قصة شعيب عليه السلام
قصة شعيب عليه السلام، أرسل رب العزة نبيه شعيب عليه السلام إلى قوم مدين ويعرفون أيضًا باسم أصحاب الأيكة، ويقصد بالأيكة الشجرة الملتفة فروعها على بعضها البعض، تعرف معنا في هذا المقال عن مضمون تلك القصة، بالإضافة إلى تناول مجموعة من النقاط الخاصة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
قصة شعيب عليه السلام
- عاش قوم مدين في منطقة تسمى مدين نسبة إليهم وهي متواجدة على طريق الحجاز في منطقة الأردن، كما أنها تقع بالقرب من مدينة معان.
- ومن المعروف أن هؤلاء الناس كانوا كفارًا ومشركين بالله عز وجل وأنتشر فسادهم وطغيانهم في الأرض، وكانوا يقطعون الطرق ويخيفون الناس المارة بالشوارع.
- حتى الميزان لم يسلم من شرهم فقد كانوا يسرقون في الموازين ويغشون الناس في البيع والتجارة ويعطوهم مستحقاتهم بمقدار أقل.
- حيث وضح لنا رب العزة ذلك الأمر في كتابه العزيز حين قال:
- “قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض”.
- حيث وضح لنا رب العزة ذلك الأمر في كتابه العزيز حين قال:
- وكانوا يعبدون أشجار الأيكة التي لا تنفعهم في أي شيء من دون الله الذي بيده ملكوت كل شيء.
- وتبدأ قصة شعيب عليه السلام مع هؤلاء القوم حين بعثه الله سبحانه وتعالى لكي يدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له.
- ولكي ينهاهم عن الكفر والشرك، بالإضافة إلى تجنب الغش في الميزان.
- حيث يقول عز وجل في سورة هود:
- “وإلى مدين أخاهم شعيبًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره.
- ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخيرٍ وإني أخاف عليكم عذاب يومٍ محيطٍ”.
- فقد كان قوم مدين لا يعطون الناس حقوقهم بالعدل، وكانوا يعتقدون أن هذا الأمر يدل على ما يتمتعون به من مهارة عالية في أعمال التجارة والشراء والبيع.
شاهد أيضا: قصة أصحاب الأيكة
تابع قصة شعيب عليه السلام
- وعندما جاء إليهم نبي الله شعيب وقال لهم أن هذا الأمر يعد سرقة.
- فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة هود على لسان نبيه شعيب:
- “ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين”.
- فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة هود على لسان نبيه شعيب:
- فقد كان شعيب عليه السلام يخاف على قومه من عذاب الله.
- ولكن هم كانوا يقولون له أن كثرة صلاته حولته من إنسان طبيعي إلى آلة متحركة.
- وذلك هو السبب في أن يدعوهم إلى الابتعاد عن عبادة الآلهة التي وجدوا آبائهم يعبدونها.
- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة هود لوصف ذلك الأمر:
- “قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد”.
- فكانوا يقولون له أنت يا شعيب تريد أن تتدخل في شؤون أموالنا فما هي علاقة ديننا وإيماننا بتجارتنا.
- فهم كانوا يرون أنه لا يجب أن يتدخل الدين في أمور حياتهم.
- وكان شعيب عليه السلام دائمًا يرد عليهم بلين، فيقول رب العزة على لسانه نبيه ردًا على كلام الكفار:
- “قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينةٍ من ربي ورزقني منه رزقًا حسنًا.
- وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت.
- وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”.
مفهوم الدين عند أصحاب الأيكة
- كان قوم مدين يرون أن الدين عبارة عن عدد من القيم الطيبة الروحية التي لا يوجد لها أي علاقة بالحياة اليومية.
- وكانوا يسخرون من شعيب عليه السلام لأنه يدعوهم لذلك، وما كان من شعيب سوى الصبر واللطف على ما يصدر منهم من استهزاء وسخرية.
- حيث يقول رب العزة على لسان شعيب عليه السلام:
- “ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوحٍ أو قوم هودٍ أو قوم صالحٍ وما قوم لوطٍ منكم ببعيدٍ”.
- وبدأ شعيب عليه السلام في تحذير قومه بأن ذلك الكفر سوف تكون نهايته وخيمة.
