قصة العجوز والبحر العالمية
قصة العجوز والبحر العالمية من أجمل القصص التي تحكي عن البحر، والتي يحبها الأطفال كثيرًا، وتصنف على أنها عالمية لأن المؤلف أمريكي الجنسية.
وقد نشرت القصة في الولايات المتحدة الأمريكية باللغة الإنجليزية، ثم تمت ترجمتها بالعربية وانتشرت في باقي الدول الأخرى.
قصة العجوز والبحر العالمية
قصة العجوز والبحر من القصص المفضلة لدى الأطفال، وهذا لحب الأطفال الشديد للقصص، وقصة العجوز بالتفصيل هي:
حوار قصة العجوز سانتاغيو
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك رجلًا عجوزًا يدعى سانتاغيو.
وكان هذا الرجل معروف في قريته منذ أن كان شابًا، حيث كان يمتلك القوة والمهارة التي تمكنه من الصيد بشكل ماهر.
وفي ذات يوم قابل العجوز سانتاغيو شابًا في مقتبل العمر.
وكان يدعى هذا الشاب “مانولين”، وكان مانولين يسمع عن سانتاغيو الكثير من الأحاديث الرائعة.
وطلب منه أن يلازمه في رحلاته وحياته لاكتساب الخبرة والحكمة منه.
ووافق سانتاغيو وكان يحاول دائمًا أن ينصح مانولين من عصارة خبرته في الحياة.
ذهاب سانتاغيو للصيد بمفرده
في يوم من الأيام شعر سانتاغيو بالحزن لأنه لم يعد يصطاد منذ زمن بعيد، وجلس أمام البحر وظل يحدث نفسه.
ويقول “قد أصبحت لا إنجاز، وقد عاركني البحر وانتصر، فدار الزمان بيننا وأصبح واحد منا مهزوم والآخر منتصر”.
وقرر سانتاغيو الذهاب إلى الصيد بمفرده دون أن يأخذ معه مانولين، وقام بوضع القارب الخاص به في البحر وشق طريقه.
وقال للبحر أنا لا أخافك فأنت صديقي منذ وقتًا طويل، وكانت الطيور تساعده وتدله على مكان الأسماك ليرمي سنارته ويصطاد.
اقرأ أيضًا: قصص عن الوفاء بالعهد
سانتاغيو يقابل سمكة المارلين
بينما كان ينتظر سانتاغيو السنارة تصطاد السمك، التقطت سمكة ضخمة السنارة.
وأسرع سانتاغيو لكي يرفع السنارة ولكن ارتجفت يداه ولم يستطيع، وظل يحاول كثيرًا ولكن كل محاولاته كانت فاشلة.
وظلت السمكة تحاول أن تهرب وقامت بشد القارب معها لأنها ما زالت تمسك بالسنارة في فمها.
وظل سانتاغيو في عرض البحر لمدة ثلاثة أيام، وحاول سانتاغيو مرة أخرى.
واستطاع أن يصطاد سمكة المارلين، وقام بربطها في القارب لكبر حجمها وقرر العودة.
عودة سانتاغيو للديار
بعد ربط السمكة في القارب احتفلت الطيور معه في السماء محلقة.
ولكن اجتمعت الكثير من أسماك القرش التي ترغب في تناول السمكة، وظل يعارك العجوز هذه الأسماك ولكنه لم يستطيع أن يعود إلا بهيكل سمكة المارلين.
وعاد وهو حزين وقام بربط القارب بجوار منزله، ودخل إلى فراشه لكي يرتاح وينام.
وفي الصباح عندما شاهد أهل القرية السمكة تعجبوا لحجمها وأعجبوا بقدرات سانتاغيو على الصيد.
وشعر سانتاغيو بالسعادة والسرور مرة أخرى على الرغم من فقدانه لسمكة المارلين.
الدروس المستفادة من قصة العجوز والبحر العالمية
هناك الكثير من الدروس المستفادة من قصة العجوز والبحر العالمية، مثل:
- لا يمكن للإنسان الناجح في حياته أن يفشل حتى وإن تقدم في العمر.
- قد لا ينجح الإنسان في أمرًا ما ولكن أصراره يجعله ينجو من الهزيمة.
- لا يجب الاستسلام والتخلي عن هوايتنا وأحلامنا بل يجب السعي لتحقيقها.
ما هي الحكم التي قدمها سانتاغيو
قال سانتاغيو العديد من الحكم في القصة، مثل:
- إن البحر رائع ولكنه قد يكون قاسيًا، ويتغير البحر بين القسوة والروعة، ولا تتمكن هذه الطيور الرقيقة بصوتها الحزين من مواجهته.
- ما أجمل الأسماك الطائرة في الماء والتي تجعلك تشعر بأنها صديقات لك.
- أفضل الطرق التي تختبر بها ثقتك بشخص إذا كانت صحيحة أم لا، هي أن تثق به.
شاهد من هنا: قصص حزينة ومبكية مكتوبة
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة العجوز والبحر العالمية لسانتياغيو، وجدير بالذكر أن مؤلف هذه القصة هو الكاتب الكبير إرنست همنجواي.
والتي تم نشرها عام 1952، وترجمت إلى اللغة العربية، وعدد صفحات القصة حوالي 135، وقد حصلت القصة على جائزة بوليتزر.