دور التسامح في بناء المجتمعات ورقيها

يشير مفهوم التسامح لغوياً إلى اللين، فالكلمة مأخوذة من المساهلة، أما عن مفهومه اصطلاحاً فيعني عفو الإنسان عند المقدرة ومسامحته للغير، لكن يجهل الكثير دور التسامح في بناء المجتمعات ورقيها، لذا يعرض موقع maqall.net هذا المقال.

دور التسامح في بناء المجتمعات ورقيها

يمتلك التسامح دور فعال في بناء ورقي المجتمع، حيث يعد الأساس القويم لبناء مجتمع عادل راقي، إليكم تفاصيل ذلك في النقاط التالية:

  • ينعم الأفراد بحياة كريمة وحرية ممارسة المعتقدات نتيجة صون التسامح للحريات العامة.
  • يساعد على نشر المحبة بين أبناء المجتمع.
  • يدعم قوة وتماسك المجتمع نتيجة تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
  • ينمي فكرة الانفتاح على أفكار الآخرين، حيث يساعد على فهم الأفراد للعالم بطريقة أفضل.
  • يعمل على تنقية النوايا الداخلية لأفراد المجتمع.
  • يجعل من المجتمع مكان لتقبل الآخر بكافة اختلافاته.
  • يدعم الروح الوطنية ويعزز الروابط التاريخية لأبناء الوطن الواحد.
  • يساعد على استخدام فعال لكافة طاقات ومواهبة المواطنين.
  • تدعيم قوة وصلابة المجتمع، عن طريق علاج أبناءه من الأمراض النفسية الهدامة مثل الكراهية والحقد.
  • يزيد من التبادل الثقافي والعلمي بين المواطنين.
  • يدعم الحوار الإيجابي البناء القائم على ثقافة احترام وتقبل الآخر بمعتقداته وآرائه.
  • يعمل على إحلال السلام المجتمعي.

شاهد أيضا: آثار التسامح على الفرد والمجتمع

دور التسامح في حياة الفرد

لا يقتصر دور التسامح في بناء المجتمعات ورقيها فقط، بل يمتلك دور إيجابي في حياة الفرد، إليكم التفاصيل:

  • يعد أولى خطوات الفرد للتخلص من مشكلاته سواء كانت نفسية داخلية، مادية أو خاصة بالتعامل مع الأفراد.
  • يسهم في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.
  • يحقق التقوى في قلب الفرد، فهو صفة من صفات المتقين، قال تعالى “وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
  • يساعد على اكتساب محبة الناس وثقتهم.
  • يزيد من تقدير المتسامح للجانب البشري الضعيف لدى المسيء.
  • يشعر المتسامح بالهدوء، السكينة وراحة النفس.

أشكال التسامح في الإسلام

يتخذ التسامح أشكالاً عديدة في الإسلام، حيث يرأف ويعفو الله -سبحانه وتعالى- بالناس في العديد من أمور الدين، نعرض أبرزها في النقاط التالية:

  • فرض الحج على المسلم مرة واحدة فقط وإن استطاع فأكثر.
  • التيمم للصلاة في حالة إن كان هناك مريض مجروح أو مسافر على الطريق.
  • إباحة الفطر في رمضان للمسافر أو الحائضة.
  • إتاحة سجود السهو عند حدوث نقص في الصلاة.
  • تخفيف الكثير من الأحكام الشريعة، مثال على ذلك تخفيف عدد الصلوات من خمسين إلى خمس.

أشكال التسامح في المجتمع

من أشكال التسامح في المجتمع ما يلي:

  • التسامح الديني: يعني احترام عقيدة الآخر وديانته من أجل تعايش أمن بين المسلمين والأفراد ذوي الديانات الأخرى، كما لهم الحق في ممارسة شعائر دينهم ولا يجبرون على الدخول في الإسلام.
  • التسامح الاجتماعي: يعني هذا تأكيد أسس التسامح المجتمعي.
  • التسامح السياسي: يعني هذا حرية التعبير عن الرأي السياسي وهو ما يعرف باسم الديمقراطية.
  • التسامح العرقي: يظهر ذلك من خلال حديث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-” لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا أحمَرَ على أسوَدَ، ولا أسوَدَ على أحمَرَ؛ إلَّا بالتَّقْوى”.
  • التسامح الفكري: يسمح الإسلام لكل الأفراد بتبني أفكار وآراء خاصة، ذلك وفقا لأحكامه ومنهجه الشرعي.
    • كما دعا الإسلام إلى المناقشة ووضع أسس للحوار والبعد عن التعصب الفكري أو الثقافي.

