قصة الغراب والثعلب
اخترنا اليوم أن نسرح معكم في عالم الخيال ونشاهد الثعلب المكار وحكايته مع الغراب الطيب، في قصة من ألطف القصص التي تضمن لنا توصيل الحكمة والعبرة، وتتحول إلى خيال واسع في عقول أطفالنا.
تبقى معه ويتوارثها باقي الأجيال، كما نضمن خلود الأخلاق في نفوس أطفالنا إلى المدى البعيد، تابعونا في هذا المقال لتسافروا معنا فيه إلى الخيال.
قصة الغراب والثعلب
هي قصة جميلة وممتعة جدًّا وسنبدأ أحداثها بوصف شخصياتها ومكان القصة في الفقرات التالية:
للتعرف على المزيد: قصة الحمامة المطوقة
وصف شخصية الغراب
- في يومٍ مشمس وفي إحدى الغابات البعيدة المليئة بالأشجار والنباتات النادرة.
- كان يوجد مجموعة متنوعة من الحيوانات الجميلة.
- كمجموعة العصافير التي تحلق في السماء الممتلئة بالغيوم وتبحث في أرجاء الغابة عن طعام لها ولصغارها.
- والقطة اللطيفة التي تلعب مع أصدقائها تحت أشعة الشمس المشرقة.
- وصوت خرير الماء الذي ينبعث من الأنهار الموجودة في أرجاء الغابة.
- وعلى أحد الأشجار المثمرة كان هناك غراب قبيح الصوت ونقي القلب، يتمتع بريشٍ أسودٍ كثيفٍ كسواد الليل.
- كان يتميز عن غيره من الغربان بسذاجته المفرطة وعفويته مع باقي الحيوانات.
- كان يجمع حوله باقي الحيوانات، ويغني لهم بصوته القبيح ما حفظه من أنغام جديدة.
- لكنهم كانوا يصمُّون آذانهم ويهربون منفرين من نعيقه.
- وكان هذا يشعره بالحزن والانكسار الشديدين، لاعتقاده أن صوته عذب وجميل.
- لكن بالمقابل كان له سيرة طيبة بين باقي الحيوانات، لما يقدمه من مساعداتٍ كثيرة لهم.
وصف شخصية الثعلب
- كما يوجد في الغابة أيضا بعض الحيوانات المفترسة والماكرة.
- لكن لم تكن هذه الطباع ظاهرة في شخصيتهم بل كانت نوايا مدفونة في أعماقهم.
- وكان للثعلب المكار، النصيب الأكبر من هذه الصفات.
- لأنه كان يستغل طيبة وسذاجة بعض الحيوانات ليخدعهم ويسرق ما جمعوه من طعام.
- خرج من جحره ذات مرة طلبًا للطعام، لكن كانت سيرته قد سبقته وانتشرت في أرجاء الغابة.
- بأنه ماكرٌ ويستولي على طعام غيره بالحيلة والكذب.
- اتجه نحو الأرنب الذي كان يجمع الجزر، وقال له هل تريد المساعدة أيها الصغير؟
- نظر له الأرنب نظرة استنكار ولمح في أنيابه الأذى والجوع فقام برميه بالجزر حتى أصابه وأوجعه.
- تركه وذهب إلى السنجاب ومنذ أن رآه متجهًا نحوه، جمع صغاره وهرول مسرعًا إلى بيته.
- وزعم يرميه بقشر البندق القاسي حتى ابتعد عنه خوفًا من إصابته بأي جرح.
- كذلك القردة عندما رأته ضربته بالأحجار وقشور طعامهم.
- وغيرهم الكثير ممن صاح في وجهه وضربه بقوة جعلته يطير في السماء من أثر الضربة ويُلقى في النهر.
- لكنَّه لم ييأس وكرر بحثه مجدَّدًا.
- حتى التقى بالغراب الطيب ذو الصوت القبيح، ومن هنا تبدأ القصة.
الثعلب المكار والغراب
- كان الغراب واقفًا على غصن إحدى الأشجار العالية في الغابة.
- تتخلل أوراقها أشعة الشمس الذهبية.
- مرَّ الثعلب من تحت الشجرة محني الرأس، ذو فروٍ أصفر وناعم.
- نحيل الجسد باديًا عليه المكر والشر.
- رفع رأسه وشاهد الغراب يمسك قطعة الجبن بمنقاره الأصفر وكأنها قطعة فضة.
- أخذ الثعلب يفكر بطريقة تجعل قطعة الجبن هذه ملكه، بما أنه لا يستطيع التسلق على الشجرة.
- حتى خطرت بباله حيلة ذكية جدًّا، تحقق ما يسعى إليه وتجعله يأكل وينسى جوعه.
- فما هي هذه الفكرة؟ هذا ما سنعرفه في الفقرة التالية.
شاهد أيضا: قصة الأميرة والوحش مكتوبة
خداع الثعلب للغراب
- تهيَّأ للتمثيل ولبس وجه الطيبة والحب، وبدأ بتنفيذ خطته الذكية.
- قال للغراب أهذا أنت أيها الغراب الرائع، أنا أبحث عنك منذ الصباح.
- سمعت عنك وعن صوتك العذب الرقيق الذي يطرب الآذان والقلوب.
- وأتيتك طالبًا منك الغناء لأسمع صوتك الجميل فهل ستردني خائبًا؟
- فرد الغراب جناحيه السوداوين تعبير عن إعجابه بما يقول.
- وأول ما بدأ بفتح منقاره ليباشر بالغناء، وقعت من فمه قطعة الجبن خاصّته.
- لم يهتم لها في البداية لكن توقف عن الغناء فجأة، لأنه وجد الثعلب قام بأخذها من الأرض ومضى بسرعة.
- وتركه يغني للأشجار والنباتات ولم يعطه أي اهتمام.
- وأخذ يضحك عليه تعبيرًا عن سعادته بنجاح ما خطط له على أكمل وجه.
- وقال له لقد تمكنت من خداعك يا صديقي، حاول أن تكون أكثر حذرًا في المرة القادمة.
- تملَّك الحزن من الغراب كثيرًا، لأنه أحس بسذاجته وأدرك خسارته لقطعة الجبن.
- كما تأثّر بتمكّن الثعلب من خداعه.
- لكنه كان درس له يتعلم من خلاله ألا ينخدع بسهولة، وألا يتأثر بالطيبة الكاذبة.
العبرة من القصة
نستنتج من هذه القصة عدّة عبر ودروس ومن أبرزها:
- لا نتخذ كلام الغرباء على أنه حقيقي وصادق.
- التفكير الجيد والعميق بكل ما نسمعه ممن حولنا.
- أن نكون أذكياء ولا نترك لأحد فرصة لتمكِّنه من خداعنا.
- نؤمن بقدراتنا ونعمل على تطويرها.
- لا نتمادى بغرورنا ولا نفكر بالأذيَّة.
- الطيبة يجب أن نرفقها بالحذر والفطنة.
- أن نسعى لنؤمن احتياجاتنا اليومية ولا ننتظر هذا من أحدٍ آخر.
- الحذر من الناس الذين يرتدون ثوب الحب ويخفون داخلهم الخداع والشر.
نرشح لك أيضا: قصص مصورة للأطفال جاهزة للطباعة
هكذا نكون ختمنا قصتنا الهادفة قصة الغراب والثعلب، كذلك وصفنا شخصياتهم وصفاتهم.
نرجو أن تكونوا استفدتم من الدروس والعبر الموجودة في هذه القصة وأن يجدوها أطفالكم غاية في المتعة واللطافة وتضيف لحياتهم الحكمة والمعرفة.