الدولة عند أفلاطون
الدولة عند أفلاطون كان لها نظام خاص، كما كانت قائمة بشكل أساسي على مبدأ العدالة الذي وضعه أفلاطون، حيث أنه قد تميز بمبدأ وسياسة مختلفين، ونظرًا لهذا السبب قد كان معنى الدولة عند أفلاطون مختلف تماما كما سنتعرف عليه خلال maqall.net.
محتويات المقال
الدولة عند أفلاطون
إليكم الأن أبرز صفات ومعاني الدولة عند أفلاطون، وذلك فيما يلي:
- تشكل العدالة بشكل أساسي الحالة الحقيقة التي خلقها أفلاطون، حيث كان الفرد هو صورة مصغرة للدولة بالنسبة له، والدولة هي الهيكل الهائل لهذا الفرد.
- نظرًا لأن القوة الناطقة في الفرد تعتبر أعظم القوى، يجب أن تكون الفلسفة هي القوة المسؤولة عن الدولة.
- كما يرى أفلاطون أن الحقيقة في توجيه الدولة هي أن يكون رأسها فيلسوفًا، لأن العدالة في الفرد وفي الدولة يمكن أن توجد جنبًا إلى جنب.
- لذلك كان الاهتمام المركزي في فلسفة أفلاطون السياسية هو الإنصاف.
- لأنه بعد كل ما حدث لسقراط العظيم، لم يرغب في أن تصدر الدولة حكمًا تم تطبيقه بشكل غير عادل على أي شخص.
- وإذا لم يتم ذلك فإن المعايير في الدولة سوف تصبح فاسدة، كما أراد دولة تكافئ الصالح لا السيئ وتعاقب المجرم لا الأبرياء.
- وبينما يرتفع المجتمع ويهبط، فإن العدالة وفقًا لأفلاطون تعمل كأساس للحكم.
- وقد كان السبب الأساسي الذي يدعي أفلاطون أن الحاكم غير لائق وأن الفلاسفة فقط هم الذين يجب أن يحكموا، هو أنهم الأشخاص الوحيدون الذين يمارسون بالفعل الرؤية المثالية للحكومة.
- خاصة لأنهم لا يريدون السلطة من أجل المال أو المكانة أو هيمنة، بل فإن المصلحة العامة هي همهم الأساسي.
شاهد أيضا: نبذة عن كتاب اقدم لك الفلسفة
النظام السياسي عند أفلاطون
أما الآن نعرض أهم ما يميز النظام السياسي الذي وضعه أفلاطون، وذلك فيما يلي:
- كانت الجمهورية والقوانين لاحقًا هي المكان الذي طور فيه أفلاطون نظامه السياسي الفلسفي.
- ووفقًا له فإن إنشاء نظام مثالي يتطلب إعادة بناء دراماتيكية للحياة المدنية للمجتمع، والتي هي في صميم المعضلة الفلسفية الحقيقية.
- كما كانت حياته وخبراته في السياسة والمجتمع والفنون والأدب والجيش كلها مرتبطة بهذه الرؤية الفكرية.
- لأنه ينحدر من عائلة أسطورية معروفة بالكرامة السياسية والاجتماعية والعظمة، ومن ناحية أخرى كان قد كتب المسرحيات، ومارس الشعر.
- وكان أستاذًا في الرياضيات والبلاغة والموسيقى، وخاض الحروب منذ 431 قبل الميلاد، ولشجاعته هذه قد حصل على جائزة.
- بالإضافة إلى رحلاته العديدة بحثا عن المعرفة، بما في ذلك زيارته لمصر.
- وذلك بالإضافة إلى الألم النفسي الذي عانى منه أفلاطون منذ إعدام أستاذه سقراط لأسباب سياسية.
- فقد ساهمت كل هذه الأمور والقضايا في تطوير رؤيته السياسية الفلسفية الفريدة. والتي استخدمها لتقديم الحل الأمثل للمشكلة للسياسة في المدينة الفاضلة (أو الدولة) الفاضلة.
