فضائل عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو أحد الصحابة المبشرين بالجنة، من أعظم القادة في تاريخ الدولة الإسلامية، في عهد عمر رضي الله عنه توسعت الدولة الإسلامية بشكل كبير.
وخلف هذه الشخصية العظيمة صفات وفضائل مميزة، كونت شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وخلال هذا المقال، سوف نلقي الضوء على فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فتابعوا معنا كل التفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
اسمه بالكامل
- اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدويّ القرشيّ.
- وأمّه حنتمة بنت هشام أخت أبي جهل.
- وقد وصفه الكثير من الصحابة رضي الله عنهم، مثل قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
- “كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب”.
- كما وصفه سماك بن حرب رضي الله عنه: “كان عمر أروح، كأنه راكب والناس يمشون، كأنه من رجال بني سدوس”.
- وقيل إنه كان طويل القامة، أحمر البشرة، شديد الصلع، أمهق، أعسير أيسر، يخضب بالحناء، وفي عارضيه خفّة، وإذا مشى أسرع.
ولادة عمر بن الخطاب
- وُلد عُمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بحوالي ثلاثة عشر عام، حيث إنه أصغر من الرسول صل الله عليه وسلم بثلاثةِ عشر عام.
- وكان طويل البنية، رأسه أصلع.
- بشرته بيضاء، وقيل إنّه كانت بشرته سمراء، والأصح إنّه كان أبيض البشرة قبل حلول عام الرماد.
- ثم اكتسب البشرة السمراء بعد ذلك؛ بسبب قلة الأكل.
صفات عمر بن الخطاب
- من السمات الشخصية التي تميز بها عمر بن الخطاب هي الحزم وأيضًا الصرامة.
- فقد نشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رعاية أبيه وأخذ عنه الحزم والشدّة.
- فكان رضي الله عنه لا يقبل أوسط الحلول، وكان عمر من أقوى الفرسان في قريش لقوة جسده.
- والأشجع قلبًا، والأرجح عقلاً من بينهم، كل ذلك جعله يصبح ذا مكانة رفيعة في أيام الجاهلية.
- تجدر الإشارة إن عمر قد تولى السفارة، فكانت قريش ترسله إذا نشبت حربٌ بينهم وبين أحد القبائل الأخرى كسفير.
- وفي بداية انتشار الإسلام كان عمر في الجانب المعادي للإسلام، ولقد سخّر عمر رضي الله عنه كل قوته.
- لمنع هذه الدعوة الناشئة في مكة.
- وكان مُصر على موقفه وكان لا يتردّد في الحاق الأذي بالمسلمين.
- كما أن أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد رضي الله عن الجميع، خافا أن يعلنا إسلامهما من بطشه.
- وبدا للجميع آنذاك استحالة أن يسلم عمر.
اقرأ أيضاً: كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
إسلام عمر بن الخطاب
- لقد دام عداء عمر بن الخطاب للمسلمين والإسلام، حتى موعد هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة.
- حينها شعر عمر بالحزن وأيضًا الأسى لتفرق بني قومه وما لحق بهم من العذاب وكذلك التنكيل.
- فقرّر أن ينهي سبب تشتّت بني قومه مت وجهة نظره، فحمل عمر السيف وخرج حتى يقتل رسول الله صل الله عليه وسلم.
- فوجده رجلٌ من قبيلة بني زهرة يكتم إسلامه، فقال له الرجل: “أين تعمد يا عمر”؟ قال عمر: “أريد أن أقتل محمّدًا”.
- فقال الرجل: “أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟” ثم حدثه الرجل بإسلام أخته فاطمة وزوجها.
- حتى يصرفه قتل النبي صل الله عليه وسلم، فذهب مسرعًا إلى بيت أخته وزوجها.
- وكان هناك خباب بن الأرت رضي الله عنه يتلو القرآن ليعلمهما، وعندما سمع صوت عمر قام بالاختباء.
- وحين دخل عمر بن الخطاب قام بلطم زوج أخته فاطمة من شدّة الغضب، فقامت إليه فاطمة فلطمها على وجهها.
- وانتشرت الدماء على وجهها.
- وفي هذه اللحظة شاء الله بهداية قلب عمر لدين الإسلام.
- فرأى عمر الصحيفة التي كانت عند فاطمة فقرأ ما تشتمل عليه؛ فشرح الله صدر عمر للإسلام.
- ثم ذهب عمر إلى بيت الأرقم وأعلن هناك إسلامه أمام النبي صل الله عليه وسلم.
