واستمرت سريتها لمدة ثلاث سنوات، حتى أتى الأمر الإلهي بالجهر بالدعوة والتي تتمثل بالآية الكريمة: (فَاصدَع بِما تُؤمَرُ وَأَعرِض عَنِ المُشرِكينَ).
الجهر بالدعوة
بعد أن نزلت آية الجهر بالدعوة الآنفة الذكر؛ خرج النبي صلى الله عليه وسلم معلنًا لها.
فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (لَمَّا نَزَلَتْ: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ).
صَعِدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يا بَنِي فِهْرٍ، يا بَنِي عَدِيٍّ -لِبُطُونِ قُرَيْشٍ-، حتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَخْرُجَ أرْسَلَ رَسولًا لِيَنْظُرَ ما هُوَ، فَجَاءَ أبو لَهَبٍ وقُرَيْشٌ، فَقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم.
أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: (تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وتَبَّ ما أغْنَى عنْه مَالُهُ وما كَسَبَ)).
فاتهموا النبي بالسحر والجنون والتكهّن.
وعذبوا أتباعه أشد عذاب، وبخاصة الفقراء منهم.
كما تعرض النبي ذاته للأذى من قبل بعض الكفار كعقبة بن أبي معيط، فأذن النبي بالهجرة لأتباعه إلى الحبشة.
لأن فيها ملك لا يظلم عنده أحد، فهاجر قسم منهم إلى الحبشة وآخر إلى يثرب بعد بيعة العقبة الأولى والثانية.
وهنا يتجلى عجز الكفار والمشركين عن منع انتشار الدعوة.
فأجمعوا أمرهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك الاتفاق أتى قبيل الهجرة المباركة.
اقرأ أيضًا: أفضل كتب السيرة النبوية
هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
تعد الهجرة أهم مرحلة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية إذ أن المسلمين يؤرخون أعوامهم بها.
فبعد اشتداد أذى المشركين للمسلمين بمكة، ومع نجاح النبي بإيجاد قاعدة متينة له للحكم في المدينة المنورة؛ قرر الهجرة.
وتزامن ذلك الاتفاق مع اتفاق سادة قريش على قتل النبي، فجمعوا له أربعين شابًا من قبائل مختلفة وذلك كي يضيع دمه بين القبائل.
وتجمّعوا عند باب بيته انتظارًا له بأن يخرج فيقتلوه، ولكن إرادة الله أقوى من مكرهم.
فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بينهم ولم يره أحد منهم، وحينما أسرعوا إلى فراشه وجدوا عليًّا ينام بدلًا منه.
وخرج النبي عليه الصلاة والسلام مع صاحبه أبو بكر الصديق ودليلهما أريقط، ولم تفلح جحافل المشركين للحاق بهما.
واختبآ في غار ثور مدة ثلاثة أيام، وانتهى بهما المطاف إلى المدينة المنورة والتي كان اسمها يثرب.
وبفضل زيارة النبي عليه الصلاة والسلام لها سُمّيت بهذا الاسم.
حياته في المدينة المنورة
توسعت دائرة دولة المسلمين في المدينة المنورة، إذ تبعتهم الكثير من القبائل وتوسع نطاق الدعوة ليشمل دعوة ملك الروم وعظيم القبط وغيرهم، كما تميزت هذه الفترة بالغزوات والفتوحات.
غزواته
خاض النبي مع صحابته الكرام عدد من الغزوات وهي على الترتيب:
- غزوة ودان أو الأبواء: في السنة الثانية للهجرة.
- غزوة بُواط: في ربيع الأول من السنة الثانية من الهجرة.
- كذلك غزوة العشيرة: في شهر جمادى الأولى في العام الثاني للهجرة.
- غزوة سفوان وهي غزوة بدر الأولى.
- غزوة بدر الكبرى في رمضان في العام الثاني للهجرة.
- أيضا غزوة بني قينقاع في شوال في السنة الثانية للهجرة.
- غزوة السويق: بعد شهر من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة.
- غزوة ذي أمر: في المحرم في السنة الثالثة للهجرة.
- كذلك غزوة أحد: في شوال في السنة الثالثة للهجرة.
- غزوة حمراء الأسد: في شوال في السنة الثالثة للهجرة بعد غزوة أحد.
- غزوة بني النضير: السنة الرابعة للهجرة.
- أيضا غزوة بدر الآخرة: السنة الرابعة للهجرة.
- غزوة دومة الجندل: السنة الخامسة للهجرة.
- غزوة بني المصطلق: السنة الخامسة للهجرة.
- كذلك غزوة الخندق: السنة الخامسة للهجرة.
- غزوة بني قريضة: السنة الخامسة للهجرة.
- غزوة بني لحيان: السنة الخامسة للهجرة.
- أيضا غزوة ذي قرد: السنة السابعة للهجرة.
- غزوة خيبر: السنة السابعة للهجرة.
- غزوة ذات الرقاع: السنة السابعة للهجرة.
- كذلك غزوة فتح مكة: العام الثامن للهجرة.
- غزوة حنين: العام الثامن للهجرة.
- غزوة الطائف: العام الثامن للهجرة.
- كذلك غزوة تبوك: العام التاسع للهجرة.
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
توفي النبي صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشر للهجرة، في حُجرة السيدة عائشة وفي حِجرها، بعد أن اشتد عليه المرض وسكرات الموت، وكان أشد يوم حَزن فيه المسلمون.
شاهد من هنا: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهبٍ، ورؤيا آمنة أمِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن عبد المطلب هو والد النبي محمد ﷺ، وآمنة بنت وهب هي والدته. يعتبر زواجهما من الأحداث المهمة في السيرة النبوية، إذ يرمز إلى بدء حياة النبي ﷺ، وفيما يلي سنذكر تفاصيل الزواج:
- الأسرة: عبد الله بن عبد المطلب كان من عائلة قريشية نبيلة، وهو ابن عبد المطلب بن هاشم، وأخ للعباس وأبناء آخرين. أما آمنة بنت وهب، فهي من عائلة بني زهرة، وهي عائلة ذات مكانة في قريش.
- الزواج: تم الزواج بين عبد الله وآمنة وفقًا للأعراف القريشية التي كانت تركز على الروابط القوية بين العائلات. كان عبد الله وأمينه في سن الشباب، وقد تزوجا في وقت كان فيه عبد الله قد بلغ مرحلة النضج.
- الولادة: بعد الزواج، أنجبت آمنة ابنها محمد ﷺ، الذي سيكون النبي محمد ﷺ. وكان عبد الله قد توفي قبل ولادة النبي، وكان النبي ﷺ يتيمًا في بطن أمه.
وبالنسبة للرؤيا فتروى أن آمنة بنت وهب قد رأت رؤية أو حلمًا قبل ولادتها للنبي ﷺ، وكانت هذه الرؤية علامة على أهمية المولود المنتظر. وفقًا لما جاء في السيرة النبوية، فقد رأت آمنة في المنام أنها حملت بطفل نوراني، وكان هذا الحلم يشير إلى عظمة الطفل الذي سيولد لها.
- الرؤية: وفقًا لبعض الروايات، رأت آمنة في منامها أنها حامل بأنوار تتلألأ، وأنها قد ولدت طفلًا يملأ الكون نورًا. هذه الرؤية كانت من الإشارات التي أظهرت عظمة المولود.
- التفسير: تفسر الرؤية على أنها إشارة إلى أن المولود سيكون له مكانة عظيمة، وأنه سيكون له تأثير كبير على العالم. وقد قال بعض العلماء إن الرؤية كانت من الله تعالى لتهيئة الأم لمجيء نبي الأمة.