قصة زواج الرسول من زينب
يتساءل الكثيرون حول قصة زواج الرسول من زينب بنت جحش رضي الله عنها، ونسبها يعود إلى بن عبد مناف بن قصي، وأسمها بالكامل هو زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن اسد بن خزيمة.
وأمها هي أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، وتزوجت زينب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو زيد بن حارثة.
محتويات المقال
زينب بنت جحش
- زينب بنت جحش هي إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولدت السيدة زينب في 32 قبل الهجرة وتوفت في 20 هجريًا.
- وتقرب زينت إلى رسول الله بالدم حيث تكون ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب.
- وتعتبر السيدة زينب إحدى أمهات المؤمنين، وكانت تلقب بأم الحكم وأم المساكين.
- وتعتبر أول من هاجروا إلى المدينة المنورة وأسلموا.
- وكانت متزوجة من زيد بن حارثة قبل زواجها من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- وتعتبر السيدة زينب أول زوجة من زوجات رسول الله لحاقًا به بعد وفاته، ويقال أنها توفيت في العام 20 هجريًا.
- وآخر حج شاركت فيه قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم “حجة الوداع” ولم تحج مرة أخرى بعد وفاة زوجها.
- ويقال أن قبرها موجود في البقيع وقد صلى عليها عمر بن الخطاب.
شاهد أيضًا: قصة زواج النبي من صفية
قصة زواج الرسول من زينب
قصة زواج الرسول من زينت بنت جحش من القصص الجميلة التي ذكرت في القرآن الكريم، حيث كانت زينب تقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقصة زواجهم هي:
الفصل الأول زواج زينت قبل رسول الله
- كانت زينب بنت جحش متزوجة من زيد بن حارثة قبل الزواج من رسول الله.
- وكان زيد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتبني قبل الإسلام.
- وعندما أتي الإسلام حرم التبني ونسب الأولاد لغير أهلهم.
- وتم نسب زيد إلى أبيه حيث قال الله “وَإِذْ تَقول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّه مبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَق أَن تَخْشَاه فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْد مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكونَ عَلَى الْمؤْمِنِينَ حَرَج فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْر اللَّهِ مَفْعولًا”.
الفصل الثاني أمر الله بزواج الرسول من زينب
- كان يشتكي زيد بن حارثة إلى رسول الله باستمرار من حياته مع زينب بنت جحش.
- وكان ينصحه رسول الله بالصبر عليها وعدم تركها أو طلاقها.
- ولكن أوحى الله عز وجل إلى الرسول بأن ينصح زيد بن حارثة بترك زينب وطلاقها وزواج النبي بها.
- وكانت دائمًا تتباهى السيدة زينب على زوجات رسول الله الآخريات وتقول لهم.
- زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات.
قصص مؤذية حول زواج رسول الله من زينب
- هناك الكثير من الأقاويل والقصص الكاذبة التي جاءت في الإسرائيليات حول إعجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب.
- فيقال أن رسول الله قد أعجب بزينب وهي زوجة زيد بن حارثة.
- وقد أبطل الفقهاء والعلماء هذا الأمر وأكدوا على عدم صحته.
- كما قال يوحنا الدمشقي أن رسول الله قد قصد منزل زيد وردت عليه زينب وكان على رأسها حجابها.
- وقد وقع بسبب الريح وقد أعجب النبي بها.
- وهناك حكايات أخرى تقول بأنه أحبها حين تزوج زيد على الرغم من أنه لم يكن معجب بها ولا يشعر نحوها بشيء.
- وقال رسول الله سبحان مقلب القلوب.
- وهذه القصص غير صحيحة إنما هي افتراء بين وواضح على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لماذا أمر الله عز وجل الرسول بالزواج من زينب
إن الله عز وجل لا يخلق شيء ولا يفعل أمرًا إلا بسبب، وسبب أمر الله عز وجل الرسول بالزواج من زينب هو:
- أن زينب بنت جحش كانت زوجة زيد بن حارثة ابن رسول الله بالتبني.
