المراحل التي يمر بها النفط
المراحل التي يمر بها النفط كثيرة ومكلفة جدًا حيث تصل لمليارات الدولارات ويستلزم تجهيز الحقول سنوات طويلة، وذلك لأن كل مرحلة تتطلب مدة طويلة وتكلفة باهظة لتنفيذها وذلك حسب المنطقة محل البحث.
الجدير بالذكر أن النفط أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا، نظرًا لاستخداماته العديدة في مجالات كثيرة سننوه عنها لاحقا، بالإضافة إلى التطرق لتاريخ اكتشاف النفط.
محتويات المقال
المراحل التي يمر بها النفط
يمر النفط بالعديد من المراحل المتتالية التي تستغرق كل مرحلة منها الكثير من السنوات لإتمامها، كما سنوضح فيما يلي:
التنقيب
أولى المراحل التي يتم من خلالها العثور على النفط عن طريق متخصصين في الجيولوجيا البترولية وذلك باستخدام تقنيات حديثة.
الجدير بالذكر أن مرحلة التنقيب باهظة الثمن بالإضافة أن نتائج البحث غير مضمونة، حيث يتطلب البحث عن النفط وإيجاده الكثير من السنوات.
المميز في مرحلة التنقيب إمكانية تحديد وجود المركبات الهيدروكربونية في المنطقة محل البحث.
كذلك من خلالها يقوم المختصين بتحديد الكمية الخاصة بالغاز والنفط عند العثور عليه، بالإضافة أنه يتم تحديد العمق الموجود فيه النفط والغاز.
التقييم
المرحلة الثانية للنفط حيث يتم فيها حفر أبار في المنطقة المحددة، وذلك حتى يجمع المختصين معلومات حول الخصائص الخاصة للنفط.
حيث تساعد تلك الخطوة على خفض نسبة خسارة النفط المستخرج، وذلك بعد تجميع العينات ودراستها.
يقوم المختصين بإعادة خطوة المسح السيزمي، وذلك للتعرف على المخزون النفطي بشكل أدق.
التطوير
بعد الانتهاء من المرحلة الثانية يتم وضع خطة مدروسة بعناية للمنطقة، حيث يتعاون كلا من الجيوفيزيائيين والجيولوجيين ومهندسين الخزان فيما بينهم لتحديد العدد الخاص بالآبار التي سيتم حفرها.
كذلك يقوم المهندسين المسؤولين عن عملية حفر الآبار في تحديد شكل البئر، بالإضافة إلى قيام مهندسي المنشآت بتحديد المنتجات الضرورية لاستخراج النفط والغاز.
كذلك يقوم مهندسين الخدمات اللوجستية بتحديد الطريقة المثلى لتصدير النفط.
الجدير بالذكر أن تلك المرحلة تحتاج لفترات طويلة تتراوح بين خمس سنوات إلى عشر سنوات لتنفيذها.
بالإضافة أن التكلفة الخاصة بتلك المرحلة تتخطى الكثير من المليارات الدولارات، الجدير بالذكر أن العمل على الأرض أقل تكلفة من التنقيب في البحار والمحيطات.
الإنتاج
في هذه المرحلة يتم استخراج النفط وذلك منن خلال استخراج الهيدروكربونات من جميع الآبار التي تم حفرها.
الجدير بالذكر أن بيع النفط المستخرج أو الغاز يجب أن يغطي تكلفة المراحل السابقة حتى مرحلة البيع.
المميز أن استخراج النفط من نفس المنطقة قد يستمر لسنوات كثيرة أقصاها 40 سنه وذلك يعتمد على مخزون النفط.
إيقاف التشغيل
في هذه المرحلة يتم التخلص من كافة المعدات الخاصة بإنتاج النفط والغاز، وذلك بعد نفاذ المخزون تمامًا.
كيف يتم تكرير النفط الخام
المقصود بتكرير النفط هو فصل مكونات النفط لمعالجتها والاستفادة منها، وذلك من خلال مصافي خاصة يتم مرور النفط الخام لعدد من المراحل تتم من خلال عمليات فيزيائية وأخرى كيميائية نوضحها فيما يلي:
مرحلة التقطير
المقصود بهذه المرحلة الحصول على مكونات النفط الخام كل على حدة، من خلال استخدام إحدى طرق التقطير.
مرحلة التنقية
في هذه المرحلة يكون لهدف الحصول على مواد ذات جودة عالية.
التكسير الحراري
لا يتم استخدام أي مواد لتحفيز العملية الكيميائية الحرارية، وذلك بهدف الحصول على منتج معين.
التكسير التحفيزي
يتم استخدام مواد محفزة لإتمام التفاعل الكيميائي.
التكسير المهدرج
هو تكسير حراري مضاف إليه هيدروجين وذلك بهدف تفتيت الأجزاء الصلبة التي لا تستجيب للتقطير.
