قصة إدريس عليه السلام
يتساءل الكثيرون حول قصة إدريس عليه السلام ودعوته الناس إلى عبادة الله عز وجل، وسيدنا إدريس من الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم، وقد وصفه الله عز وجل في القرآن الكريم بالصديق ورفع شأنه بالنبوة، حيث قال تعالى “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا”.
محتويات المقال
قصة إدريس عليه السلام
وردت قصة نبي الله إدريس في القرآن الكريم، وتنقسم القصة إلى عدة فصول، وتبدأ قصة إدريس عليه السلام باختلاف الفقهاء حول مكان ولادته، والقصة هي:
الفصل الأول ولادة إدريس عليه السلام
اختلف الفقهاء حول ولادة نبي الله إدريس، فمنهم من يقول أنه ولد في العراق بمدينة بابل.
ومنهم من يقول أنه ولد في مصر، ولكن يقال أن الأقرب والأصح هو أنه ولد بالعراق.
ويعتبر سيدنا إدريس ثالث الأنبياء المبعوثين من الله عز وجل بعد آدم وشيث.
وكان يؤمن نبي الله إدريس بآدم وشيث كأنبياء من الله عز وجل.
الفصل الثاني نبوة إدريس
قد أنزل الله عز وجل علمه على نبيه إدريس، حيث أنزل إليه ثلاثون صحيفة.
فقد كان إدريس عليه السلام أول من خط بالقلم وتعلم علم الفلك “النجوم والكواكب”.
واختلف الفقهاء أيضا حول بعث نبي الله إدريس.
فمنهم من قال أنه بعث بعد آدم وقبل نوح ومنهم من قال بعث بعد نوح لبني إسرائيل.
الفصل الثالث عمل نبي الله إدريس
كان إدريس عليه السلام يذكر الله كثيرًا، وكان يعمل خياطًا ويقول الفقهاء بأنه كان يسبح الله عز وجل مع كل غرزة بالإبرة، مما زاده تقرب من الله.
وعلى الرغم من عدم وجود العديد من المصادر والروايات اليهودية عن نبي الله إدريس.
إلا أنه يوجد بعض المعلومات في التاريخ الإسلامي حول عمله.
اقرأ أيضا: قصة العجوز والبحر العالمية
الفصل الرابع نسب إدريس عليه السلام
يرجع نسب إدريس عليه السلام إلى شيث بن آدم عليهما السلام، وقد ورد عن ابن إسحاق والكثير من الفقهاء والأئمة نسب سيدنا إدريس.
حيث يقال “إدريس بن برد بن مهليل بن قنين بن يانش بن شيث بن آدم عليهم السلام جميعًا”.
وتقول المصادر الإسلامية أنه قد أطلق عليه اسم إدريس لكثرة دراسته.
فقد تعلم التخطيط بالقلم ومعرفة علم النجوم والكواكب والزراعة وغيرها من العلوم.
الفصل الخامس رفع نبي الله إدريس للسماء
لم يرد معلومات عن رفع نبي الله إدريس إلى السماء، ويقول الفقهاء من تفسيرات القرآن الكريم أن الله عز وجل قد رفع شأن نبيه إدريس.
حيث مكنه من العلم والنبوة وكانت له مكانة عظيمة، وهذا لقول الله عز وجل “ورفعناه مكانًا علي”.
بينما قال بعض الفقهاء أن ملك الموت قد قبض روح إدريس عليه السلام في رابع سماء.
ويقول البعض الآخر من الفقهاء أنه عز وجل قد رفعه إليه وعينه قاضيًا على خزائن السماوات.
واختلفت الأقاويل حول رفع إدريس عليه السلام إلى السماء.
معلومات عن سيدنا إدريس
- ورد عن الإمام السيوطي رحمه الله أن إدريس عليه السلام أول من علم الناس الطب.
- كذلك ورد عن الإمام المقريزي رحمه الله أن إدريس عليه السلام كان ملك مصر.
- ورد عن ابن تغري وابن إياس رحمة الله عليهم أن إدريس عليه السلام أول من بنى بيوت العبادة.
الدروس المستفادة من قصة نبي الله إدريس
هناك الكثير من الدروس المستفادة من قصة نبي الله إدريس، وهي:
- نبي الله نوح هو حفيد إدريس عليه السلام.
- كان نبي الله إدريس أول الأنبياء الذين تعلموا علم النجوم والكواكب.
- رفع الله عز وجل سيدنا إدريس إلى السماء لأنه كان أكثر الناس عبادة لله.
شاهد أيضا: قصة البطة السوداء
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة إدريس عليه السلام ونبوته، وجدير بالذكر أن هناك اختلاف كثير بين الفقهاء حول نبي الله إدريس.
ولكن الأمر الأكيد هو ذكر الله عز وجل لنبيه إدريس في القرآن الكريم، وقد رفعه الله وقد ميزه بالعديد من الرتب “النبي والصادق”، وأطلق على إدريس عليه السلام اسم أخنوخ.