خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي
خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي، الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه، هو مجدد الدين، كما أجتمع علماء الأمة على تسميته إمام الدعاة.
ولا تزال خواطره التي تعلمناها على يديه نذكرها وننهل ما فيها حتى يومنا هذا، تعلقاً وعشقاً لله ورسوله، وسنذكر بعضها منها لكن سنتكلم في أهم ما جاء في خواطر الإمام وهو حب الله وكذلك نتكلم أيضاً عن الدعاء.
محتويات المقال
خواطر الشيخ الشعراوي عن حب الله
من خواطر الإمام في حب الله أنه قال:
رضي الله عنه إنني أجاهد بكلمة طيبة؛ أحمل بها منهج الله إلى الناس.
ليس فقط لأن الناس يهمونني، ولكن لأن نفسي أيضاً تهمني؛ لأن رسولي المرسل يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وعلى ذلك أيضا؛ فإن نفعي لنفسي يعود علي حتى أكمل إيماني، ولقد ذقت حلاوة الإيمان.
كما بالمثل أحب للناس أن يتذوقوها، فإذا كنت أعرف شيئاً ولم أوصله إلى الناس يصبح إيماني ناقصاً.
تابع أيضا: ما هو راي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي
كيف يحب العبد ربه؟
أن يخطو العبد خطوة في طريق الله، وأن يهم ويشرع في طريق حب الله، يجد الله يدفعه بخطوات.
فمن تقرب إلى الله شبراً؛ تقرب الله إليه ذراعاً.
وكان في الإمام الشعراوي القدوة والأسوة الحسنة أيضا في حب الله.
كما فقد كرس حياته؛ ليعلم الناس حب الله ورسوله، ويفعل ذلك حباً لله ورسوله.
وكان أيضا من أهم آثار حب الله أن فتح الله له قلوب وعقول عباده، وقد وضع الإمام لطريق حب الله خطوات.
ابتدائها بعقد النية؛ التي تصل لحب الله، فيكون حب الله ليس كلمة نقولها لنقع بها أنفسنا أو غيرنا.
ولكن حب الله يحتاج إلى برهان وأفعال؛ تبرهن بها أمام نفسك أولاً أنك تحب الله.
فبادئ ذي بدء، كذلك يجب أن تعقد النية على السير في طريق حب الله.
ثم يجب أن تعرف من هم أعدائك الذين يعطلونك عن حب الله.
أي من هو عدوك الذي يحول بينك وبين حب الله.
أعرف عدوك
من خواطر الإمام في معرفة عدوك الذي يحول بينك وبين حب ربك أنه قال:
(ومجاهدة الشيطان ليست بالعملية السهلة فإذا عقدت النية على السير في طريق حب الله فلن يتركك.
وستكون مهمته الأولى؛ هي أن يبعدك عن حب الله، فالشيطان يجلس على أبواب المساجد وأماكن.
حتى يمنع الإنسان بأي ثمن من التقرب إلى الله، فيذكره أيضا بأمور الدنيا من اللعب واللهو والتجارة.
ويذكره بمتاع الدنيا، وملذاتها، فإن عدوك الأول الذي يحول بينك وبين ربك هو الشيطان لعنة الله عليه.
والفرق بين الشيطان نفسه، كذلك والشيطان في معناه، هو كوصفً عام كل ما يبعد الإنسان عن طاعة ربه.
وكذلك عن منطق الحق، وكل ما يغري الانسان بالمعصية، ويدفعه إلى الشر.
وهناك أيضا شياطين من الجن، وهناك شياطين من الإنس؛ يهمهم نشر المعصية والإفساد في الأرض).
ولنأخذ الشعراوي أيضا مثلاً على مجاهدة الشيطان لعنة الله عليه؛ ففي قصة الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه.
نجد مكيدة الشيطان للإنسان، ومنعه من الذكر، والسير في طريق الله، ويروى فيها:
أن رجلا أتي الإمام أبو حنيفة يشكو إليه أين وضع كيس نقوده، فقد كان دفنها في مكان.
