قصة السيدة هاجر للأطفال
تعتبر القصص الدينية للأطفال، من أكثر الوسائل السهلة والممتعة التي ستجعله قادر على التعرف على دينه بطريقة بسيطة، ومن أفضل هذه القصص هي قصة السيدة هاجر، وهي زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وللتعرف على قصة السيدة هاجر للأطفال والدروس المستفادة من تلك القصة تابع هذا المقال.
محتويات المقال
قصة السيدة هاجر للأطفال
تبدأ أحداث قصة السيدة هاجر للأطفال كما يلي:
- في زمن قديم، كان هناك نبي يدعى إبراهيم عليه السلام، وفي يوم من الأيام ذهب مع زوجته سارة إلى مصر لزيارتها.
- وأثناء هذه الزيارة أراد ملك مصر أن يقدم هدية إلى زوجة النبي إبراهيم، فأهداها فتاة تتصف بالجمال الشديد، وكان اسم هذه الفتاة هو هاجر.
- اكتشف السيدة سارة زوجة النبي إبراهيم إنها لا تستطيع الإنجاب، وذلك بعد أن مرت أيام عديدة دون أن يرزقهما الله بأي أطفال.
- حزنت السيدة سارة بشدة، وتمنت من الله أن يرزق سيدنا إبراهيم بولد مثلما كان دومًا يريد.
- بعد أن تأكدت أنها لن تستطيع أن تلبي رغبة سيدنا إبراهيم في إنجاب الأطفال، طلبت منه أن يتزوج من هاجر الفتاة التي قدمها لها الملك هدية حتى يستطيع الحصول على الولد.
- بالفعل تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من السيدة هاجر، وعاشت هاجر مع سيدنا إبراهيم وزوجته سارة في بلاد الشام، تحديدًا في فلسطين.
- بعد مرور الوقت، علم النبي أن السيدة هاجر حامل في ولد، ففرح بشدة وامتلأ المنزل بالفرحة والسرور، وبعد مرور الفترة الخاصة بالحمل ولدت السيدة هاجر طفلها.
- كانت سعادة النبي إبراهيم شديدة للغاية، وكان ذلك لأن كان عمره حينها 86 سنة.
- سمى سيدنا إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل، وكان معنى هذا الاسم العبد الخاشع والمطيع لله سبحانه وتعالى.
شاهد من هنا: أين يقع مرقد السيدة زينب
الجزء الثاني من القصة
نستكمل أحداث قصة السيدة هاجر في السطور التالية:
- بعد إنجاب السيدة هاجر لإسماعيل، شعرت سارة الزوجة الأولى لسيدنا إبراهيم بالحزن الشديد، لأنها لم تستطيع أن تنجب طفلًا، وكان نتيجة لذلك أنها غارت جدًا من السيدة هاجر.
- حينها أخبرت السيدة هاجر إبراهيم عليه السلام أن يأخذها مكان بعيد عن سارة بسبب غيرتها وحقدها الشديد.
- وافق النبي على هذا، فأخبرها أن تجهز أمتعتهم للسفر، وقام بأخذ التمر والمياه معه لتساعدهم في تحمل مشقة السفر.
- أخذ إبراهيم السيدة هاجر وإسماعيل إلى مدينة مكة المكرمة، وذلك ليس بسبب غيرة سارة فقط، ولكن لأن الله أمره بذلك.
- وبعد أيام وصل النبي إبراهيم هو وزوجته وابنه إسماعيل إلى مدينة مكة، وقد أمر الله إبراهيم بهذا الشيء، عندما رأت السيدة هاجر هذه الصحراء المخيفة والموحشة، شعرت بالقلق، فقام النبي إبراهيم بوضع التمر والمياه على الأرض.
- ثم تركهما بمفردهما في تلك المدينة وعاد إلى بلاد الشام، أثناء عودته في الطريق كانت تجري السيدة هاجر من خلفه لكي تلحقه وهي تشعر بالخوف الشديد على ابنها ونفسها.
- ظلت تسأل السيدة هاجر النبي عليه السلام، كيف له أن يتركهما في تلك الصحراء دون أن يبقى معها ويحميها هي وإسماعيل.
- لم يلتفت سيدنا إبراهيم لها ولم يجيبها أبدًا، لأن الله أمره بذلك وهو لا يستطيع مخالفة أوامر الله، بالرغم من أن قلبه كان معها هي وابنه الصغير.
الجزء الثالث من القصة
تدور أحداث الجزء الثالث من قصة السيدة هاجر كما يلي:
- أثناء سير النبي إبراهيم تجاه بلاد الشام، وقفت السيدة هاجر وسط الصحراء وهي تسأله إذا كان الله هو من أمره بأن يتركها وحدها هي وإسماعيل في ذلك المكان ويذهب.
- هز سيدنا إبراهيم عليه السلام رأسه وكان يقصد أن كلامها صحيح.
- حينها قالت له السيدة هاجر أنه إذا كان هذا الأمر من الله، فعليه الذهاب.
