فضل سورة الكهف
فضل سورة الكهف، تتعدد فوائد قراءة سورة الكهف وخصوصًا في يوم الجمعة، كما أنها مليئة بالعبر والقصص الرائعة، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن فضل قراءة سورة الكهف يوميًا وفي يوم الجمعة، وسنذكر قصة أصحاب الكهف.
محتويات المقال
فضل سورة الكهف
أو فضل سورة الكهف يوم الجمعة
أوصنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الكهف في يوم الجمعة في بعض أحاديثه النبوية الشريفة، وفيما يلي سنذكر فضائل سورة الكهف:
سورة الكهف نور لقارئها
- أكدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على أن سورة الكهف تنير لقارئها طريقه بيوم القيامة.
- ومن هذه الأحاديث ما رواه أبي سعيد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال.
- “من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نور يوم القيامة، من مقامه إلى مكة.
- ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كما اخرج الأسيوطي بالجامع الصغير الحديث النبوي التالي الذي يتحدث عن فضل سورة الكهف وهو.
- ” من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق”.
- كما أن سورة الكهف كالنور بين الجمعة والجمعة التالية.
- كما قال أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه –” من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.
- من المستحب قراءة سورة الكهف أسبوعيا بيوم الجمعة، فكان الصحابي الجليل عبد الله بن عمر.
- يقوم بقراءتها يوم الجمعة لكبر ثوابها وأجرها، بالرغم من ضعف إسناد بعض الأحاديث التي ذكرت أفضال قراءة هذه السورة.
- ولكن يعتد بها بفضائل الأعمال، بالإضافة لدعم بعضها لبعض.
- ولذلك فإن قراءتها بيوم الجمعة أصبحت سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضا: قصة أصحاب الكهف والعبرة منها
سورة الكهف نورها يضيء طرق الهداية لقارئها
- تساعد سورة الكهف قارئها على تثبيته بالكف عن فعل الذنوب والمعاصي.
- وتعمل على إرشاده للطريق الصحيح المليء بالخير.
- وقد تتسبب في ظهور النور الحقيقي الحسي لمن يقرأها.
- وذلك كما أخبرنا عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – عندما قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- قال:” من قرأ سورة الكهف يم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين”.
سورة الكهف تحصن قارئها من فتنة المسيح الدجال
- يكمن فضل سورة الكهف في تحصين قارئها من فتنة المسيح الدجال.
- وهو من أصعب الفتن التي تواجه أهل الأرض منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.
- وهناك أحاديث نبوية عديدة وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم تؤكد أن من حفظ أول 10 آيات من سورة الكهف تحصن من فتنة المسيح الدجال.
- ومنها ما أخبرنا به أبي الدرداء – رضي الله عنه – عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال.
- ” من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وأيضا قد اخرج الإمام مسلم في الصحيح حديث طويل ذكر فيه المسيح الدجال.
- والذي قال فيه” فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف”، وقال آخرون أنها أخر 10 آيات منها.
- كما ذُكر بالرواية التي قم ابن حبان بإخراجها” من قرأ عشر آيات من أخر الكهف عصم من الدجال”.
وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
- لم يتم تحديد زمن معين لقراءة سورة الكهف في يوم الجمعة.
- فمن الممكن قراءتها في أي وقت من اليوم سواء أوله أو بآخره أو بأوسطه.
- كما لم يحدد مكان معين لقراءتها فيه، فمن الممكن أن يتلو المسلم هذه السورة بالمسجد.
- أو خلال السير والتوجه للمسجد، أو في أي مكان أخر.
- يعرف اليوم شرعيًا ويبدأ بطلوع الفجر لغروب الشمس.
- إلا أن الوقت المستحب فيه قراءة سورة الكهف هو من ليلة الجمعة أي بمساء يوم الخميس.
قد يهمك: قصة سيدنا موسى مع الخضر مختصرة
قصة أصحاب الكهف
من هم أصحاب الكهف؟
- يقول الله عز وجل في كتابه الكريم خلال وصفه لأصحاب الكهف.
- ” أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا”.
- حيث أن الكهف كالغار، والرقيم هو كالجبل أو الوادي المتواجد فيه الكهف.
- أصحاب الكهف هم فتية مؤمنين بالله سبحانه وتعالى كما أخبرنا عنهم الله عز وجل في كتابه الكريم.
- ” إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى”، وكان بصحبتهم كلب” وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد”.
- قال البعض أنهم كانوا معتنقين الدين النصراني.
- وظهروا بعد عصر عيسى بن مريم – عليه السلام-، وكان أقوامهم عابدين للأصنام.
- كان وجودهم بالكهف موافق ليوم عيد لقومهم.
- حيث أنهم رأوا أن ما يفعله أقوامهم من عبادات كالسجود للأصنام والأوثان وتكبيرهم لها هي أفعال ضد الفطرة الصحيحة، فهموا بالخروج عنهم والفرار منهم.
- وقبل البعض أن هؤلاء الفتية لما جاء التوحيد بقلوبهم أبدت أروحهم الرفض لما يشاهدوه من أبناء أقوامهم.
