لقب إسماعيل عليه السلام
لقب إسماعيل عليه السلام والذي لقب به هو موضوع مقالنا الآن، فسيدنا إسماعيل عليه السلام من الأنبياء الذين يرتبط أسمائهم في أذهاننا بقصة مميزة جداً.
وهي التي تدل على عجائب الله تعالى وقدرته، كما يذكر إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام.
ومن خلال موضوعنا الآن سنتعرف على لقب إسماعيل عليه السلام، في موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
لقب إسماعيل عليه السلام
- هناك الكثير من الصفات والألقاب، والتي وردت في كلٍ من القرآن الكريم والسنة النبوية عن الكثير من الأنبياء والرسل.
- ومن أهمهم لقب سيدنا نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، والذي لقب بلقب حبيب الله.
- وكذلك لقب نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والذي لقب بلقب خليل الله.
- بجانب ذلك هناك الكثير من الألقاب الأخرى للأنبياء، حتى إن لم يتم التأكيد على لفظها، بينما تم تثبيت معناها.
- ومن أهم تلك الألقاب اللقب الذي تم إطلاقه لنبي الله إسماعيل عليه السلام.
- وهو لقب الذبيح، حتى وإن كان هناك اختلاف حول تأكيد اللقب على سيدنا إسماعيل.
- بينما رجح الغالبية من أهل العلم المتخصصين في مجال التفسير والتاريخ أن لقب ذبيح الله هو لقب يخص إسماعيل عليه السلام.
اقرأ أيضاً: بماذا لقب عمر بن الخطاب؟
خلاف العلماء حول لقب إسماعيل عليه السلام
- هناك الكثير من العلماء الذين ذهبوا إلى إن لقب ذبيح الله خاص بالنبي إسحاق عليه السلام.
- وكان دليلهم البشرى التي بشرها الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام، بأن النبي إسحاق سيكون أحد الأنبياء الصالحين.
- هناك مجموعة أخرى من جماهير العلماء الذين ذهبوا إلى إن لقب ذبيح الله خاص بسيدنا إسماعيل عليه السلام.
- وذلك بالاستناد على ما ورد في كتاب الله تعالى، والسنة النبوية، والتوراة، وذلك بالإضافة إلى عدد كبير من الدلائل الأخرى.
- وهناك بعض الآيات القرآنية التي تناولت قصة الذبح، وإن الله تعالى بشر بإسحاق عقب ذكر قصة الذبح.
- وإن البشرى بإسحاق جاءت في آية صريحة بالقرآن الكريم، وذلك بعد ذكر قصة الغلام الذبيح.
- يؤكد اليهود على أن النبي إسحاق عليه السلام هو صاحب لقب الذبيح، إلا أن تأكيدهم على هذا الرأي يعد نوع من التفاخر.
- لإثبات إن أباهم قام بالتضحية بنفسه في سبيل الله سبحانه وتعالى.
- أكدت التوراة على إن الذبيح كان الابن الوحيد لسيدنا إبراهيم، وهو ما يؤكد عدم صحة قولهم.
- حيث إن إسحاق لم يكن الابن الوحيد لسيدنا إبراهيم عليه السلام.
- فقد وُلد بعد 14 عام من ولادة سيدنا إسماعيل عليه السلام، وتم ذكر إن قصة الذبح حدثت في مكة المكرمة.
- بينما من كان في مكة المكرمة هو إسماعيل وليس إسحاق.
سبب إطلاق لقب الذبيح على سيدنا إسماعيل
- تقدم نبي الله إبراهيم عليه السلام في العمر، واختلط الشيب بشعره.
- ولكن الله لم يرزقه ولد، واستمر وضعه على هذا الحال حتى أمره الله تعالى بالزواج من السيدة هاجر.
- والتي أنجبت له سيدنا إسماعيل عليه السلام، وقد كان في ولادته الابتلاء الأكبر لسيدنا إبراهيم عليه السلام.
- تمثل الابتلاء في أمر الله تعالى لسيدنا إبراهيم بذبح ابنه الوحيد إسماعيل.
- وذلك كنوع من تقديم الطاعة لله سبحانه وتعالى وقربانًا له، وبالرغم من شدة الابتلاء إلا أنه استجاب لأمر الله تعالى.
- وقام بتجهير سيدنا إسماعيل عليه السلام للذبح.
- كان الله سبحانه وتعالى لا يحتاج قربانًا، إلا أنه أخبر سيدنا إبراهيم به كامتحان له.
- ولحكمة وعبره أرادها ولا يعلمها غيره، وعندها فدى الله تعالى سيدنا إسماعيل عليه السلام بذبحٍ عظيم.
