ثلاثة لا ينظر الله إليهم
لا شك أننا خلقنا لأجل عبادة الله وحده، ونطمع في رضاه وجنته، ولكن بالرغم من ذلك يوجد منا من يفعل المعاصي والذنوب التي تبعده عن طريق الاستقامة.
بل يفعل أشياء تمنعه من أن ينظر الله إليه يوم القيامة، فمن خلال موقعنا maqall.net سوف نوضح الثلاثة الذي حرموا من نظر الله إليهم، وماذا فعلوا لأجل ذلك؟
محتويات المقال
الروايات في الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم
تجدر الإشارة إلى هذا الموضوع ذكرت فيه الكثير من النصوص الشرعية التي توضح مدى خطورته، وحال الذين يعرض الله عنهم يوم القيامة.
فهناك من لا ينظر الله إليهم، ومنهم من لا يكلمهم ولا يزكيهم، فسوف نوضح هذه الأقسام في السطور القادمة:
الروايات الصحيحة
الرواية الاولى
قال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعْطِي شيئًا إلَّا مَنَّهُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرِ، والْمُسْبِلُ إزارَهُ، وفي رواية: ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ).
الرواية الثانية
قال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ علَى سِلْعَةٍ لقَدْ أَعْطَى بهَا أَكْثَرَ ممَّا أَعْطَى وَهو كَاذِبٌ، وَرَجُلٌ حَلَفَ علَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، لِيَقْتَطِعَ بهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فيَقولُ اللَّهُ: اليومَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كما مَنَعْتَ فَضْلَ ما لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ).
الرواية الثالثة
قال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ثَلاثٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم، ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ: رَجُلٌ علَى فَضْلِ ماءٍ بالفَلاةِ يَمْنَعُهُ مِنَ ابْنِ السَّبِيلِ، ورَجُلٌ بايَعَ رَجُلًا بسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ فَحَلَفَ له باللَّهِ لأَخَذَها بكَذا وكَذا فَصَدَّقَهُ وهو علَى غيرِ ذلكَ، ورَجُلٌ بايَعَ إمامًا لا يُبايِعُهُ إلَّا لِدُنْيا فإنْ أعْطاهُ مِنْها وفَى، وإنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْها لَمْ يَفِ، وفي رواية: ورَجُلٌ ساوَمَ رَجُلًا بسِلْعَةٍ)
الرواية الرابعة
قال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، قالَ أبو مُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم، ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذّابٌ، وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ).
الرواية الخامسة
قال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى).
كما يمكنك التعرف على: شرح حديث احفظ الله يحفظك
الروايات الضعيفة
الرواية الأولى
توجد رواية ضعيفة من هذا الحديث: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ: المَنَّانُ عَطاءَهُ، والمُسْبِلُ إزارَه خُيَلاءَ، ومُدْمِنُ الخمرِ).
الرواية الثانية
وهي من الروايات الضعيفة، وهي: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ: حُرٌّ باع حُرًّا، وحُرٌّ باع نفسَه، ورجلٌ أَبْطَلَ كِرَاءَ أَجِيرٍ حتى جَفَّ رَشْحُهُ).
اقرأ من هنا عن: ويمكرون والله خير الماكرين
ما صحة حديث “ثلاثة لا ينظر الله إليهم”؟
- صحة حديث: “ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:
- المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب”.
- حيث قال الإمام ابن باز أن هذا الحديث هو من باب الوعيد والترهيب والتحذير من أن نقع في ضمن هؤلاء.
- أيضًا وضح الإمام ما يتضمنه الحديث يعد كبيرة من كبائر الذنوب، وهذا وعيد شديد من الله تعالى.
اقرأ أيضًا: تفسير وسبب نزول: من يتق الله يجعل له مخرجا
شرح حديث ثلاثة لا ينظر الله إليهم
حديث “ثلاثة لا ينظر الله إليهم” هو حديث نبوي شهير يذكر في كتب الحديث لبيان الأشخاص الذين يعصون الله ويستحقون اللوم والانتقاد. الحديث مروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وجاء بصيغ متعددة في كتب الحديث. أحد روايات الحديث هو:
الحديث: “ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ” (رواه مسلم).
شرح الحديث:
العاق لوالديه
- التفسير: هو الذي يعصِي والديه، ولا يبرهما ولا يحترمهما. العُقوق يُعتبر من الكبائر في الإسلام، حيث يُلزم بر الوالدين، وقد جاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تأمر بالإحسان إليهما وطاعتهما ما لم يأمرا بمعصية.
المنان
- التفسير: هو الذي يمنّ على الآخرين بما قدمه لهم، ويُظهر كأنما هو يمن عليهم بفضل ما فعله من أجلهم. المنّ يُعتبر سلوكًا غير محبب، لأنه يعبر عن التفاخر والتكبر على النعم، وهو عكس الخلق الحسن الذي يدعو إلى الإيثار والإحسان دون انتظار جزاء.
المسبل إزاره
- التفسير: هو الذي يُطيل ملابسه ليتدلى على الأرض ترفّعًا أو تكبرًا، وهذا قد يكون إما في السراويل أو الثياب. هذا الفعل يُعتبر نوعًا من التفاخر والتعالي، ويُخالف التواضع الذي يُشدد عليه في الإسلام. يُفهم من الحديث أن التفاخر في الملبس يعتبر من الأسباب التي تمنع الشخص من نيل رضا الله.