- فهربوا للكهف، ليضرب الله النوم بآذانهم.
- كذلك قيل أن كان هناك ملك جبار متسلط يدعى” دقيانوس “، كان دائمًا ما قدم الدعوة للناس لعبادة الأوثان.
- ولما علموا هؤلاء الفتية أنهم غير قادرين على الظهور بدينهم لأقوامهم.
- اتفق كلًا منهم مع بضعهم البعض على اللجوء للكهف بسبب خوفهم على دينهم.
- وللهروب من فتن أقوامهم، فقال سبحانه وتعالى” إذ أوى الفتية إلى الكهف”.
- وما كان من الله عز وجل إلا أن ضرب عليهم النوم، ورعاهم وحماهم.
- حيث أنه بث الرعب بخارج الكهف حتى لا يقترب أحد من أقوامهم منه.
- بعد لجوء الفتية للكهف سألوا ربهم عز وجل لطفه ورحمته وستره وخيره، وأن يرزقهم بالهدى والرشاد.
- فقال تعالى في القران الكريم” فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا”.
- فالمؤمن هو الذي لا يلجئ إلا لله عز وجل، فهو الركن الحصين، والسند القوي الشديد.
- ودائما الاتصال به سواء بالشدة أو بالرخاء.
صفات أهل الكهف
- وصف القران الكريم هؤلاء الفتية بالإيمان وهدى وبحبهم لله وللدين الذي يتبعوه.
- حينما قال” إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى”.
- كما كانوا لا يستعينون إلا بربهم سبحانه، وعملوا على التخلي عن جميع شهواتهم في سبيل المحافظة على دينهم.
- بالإضافة لتوحيدهم لله والبعد عن الشرك بالله لما قال الله تعالى.
- ” وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا”.
نوم أصحاب الكهف
- يقول الملك عز وجل في القران الكريم” فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا”.
- أي أنه ضرب على آذانهم النوم الثقيل بداخل الكهف الذي قد لجئوا إليه.
- لدرجة عدم قدرة آذانهم على سماع أي صوت، فناموا أعواما متابعة.
- ظل هؤلاء الفتية في نوم مستمر إلى أن قام الله ببعثهم حتى يتساءل بضعهم البعض عن حالهم.
- وبالجدير ذكره أنهم استيقظوا من نومهم بعد 309 سنة وفقًا لما جاء في القران الكريم.
- ” ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين ازدادوا تسعا”.
- وفيما يتعلق بقوله تعالى” قل الله أعلم بما لبثوا” فهو ردًا على السائلين بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- والمقصود من الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى هو وحده على علم بما قضوا في الكهف بعد قبضه لأرواحهم من بعد أن استيقظوا من النوم وتساؤلهم.
- ومن عجائب سورة الكهف المتمثلة في قدرة الله عز وجل في حمايتهم وتحصينهم، ومنها ما يلي:
- ” وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال”.
- أي أن الشمس إذا أشرقت كانت تتوجه في الجهة اليمنى من الكهف.
- وإذا قامت بالغروب تركتهم لتعتدل عنهم.
- ” وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال”.
- أي أن من ينظر إليهم يعتقد أنهم غير نائمين بسبب تقلبهم كثيرًا.
- أو لأن عيونهم كانت غير مغلقة أثناء نومهم.
- وفيما يخص تقليبهم فكان الله يقلبهم حتى لا تتعرض أجسامهم للتآكل من الأرض.
- ” وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال”.
اخترنا لك: فضل قراءة سورة الكهف يوميًا
ماذا بعد استيقاظ أصحاب الكهف؟
- عند استيقاظ أصحاب الكهف اتقدوا أنهم قد ناموا فترة قصيرة من الظهر للعشاء مثلًا.
- ولكن عندما وجود أظافرهم طويلة وشعرهم تغيرت بدأوا يتعجبون من أمرهم.
- وظنوا أنهم قد ناموا لمدة أطول من ذلك.
- بعد ذلك بدأوا يشعرون بحالة شديدة من الجوع، فبعثوا أحدهم ليقوم بشراء الطعام من السوق.
- وأعطوه بعض الدراهم التي كانت معهم قبل دخولهم للكهف.
- ولكن طلبوا منه أن يكون حريصًا حتى لا يقابل الملك الجشع.
- لأنهم كانوا يظنون أن الدنيا لم تتغير وأن هذا الملك مازال على قيد الحياة.
- وعندما هم بالخروج كان متعجبًا من مظاهر البلدة وعلم أن هناك تغيير قد حدث.
- وكلما شاهده أحد تعجب من أمره حتى تجمع الناس حوله.
- ويرى العديد من العلماء أن الزمن الذي استيقظ فيه هؤلاء الفتية كان أهله متدينين للغاية.
- ولذلك عظموهم بعد أن علموا بقصتهم، وقاموا ببناء مسجد أعلى الكهف.
- وإن كان هذا من الأمور المخالة للتعاليم الدينية.
- حيث قال تعالى” قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا”.
في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تحدثنا عن فضل سورة الكهف.
وذكرنا وقت قراءة سورة الكهف المناسب، وتحدثنا عن قصة أصحاب الكهف.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.