ثم نزل عليها السيل فغير المكان، فمحي أثر المكان، فقال له:
(أذهب وأقم الليل كمتهجداً لله، وعندما لقى الإمام في صلاة الفجر كان الرجل سعيداً متهللً، وقال له:
(لقد وجدت كيس النقود، فما أن وقفت للصلاة متهللاً، حتى تذكرت مكان النقود).
فضحك الإمام أبو حنيفة وقال:
(والله قد علمت أن الشيطان لن يدعك تتم ليلتك مع ربك متهجداً وسوف يحاول إفسادها عليك.
ولهذا علمنا الإمام أن عدونا الأول هو الشيطان؛ الذي يقف بيننا، وبين حب ربنا تبارك وتعالى.
وهو عداء قديم بين الإنسان والشيطان قدمه قدم خلق آدم قال ربنا:
(يا بني ادم لا يغرنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما) الأعراف آية 27.
تابع أعرف عدوك
ثم يأتي العدو الآخر الذي يحول بينك وبين طريقك إلى حب الله وهي النفس.
فالشيطان يهمه أن تقع في المعصية أيً ما كانت المعصية.
فيبدأ بالكفر، فإن فشل فيها بإذن الله فيتجه إلى الصغائر، ثم يجعلك تفضل صلاة النوافل على الفروض.
ثم يجعلك تقبل على العمل الأقل أجراً، ويفضل ذلك عن الأعمال الأعلى أجراً.
المهم أن يصيب منك، ويجعلك تقع في المعصية، أو على الأقل يلهيك عن الفرض أو السنه.
أما النفس فهي تصر على نوع واحد من المعصية، وتولع بحبه، وتجعلك تكرره ولا تطالبك بمعصية أخرى.
وهي أخطر من الشيطان، وأشد منه بأسا ً على صاحبها؛ لأن الإستعاذة بالله من الشيطان كفيلة بطرده.
بسم الله الرحمن الرحيم (ومن شر الوسواس الخناس) قال ابن العباس:
(الوسواس الخناس؛ هو الشيطان إذا لهى العبد عن ذكر ربه يوسوس، وإذا ذكر الله وأستعاذ به منه خنس).
لكن يأتي قول ربنا، ومن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوي.
بمعنى أن تنهى نفسك عما تأمرك به، وتذكرها خشية الله ومخافته؛ ابتغاء وجه الله الكريم.
اخترنا لك أيضا: أجمل أقوال الشيخ الشعراوي
تحقق الإرادة في السير لحب الله
- كما يقول الإمام الشعراوي: (الإرادة هي مخالفة العادة)، وعادة الناس يغلب عليها الغفلة، والانشغال بالدنيا، وترك الأخرة.
ولتحقق الإرادة بعد عقد النية؛ وجب على المحب عدم مخالفة عاداته، قال سبحانه:
(وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) سورة الليل الآية (١٩-٢١).
وخاطب النساء النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهن:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإن كنتن تردن الله ورسوله ودار الأخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا ً عظيماً) الاحزاب الآية٢٩.
- ومن خواطر الإمام الشعراوي (العبادة تجمع غاية الحب، بغاية الذل والخضوع.
فإذا لم تكن خاضعاً له سبحانه، لم تكن عابداً له سبحانه، والخضوع بلا محبة يفرغ العبودية من لذتها ولبها).
الاستعانة بالله
ولعقد النية للسير في طريق الحب، وتحقق الإرادة في هذا الطريق، لابد ان يتفضل الله عليك بالإذن والمشيئة لفعل ذلك.
وهذا لا يكون إلا بالدعاء، والتوسل، والتسلل، والتوكل، قال سبحانه:
(إياك نعبد واياك نستعين) فالاستعانة بالله، والقرب من الله، وحب الله؛ هو ما يؤهلك لكل هذا.
قال سبحانه:
(وأذكر ربك وتبتل إليه تبتيلاً رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فأتخذه وكيلاً) المزمل٩٨.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا معاذ اني لأحبك، فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاة، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
- ومن خواطر الإمام عن النفس الطيبة، والمطمئنة؛ التي تعين صاحبها على الطريق.
