سبب تسمية غار ثور
غار ثور هو ذلك الغار المقدس، ملجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصديقه أبو بكر الصديق عندما هاجروا من مكة إلى المدينة وتخفوا فيه من أذى المشركين من أهل مكة وقد جعله الله بمثابة الأمان والحماية لهم.
لذلك نجد غار ثور يحوز على قدسية كبيرة في نفوس المسلمين ويعد من الآثار التاريخية الدينية، وقد ورد في سورة التوبة؛ لذلك سنتناول في مقالنا هذا سبب تسمية غار ثور بهذا الاسم.
محتويات المقال
موقع غار ثور
- يتواجد غار ثور شمال جبل ثور في الجهة الجنوبية من مكة المكرمة بالتحديد جنوب المسجد الحرام.
وصف غار ثور
- ويبلغ ارتفاعه حوالي ٧٦٠متراً، ويتكون من صخرة مفرغة يبلغ ارتفاعها حوالي ١,٢٥متراً.
- وعلى الرغم من صغر حجم غار ثور إلا إن غار ثور هو أكبر غار داخل مكة.
- إذ إنه يتسم بالاتساع عن غار حراء، والجدير بالذكر أن غار حراء هو الغار الذي نزل فيه على رسول الله الوحي.
- كذلك فهو يبعد عن بيت الله الحرام أكثر من غار حراء، وبالنسبة للأبعاد الداخلية للغار.
- فنجد أن ارتفاعه ليس بالكبير، حيث أن ارتفاعه داخلياً حوالي ١٢٥سم.
- كذلك فيبلغ عرضه حوالي ٣٥٠ سم، وله مدخلان أو بالأحرى فتحتان إحداهما في الجهة الغربية، والأخرى من الجهة الشرقية.
- والجدير الذكر أن المدخل الشرقي هو الذي دخل منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق.
للتعرف على المزيد: أين يقع غار حراء وغار ثور
سبب تسمية غار ثور
- تتواجد في مكة الكثير من الجبال وكلاً منها يعرف باسم معين.
- وقد تم تسمية هذه الجبال تيمناً بالأشخاص الذين سكنوها أو بغزوات أو أحداث معينة تاريخية كانت أو إسلامية تمت فيها.
- ومن ضمن تلك الشواهد التاريخية الإسلامية جبل ثور الذي يتواجد بين سهلي وادي المفجر، وسهل البطحاء في الشرق والغرب.
- ويطل على حي الهجرة، ويتمتع بمكانة تاريخية كبيرة، حيث يتواجد في جبل ثور غار ثور.
- وفي الحقيقة فإن تسمية جبل ثور ترجع لشخص سكنه يدعى ثور ابن عبد مناف لذلك سمي الجبل تيمناً به.
- كذلك فإن جبل ثور يطلق عليه جبل اطحل، وبداخله يتواجد غار ثور.
- وفي الحقيقة فإن جبل ثور يتشابه في شكله مع شكل حيوان الثور الذي يقف في اتجاه الجنوب.
- إذ إنه يأخذ شكل دائري إلى حد ما، وترتفع فوقه عشرة قمم مدببة تبدأ من قاعدته الدائرية.
- والجدير بالذكر إن مساحة جبل ثور تبلغ حوالي عشرة كيلو مترات مربعة، ويبعد غار ثور أربعة كيلومترات عن الحرم.
شاهد أيضا: أين يقع غار ثور
قصة ثاني اثنين إذ هما في الغار
- عندما اشتد البلاء والأذى، على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المشركين.
- أمر الله سيدنا محمد بالهجرة من مكة إلى المدينة، وكان في ذلك الوقت الذي يؤازره هو أبو بكر الصديق.
- فاختار سيدنا محمد أبا بكر الصديق رفيقاً له في رحلته، ثم خرجا معاً من مكة من ناحية الجنوب في اتجاه المدينة.
- وعندما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يدبره له أهل قريش.
- قام بالطلب من علي بن أبي طالب أن ينام مكانه في فراشه.
- حتى يعتقد الكفار إنه هو، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكفار.
- حيث كانوا ينتظرونه خارج بيته وهم يعتقدون إنه سيخرج لصلاة الفجر.
- فأعمى الله أبصارهم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون أن يلاحظوه مع صديقه أبو بكر.
- ثم بعد ذلك علمت قريش بأمر خروج رسول الله من بيته دون أن يروه.
- فعزموا الأمر على قتله هو وصديقه أبو بكر، واللحاق به فاختبأ كلا منهما في غار يدعى غار ثور.
- وهو غار ضيق في جبل ثور هرباً من الكفار، وكانت ابنة أبو بكر الصديق السيدة أسماء تجلب لهما الطعام والشراب.
- وكان ذلك خفية دون علم الكفار حتى لا يلحق بها أحد، فكان عمر ابن فهيرة رضي الله عنه يقوم بإخفاء الآثار على الرمال.
- ثم علم سراقة وهو إحدى كفار قريش بأمر رسول الله، وأبو بكر الصديق الذين كانوا يختبئون في غار ثور.
- فأراد أن يخبر قريش لكن الله سبحانه وتعالى ألقى الرعب في قلبه وجعل حصانه يلقيه من فوقه.
- واستمر أهل قريش في البحث عن سيدنا محمد وأبو بكر الصديق حتى وصلوا غار ثور.
- لكن الله سبحانه وتعالى أراد لهم النجاة منهم.
- فأمر العنكبوت بأن ينسج خيوطه حول الغار لكي يعتقدون أنه مهجور لم تطأه قدم.
- وأمر الحمامة أن تضع بيضها في عش أمام الغار، وعندما رأوه الكفار لم يصدقوا أن أحدا قد دخل إليه.
- فإذا دخل إليه أحد فإن خيط العنكبوت لابد أن يتمزق، كذلك الحمامة لم تكن لتبقى.
- وبذلك نجاهم الله منهم، ولكن أثناء ذلك كان أبو بكر الصديق يرتعد خوفاً.
- فقال له يا رسول الله إذا نظر أحدهما إلى قدميه لأبصرنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له (لا تحزن إن الله معنا).
- ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر الصديق ثلاث ليالي في الغار.
- وأثناء تلك الفترة كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يطمئن صديقه أبا بكر الصديق ويقول له: (يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟).
نرشح لك أيضا: أين يقع جبل ثور