قصة النبي يونس للأطفال
يوجد عدد كبير من الأنبياء نعرف اسمهم جيدًا ولهم قصص راسخة في أذهاننا منذ الصغر، سيدنا يونس- عليه السلام- من ضمن الأنبياء المشهورين وله قصة معروفة جدًا، وهي قصة الحوت الذي التهمه ونجا بفضل الله.
قصتنا اليوم قصة النبي يونس للأطفال أرجو أن تنال إعجابكم، سوف نتحدث عن كل ما يخص سيدنا يونس ودعوته وركوب السفينة، تابعوا المقال للنهاية.
محتويات المقال
قصة النبي يونس للأطفال
سيدنا يونس- عليه السلام- اسمه يونس بن متى اشتهر باسم ذي النون، كان سيدنا يونس- عليه السلام- من الأنبياء الذين بعثوا لبني إسرائيل.
للتعرف على المزيد: قصة حوت يونس للأطفال
الدعوة
هيا بنا نتعرف على قصة النبي يونس للأطفال بدأت القصة بالدعوة:
- تتلخص دعوة سيدنا يونس- عليه السلام- حيث أن الله- سبحانه وتعالى- بعثه إلى قوم بني إسرائيل.
- الذين كانوا يعيشون في العراق بالتحديد في مدينة نينوى.
- كان سيدنا يونس يريد أن يخرج قومه من عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد.
- ويخرجهم من الظلام الذي كانوا يعيشوا فيه إلى نور الله عز وجل.
- سيدنا يونس مكث 33 عام يدعو قومه إلى الدخول في دين الله عز وجل والإيمان به.
- لكنهم لم يستجيبوا لدعوته وكفروا به.
- ولكن سيدنا يونس أعطاه الله صبرًا كبيرًا على أذى المشركين، واستمرارهم في الكفر.
سيدنا يونس يحذر قومه
- بعد تعب ومشقة سيدنا يونس في تبليغ رسالته ولم يتقبل أي إنسان رسالته، والإيمان بالله الواحد الأحد.
- أحس سيدنا يونس أنهم مصممون على الكفر والعصيان.
- حذر سيدنا يونس قومه أن الله- سبحانه وتعالى- سوف يرسل عليهم غضبه إن لم يؤمنوا بعد ثلاثة أيام.
- وعلى الرغم من صبر سيدنا يونس إلا أنه فقد الأمل، وبالأخص عند دخول رجلين فقط.
- والاستماع له ولنصائحه للدخول في دين الله عز وجل.
- فخرج من هذه المدينة وهو غاضب جدًا، على الرغم من أن الله عز وجل لم يأمره بأن يترك المدينة ويخرج منها.
- وبعد ذلك حذر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أن يكون مثل صاحب الحوت، وجاء ذلك في قول الله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّك وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ).
- عندما رأى قوم سيدنا يونس بعض آيات العذاب وتأكدوا من نزول هذه الأمارات عليهم.
- قرروا أن يتوبوا إلى الله وندموا على ما فعلوا في سيدنا يونس.
- وخرجوا يدعون الله ويتوسلون إليه أن يكشف عنهم العذاب ويرحمهم.
يونس والسفينة
- عندما ترك سيدنا يونس قومه وذهب وجد قوم آخرين يركبون سفينة فركب معهم، ولكن حدث شيء عجيب.
- هاج الموج وأخذت السفينة التي ركبها تتمايل في كل مكان حتى كادت سفينته تغرق.
- قرر الركاب تخفيف حمولة السفينة وذلك بالتخلص من أحد الأفراد الموجودين عليها.
- قاموا بعمل قرعة حتى يستطيعوا اختيار شخص يتم التخلص منه، ولكن حدثت مفاجأة.
- هذه القرعة كانت من نصيب سيدنا يونس- عليه السلام-.
- لكن بعض ركاب السفينة وجدوا فيه الصلاح والخير، فعملوا قرعة مرة أخرى.
- وكانت نتيجتها سيدنا يونس للمرة الثانية.
- أعادوها للمرة الثالثة ووقعت على سيدنا يونس مرة ثالثة.
- لم يكن أمامهم أي خيار آخر، إلا أن يلقوا سيدنا يونس في عرض البحر.
- ولكن كان سيدنا يونس عنده يقين شديد بالله- سبحانه وتعالى- أن الله سيقف بجانبه وينقذه من الغرق.
لقاء سيدنا يونس مع الحوت
- عندما هم القوم حتى يلقوا بسيدنا يونس إلى البحر أول شيء التقطه حوت كبير كان في البحر.
- ظل سيدنا يونس في بطن الحوت، وفي هذا الوقت علم سيدنا يونس أنه لا محالة من النجاة.
- فهو في بطن الحوت وفي عرض البحر.
- لكن بفضل الله- عز وجل- كان الحوت رحيمًا به فظل في بطنه ثلاثة أيام متتالية.
- كانت هذه الرحلة بالنسبة لسيدنا يونس عجيبة، لأنه تعلم منها أشياء كثيرة.