(النفس لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً، إلا ما شاء الله.
وهي منسجمة مع الإيمان بفطرة خالقها ومنسجمه مع كلام الله بفطرتها الإيمانية).
المحب يحاسب نفسه
- من خواطر الإمام أيضا في هذا السياق (إذا حاسب المحب نفسه، عرف ما له وما عليه، وهي متقدمة على التوبة).
ومن بعض خواطره رضي الله عنه، أن المحاسبة تبدأ بمقارنة المحب بين نعمة ربه عليه، وبين جنايته.
هنا يدرك المحب، التفاوت الشديد بين ما يناله من آلاء الله الجسمية، وعمله المتواضع.
فيوقن أنه لا أمل له إلا بعفو ربه ورحمته عليه، وإلا هلك، وبعد إدراك ذلك، تبدأ مرحله التوبة.
فالخطوة الأولى هي أن يوقف الذنب فوراً، ويعزم على عدم إتيانه أبداً.
ثم يندم على ما فاته من عمره في جناية هذا الذنب
توبة المحب من ذنبه
للإمام كلام كالدرر في هذا الباب من وعيها ربح فقد قال:
(التوبة أن ترجع إلى اعتصامك بالله وعصمته لك) فقد قال رب العزة:
(ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) الحج الآية ٣٠.
ومن أقواله رضي الله عنه:
(أن التوبة أول المنازل وأوسطها وآخرها، لا يفارقها المحب حتى يموت).
فالتوبة كما ذكرنا هي أن توقف الذنب فوراً، والندم على ما فات من ذنب، والعزم على عدم العودة إليه.
وإرجاع حقوق من ظلمهم، أو تطلب البراءة منهم، فقال العلماء وأشترطوا أن يقلع عن الذنب لله لا لأحد إلا لله.
فعدم القدرة عليه، أو إن كان ذلك خوفاً من الناس، فإن ذلك ليس بتوبة.
فأخطر ما في الذنب هو أن الله قد خلى بينك وبين نفسك، وخلع عنك عصمته.
فأصبحت وحيداً بينك، وبين نفسك، والشيطان وهذا أشد وأخطر على العبد.
وإهلاكه أي خلع العصمة من المولى عز وجل عن عبده.
فعند إلتزام العبد؛ يجب أن يهرع إلى الإرتماء على أعتاب عتبة ربه يبكي وهو يتذلل إليه.
ليبقيه الله في عصمته ويجعله في حصنه ويقله من عثرته من جديد، فيدخل حصنه وجواره وعصمته.
قال تعالى:
(واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) سورة الحاج٧٨.
وأشد ما في الذنب من خطورة، وأعظم من الذنب خطورة؛ هو الفرح بالظفر به.
أي إنك قد فرحت بخروجك من عصمة ربك، أو حزنت على فوات الذنب، فإن ذلك أشد خطورة من الذنب نفسه.
علامات قبول التوبة
حال المحب التائب هو دليل قبول توبته، فحاله هو من يدل على أن توبته قبلت أو لم تقبل.
بمعنى أن يكون حال المحب بعد توبته أفضل من حاله قبلها.
ولا يدل على حال المحب أكثر من قلبه الذي بين جنبيه.
فلينظر إلى القلب فإن وجده أكثر رقة وخشوعاً، فهو بذلك قد سلك طريق المحب فعلاً.
وكذلك شعوره بلسعة في قلبه عندما يعصي ربه، وأنه يكره أن يعود للذنب، كما يكره أن يلقي في النار.
فكل هذا مقروناً ومتوازياً بإحساس غامر بالحياء من الله، على ما كان منه قبل توبته.
ولا شك أن الله سيختبر المحب في توبته، وقوه مسلكه، وصلابة عزمه، علي التمسك بعصمة ربه.
والنجاة من هذه الفتن، والإحساس بالكسرة والخضوع والتذلل لله، والاستسلام التام والكامل له سبحانه.
