دور الهندسة الوراثية في تحسين النبات
دور الهندسة الوراثية في تحسين النبات بالغ الأهمية، فعلى الرغم من كون هذا العلم حديث بعض الشيء بالنسبة لبقية العلوم الأخرى التي تتعلق بالزراعة.
إلا أنه أنتشر على نطاق واسع من العالم في فترة قصيرة، فأصبح لا يُمكن الاستغناء عنه بأي شكل من الأشكال في الزراعة، وهذا ما سيتضح لنا في السطور التالية.
محتويات المقال
دور الهندسة الوراثية في تحسين النبات
تُعد الهندسة الوراثية من العوامل الأساسية في مجالات عديدة، حيث لا تلعب دورًا كبيرًا في الزراعة فقط، بل في الهندسة والطب وغيرهم كذلك.
أما بالنسبة لدورها في تحسين النبات فهو يقتصر على إكساب المحاصيل الزراعية الكثير من الصفات الوراثية الجيدة.
تعمل هذه الصفات الوراثية على تحسين إنتاجية النبات، بالإضافة إلى الرفع من جودته كذلك، ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية تتم من خلال أخذ هذه الصفات والجينات من نبات، وحقنها داخل نبات آخر.
تم ابتكار هذه العملية بسبب المعاناة التي كان يواجهها المزارعون من التغيرات الجوية الكثيرة، والظروف المُحيطة بهم أثناء الزراعة، لكن عند عمل عملية الهندسة الوراثية ستتناسب الظروف الجوية مع النبات إلى حدِ ما.
يتم إطلاق اسم النبات المعدّل وراثياً (Genetically Modified Plants) على النبات الذي تم نقل الجينات له.
شاهد أيضا: انواع الهندسة ومجالاتها
التعريف بالهندسة الوراثية
بعد التعرف على دور الهندسة الوراثية في تحسين النبات، نرى أنه من الواجب علينا أن نعرض لكم بعض المعلومات عن هذا العلم الحديث.
فهو عبارة عن عملية نقل تتم لتهيئة النباتات المزروعة بالظروف المُحيطة بها، سواء كانت قلة المياه أو زيادتها، إلى جانب المناخ المُحيط كذلك.
يتم تلقيب هذا العلم بمصطلح احتضان الانتقاء الصناعي مع التقنيات الطبية الحيوية، وهذا اللقب جاء من خلال عمليات التلقيح المختلفة والنقل التي تتم تحت مُسمى الهندسة الوراثية.
تتم هذه العملية عن طريق استخدام بعض المساعدات الخارجية التي تؤثر على الجدار الخارجي للنبات، للتمكن من الدخول إلى نواة النبات.
والعمل على تعديلها وراثيًا بكل سهولة ويسر، ومن أهم هذه الأدوات هي خطوة الصعق الكهربائي.
اقرأ أيضا: الهندسة الوراثية وتطبيقاتها
آليات الهندسة الوراثية في النباتات
عند البدء في تطبيق عملية الهندسة الوراثية على النباتات المختلفة، يجب أن يتم استخدام بعض الآليات لنجاح هذه العملية، ومنها:
- استخدام أنواع مختلفة من البكتيريا، ويتم وضع هذه الأنواع من خلال حقن المادة الوراثية في بلازميد مُصنع، ومن ثم وضعها داخل البكتيريا، حتى تحقن البلازميد الذي تحمله في سيتوبلازم الخلية النباتية.
- الصعق الكهربي، وذلك باستخدام بعض الضربات الكهربائية في جسم النبات لصنع ثقوب في الغشاء الخلوي الخاص بها، ليتم وضع المادة الوراثية داخلها لتصل إلى النواة
- وضع الفيروسات المعدلة وراثيًا، وهنا يتم استخدام هذه الفيروسات كناقلات عصبية، وذلك لأن تركيبها الكيميائي في الأساس يسمح لها بنقل المادة الوراثية وتحويلها للخلية المُضيفة.
- بندقية الجينات، ويتم وضع هذا الشيء في النبات عن طريق تغليف المادة الوراثية بغبار من الذهب، واستخدام خاصية الضغط العالي حتى يتم إدخالها للخلية.
فوائد وتطبيقات الهندسة الوراثية في النبات
كما سبق القول إنه تم ابتكار هذا النوع من العلم حتى يتم تعديل طبعية النبات للتناسب مع الجو المُحيط به أثناء الزراعة، فبالتالي سيكون لذلك الكثير من الفوائد التالي عرضها:
- تكاثر النباتات بشكل أسرع.
- زيادة إنتاج المحاصيل، خاصة محاصيل الغلة.
- تحسين مذاق النباتات.
- عدم الحاجة غلى استخدام الكثير من المبيدات الحشرية.
- العمل على إنتاج بذور مُحسنة وراثيًا.
- إنتاج كميات كبيرة من الأخشاب ذات الجودة الجيدة.
- زراعة النباتات المُقاومة للأمراض.
- المساعدة في تطوير المحاصيل الزراعية ذات قوة التحمل العالية.
- إنتاج بعض النباتات التي تكون موفرة لاستهلاك الأسمدة الكبير.
- حصد نباتات مليئة بالعناصر الغذائية المختلفة واللازمة لجسم الإنسان.
سلبيات الهندسة الوراثية
لكل علم فوائد وأضراره، فبالتالي سينعكس هذا الأمر على الهندسة الوراثية كذلك، فنرى أنها يُمكن أن تتسبب في ضرر النباتات كما يلي:
- من الممكن أن تؤدي إلى إنتاج بعض السلالات الجديدة من النباتات التي تؤثر على النظام البيئي الخاص بكوكب الأرض.
- يُمكن أن تؤثر النباتات المُعدلة وراثيًا بالسلب على صحة الإنسان.
- حدوث اختلاط في الأجناس، كمزج الشريط الوراثي الخاص بالإنسان مع النبات، حتى يتم تكوين الإنسان الأخضر المعروف باسم الإنسان الكلوروفيلي.
أمثلة على نباتات معدلة وراثيًا
في ختام حديثنا حول دور الهندسة الوراثية في تحسين النبات، سنعرض لكم بعض الأنواع النباتية التي خضعت للتعديل الوراثي فيما يلي:
- الذرة، حيث تم التعديل عليه وراثيًا ليكون مقاوم للحشرات، وبعض الأنواع من المبيدات الحشرية.
- البطاطا، تم عمل تعديل وراثي علها حتى تكون قادرة على مقاومة الكدمات، التي تتسبب في تغيير لونها الطبيعي، وهذه الكدمات تحدث بالأكثر أثناء عمليات النقل والشحن والتخزين.
- بعض الخضراوات، وتم عمل هذه العملية حتى لا يتغير لونها كذلك كما هو الحال بالنسبة للبطاطا، وذلك عبر زيادة عوامل الأكسدة التي تجعلها قادرة على تحمل العوامل المُحيطة بها مهما كانت.
- تم التعديل الوراثي على محاصيل القطن حتى تكون مقاومة للديدان، خاصة ديدان لوز القطن الشهيرة.
- البابايا، وهنا تم التعديل عليها وراثيًا حتى تُعادي الكثير من أنواع الفيروسات التي تؤثر عليها بالسلب.
شاهد من هنا: كتب عن تقنيات زراعة الأنسجة النباتية
مع التطور التكنولوجي والمعرفي الذي نعيش فيه، تم ابتكار الكثير من العلوم المختلفة لموازنة النظام البيئي.
وهو ما ينطبق على دور الهندسة الوراثية في تحسين النبات الذي يؤثر كثيرًا على الكثير من المجالات وليس الزراعة فقط.