- فكان يسمع أصواتًا غريبة من حوله ولم يستطع أن يفهمها ولكن الله- عز وجل- أوحى إليه.
- أخبره أن هذه الأصوات هي مخلوقات الله- سبحانه وتعالى- الموجودة في البحر تسبح بحمده.
- فظل يقول الدعاء المعروف عن سيدنا يونس وهو” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” وكانت هذه الآية العظيمة هي سبب نجاة سيدنا يونس من بطن الحوت.
- لذلك دائمًا يرشدنا الله- عز وجل- إذا كنا في ضائقة شديدة أن تكرر ذكر هذه الآية، وبالتأكيد سوف يسمع الله ندائنا وينجينا من الشر الذي وقع بنا.
شاهد أيضا: كم لبث سيدنا يونس في بطن الحوت
نجاة سيدنا يونس
- كان الله- سبحانه وتعالى- بجوار سيدنا يونس ولم يتركه أبدًا وبعد ذلك أمر الحوت أن يلقي سيدنا يونس على اليابسة، بعد خروج سيدنا يونس من بطن الحوت.
- وجد جسده سليم لا يوجد له رجل مكسورة أو يد مكسورة أو ضلع، جسده سليم كأنه لم يدخل بطن الحوت أبدًا.
- ولكن كل ما أصابه هو بعض التعب بسبب عصارة المعدة الخاصة بالحوت، وجاء ذلك في قول الله تعالى: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ اَلْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
- أمر الله- عز وجل- إنبات شجرة من يقطين يستظل بها ويأكل من ثمارها.
- والمعروف عن شجرة اليقطين أن أوراقها كبيرة جدًا وهي التي اختصها الله- عز وجل- حتى تنبت لسيدنا يونس.
- نجى سيدنا يونس من الغرق ومن الحوت الضخم، وأعاد الله- سبحانه وتعالى- له صحته بعد ذلك.
- عندما أكل من شجرة اليقطين وجاء ذلك في قول الله تعالى: وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ).
- أمره الله- عز وجل- بعد ذلك أن يرجع إلى قومه ولكن كانت المفاجئة هناك، وجد قومه كلهم مؤمنين موحدين بالله- عز وجل-.
- قال الله- عز وجل- قصة سيدنا يونس في قوله تعالى: وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فمتعوهن إِلَى حِينٍ).
- وجاءت القصة كاملة في قوله تعالى: (وَذَا اَلنُّون إِذْ ذَهَبَ مغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي اَلظُّلُمَات، أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ اَلظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ اَلْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)، وبذلك انتهت قصة سيدنا يونس.
الدروس المستفادة من قصة سيدنا يونس
قصة سيدنا يونس مليئة بالعبر التي يجب أن نتعلم منها وأهم شيء في هذه القصة هو:
- التحلي بالصبر، إذا تحلى سيدنا يونس بالصبر لم تكن تحدث هذه القصة كلها.
- وكذلك الصبر على إيذاء الآخرين لأن الصبر يؤدي إلى حل جميع المشاكل المتعسرة، أن الله قادر على كل شيء.
- الاستغفار والدعاء سبب نجاة الجميع، ذكر الله- سبحانه وتعالى- والتسبيح في كل وقت يؤدي إلى رفع العقاب.
- عندما خاف قوم سيدنا يونس من العذاب ودعوا ربهم أن يكشف عنهم الغمة أزالها عنهم.
- إن مع العسر يسرا.
- ليس من السهل أن تغير عادات وتقاليد موجودة في قلوب وعقول أشخاص، لكن لابد من إزالة هذه الأشياء أولًا بأول.
- لا يحتاج فقط وقت كبير بل يحتاج إلى مجهود وعزم وصبر وقوة وإرادة من الله- عز وجل- على مقاومة وتغيير هذه المعتقدات والعادات الموجودة في العقول.
- قصة سيدنا يونس فيها من الصبر، وعدم الاستعجال الكثير، صلاح النفوس يحتاج إلى وقت كبير جدًا وهو طريق صعب وشاق.
- يجب علينا أن نتحلى بصفات الحكمة والتريس، والبعد عن الغضب، عندما غضب سيدنا يونس من قومه.
- وخرج حتى يدعو قوم آخرين يستجيبون له بعدما يئس من دعوة هؤلاء القوم، ولكن أمر الله- عز وجل- إذا جاء لا يستطيع أحد أن يقف أمامه.
نرشح لك أيضا: قصة النبي لوط للأطفال
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقال اليوم وتعرفنا على قصة النبي يونس للأطفال، نرجو أن تكونوا استفدتم من القصة.
فهي من أعظم القصص المليئة بالدروس الكثيرة والحكم التي يجب أن نتعلم منها جميعًا في حياتنا وأن نأخذها عبرة ونربي وننشئ أطفالنا عليها.
يجب أن نعلمهم الصبر على كل شيء يقابلهم في حياتهم، وكذلك الصبر على إيذاء الآخرين وأن طريق النجاة هو القرب من الله- عز وجل- وتسبيحه وحده.