المعالجة
هي المرحلة النهائية لتكرير البترول حيث يتم تنقية النفط الخام من الشوائب وكبريتيد الهيدروجين.
ما هو النفط
يعد النفط أو البترول مزيج من عنصرين الهيدروجين والكربون يطلق عليه الهيدروكرونات، الجدير بالذكر أن تكون النفط ناتج عن موت الكائنات الحية التي تعرضت لعوامل خارجية كالحرارة والضغط منذ ملايين السنين.
الجدير بالذكر أن كل منطقة تختلف عن الأخرى في نوع النفط، وذلك لاختلاف نوع الكائنات الحية التي كانت في تلك المنطقة.
بالإضافة أن عمق النفط الموجود في باطن الأرض يؤثر في نوع النفط وكمية الغاز الموجود معه.
عند استخراج النفط يقوم المختصين بفصل مكوناته وإرساله إلى المصافي ومحطات المعالجة، وذلك من خلال عدة وسائل نقل حسب طبيعة المكان.
متى اكتشف البترول
تاريخ اكتشاف البترول بدء من القرن الرابع الميلادي حتى وقتنا هذا، حيث ما زال هناك عمليات اكتشاف للبترول تمت كما سنوضح فيما يلي:
- الصينيون أول من قاموا بحفر أول بئر لاستخراج النفط في القرن الرابع الميلادي.
- كما تم استخدام مادة القار لأول مرة في القرن الثامن الميلادي لرصف الطرقات في مدينة بغداد.
- كذلك نجد أن دولة أذربيجان قامت بحفر الآبار لاستخراج النفط بتكلفة قليلة وذلك في القرن التاسع الميلادي.
- توالت عمليات استخراج النفط بالطرق التقليدية حتى عام 1853 تم استخدام عملية تقطير النفط وذلك بهدف إنتاج الكيروسين.
- كذلك نجد أن صناعة النفط ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1859، بعد اكتشاف العالم ادوين دريك للزيت.
- كما تم بناء أول معمل تقطير للنفط في روسيا عام 1861 ميلادي، بالإضافة أن كندا قامت باكتشاف حقول نفط كثيرة تم الاستفادة منها.
- كذلك تم اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية لأول مرة عام 1938 ميلادي وهي الآن تمثل أكبر دولة مصدرة للنفط على مستوى العالم.
ما هي استخدامات النفط
النفط الخام له استخدامات كثيرة بشرط معالجته وفصل مكوناته لاستخدام كلا منها، كما سنوضح فيما يلي:
الديزل
يتم استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي بالإضافة إلى استخدامه لتشغيل التوربينات، بالإضافة أنه يستخدم كوقود لبعض أنواع السيارات.
الجدير بالذكر أن المولدات التي توجد في الهيئات والمستشفيات تعمل بالديزل حتى تولد الكهرباء عند انقطاع التيار الكهربائي.
البنزين
يتم استخدامه بكثرة للسيارات والطائرات والمولدات الكهربائية، حيث أنه يولد طاقة كبيرة.
الكيروسين
يعد من المشتقات التي تم استخدامها لأول مرة في القرن التاسع عشر حيث يستخدم حالياً للطائرات النفاثة، بالإضافة لوجود أنواع منه لكل منها استخدام مختلف.
حيث يوجد كيروسين خاص للتدفئة وآخر خاص بالآلات والمحركات وكذلك يوجد كيروسين الإضاءة والذي كان يستخدم قديمًا.
شمع البرافين
يدخل في العديد من الصناعات المختلفة مثل صناعة الدهانات والأقلام والشموع بالإضافة لمستحضرات التجميل.
الأسفلت
مادة يتم استخدامها بكثرة في رصف الطرقات بالإضافة أنها تستخدم كمادة عزل للصوت أو الماء.
بالإضافة أنها تستخدم كطبقة واقية للسدود والخزانات، كما تستخدم في صناعة البطاريات.
غاز النفط المسال
يتم استخدامه في الأسطوانات التي يتم استخدامها في المنازل والمصانع.
بالإضافة لإمكانية إضافته للوقود بغرض تطايره بدرجة أكبر.
زيت الوقود
يتم استخدامه كوقود للسفن ومحطات توليد الكهرباء بالإضافة الى استخدام كوسيلة تدفئة للمنازل.
البتروكيماويات
تدخل في الكثير من الصناعات حيث نجده في صناعة الأحذية والشمع والبلاستيك، وكذلك في صناعة الأسمدة والمنظفات.
في الختام تطرقنا إلى المراحل التي يمر بها النفط بشكل مفصل، وذلك لأنه يمثل أهمية كبيرة في حياتنا نظرًا لكثرة استخدام مشتقاته في الكثير من الصناعات المختلفة.
الجدير بالذكر أن استخراج البترول حتى تقديمه كمنتج صالح للاستخدام يحتاج لجهد كبير ووقت طويل وتكلفة عالية أيضًا.