فضل صلاة التراويح في رمضان
شهر رمضان من أعظم شهور السنة المحببة لقلب المسلمين، وعندما نتحدث عن شهر رمضان فلابد من أن أول ما يخطر بأذهاننا صلاة التراويح.
صلاة التراويح هي من أكثر الصلوات المحببة لقلب المسلمين، في جميع الدول العربية المسلمة، الأطفال والكبار يفضلون قضاء صلاة التراويح في المسجد جماعة.
وسنتحدث فيما يلي عن صلاة التراويح، وفضل صلاة التراويح في رمضان.
للتعرف على المزيد: هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط
محتويات المقال
فضل صلاة التراويح
فضل صلاة التراويح بشكل عام
- شهر رمضان شهر مبارك عظيم أنعم الله به علينا، وهو بمثابة فرصة عظيمة لاستجابة الدعاء وللتسامح والرحمة بين عباده.
- ولتعم الطمأنينة بين عباده المسلمين كما أنعم الله علينا بصلاة التراويح في هذا الشهر العظيم وهي أن نقيم ليلة رمضان.
- فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أقام صلاة التراويح وراء الإمام فكأنه أقام ليلة كاملة.
- فقد قال رسول الله عليه السلام: ((من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ)).
- حثنا أيضا رسول الله على نقيم صلاة التراويح وأن نتمها إلى الركعة الأخيرة.
- فلصلاة التراويح فضل عظيم علينا وأولها هو أنها فرصة عظيمة لكي يبدل العبد سيئاته بالحسنات حيث إنها سبب في مغفرة ذنوب العبد.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)).
- ويشير الحديث إلى صلاة التراويح بالتحديد.
فضل صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان
- العشر ليالي الأخيرة من رمضان فضلها في العبادة أعظم وأكبر أكثر من غيرها.
- يستحب للمسلم أن يجتهد بكل ما لديه في الإكثار من أداء العبادات والطاعات في العشر الأواخر من رمضان.
- ليطلب رضاء ربه عليه وأن يغفر له كل ذنوبه ويسامحه، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها.
- عما كان يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)).
شاهد أيضا: كيفية صلاة التراويح بالتفصيل
منزلة التراويح بين نوافل الصلاة
- عند أهل المالكية تكون صلاة التراويح من السنن المؤكد لديهم.
- أما عند أهل الشافعية فيرون أن هذه الصلاة من النوافل التي تسن لها، ومن السنن المؤكدة لديهم أيضا.
- ولديهم وجهة نظر مختلفة في السنن الرواتب، فهم يرون أن السنن الرواتب التي تتبع الفرائض مستحبة أكثر من صلاة التراويح نفسها.
- لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يحافظ عليها أكثر من صلاة التراويح نفسها.
- وبالنسبة إلى أهل الحنابلة فهم يرون أن صلوات التطوع التي تسن لها الجماعة، هي من الصلوات المستحبة.
- لأنها صلاة شبيهة لصلاة الفرائض، ومن بعدها مباشرة السنن الرواتب.
- هناك بعض صلوات النوافل المفضلة على صلاة التراويح، مثل صلاة الكسوف وصلاة الخسوف.
- بالإضافة إلى صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى، فقد كان النبي محمد عليه السلام يحرص على أداء هذه الصلوات أكثر من صلاة التراويح.
حكم صلاة التراويح
- صلاة التراويح هي صلاة قيام في شهر رمضان ومدتها تكون بعد صلاة العشاء مباشرة، وتظل ممتدة إلى ما قبل الفجر.
- صلاة التراويح هي صلاة حكمها للنساء والرجال سنة مؤكدة كما يقول الدين الإسلامي.
- فقد أجمع العلماء المسلمون على أن صلاة التراويح هي من السنن المؤكدة في شهر رمضان المعظم.
- هناك الكثير من الأدلة في الأحاديث النبوية منها ما قال فيها النبي محمد عليه السلام:
- ((كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)).
- بعد الثلاث مرات التي أقام فيها النبي صلاة التراويح جماعة، قرر أن يقيمها في انفراد.
- لكن في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رأى الكثير يصليها في المسجد متفرقين عن بعضهم البعض.
- والبعض الآخر كان لا يحسن فيها القراءة، فقرر عمر بن الخطاب أن يجمعهم على إمام واحد.
- وكانت هذه المرة الأولى التي يصلون فيها جماعة بعد النبي عليه السلام.
- إن صلاة التراويح تقام في كل ليالي شهر رمضان المبارك.
- صلاة التراويح يمكنك أن تؤديها في المنزل بمفردك، ويمكنك أن تؤديها في المسجد جماعة فهي جائزة في الحالتين.
- حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا ويشجعنا على قضاء صلاة التراويح.
- كان النبي عليه السلام يؤدي صلاة التراويح جماعة في المسجد، لكن توقف عنها لفترة من الزمن.
- فقد خاف رسول الله أن تكون صلاة التراويح بعد ذلك تفرض على أمة المسلمين في جماعة.
- فعندما بدأت صلاة التراويح صلاها الرسول عليه السلام ثلاث مرات متتالية، وفي المرة الرابعة لم يخرج لأدائها في جماعة.
