فضل سورة الفرقان
سورة الفرقان من السور التي نزلت بمكة المكرمة عدا بعض آياتها، وهي من المثاني، وتأتي بترتيب الـ24 بالمصحف الشريف، وفي الجزء الـ19، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن فضلها ومقاصدها واسباب نزولها.
محتويات المقال
فضل سورة الفرقان
- الفرقان هو اسم تابع للأسماء الخاصة بالقران الكريم، وجاء ذلك للتفريق بين حق والباطل.
- ولا تتوفر أي من الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتتحدث عن فضل سورة الفرقان.
- ولكن ذُكرت سورة الفرقان بمواقف خلاف بين الصحابة فيما يتعلق بقراءة آياتها.
- وقد روى البعض عن النبي صلى الله عليه سلم أن الله أنزل القرآن على سبعة حروف.
- أي بالقراءات السبعة: كان هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وكان يقرأها بحروف كبيرة لم يكن يسمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام.
- قلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: نبي الله صلى الله عليه وسلم.
- قلت: كذبت، ما هكذا أقرأك نبي الله صلى الله عليه وسلم.
- فأخذته بيدي لنذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فقلت: يا نبي الله إنك أقرأتني سورة الفرقان، وإني سمعت هذا يقرأها بحروف لم أكن أسمعها منك.
- فقال النبي عليه الصلاة والسلام: اقرأ يا هشام، فقرأها مثلما كان يقرأها.
- فقال النبي محمد: هكذا أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر فقرأت، فقال: هكذا أنزلت.
- ثم قال النبي محمد: إن القرآن أُنزل على سبعة أحرف.
شاهد أيضا: من صفات المؤمنين في سورة الفرقان
اسباب نزول سورة الفرقان
- لا يوجد سبب رئيسي يخص نزول سورة الفرقان وآياتها.
- حيث نزلت بعض آيات هذه السورة لسبب واضح يمكن التعرف عليه.
- ولكن هناك آيات أخرى نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولكن ليس لها أي أسباب لنزولها.
- فالسور القرآنية ليس لها سبب محدد لنزولها، وقد روى ابن عباس – رضي الله عنه –.
- وقال: ” لما عير المشركون نبي الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة.
- فقالوا: ( مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق).
- حزن النبي عليه الصلاة والسلام بسبب ذلك، فنزل عليه جبريل.
- فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول: ( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق)”.
- وعن أسباب نزول الآية التالية من سورة الفرقان: بسم الله الرحمن الرحيم.
- ” والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون.
- ومن يفعل ذلك يلق أثاما”.
- فجاء عن ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال: ” أن ناسًا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا.
- ثم أتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فقالوا: عن الذي تقول وتدعو لحسن.
- ولو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل: ” والذين لا يدعون مع الله إلها آخر..” والله أعلم.
قد يهمك: تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة
مقاصد سورة الفرقان
- سورة الفرقان مثلها مثل باقي سور القرآن التي نزلت بمكة من أجل ترسيخ القواعد الخاصة بالعقيدة عند المسلمين.
- ومن مقاصد سورة الفرقان في الآيات الأولى منها كقوله تعالى.
- ” تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا الذي له ملك السماوات والأرض.
- ولم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرًا”.
- أنها بدأت بتوحيد الله عز وجل وتعظيمه، كما أثنى الله على ذاته بأنه لا إله إلا هو.
- خلق كل شيء بقدرته العظيمة وعمل على تنظيم كافة امور الحياة ولتمهيدها.
- وفي قول الله تعالى ” واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعا.
- ولا يملكون موتًا ولا حياةً ولا نشورًا * وقال الذين كفروا إن هذا إلا افك افتراه.
- وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلمًا وزورًا * وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا.
- قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورًا رحيمًا.
- وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرًا.
- أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنه يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورًا.
- انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا.
- أراد الله في الآيات السابقة من سورة الفرقان أن يبين تكذيب الكفار وضلالهم لنبي الله عليه الصلاة والسلام.