وقد كان من دعاء الإمام الشعراوي، والذي يفيد فيه في هذا السياق عن التوبة، (اللهم إني أسألك مغفرتك.
وأسألك بعزك وذلي إلا رحمتني، وأسألك بقوتك وضعفي، وأسألك بغناك عني وفقري إليك،.
هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة، بين يديك عبيدك سواي كثير، وليس لي سيداً سواك ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.
أسألك سؤال المسكين، وأبتهل إليك إبتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير.
سؤال من خضعت لك رقبته، وفاضت عيناه، وذل قلبه إليك أنت، أرحمني يا أرحم الراحمين).
فمن لم يجد هذا في قلبه فليتهم توبته، ويسأل الله إحياء قلبه، فهو القادر وحده على إحياء القلوب.
فلا يأس من رحمة الله، فليعود ويحاول ويراجع توبته، وبعد الفحص والتمحيص، يعلم أوجه الخلل وما أصاب قلبه.
وليكن كل ذلك مبتدأ بالإستسلام له، وصدق اللجوء إليه، وتصفية القلب، وعلى الله قصد السبيل.
فتخيل أخي أن الله ينتظرك أنت، نعم أنت بالإسم ينتظرك رب العباد؛ من فوق سبع سنوات.
فكلنا أهل للخطأ، وكلنا ينتظرنا ربنا.
تابع علامات قبول التوبة
وأكثر من ذلك أنه ليس فقط سبحانه ينتظرك، بل أيضاً يفرح بتوبتك، ورجوعك.
قال سبحانه في الحديث القدسي المبارك:
(عبدي إنك متى جئتني قبلتك فإن كنت جئتني ليلاً قبلتك وإن أتيتني نهاراً قبلتك.
فإن تقربت إلى شبراً تقربت إليك ذراعاً، وإن تقربت مني ذراعاً تقربت منك باعًا.
وإن مشيت إلي، هرولت إليك، وإن أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، أتيتك بقرابها مغفرة.
ولو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم أستغفرتني غفرت لك).
فمن أعظم مني جوداً وكرماً، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل ضلت راحلته بأرض مهلكه، عليها طعامه وشرابه.
حتى إذا يئس منها نام في أصل شجرة، ينتظر الموت، فأستيقظ، فإذا هي على رأسها.
وقد تعلق حطامها بالشجرة، فإن الله أفرح بتوبة عبده من هذا الرجل براحلته).
ويقول الإمام الشعراوي رحمه الله:
(لابد أن ننتبه إلى أن السيئة الكبيرة قد يقترن بها الحياء أو الخوف من الله، مما يلحقها بالصغائر فقد تكون أقرب للمغفرة حياء من رب العزة.
وقد تقترن الصغيرة بقلة الحياء، والتجبر عليها، بل واستمرارها وترك الخوف من الله والحياء منه.
وإتيانها، مما يلحقها بالكبائر، فلا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار وهذا كله مرده إلى القلب.
خواطر موجزة عن الشيخ الشعراوي
كان للشيخ محمد متولي الشعراوي بحر العلم من الوصايا والخواطر ما هو أثمن من الذهب وإليكم بعضها:
- فكر في نفسك، وتدبرها فمن عرف نفسه عرف ربه.
- فليكن أسلوبك الكلمة الطيبة، وتحلى بالصدق، فلا فتح مع الكذب.
- تعفف عن ما في أيدي الناس تكن أغناهم.
- أحذر أن تخفي في نفسك ما يغضب ربك، ولا تصرف في الطعام والشراب، ولا تكلف نفسك ما لا تطيق.
- جدد إيمانك بالله وإن سألت فأسال الله وأستغفره يغفرلك، وأشكره على نعمه بالقول، والفعل.
- وأدعوه يجيبك وأحسن إلى والديك يحسن الله إليك.
- العمل الصالح طريق الرجاء والأمل فأطلب من الله زيادة في علماً نافعاً بالتقوى وأن يتم عليك نوره بالإيمان والشكر فذلك روح العبادة.