- فعندما سأله الصحابة لماذا لم يخرج ليصليها في جماعة فقال لهم الرسول: ((خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمْرُ علَى ذلكَ)).
- ولأن لم يكن هناك أي أحاديث أو أقاويل أخرى فمن هنا اعتقد العلماء المسلمين أن صلاة التراويح تم شروعها في سنوات الهجرة الأخيرة.
أقل عدد ركعات صلاة التراويح
- كان النبي محمد عليه السلام يحرص على أداء إحدى عشرة ركعة فقط في صلاة التراويح.
- ولا يزيد عن ذلك حتى في الأيام العادية، لذلك فمن المستحب أن يكون عدد ركعات صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة.
- فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن عدد ركعات صلاة سيدنا محمد عليه السلام في رمضان.
- فقالت: ((ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)).
- لكن من يريد أن يزيد عدد الركعات أكثر من إحدى عشرة ركعة فهو جائز ومستحب، بشرط مراعاة أحوال الناس.
- أجمع الفقهاء على عدم تحديد أو تخصيص عدد محدد للركعات في صلاة التراويح.
- لكن الاختلاف فيما بينهم كان في زيادة عدد الركعات وعدمها.
- وعلى خطى سيدنا عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
- فقد رجح كلا من: سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد والشافعي وأبو حنيفة.
- أن يكون العدد المستحب لركعات صلاة التراويح في رمضان هو عشرون ركعة.
- أما في مذهب الإمام مالك فيمكن أن تصل عدد الركعات إلى ست وثلاثون ركعة.
متى شرعت صلاة التراويح
- بما أن صلاة التراويح هي سنة تابعة لصلاة العشاء.
- إذًا فالفقهاء يرون أن صلاة التراويح ممتدة من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الوتر، أي أنها تكون قبل الفجر.
- ومن يقيم صلاة التراويح بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء، فهو يقوم بصلاة النوافل كما يقولون أهل المالكية.
- أما الحنفيون فيقولون عن الصلاة في هذا التوقيت، أنها تجزئ عن الصلاة الأساسية وهي صلاة التراويح.
- لأن صلاة التراويح هي قيام رمضان أي أنها مثل صلاة قيام الليل في بقية شهور السنة.
- لذلك فيكون وقتها مستمر طيلة الليل ويفضل صلاتها بعد نصف الليل أو بعد ثلث الليل على الأقل، كما يقول الحنفيين أو أهل الشافعية.
- يرى أهل الحنابلة أنها مستحبة في أول فترة الليل، كما كان يفعل المسلمون في عهد سيدنا عمر بن الخطاب.
- وعلى الجانب الآخر فيرى أهل المالكية أن تأخير صلاة التراويح عن الوتر أمر مكروه.
- استنادًا إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)).
- في حين أن أهل الشافعية يرون أنها جائزة حتى بعد صلاة الوتر.
عدد ركعات صلاة التراويح
- كان النبي محمد عليه السلام يحرص على أداء إحدى عشرة ركعة فقط في صلاة التراويح.
- ولا يزيد عن ذلك حتى في الأيام العادية، لذلك فمن المستحب أن يكون عدد ركعات صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة.
- فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن عدد ركعات صلاة سيدنا محمد عليه السلام في رمضان.
- فقالت: ((ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)).
- لكن من يريد أن يزيد عدد الركعات أكثر من إحدى عشرة ركعة فهو جائز ومستحب، بشرط مراعاة أحوال الناس.
- أجمع الفقهاء على عدم تحديد أو تخصيص عدد محدد للركعات في صلاة التراويح.
- لكن الاختلاف فيما بينهم كان في زيادة عدد الركعات وعدمها.
- وعلى خطى سيدنا عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
- فقد رجح كلا من: سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد والشافعي وأبو حنيفة.
- أن يكون العدد المستحب لركعات صلاة التراويح في رمضان هو عشرون ركعة.
- أما في مذهب الإمام مالك فيمكن أن تصل عدد الركعات إلى ست وثلاثون ركعة.
نرشح لك أيضا: عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
أسئلة شائعة حول فضل صلاة التراويح
س1: ما هو فضل صلاة التراويح؟
ج1: فضل صلاة التراويح كبير جدًا، حيث يُحبها الله ويرضاها، وتعتبر من الصلوات النفلية التي يُحبها الله تعالى.
س2: متى يُصلي صلاة التراويح؟
ج2: يُصلي صلاة التراويح بعد صلاة العشاء في شهر رمضان، وتُصلي بشكل مستحب في الجماعة في المساجد.
س3: هل يُجزئ صلاة التراويح إذا صُليت بالبيت؟
ج3: نعم، يُجزئ صلاة التراويح إذا صُليت بالبيت، إذا لم تكن في المسجد، حيث يُمكن صلاة التراويح في البيت بشكل فرد أو في الجماعة.
س4: ما هو عدد ركعات صلاة التراويح؟
ج4: عدد ركعات صلاة التراويح متفاوت حسب العرف المحلي والسنة النبوية، وعادة ما تكون بين 8 إلى 20 ركعة، وقد تزيد في بعض المساجد إلى 36 ركعة.