قصة الأميرة والفقيرة

قصة الأميرة والفقيرة من القصص الممتعة التي يمكن روايتها للأطفال قبل النوم، فهي قصة تحمل كثير من المعاني ولها تأثير على حياة الأطفال ولها جوهر رائع، فإن الأطفال لديهم خيال واسع وقدرة على التوقع وتنمي القصة تلك الموهبة من خلال عنصر التشويق الذي تتميز به.

قصة الأميرة والفقيرة

الغنى والفقر غير مرتبط فقط بالمال والثروات ولكن الصفات الحسنة والقناعة قد تجعلك أفضل الناس، وهنا سوف نوضح مضمون القصة كما يلي:

• وقعت القصة في زمن قديم حيث تعيش أميرة في قصر كبير حياة فارهة فكان والدها هو الملك.
  • وعلى الجانب الآخر تعيش إحدى الفتيات فقيرة الحال في منزل بسيط مع والدتها.
• كانت الأميرة تمتلك كل شيء من ملابس وأدوات تزيين وحلي وتحصل على ما تريد.
  • ولكن كل ذلك بدون هدف فإن الأميرة كانت تشعر دائمًا بالفراغ.
• وفي يوم من الأيام كانت الأميرة تمشي بين البساتين فوق ظهر حصانها الجميل واستوقفها مشهد فتاة ترعى الأغنام.
  • وقد كانت الفتاة تغني للأغنام فاقتربت منها الأميرة.
• تحدثت الأميرة إلى الفقيرة وسألتها عن ما تفعله فكان رد الفتاة أنها ترعى الأغنام حتى تشتري دواء وطعام لوالدتها المريضة.
• طلبت منها الأميرة أن تذهب معها إلى القصر الكبير ولكن الفتاة لم توافق.
  • فهي لا تملك ملابس مناسبة لدخول القصر سوى رداء قديم.
• أصرت الأميرة على ذهاب الفقيرة معها إلى القصر ثم قامت بارتداء الفستان الممزق وخرجت مع الفقيرة ترعى الأغنام.

اقرأ أيضا: قصة موسى مع فرعون

مساعدة الأميرة للفقيرة

كانت الأميرة لديها رغبة في الشعور بأنها تحمل المسؤولية ولذلك عرضت على الفتاة مساعدتها في تربية الأغنام، ونستكمل القصة فيما يلي:

• شعرت الأميرة الآن بالحرية والقدرة على الحركة الطبيعية دون التقيد بالقواعد الملكية.
  • وبدأت أن ترعى الأغنام مع الفقيرة وتتعلم حلب الغنم وتحافظ على القطيع.
• كان الفرح يسيطر على الأميرة رغم أنها تشعر بالتعب ولكنها تصنع شيء مفيد.
  • ومن هنا أيقنت أن الحصول على الأشياء بعد تعب يكون أجمل.
• حل الظلام على الأميرة وهي لا تشعر بمرور الوقت وهنا أدرك الملك غياب الأميرة وأرسل الجنود للبحث عنها.
  • ولكنها لم تكن تبالي وكانت تركض خلف الأغنام وتحاول جمع القطيع مرة أخرى.
• وصل الجنود إلى مكان الأميرة وهم في حالة من الذهول عندما وجدوا الأميرة على هذا الحال.
  • وهنا أخبرتهم عن مدى الفرح والسرور الذي تشعر به في هذا العمل.
• قررت الأميرة أن تتعلم مهنة مفيدة تجلب لها النقود.
  • وهي ليست بحاجة إلى تلك النقود ولكنها سوف تستخدمها في مساعدة الفقراء والمساكين.
• شعرت الأميرة بأهميتها في الحياة وأنها تستطيع فعل كثير من الأعمال وأصبحت صديقة للفتاة الفقيرة.
  • كما تعهدت بأن تساعد صديقتها في شراء الدواء لوالدتها وتوفير سبل الحياة الكريمة لها.

الدروس المستفادة من القصة

انتشرت قصة الأميرة والفقيرة بين أهل البلدة في ذلك الوقت وتم سردها لفترات طويلة بعد ذلك، وهنا يمكن التعرف على أهم العبر الموجودة في القصة والتي تتمثل فيما يلي:

• التواضع هو صفة أساسية يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فإن الأميرة على رغم أنها تملك كل مقومات الحياة ولكنها متواضعة وقامت بالتحدث إلى الفقيرة.
• الرضا بقدر الله تعالى فإن الفتاة الفقيرة على الرغم من أنها تعيش حياة بائسة ولكنها سعيدة.
• العمل عبادة وكسب الأموال عن طريق العمل متعة، فإن قيمة الإنسان تزيد عندما يعمل ولا يعتمد على أحد.

شاهد من هنا: قصة علاء الدين الحقيقية

قصة الأميرة والفقيرة توضح قيمة العمل وأنه متعة سواء كان الشخص غني أو فقير، فمن الممكن أن يكون الإنسان غني ويمتلك كل شيء في هذه الدنيا ولديه قدرة على تحقيق كل أحلامه.

ولكن في نفس الوقت لا يمتلك السعادة ولا يستطيع أن يحصل عليها عن طريق المال، ولكن العمل والاجتهاد تكون نتائجه هي المتعة والسعادة والإحساس بالآخرين.