- طاعة رسول الله واجبة كطاعة الله.
- المال نعمة، والأولاد نعمة، والصحة نعمة، والهواء نعمة، والطعام والشراب نعمة.
- فأذكر أنعم الله عليك، التي لا تعد ولا تحصى.
- أطعم اليتيم الجائع، والقريب المسكين، فهي من أحب الأعمال إلى الله.
- املأ قلبك بالخوف من الله، ومراجعته في جميع تصرفاتك.
- المحب لله مسالم يجنح للسلم، ويتصف به، ويبتعد عن إيذاء الناس.
- والمحب لله يتجنب صفات البخل والنفاق.
- المحب لله محسن صابر يهجر ذنوبه
- مَن أبتغى صديقاً بلا عيب عاش وحيداً.
- ومن ابتغى زوجة بلا نقص عاش أعزباً.
- من إبتغى حبيباً بلا مشاكل عاش باحثاً.
- ومن ابتغى قريباً كاملاً عاش قاطعاً لرحمه.
- كذلك الذين يغترون بوجود الأسباب نقول لهم اعبدوا وأخشعوا لواهب الأسباب وخالقها.
- حينما ترى المجرم يُحاكم لا تنظر إليه وتشفق عليه، بل أنظر إلى جريمته.
- إذا كنت تريد عطاء الدنيا والآخرة، فأقبل على كل عمل بإسم الله.
- إن الذين يحاولون أن يقصروا الإسلام على الشعائر المعروفة والأركان الخمسة.
- يريدون أن يعزلوا الإسلام عن حركة الحياة لصالح لهم.
- إذا أهمّك أمر غيرك، فأعلـم بأنّك ذو طبعٍ أصيل.
- لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله.
- النعمة لا يمكن أن تستمر مع الكفر بها.
- لا تستخدم فمك إلا لشيئين فقط، الصمت والابتسامة لحل المشكلات، والصمت لتجاوزها.
- إذا أخذ الله منك مالم تتوقع ضياعه، فسوف يعطيك مالم تتوقع تملكه.
- الظالم حين يظلم لا يأخذ حق غيره فقط، بل يُغري غيره من الأقوياء على أخذ حقوق الضعفاء، وظلمهم.
تابع خواطر موجزة عن الشيخ الشعراوي
- وإذا انتشر الظلم في مجتمع تأتي معه البطالة، وتتعطّل حركة الحياة كلها.
- إن ذكر الله المنعم يعطينا حركة الحياة في كل شيء.
- لماذا تكرر الجهد مرتين، وتعيد العمل مرتين، إبدا بداية صحيحة.
- إذا رأيت في غيرك جمالاً، فاعلم بأنّ داخلك جمالاً.
- فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة.
- إذا راعيتَ معروف غيرك، فأعلم بأنّك للوفاء خليل.
- الصلاة استحضار العبد وقفته بين يدي ربه.
- العين قد تخدع صاحبها ولكن القلب المؤمن لا يخدع صاحبه أبداً.
- العبد المؤمن لابد أن يوجه حركة حياته إلى عمل نافع يتّسع له ولمن لا يقدر.
- إن العبرة في الأمور بالمنظور منها لا بالمنتظر.
- الحق ثابت ولا يتغير، أما الباطل فهو ما لا واقع له.
- اتقوا يوماً ستلاقون فيه الله ويحاسبكم، وهو سبحانه وتعالى قهّار جبّار.
- لا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل دائماً زهوقاً.
- الدنيا مهما طالت ستنتهي والعاقل هو الذي يضحي بالمؤقت لينال الخالدة.
- إلهي إن متكلي عليك وأمرى إن ضاق فوضته ربى إليك.
- في يد كل واحد منّا مفتاح الطريق الذي يقوده إلى الجنة أو إلى النار.
- ازرع جميلاً ولو في غير موضعه، فلن يضيع جميلاً أينما زرع.
- لو فقد المؤمن نعمة العافية فلا ييأس فإن الله تعالى يريده أن يعيش مع المنعم.