اقرأ أيضا: بحث عن التسامح

أهمية التسامح بين الزوجين

يبدأ دور صفة التسامح في بناء المجتمعات بوجوده بين الزوجين داخل الأسرة، فهذه العلاقة هي أول قاعدة في هرم العلاقات التي يتأسس عليه المجتمعات، إليكم أهميته:

  • يدعم التقدير والاحترام بين الأزواج.
  • يوفر مساحة من الراحة والسلام النفسي داخل العلاقة.
  • يزيد من تقبل سلبيات وإيجابيات الطرف الآخر، يعد ذلك أسمى وأنبل أشكال الحب.
  • يساعد على تقليل الخلافات الزوجين.
  • يسهم في دعم العلاقة، ذلك من خلال إعطاء الآخر فرصة لتبرير موقفه وتوضيح الجوانب الخلافية.
  • يوفر مساحة للنقاش والحوار العقلاني عند وقوع خلافات زوجية.
  • ينشط العلاقة العاطفية.
  • يجعل من الأسرة بيئة إيجابية لتربية الأطفال.
  • يوطد أسس المودة والرحمة اقتداء لقول الله -عز وجل- “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.

كيفية تعليم النشء التسامح

يجها بعض الأهالي كيفية تعليم أطفالها التسامح، فالبعض يطلب من الأبناء أخذ حقهم ورد الصاع صاعين، هذا ما يجعل الطفل أكثر قابلية للعنف والعدوان، لذا إليك أفضل مقترحات لتعلم النشء التسامح:

  • تعليم الطفل الاقتداء بوالديه من خلال مسامحتهم للآخرين في أمور بسيطة وأخذ موقف عند تعديهم على الحقوق العامة.
  • تشجيعهم على المشاركة في الألعاب الجماعية التي يختلط فيها مع أقرانه، وذلك ليتعلم صفة التعاون وتقبل الاختلاف.
  • تحدث مع طفلك عن كون الشخص المتسامح هو أكثر شخص يحظى بحب واحترام المحيطين به.
  • استخدم أسلوب المكافأة والتشجيع عند مسامحته لشخص آخر، ذلك تشجيعا وتقديرا لأخلاقه وإعجاب بما قام به.
  • تحدث أمام طفلك عن اختلافاتك مع الآخرين وطريقة مسامحتك لهم.

شاهد من هنا: مقال حول التسامح

مفهوم التسامح

  • التسامح هو قدرة الفرد على قبول الآخرين والاحترام لآرائهم واختلافاتهم، حتى لو كانت تلك الآراء مختلفة تمامًا عن آراءه الشخصية أو معتقداته.
  • يشمل التسامح أيضًا المسامحة وعدم المضي قدمًا في الانتقام أو الشعور بالضغينة تجاه الآخرين عند حدوث صراعات أو اختلافات.
  • بمعنى آخر، التسامح هو تقبل الآخرين كما هم دون الحاجة لتغييرهم أو تحويلهم ليصبحوا مثلك. يعتبر التسامح قيمة أخلاقية هامة في بناء المجتمعات المتعددة الثقافات، حيث يساهم في تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.

أسئلة شائعة حول التسامح

سؤال: ما هو دور التسامح في بناء المجتمعات؟

جواب: يلعب التسامح دورًا حاسمًا في بناء المجتمعات، حيث يساعد على تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع من خلال قبول الاختلافات واحترام التنوع.

سؤال: كيف يساهم التسامح في تعزيز السلام والاستقرار في المجتمعات؟

جواب: من خلال تشجيع التسامح، يمكن للمجتمعات تجنب التصادمات والنزاعات الداخلية، وبالتالي تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار.

سؤال: هل يمكن أن يؤدي نقص التسامح إلى تفاقم التوترات الاجتماعية؟

جواب: نعم، فنقص التسامح يمكن أن يزيد من التوترات والصراعات في المجتمعات، حيث يؤدي إلى زيادة الانقسامات والتمييز والعداء بين الفئات المختلفة.

سؤال: كيف يمكن للحكومات تعزيز التسامح في المجتمعات؟

جواب: يمكن للحكومات تعزيز التسامح من خلال تبني سياسات وبرامج تشجع على التفاهم والتعايش السلمي، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح في المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام.

سؤال: ما هي الفوائد الاجتماعية لتعزيز التسامح في المجتمعات؟

جواب: من بين الفوائد الاجتماعية لتعزيز التسامح هي تعزيز الروابط الاجتماعية، وتحقيق التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، وتعزيز الثقة والاستقرار وتحقيق السلم الاجتماعي.

مقالات ذات صلة