- وسوف يؤدي ذلك الأمر إلى تدميرهم وهلاكهم.
- فيجب عليهم لكي يرضى الله عنهم أن يعودوا إليه ويستغفروه على ما فعلوا.
- وحدثنا الله عز وجل عن ذلك في القران الكريم حين قال “واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود”.
قد يهمك: قصة أصحاب الأيكة للأطفال
عقوبة أهل مدين
- عندما وجد أهل مدين أن نبي الله شعيب لا يمل من دعوتهم لعبادة الله تعالى وجهوا إليه التهديد بالطرد.
- وخيروه بأنه يجب عليه أن يعود إليهم ويعبد مثلهم الأشجار التي يعبدونها، أو يخرج من المدينة أو أنهم سوف يقتلوه.
- ولم يصغى هؤلاء القوم لكلام شعيب عليه السلام، ولم يؤمنوا بالله تعالى وازداد طغيانهم وجبروتهم في الأرض.
- وإلحاق الضرر والأذى بكل من حولهم، لذلك أرسل رب العزة عليهم العذاب كعقابًا لهم على أفعالهم.
- وفي يوم من الأيام بعث لهم ذلك العقاب وأطلق على ذلك اليوم اسم يوم الظلة.
- حيث يقول رب العزة في كتابه الكريم “فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يومٍ عظيمٍ”.
- ففي ذلك اليوم سلط الله عليهم الحر الشديد الذي لا يمكن تحمله، ولكي يختبؤن من ذلك الجو دخلوا إلى منازلهم.
- وبعد أن رأوا في السماء سحابة سوداء خرجوا من منازلهم ليستظلوا تحتها.
- فهم كانوا يعتقدون أن تلك السحابة تحجب عنهم الحرارة، وسوف ينزل منها المطر عليهم.
- ولكن كل اعتقاداتهم كانت خاطئة وبدلًا من أن تنزل تلك السحابة عليهم ماءًا أنزلت نارًا ملتهبة التهمت أصحاب الأيكة ولم يتبقى منهم أحدًا.
- فقد كانت هناك صيحة واحدة عبارة عن صوت قادم من السحابة السوداء.
- وعندما سمعوا ذلك الصوت فرحوا وما كانوا يدركون أن تلك الصيحة سوف تكون صافرة إنذار بهلاكهم.
- فقد كان ذلك هو مصير المستهزئين والمشركين بالله عز وجل، ولم يحزن نبي الله على ما أصاب قومه من عذاب لأنهم لم يصغوا له أبدًا.
- فكلما دعاهم إلى عبادة الرحمن لم يزدهم الدعاء إلا فرارًا.
- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف “فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم”.
اخترنا لك: من هم أصحاب الايكة
الدروس المستفادة من قصة شعيب عليه السلام
يوجد في تلك القصة العديد من العبر والدروس التي يمكن الاستفادة منها في حياتنا والتي من أهمها ما يلي:
- يجب على الإنسان ألا يسرق أو يغش في الكيل والميزان، لأن من يفعل ذلك الأمر سوف يحاسب في الدنيا والآخرة.
- فيقول رب العزة في سورة المطففين على من يفعل ذلك:
- “ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون.
- ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين”.
- الابتعاد عن الشرك والكفر بالله لأن من يفعل ذلك سوف يخسر في الدنيا والآخرة ويكون مصيره نار جهنم.
- العدل والإحسان والخوف من الله سبحانه وتعالى يعتبروا من أعظم الأمور التي تكون سببًا في دخول جنة الخلد.
- التحلي بالصبر في جميع ما يمر به الإنسان في حياته وتحمل المتاعب والمشقات.
- فقد كانت هذه الصفة من أهم الصفات التي تحلى بها جميع الأنبياء والرسل عندما كانوا يدعون الناس لعبادة الله تعالى.
وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org نكون قد وضحنا لكم قصة شعيب عليه السلام.
وذكرنا مفهوم الدين عند أصحاب الأيكة وعقوبة أهل مدين.
بالإضافة إلى توضيح الدروس المستفادة من تلك القصة، فهي تعد من أروع القصص التي ذكرت في التاريخ الإسلامي.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.