قصة بقرة بني إسرائيل للأطفال
قصة بقرة بني إسرائيل للأطفال من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، وهي من القصص الدينية التي وردت عن بني إسرائيل، وبني إسرائيل هم نسل نبي الله يعقوب عليه السلام.
وذكروا بني إسرائيل في القرآن الكريم والتوراة بهذا الاسم، وقد رزق الله عز وجل يعقوب عليه السلام بحوالي 12 ولدًا، وقد أسس نسله قبائل بني إسرائيل، وقد ذكر بني إسرائيل في الكثير من آيات القرآن الكريم.
محتويات المقال
من هم بني إسرائيل في الإسلام
بني إسرائيل هو مصطلح تم إطلاقه على أبناء نبي الله يعقوب عليه السلام، ويطلق عليهم أيضًا قبائل الإثني عشر.
حيث رزق الله عز وجل يعقوب بحوالي 12 ولدًا، وعندما تناسلوا تم إطلاق اسم بنو إسرائيل عليهم، ومعنى كلمة إسرائيل في اللغة العبرية في كتب التوراة “الذي يحارب أو يجاهد مع الله عز وجل”.
شاهد أيضًا: فوائد قراءة سورة البقرة 7 أيام يوميًا
قصة بقرة بني إسرائيل للأطفال
قصة بني إسرائيل من أشهر القصص التي ذكرت في القرآن الكريم، وقد أخبرنا الله عز وجل بها لكي تكن موعظة لنا، وقد ذكرت القصة في سورة البقرة، وقصة البقرة للأطفال هي:
الفصل الأول قتل الرجل الغني
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك رجلًا غنيًا من بني إسرائيل.
وكان هذا الرجل شحيحًا ولا يصرف الأموال أو يعطيها لأحد.
وكان يملك هذا الرجل أبناء أخ يريدون الحصول على أمواله والاستمتاع بها.
وكانوا يتمنون أن يتوفى عمهم حتى يرثوا كل ما لديه من أموال.
وفي يوم من الأيام، اتفقوا على قتل عمهم، وقام واحدًا منهم بالذهاب وقتل عمه.
وإلقائه في الطريق أمام منزل رجل من بني إسرائيل.
الفصل الثاني اكتشاف جثة الرجل الغني
عند شروق الشمس وخروج الأشخاص إلى أعمالهم وجدوا جثة هذا الرجل في منتصف الطريق.
وعندما وصل الخبر إلى أولاد أخيه أخذوا يصرخون ويبكون على وفاة عمه.
وذهب رجال بني إسرائيل إلى نبي الله موسى لكي يعرف من هو القاتل.
وحينها طلب سيدنا موسى عليه السلام معرفة جميع الأمور عن هذا الرجل.
وأخذ أبناء أخيه يشتكون لسيدنا موسى حول شح هذا الرجل وبخله وعدم إنفاقه للأموال.
وطلبوا من موسى عليه السلام أن يسأل ربه ماذا يفعلون ومن قتله.
الفصل الثالث سؤال موسى ربه
ذهب موسى عليه السلام ودعا ربه لكي يستطيع حل هذا الأمر ومعرفة القاتل.
وهنا أنزل الله عليه الوحي بأن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة.
لكي يعرف من هو القاتل دون أن يظلم أحدًا بريء.
حيث قال الله عز وجل “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً”.
وما كان رد قومه من بني إسرائيل إلا الدهشة والتعجب من طلب موسى عليه السلام.
الفصل الرابع غضب بني إسرائيل
عندما طلب موسى عليه السلام من بني إسرائيل ذبح البقرة قد غضبوا كثيرًا.
وأصبحت أصواتهم مرتفعة وكانوا ينظرون إلى بعضهم البعض في حالة من الدهشة والتعجب.
ثم قال أحدهم هل تستهزأ بنا يا موسى أو تسخر منا.
وقال أحدهم لقد جئنا لكي نطلب من المساعدة لمعرفة من هو القاتل لا لكي تسخر وتستهزء بنا “قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا”، فكان رد موسى عليه السلام ” قَالَ أَعُوذُ بِاللّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ”.
الفصل الخامس جدال بني إسرائيل مع موسى
ظل بني إسرائيل يتجادلون مع نبي الله موسى، ويتساءلون عن الكثير من الأمور.