جمهورية أفلاطون
قد كانت الجمهورية عند أفلاطون تحمل صفات ومعاني مختلفة أيضاً، وذلك حيث كانت تتميز بما يلي:
- بنى أفلاطون جمهوريته المثالية على ركائز العلم والمعرفة من جهة، وتحكمها قيادة العقل والفلسفة من جهة أخرى.
- هذا لأن الفيلسوف يعيش فقط في هذا النوع من المدن وليس نقيضه، ولأنه لطالما كانت الحياة السياسية مشوبة بالشرور والقمع والفساد خلال تلك الفترة.
- بالنظر إلى أن ذلك الأمر متشابك ومشترك مع فكر أفلاطون السياسي، نحتاج أيضًا إلى فهم كيفية هيكلة فكره الأخلاقي.
- كانت فلسفة أفلاطون وأرسطو وبقية المفكرين اليونانيين ككل هي أن السياسة ليست أكثر من امتداد منطقي للأخلاق.
- كان أفلاطون يجادل في ادعاءات الذين يرفضون القوانين الأخلاقية والحكومية ويؤكدون أنها خلقها الضعفاء من أجل الدفاع عن أنفسهم ضد قوة الأقوياء.
- كما يعتقدون أن القوة هي حق الأقوى دائمًا، لكن أفلاطون يرى أن القوة تكتسب من خلال قوة العقل وليس من خلال قوة الغابة البرية.
- وقد أثار هذا البيان قضايا أكثر من مجرد موقف السياسة كنظام يتعامل مع الأخلاق وأنظمتها.
اقرأ أيضا: بحث علمي عن مدينة افلاطون الفاضلة
تقسيم الدول عند أفلاطون
أسس أفلاطون أربع فئات لتصنيف الدول التي تتعارض مع شرط العدالة، وهي:
الدولة الإقطاعية
- وهي التي تعتبر نتيجة ثانوية للدولة الدينية، حيث اعتاد الناس على جني الأموال بأي وسيلة كانت.
- نتيجة لذلك تختفي الأخلاق ولم تعد تمارس، ولم يتبق سوى الأثرياء الذين قد يكونون قد جنوا أموالهم من الناحية القانونية أو الجنائية، أو بطرق أخرى.
الدولة الاستبدادية
- وهي التي تقوم على حكم الاستبداد والمصالح الفردية، حيث ينتج عن هذا الشرط عضو في المجتمع يقنع الجميع بأنه سيقيم دولة خالية من الضرائب غير العادلة بعد فوضى الحكم الشعبي.
الدولة الدينية
- تسمح حكومة الطبقة الوسطى هذه الدولة بالملكية الخاصة وما ينتج عنها من اضطراب نظامي.
- مما يجعل جيشها الأفضل في العالم، وهذا يؤدي إلى الصراع وسفك الدماء.
الدولة الشعبية
- هي الحكومة الديمقراطية الفوضوية التي يتمرد فيها الفقراء على الأغنياء بسبب الظلم والحرمان.
- ويصبح الحكم بها كونيًا لا يوجد فيه نظام ولا قائد أعلى، بل الشعب هو من يحكم نفسه.
- وعلى تلك الطريقة التي صنف بها العقلية البشرية، قد قام أفلاطون أيضًا بفصل المجتمع إلى ثلاث مجموعات.
- الروح الناطقة وهي التي تتعلق بالفئة الأولى، وهي طبقة الحكام.
- الفئة الثانية هي الروح الغاضبة، وطبقة الكتل العسكرية.
- أما الفئة الثالثة وهي الطبقة العاملة التي تمثل الروح الحسية.
شاهد من هنا: افلاطون واهم جوانب فلسفته
الدولة عند أفلاطون كانت تعني العدالة بشكل أساسي، لذلك كان يرى دائماً أن الفلاسفة هم وحدهم القادرين على بناء دولة عادلة.
لذلك كان عهد أفلاطون مختلفاً من حيث النظام السياسي، والقوانين وغيرها، ولذلك قد تركت أثراً واضحاً في التاريخ.