- ثم خرج كل المسلمين في صفين إلى المسجد الحرام.
- أحدهما على مقدمته حمزة بن عبد المطلب، والثاني على مقدمته عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
- فلما رأي كفار قريش المسلمين وعمر معهم أصابهم الغم والكآبة لم يصابوا بمثلها أبداً.
- وفي ذلك اليوم لقّبه النبي الله صل الله عليه وسلم بلقب الفاروق.
قد يهمك: وصف عمر بن الخطاب الصحابي الجليل تميم الداري أنه
فضائل عمر بن الخطاب
- من العشرة المبشرين بالجنة.
- الشيطان يخاف منه، حتى قال له النبي صل الله عليه وسلم إذا وجده الشيطان في طريق لسلك غيره.
- كما كان رضي الله عنه جريئًا في الحق، ولم يكن يخشى في الحق لومة لائم.
- وكان يخاف الله ويتقه في كل شئونه.
- كان رضي الله عنه ذا نظرةٍ ثاقبةٍ بالإضافة إلى علمه، وتمتع برؤيته الحكيمة للأمور.
- كما أحبه الناس في كل عصر فمن لا يحب الفاروق العادل، واقتدي به الناس في أفعاله.
- شهادة عدد كبير من الصحابة وأيضًا التابعين له بفضله وزُهده وتواضعه.
- كان رضي الله عنه كثير البكاء من خشية الله.
- تميز بعدله بين كل الناس وطبقه حتى على ابنه، حتى أصبح رضي الله يُضرب به المثل في عدله.
- وافق رأيه القرآن في الكثير من الأمور، منها أن يتخذ المسلمين مقام إبراهيم عليه السلام مصلي.
- بالإضافة إلى آية الحجاب.
- كره رضي الله عنه الخمر، وأراد تحريمها قبل نزول القرآن بأيات التحريم، حيث جاء إنّ عمر.
- قال: ” اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً “.
- اهتم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالرعية وكل الناس ولم يفرق بين أحد.
- وذلك عندما تولى رضي الله عنه خلافة المسلمين بعد أبي بكر.
- لقد حرص على الاهتمام برعيته، حيث قام بكل شؤونهم، ورعاية مصالح الرعية.
- وطبق العدل بين كل طبقات المُجتمع.
- ولمّ يُفضّل شخصً على غيره، وكان رضي الله عنه يُقرّب منه السابقين إلى الإسلام وأيضاً أهل الفضل والعلم.
- كما كان رضي الله عنه يُكرم أقارب الرسول وأهل البيت ويقدرهم.
- حتى إنّه كان يجعل عم النبي العباس أن يؤدي صلاة الاستسقاء عند تأخّر نزول المطر.
خلافة عمر بن الخطاب واستشهاده
- كان عمر رضي الله عنه من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم المقربين، وأيضاً للصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه من بعد وفاة النبي.
- حيث كان موضع ثقتهم ويأخذوا بمشورته، فقد اقترح رضي الله عنه على أبي بكر الصديق تجميع القرآن الكريم.
- وقد شاور الخليفة أبي بكر الصديق في نهاية حياته، كبار الصحابة رضي الله عنه في استخلاف عمر بن الخطاب بعده.
- فكلهم وافقه الرأي، فبايعه الناس بالخلافة، ولقبوه بأمير المؤمنين.
- وكانت فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خير مثال في حسن السياسة، وكذلك التدبير.
- إلى جانب التنظيم المالي والإداري.
- بالإضافة إلى رعايته لشئون ومصالح المسلمين، كما أظهر حسن التخطيط في فتح البلاد.
- وتدبير أمورها السياسية، وقام رضي الله عنه بتطبيق مبدأ العدل بين كل الرعية.
- وفي عهده هُزم الروم والفرس على أيدي المسلمين.
- ولقد استُشهد الفاروق رضي الله عنه على بسبب طعنة من أبي لؤلؤة المجوسيّ بشكل غادر حيث كان يصلّي رضي الله عنه صلاة الفجر.
- واستشهد رحمه الله في يوم الرابع من ذي الحجة في العام الثالث والعشرين من الهجرة، حيث كان عمره ثلاثةً وستين عاماً.
شاهد أيضاً: بحث عن عمر بن الخطاب
وفي ختام الموضوع حيث تعرفنا عن فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتعرفنا على أهم المعلومات المرتبطة بالخليفة عمر رضي الله عنه من مولده وصفاته وفضائله عبر موقع مقال دمتم بخير.