- وجاء الإسلام ليبطل نسب الأبناء لغير أهلهم وعاد زيد إلى نسب أبيه.
- وكان في الجاهلية لا يمكن زواج الرجل من زوجة ابنه بالتبني حتى وإن طلقها.
- وعند زيادة المشاكل وعدم التوافق بين زيد وزينب طلقها وأمر الله عز وجل الرسول بالزواج منها.
- وتزوج الرسول بامرأة ابنه المتبني سابقًا وهذا الفرق للتفريق بين أحكام وعادات الإسلام والجاهلية.
أسباب الافتراء على الرسول لزواجه بزينب
قد ظهرت العديد من القصص الغير صحيحة عن إعجاب رسول الله بزينب زوجة زيد، بسبب آية “وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ”، ولكن التفسير الصحيح هو:
تفسير ابن كثير
- قال ابن كثير أن تفسير الآية السابقة هو إخفاء رسول الله الوحي الذي جاء له من الله عن زيد.
- حيث كان ينصحه رسول الله بالصبر على زينب وهو يعلم أنها سوف تصبح إحدى زوجاته.
- وقد أخبره الله تعالى أنه سوف يزوجه من زينب بنت جحش، وكانت الحياة بين زينب وزيد غير مستقرة.
تفسير القرطبي
- فسر القرطبي هذه الآية على إخفاء رسول الله الوحي الذي أنزل له من الله.
- وقال القرطبي أيضًا أن عائشة رضي الله عنها قالت أن ما أخفاه الرسول هو علمه بطلاق زيد وزينب.
- وعلى الرغم من ذلك كان ينصحه بأن يصبر عليها ولا يطلقها.
تفسير الطبري والبغوي
- فسر كلًا من الطبري والبغوي أن المقصود بالإخفاء في الآية علم رسول الله بزواجه من زينب.
- وكذلك إخفائه معرفته بأن زيد بن حارثة سوف يطلق زينب بنت جحش.
- فعندما جاء زيد يخبر النبي أنه سوف يطلقها أخبره النبي أن يمسكها ولا يطلقها.
اقرأ أيضًا: من هو حواري الرسول صلى الله عليه وسلم
أسباب زواج رسول الله من زوجاته
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الزوجات، وكان لكل زوجة سبب في زواجه منها، وأسباب زواج الرسول من زوجاته هي:
زواج الرسول من خديجة
- هي أولى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تزوج منها رسول الله قبل الوحي والبعثة وقد تزوجته لأمانته وأخلاقه الكريمة.
- وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب منها.
زواج رسول الله من سودة
- تزوج رسول الله من سودة بنت زمعة بعد وفاة السيدة خديجة.
- وقد طلبت زوجة الصحابي عثمان بن مظعون من رسول الله الزواج بها.
- وقد تزوجها رسول الله لأنها آمنت به وصدقته واتبعته.
زواج رسول الله من عائشة
- يقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى في المنام أنه يقوم بخطبتها.
- وقد عرضت زوجة الصحابي عثمان بن مظعون عائشة بنت أبي بكر على الرسول أيضًا.
- وتعتبر المرأة الوحيدة البكر التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زواج رسول الله من حفصة
- تزوج رسول الله من حفصة بنت عمر بعد وفاة زوجها في عزوة بدر.
- وقد طلب عمر من عثمان وأبي بكر بعده رضي الله عنهما الزواج بها ولكنهم لم يقبلوا.
- وعندما طلب عمر من رسول الله زواجه بحفصة وافق صلى الله عليه وسلم وتزوجها.
شاهد من هنا: كم عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة زواج الرسول من زينب وأسباب الزواج، وهناك الكثير من زوجات رسول الله الآخريات مثل أم حبيبة وميمونة بنت الحارث، وصفية بنت حيي، وأم سلمة بنت أبي أمية والتي تزوجها رسول الله بعد وفاة زوجها أبي سلمة.