- وما يدعونه بالباطل بأن النبوة تكون لمن يمتلك المال والجاه والعزة.
- والتأكيد على أنها ليست تحتاج إلى كل هذه الأمور.
- ولكن يصطفي الله الشخص المناسب صاحب الصفات والأخلاق الخاصة.
- ولو كان هؤلاء الكفاء يرغبون في التعرف على الحقائق الكاملة وابتاع سبيل الله بكل إخلاص لما وصفوا الأنبياء بهذه الصفات.
- ومن مقاصد سورة الفرقان أيضا قول الله تعالى ” تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرًا من ذلك.
- جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورًا * بل كذبوا بالساعة واعتدنا لم كذب بالساعة سعيرًا.
- إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظًا وزفيرًا”.
- إلى قوله تعالى ” ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.
- يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانًا خليلا * لقد أضلني عن الكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا.
اخترنا لك: فضل سورة النحل
الموضوعات التي تناولتها سورة الفرقان
- فقد أراد الله عز وجل لتذكير الناس بكلًا من يوم القيامة والحساب.
- وأوضح حال الكفار الذين يكذبون بآياته، حتى يشعرون بالندم في وقت لا ينفع فيه الندم لفوات الأوان.
- وفي وقت لا ينفعهم كفرهم واستكبارهم في الحياة الدنيا، كما أراد أن يبن حال اصحاب الجنية من استقرار وفضل.
- وفي قول الله تعالى في سورة الفرقان ” وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القران مهجورا.
- وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين وكفى بربك هاديًا ونصيرًا.
- وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جلة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا.
- إلى قوله تعالى ” وإذا قبل لهم اسجدوا للرحمن قالوا ما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورًا”.
- فأراد الله سبحانه وتعالى ذكر الكافرين في عصر النبي موسى عليه السلام، بالإضافة لقوم عاد وثمود واصحاب الرس.
- وتحدثت هذه الآيات بإيجاز عما لحق بهم من عذاب بسبب كفرهم.
- ثم بدأ الله عز وجل بيان ابداعاته الخلقية التي إذا تمعن فيها الفرد سيصل للإيمان وحقيقته.
- ومن هذه الابداعات الإلهية ما يعرف بتعاقب الليل والنهار.
- بالإضافة لخلق الإنسان من المياه.
- وخلقه للسماء وللأرض وللشمس وللقمر.
- وكل هذه المخلوقات الكونية التي خلقها الله عز وجل بقدرته بإحكام.
- كما تمثلت مقاصد سورة الفرقان أيضًا في قوله تعالى.
- ” وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا”.
- لنهاية السورة لقوله تعالى ” قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزامًا”.
- فقد تحدث الله عز وجل في هذه الآيات الكريمة عن خصائص عباد الله وصفاتهم.
- والذين فكروا في خلقه للكون ثم أدركوا الحقيقة، وعملوا على تصديق الأنبياء وإتباع الحق.
- مما أدى إلى إعلاء قدرهم عند الله عز وجل، فعمل على ذكرهم بمحكم تنزيله.
- وقام بالثناء عليهم عندما وصفهم بعباد الرحمن، فإلحاق اسم العباد بالرحمن تقدير وثناء عظيم.
التعريف بسورة الفرقان
سورة الفرقان هي السورة رقم 25 في القرآن الكريم، وهي من السور المكية. تتألف من 77 آية، وتتناول مواضيع متعلقة بالتوحيد، والإيمان، وعذاب الكافرين. تُعرف السورة بلقب “الفرقان”، وذلك لأنها تُبين الفرق بين الحق والباطل، وتُظهر معالم الإيمان والطريق إلى الجنة.
تلخيص سورة الفرقان
تبدأ السورة بتسبيح الله وتأكيد أنه هو الذي أنزل القرآن، الذي يُعتبر فرقانًا بين الحق والباطل. تتناول السورة عدة مواضيع رئيسية:
- نفي الشرك والتأكيد على التوحيد:
- تُظهر السورة عظمة الله وقدرته، وتنفي أي شريك له.