- إن الحياة أهم من أن تنسى ولكنها أتفه من أن تكون غاية.
- إن المؤمنين هم أهل الابتلاء من الله، لماذا؟ لأن الابتلاء منه نعمة.
- أيُقلقني أمري وهو في يديك.. إلهي، إنّ مُتّكلي عليك.
- هناك فرق بين أن يكون الإنسان مع النعمة، وأن يكون مع المنعم.
- المنهج موجود لمن يريد أن يؤمن، والتوبة قائمة لكل من يخطئ.
- إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين.
- أنجح على أية حال.
- القرآن الكريم كلام الله المعجز وضع الله فيه ما يثبت صدق الرسالة ليوم الدين.
- مَن خَلُصت لله نيته تولاه الله وملائكته.
- إذا صفيت نفسك لاستقبال القرآن فإن آياته الكريمة تمس قلبك ونفسك.
خواطر الشيخ الشعراوي في الدعاء والقضاء وإطالة الأعمار
قضى الإمام الشعراوي عمره في العلم والبحث في آراء العلماء، وما جاءوا به من أدلة وبراهين.
وفي هذا الباب قد بذل مجهود جهيداً؛ لإزالة ما علق من لبس في أذهان العامة.
من تناقض بين آيات كتاب الله الكريم والأحاديث الشريفة، وفي هذا السياق قال سبحانه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) يونس ٤٩.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن العبد ليصل رحمه، وقد بقي من عمره ثلاثة أيام فيذيدها الله إلى ثلاثين عاماً.
والرجل يقطع رحمه، ويتبقي في عمره ثلاثين عامًا فيرد أجله إلى ثلاثة أيام) وقال رسول الله صلى الله:
(من أراد أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه).
وفي سند أحمد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(صله الرحم وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).
وذلك يعني أن الأشياء التي تكتب في اللوح المحفوظ متوقفة بشروط.
أولها الدعاء، فلا يرد القضاء الا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر، وصلة الرحم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الصدقة ترد البلاء، وتزيد في العمر، وفي رد القضاء).
فعن سليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يرد القضاء الا الدعاء، وقضاء الله إذا نزل يتقابل مع دعاء العبد.
تابع خواطر الشيخ الشعراوي في الدعاء والقضاء وإطالة الأعمار
فيختلجان حتى قيام الساعة فلا يقع بإذن الله).
وروي عن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قوله سبحانه:
) ولولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) آية ١٤٣-١٤٤.
ثم كثرة الصلاة والسلام على رسول الله، فترفع بها البلاء.
فلا يرد دعاء بين صلاتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم الاستغفار، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، كل هماً فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب).
ويقول الله تعالي:
(استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ً).
نوح ١٠-١٢.
الدعاء المستجاب
أفنى الإمام محمد متولي الشعراوي عمره في الدعاء، وقد أورثنا من الخواطر والدعوات ما فتح الله عليه بها.
وجعلنا نرددها، وجعل هذا في ميزان حسناته؛ لأنه صدق مع الله، فصدقهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
) من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها حتى قيام الساعة ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً).
وإليكم قليل من كثير مما فتح الله به على عبده محمد متولي الشعراوي فيقول:
(اللهم يا ذا الرحمة الواسعة يا مطلع على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر لا يعزب عنك شيء.
أسألك من فيضان فضلك وقبضة من نور سلطانك وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك)
- (اللهم إني أعلم أني عاصيك، ولكنى أَحَبُّ من يطيعك فاللهم اجعل حبي لمن أطاعك شفاعة تقبل لمن عصاك).
قد يهمك: دعاء قضاء الحاجة للشيخ الشعراوي
في نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكذلك خواطر موجزة عن الشيخ الشعراوي، وأيضاً خواطر الشعراوي في الدعاء والقضاء وإطالة الأعمار.
وكذلك الدعاء المستجاب للشيخ الشعراوي، فنرجو أن نكون قد قدمنا محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعم الفائدة.