أهم المعلومات حول سيدنا إسماعيل عليه السلام
هناك الكثير من المعلومات الهائلة والصفات الطيبة التي كان يعرف بها نبي الله إسماعيل عليه السلام، وفيما يلي سنتناول أهم تلك الصفات:
- إسماعيل عليه السلام كان والده خليل الله سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
- كما كان أيضاً جد النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
- كانت اللغة التي يتحدث بها هي لغة العرب، وترجع أنساب العرب جميعًا إليه.
- حين علم بامتحان الله لسيدنا إبراهيم وأمره بذبحه لم يرفض، بل استسلم لأمر الله سبحانه وتعالى.
- شارك أبيه إبراهيم عليه السلام عند قيامه ببناء الكعبة المشرفة.
- تم ذكر اسم سيدنا إسماعيل عليه السلام في القرآن الكريم 10 مرات.
- هناك 12 اسم دعا له الله تعالى بهم، ومن بينهم رسول نبي، وحليم، وعليم، ومستسلم، ومسلم، وغيرهم الكثير من الأسماء.
- يعد سيدنا إسماعيل عليه السلام من أول الأشخاص الذين ذللت لهم الخيل.
قد يهمك: من هو إسرائيل عليه السلام؟
قصة فداء سيدنا إسماعيل عليه السلام
- رأى سيدنا إبراهيم في أحد الأيام منامًا، ورأى فيه أنه يقوم بذبح ابنه إسماعيل، وقد تكررت رؤية هذا المنام لثلاث مرات.
- فلم يكن ذلك منام بل كانت رؤيا من الله سبحانه وتعالى، حيث إن ما يراه الأنبياء من رؤى يكون حق.
- علم إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقتها أن تلك الرؤيا وحي من عند الله سبحانه وتعالى، وأنه عليه أن ينفذها.
- وعندها عزم على تنفيذ ما رأى، وعندها توجه نحو ابنه إسماعيل، وروى له رؤياه.
- وقد ورد بالقرآن الكريم الحوار الذي دار بينهم، وهو كالآتي: “يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى.
- قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”.
- ما قام به سيدنا إسماعيل يعد مثال جيد على الاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى، وذلك لعلمه بأن والده من الأنبياء الذين لا ينطقون عن الهوى.
- وإن ما شاهده في المنام هو وحي من الله سبحانه وتعالى.
- ذهب بالفعل كلاً من سيدنا إسماعيل عليه السلام، وسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حتى ينفذون ما أمرهم به الله تعالى.
- واستسلم إبراهيم لأمر الله وأطاع ابنه فيما طلبه منه.
- وقد حاول حينها إسماعيل كثيراً أن يخفف على والده هذا الموقف الصعب.
قيام نبي الله إبراهيم بتنفيذ الأمر الإلهي
حين قام إبراهيم عليه الصلاة والسلام بوضع السكين عند عنق ابنه وقبل أن يقوم بذبحه، تنزل الوحي لفداء إسماعيل.
- والإعلان عن قبول التضحية التي أقدم إبراهيم على تقديمها إلى الله سبحانه وتعالى، وهو ما ورد في القرآن الكريم كما يلي:
- “فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ. وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ* وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ”.
- أشارت الآيات السابقة أن ما أمر به الله تعالى ما كان إلا امتحان لسيدنا إبراهيم.
- وعند قبوله ما أمر به الله أنزل لهم ذبح عظيم ليفدي به سيدنا إسماعيل، ويقوم إبراهيم بذبحه بدلاً عن ابنه.
- ومنذ تلك الواقعة بدأت مشروعية عيد الأضحى للمسلمين، وذلك كنوع من الاحتفال بنجاة سيدنا إسماعيل من الموت.
- تم تشريع عيد الأضحى في العام الثاني من الهجرة، وفيه يحتفل جميع المسلمين بهذه الذكرى الطيبة، وبالفداء الكبير.
- والسير على نهج سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
- من أهم الدروس التي يمكن أن نتعلمها من هذه القصة، هو إن الانصياع لأوامر الله سبحانه وتعالى حتى وإن صعبت يكون نتيجتها النجاة.
- وإن طاعة الأبناء لوالديهم واجبة فهي من طاعة الله سبحانه وتعالى.
شاهد أيضاً: بحث عن الإمام محمد بن إسماعيل في علم الحديث pdf
إلى هنا ينتهي مقالنا عن لقب إسماعيل عليه السلام، والذي تعرفنا من خلاله أن لقبه هو الذبيح.
وبالرغم من وجود بعض الآراء المخالفة لهذا، إلا إن الأدلة التي تثبت ذلك أكثر بكثير دمتم بخير.