- صفحات من حياة الأنبياء:
- تتحدث عن بعض الأنبياء وتعرض كيف كُذّبوا من قبل أقوامهم، مشيرة إلى عاقبة المكذبين.
- الخصائص التي تميز المؤمنين:
- تسرد السورة صفات المؤمنين مثل الصبر، والاستغفار، والابتعاد عن الكبائر.
- التحذير من الكافرين:
- تُحذر من عذاب الله الذي سينزل على الذين يكذّبون بالحق.
- ذكر يوم القيامة:
- تشير إلى ما يحدث في يوم القيامة من محاسبة الناس وتوزيعهم بين الجنة والنار.
- دعوة للتفكر:
- تدعو السورة إلى التفكر في آيات الله، والطبيعة، وفي كل ما حول الإنسان، كوسيلة للتقرب إلى الله.
فضل قراءة سورة الفرقان
- الفرقان بين الحق والباطل:
- تُعتبر سورة الفرقان من السور التي تميز بين الحق والباطل، لذا فإن قراءتها تُعزز الفهم الصحيح للإيمان.
- زيادة في الإيمان:
- قراءة السورة تُعتبر من وسائل زيادة الإيمان وتقوية الروحانية.
- أجر عظيم:
- ككل سور القرآن، فإن قراءة سورة الفرقان تُجلب الأجر والثواب من الله.
- الشفاء والرحمة:
- يُعتقد أن تلاوة السورة تُجلب الشفاء والرحمة، وتساعد على تحصيل الرزق.
- تيسير الأمور:
- يعتقد البعض أن قراءة السورة تُساعد في تيسير الأمور، وفتح أبواب الرزق.
سورة الفرقان مكتوبة
- بسم الله الرحمن الرحين: تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا
- وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا
- وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا وَقَالُواْ مَالِ هَٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأۡكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمۡشِي فِي ٱلۡأَسۡوَاقِ لَوۡلَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٞ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا
- أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا تَبَارَكَ ٱلَّذِيٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّكَ قُصُورَۢا
- بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيرًا إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظٗا وَزَفِيرٗا وَإِذَآ أُلۡقُواْ مِنۡهَا مَكَانٗا ضَيِّقٗا مُّقَرَّنِينَ دَعَوۡاْ هُنَالِكَ ثُبُورٗا لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا
- قُلۡ أَذَٰلِكَ خَيۡرٌ أَمۡ جَنَّةُ ٱلۡخُلۡدِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۚ كَانَتۡ لَهُمۡ جَزَآءٗ وَمَصِيرٗا لَّهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَٰلِدِينَۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعۡدٗا مَّسۡـُٔولٗا وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنتُمۡ أَضۡلَلۡتُمۡ عِبَادِي هَٰٓؤُلَآءِ أَمۡ هُمۡ ضَلُّواْ ٱلسَّبِيلَ
- قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ مَا كَانَ يَنۢبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِن مَّتَّعۡتَهُمۡ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ نَسُواْ ٱلذِّكۡرَ وَكَانُواْ قَوۡمَۢا بُورٗا فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسۡتَطِيعُونَ صَرۡفٗا وَلَا نَصۡرٗاۚ وَمَن يَظۡلِم مِّنكُمۡ نُذِقۡهُ عَذَابٗا كَبِيرٗا
- وَمَآ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّآ إِنَّهُمۡ لَيَأۡكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمۡشُونَ فِي ٱلۡأَسۡوَاقِۗ وَجَعَلۡنَا بَعۡضَكُمۡ لِبَعۡضٖ فِتۡنَةً أَتَصۡبِرُونَۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرٗا ۞وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ نَرَىٰ رَبَّنَاۗ لَقَدِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ وَعَتَوۡ عُتُوّٗا كَبِيرٗا
- يَوۡمَ يَرَوۡنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ لَا بُشۡرَىٰ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُجۡرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ يَوۡمَئِذٍ خَيۡرٞ مُّسۡتَقَرّٗا وَأَحۡسَنُ مَقِيلٗا وَيَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلۡغَمَٰمِ وَنُزِّلَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ تَنزِيلًا
- ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَٰنِۚ وَكَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ عَسِيرٗا وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا
- وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗا وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ وَرَتَّلۡنَٰهُ تَرۡتِيلٗا
- وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا ٱلَّذِينَ يُحۡشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ سَبِيلٗا وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَا مَعَهُۥٓ أَخَاهُ هَٰرُونَ وَزِيرٗا فَقُلۡنَا ٱذۡهَبَآ إِلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا
- وَقَوۡمَ نُوحٖ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغۡرَقۡنَٰهُمۡ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ لِلنَّاسِ ءَايَةٗۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا وَعَادٗا وَثَمُودَاْ وَأَصۡحَٰبَ ٱلرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَيۡنَ ذَٰلِكَ كَثِيرٗا وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا
- وَلَقَدۡ أَتَوۡاْ عَلَى ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِيٓ أُمۡطِرَتۡ مَطَرَ ٱلسَّوۡءِۚ أَفَلَمۡ يَكُونُواْ يَرَوۡنَهَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ نُشُورٗا وَإِذَا رَأَوۡكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولًا
- إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا لَوۡلَآ أَن صَبَرۡنَا عَلَيۡهَاۚ وَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ حِينَ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ مَنۡ أَضَلُّ سَبِيلًا أَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَكِيلًا أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَۚ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلًا
- أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُۥ سَاكِنٗا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلٗا ثُمَّ قَبَضۡنَٰهُ إِلَيۡنَا قَبۡضٗا يَسِيرٗا وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا وَٱلنَّوۡمَ سُبَاتٗا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورٗا
- وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا لِّنُحۡـِۧيَ بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗا وَنُسۡقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَآ أَنۡعَٰمٗا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرٗا وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَٰهُ بَيۡنَهُمۡ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورٗا
- وَلَوۡ شِئۡنَا لَبَعَثۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٖ نَّذِيرٗا فَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادٗا كَبِيرٗا ۞وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٗا وَحِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا
- وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ بَشَرٗا فَجَعَلَهُۥ نَسَبٗا وَصِهۡرٗاۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرٗا وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمۡ وَلَا يَضُرُّهُمۡۗ وَكَانَ ٱلۡكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِۦ ظَهِيرٗا وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا مُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا
- قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡحَيِّ ٱلَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِهِۦۚ وَكَفَىٰ بِهِۦ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرًا ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَسۡـَٔلۡ بِهِۦ خَبِيرٗا
- وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسۡجُدُواْۤ لِلرَّحۡمَٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحۡمَٰنُ أَنَسۡجُدُ لِمَا تَأۡمُرُنَا وَزَادَهُمۡ نُفُورٗا۩ تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجٗا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَٰجٗا وَقَمَرٗا مُّنِيرٗا وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةٗ لِّمَنۡ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورٗا
- وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنٗا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمٗا وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدٗا وَقِيَٰمٗا وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَآءَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا
- وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا يَزۡنُونَۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ يَلۡقَ أَثَامٗا يُضَٰعَفۡ لَهُ ٱلۡعَذَابُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَيَخۡلُدۡ فِيهِۦ مُهَانًا
- إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلٗا صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَٰتٖۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَإِنَّهُۥ يَتُوبُ إِلَى ٱللَّهِ مَتَابٗا وَٱلَّذِينَ لَا يَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِٱللَّغۡوِ مَرُّواْ كِرَامٗا
- وَٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَمۡ يَخِرُّواْ عَلَيۡهَا صُمّٗا وَعُمۡيَانٗا وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنٖ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِينَ إِمَامًا أُوْلَٰٓئِكَ يُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوۡنَ فِيهَا تَحِيَّةٗ وَسَلَٰمًا
- خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ حَسُنَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡۖ فَقَدۡ كَذَّبۡتُمۡ فَسَوۡفَ يَكُونُ لِزَامَۢا