وكانوا يقصدون بهذه الأسئلة رؤية معجزات موسى عليه السلام.
فقد استفسروا عن صفات البقرة مثل لونها وعمرها والكثير من الأشياء الأخرى.
والتي أجاب موسى عليها من خلال وحي الله الذي أنزل إليه.
حيث قال تعالى ” قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِي قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ، قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ، قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللّه لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاْرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ”.
الفصل السادس البحث عن البقرة
أوضح الله سبحانه وتعالى أن البقرة لا تكون صغيرة أو كبيرة، ويجب أن يكون لونها أصفر يسر الناظرين أي تكون جميلة اللون والشكل.
ويجب ألا تكون عاملة في حراثة الأرض أو في الزراعة، وعندما أجاب نبي الله على جميع الأسئلة قاموا بالبحث عنها ووجدوها بعد الكثير من الجهد، ووجدوا هذه البقرة لدى طفل يتيم قد تركها أبوه له.
وعندما أراد بني إسرائيل شرائها رفضت الأم وقالت أنها سوف تتشاور مع ابنها في أمر بيع هذه البقرة.
اقرأ أيضًا: قصة النبي داود للأطفال
الفصل السابع ذبح البقرة وكشف الحقيقة
بعد تشاور الأم والصبي اليتيم على بيع البقرة لبني إسرائيل، رفض الصبي بيع البقرة إلا بثمن مرتفع، ووافق بني إسرائيل بعد مناقشات طويلة على شراء البقرة لذبحها.
وقاموا بأخذ البقرة إلى موسى عليه السلام، فقام بذبح البقرة بأمر من الله عز وجل.
وقام موسى بضرب الميت بجزء من البقرة في وسط تجمع بني إسرائيل والقاتل.
وعاد الرجل للحياة مرة أخرى بأمر من الله عز وجل وأشار على الشاب الذي قتله أمام القوم وكشف عن حقيقته ثم مات مرة أخرى.
الفصل الثامن قتل القاتل
عندما علم بني إسرائيل بأن هذا الشاب الذي قد جاء يشكوا إلى نبي الله موسى عليه السلام لكي يتعرف على القاتل، قاموا بقتله بسبب فعلته التي قام بها.
وقد كانت عبرة لبني إسرائيل أن الله قادر على كل شيء، حيث قال الله تعالى “وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون.
فقلنا أضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون”.
الدروس المستفادة من قصة بقرة بني إسرائيل للأطفال
هناك الكثير من الدروس المستفادة لهذه القصة التي أخبرنا الله عز وجل بها في القرآن الكريم، والتي تدل على قوة الله وقدرته على إحياء الموتى وإظهار الحق، والدروس المستفادة هي:
- الكذب دائمًا يتم كشفه والله عز وجل يكشف الحقيقة دائمًا لأن الحق ينتصر.
- الظلم لا يدوم والله عز وجل قادر على إزالته.
- الشح والبخل من الصفات السيئة التي قد تتسبب في وفاة الشخص.
- الله عز وجل قادر على إحياء الموتى بعد موتهم.
- الله عز وجل أرسل الكثير من من الآيات لبني إسرائيل.
- التوكل على الله من الأمور التي يجب على المؤمن القيام بها والإيمان بأن الله قادر على كل شيء.
- لا يجب السخرية من أنبياء الله عز وجل أو تكذيبهم.
- الكذب من الصفات السيئة التي نهانا عنها الإسلام.
- لا يجب على المسلم أن يقتل أخيه المسلم لأي سببًا كان.
- لا يجب التجادل وتكرار الأسئلة التي قد تؤدي إلى الكفر بالله عز وجل دون حاجة.
- الأنبياء معصمون من الخطأ ولا يردون الإساءة بالإساءة.
- الحقيقة سوف تظهر وإن طال اختفائها لن تستمر.
شاهد من هنا: قصة النبي عزير للأطفال
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة بقرة بني إسرائيل للأطفال والدروس المستفادة من القصة، وجدير بالذكر أن الرجل الذي كان يرعى البقرة وتركها كميراث لابنه كان من الصالحين.
وعندما علمت امرأته سبب رغبة بني إسرائيل في شراء البقرة ضاعفت ثمنها، واختلفت آراء الفقهاء حول عودة الروح إلى الرجل وموته مرة أخرى.