- ودعني أنا وإسماعيل هنا، لأن الله لن يضيعنا في هذا المكان الموحش.
- ذهب النبي إبراهيم وتركهم بالفعل، ثم وقف في مكان بعيد عنهم.
- وتضرع إلى الله وطلب منه أن لا يترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل في ذلك المكان وحدهما.
- وأن يرزقهما طعام وشراب، بالإضافة إلى أنه طلب من الله أن يسكن ناس بالقرب منهم ليساعدوها إذا حدث شيء ما.
- ثم عاد إلى بلاد الشام، وهو تارك زوجته وابنه في حفظ ورعاية الله.
- بعد أن غادر النبي إبراهيم، كانت السيدة هاجر تشعر بالوحدة مع ابنها في تلك الصحرا، ووجدت أن الماء والتمر الذي معها قد انتهوا.
- شعرت بالحزن الشديد والخوف على ابنها فكيف له أن يتحمل الجوع والعطش وهو صغير هكذا.
- أخذت تنظر حولها لعلها تجد أي شيء، فلم تعثر إلا على الرمال الساخنة والحارة.
- والشمس الحارقة، وكانت الأرض من حولها خالية تمامًا من الناس.
شاهد أيضا: أين دفنت السيدة زينب
الجزء الرابع من القصة
في الأحداث التالية سنستطيع أن نعلم ماذا فعلت السيدة هاجر في تلك المحنة:
- غريزة الأمومة التي بداخل السيدة هاجر دفعتها إلى الذهاب للبحث عن مياه وطعام لابنها المسكين.
- عندما وقفت للبحث، استطاعت أن ترى جبل صغير على بعد كيلومترات منها.
- وكان هذا الجبل هو جبل المروة.
- ذهبت السيدة هاجر إلى هذا الجبل بسرعة.
- ثم صعدت عليه لتستطيع أن ترى إذا كان هناك بشر في تلك المنطقة أم لا.
- وعندما صعدت لم تجد سوى هذه الرمال الساخنة الخالية من أي شخص مجددًا.
- حينها استمرت السيدة هاجر في الصعود والنزول ما بين جبلي الصفا والمروة.
- وفعلت ذلك سبع مرات، ثم شعرت بالتعب الشديد، فعادت إلى ابنها.
- ونظرت له بحزن شديد على حاله، وظلت تدعو الله أن يعينها على هذا هي وإسماعيل.
الجزء الخامس من القصة
فيما يلي سنعرف ماذا حدث بعد ذلك للسيدة هاجر في تلك الصحراء الحارقة:
- عادت السيدة هاجر إلى الجبلين وظلت تسعى بينهما، ثم وقفت وهي متفاجئة.
- حيث سمعت صوت بسيط يأتي من بعيد.
- هدأت تمامًا لتستطيع أن تميز هل هذا حقيقي أم أنها مجرد خيالات في عقلها فقط.
- ولكنها سمعت هذا الصوت مجددًا، حينها التفتت لتجد أحد الملائكة موجود في هذه الصحراء.
- شعرت السيدة هاجر بالفرح الشديد، وتأكدت أن فرج الله قريب جدًا.
- لأن من المستحيل أن يتركهما الله.
- حينها ذهبت في الاتجاه الذي يقف فيه الملك، فوجدته يضرب الأرض بكعب رجله.
- فتفجرت الأرض في الحال وظهر منها مياه زمزم.
- ومن سعادتها ذهبت بسرعة إلى الماء، وظلت تحاوطها حتى لا تضيع منها.
- في ذلك الوقت بشرها هذا الملاك أن الله لن يضيعها هي وابنها إسماعيل أبدًا.
الدروس المستفادة من قصة السيدة هاجر
من أهم الدروس التي سنتعلمها من قصة السيدة هاجر ما يلي:
- أن الصبر يمكنه أن ينجينا من محن وصعوبات وابتلاءات كثيرة في الدنيا.
- حيث عندما صبرت السيدة هاجر على وحدتها في الصحراء رزقها الله بماء وناس.
- يجب علينا أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع أمور حياتنا.
- وأن نسلمه نفسنا، لأنه لن يتركنا أبدًا في أي ضيق، وسيرزقنا الفرج وفرحة تجعلنا ننسى أي حزن.
- تلك القصة تعلمنا أنه من الضروري أن نسلم بجميع أوامر الله سبحانه وتعالى.
- مثلما فعل سيدنا إبراهيم عندما ترك زوجته وابنه في الصحراء وحدهما لأن الله أمره بذلك.
اقرأ أيضا: السيدة مارية القبطية من أصول
وفي ختام مقالتنا تكون قد تعرفت على على قصة السيدة هاجر للأطفال، وهي من أجمل القصص التي بها عبر ومواعظ كثيرة، ومن أهم هذه العبر أن الله بجانبنا دائمًا، يسمعنا، ويهتم بأمرنا، وقادر على تحويل أي حزن إلى فرح شديد، وفرج.