موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب
موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب أو ما تسمى ظاهرة القحط، فيمكن أن نضع تعريف للجفاف بأنه حالة من المعاناة الشديدة التي تعيشها منطقة ما بسبب نقص الماء الذي قد يصل إلى حد الندرة في بعض الأحيان.
والسبب الأساسي لندرة الماء هو تراجع هطول الأمطار، والجفاف من الظواهر التي تصنف كطبيعية، حيث أنها من الممكن أن تحدث في أي مكان، ولمزيد من المعلومات تابعوا مقالنا عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب
منذ القدم والمغرب تعاني مع ظاهرة الجفاف، والتي تضرب البلاد بشكل متكرر، حيث:
- مع مطلع الثمانينات من القرن الماضي شهدت المغرب اتساع لرقعة الجفاف بشكل مؤثر.
- تشير التقارير الرسمية إلى أنّ المملكة المغربية قد ضربها الجفاف خلال عشر فترات.
- خلال تلك الفترات العشرة شهدت البلاد نضوب في الموارد السطحية وتراجعها.
- نضبت خلال تلك الفترة العيون، وتدنت مستويات مياه الآبار، مما أدى لتدهور الإنتاج الزراعي، وانعكس كل ذلك بالسلب على الإنتاج الحيواني.
- كل هذا يهدد باختفاء الغطاء النباتي بشكل كامل.
- أثر الجفاف بالسلب على الاقتصاد المغربي، وذلك بسبب أنه ضرب البلاد لفترات طويلة من الزمن.
- مستوى الإنتاج الزراعي في المغرب شهد تراجع كبير، ومعه تغيرت خصائص النباتات، وملامح الحيوانات.
- الجفاف أفقد المغاربة القدرة على استصلاح الأراضي الزراعية بسبب ندرة تواجد الماء.
- كل ذلك في النهاية تسبب في أن المغرب أصبحت مهددة بخطر المجاعات.
شاهد أيضا: ظاهرة التصحر وتدهور الحياة النباتية
معلومات عن ظاهرة الجفاف
الجفاف من الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تضرب المناطق المختلفة، وفي موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب نقدم لكم المعلومات التالية:
- قد يظهر الجفاف بشكل مفاجئ، ومع ذلك يستمر لعدة سنوات.
- من الممكن أن تعاني معه مناطق لفترات وجيزة.
- وفق شدة الجفاف يتم تحديد مدى الخسائر والأضرار التي سوف يلحقها بالمكان.
- التقرير الأخير للأمم المتحدة يشير إلى أو المساحات الخضراء التي ضربها الجفاف تعادل مساحة دولة أوكرانيا.
- ومن ضمن أهم الأسباب التي تفسر حدوث ظاهرة الجفاف، القيام بالرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتقلبات المناخية الدائمة.
تعريف الجفاف
وفيما يلي بعض من المعلومات التي توضح لنا مفهوم مصطلح الجفاف:
- ظاهرة الجفاف من الظواهر العالمية التي تعاني معها الكثير من الدول.
- يعرف الجفاف أنه نوع من الفقر والنّقص الشديد في الموارد المائية.
- تُعاني المناطق من الجفاف لفترات زمنية تتراوح ما بين الشهور إلى السنوات في بعض الأحيان.
- الجفاف يؤدي لتردي اقتصادي شديد.
- من الجدير بالذكر أنّ منطقة القرن الإفريقيّ ومنطقة السّاحل الإفريقي شهدتا حالة جفاف شديدة، ولكن أشدّها كانت في بلاد المغرب.
- الجفاف في بلاد المغرب أدى لهجرات جماعية للسكان.
أسباب تكرار الجفاف في الأراضي المغربية
هناك عدد من الأسباب التي جعلت المغرب تعاني مع ضربات الجفاف المتتالية، ومن ضمن هذه الأسباب:
- موقع المغرب الجغرافي، حيث تقع بين خطي عرض 21 و36 درجة ناحية الشمال.
- يهب نوعين من التيارات الهوائية على بلاد المغرب.
- التيار الأول قادم من شمال المحيط الأطلسي.
- التيار الثاني يأتي من الصحراء، ولذلك يتصف بالحرارة والجفاف.
- هذا الأمر يسفر في النهاية عن تواجد الجفاف بشكل كبير ومستمر.
- ومن الجدير بالذكر أن حالات الجفاف تعاقبت بشكل ملحوظ على أراضي المملكة.
- شهدت البلاد عجز تام في هطول الأمطار، وزحف التصحر باتجاه المناطق الزراعية.
- كما أن انخفاض نسبة هطول الأمطار أدت كذلك إلى ارتفاع نسب عجز الماء في الأحواض بنسبة 97%.
- انخفاض مستويات المياه في الأنهار.
- انتهاك الأراضي واستغلالها بطريقة غير صحيحة.
- هدر كميّات مياه الريّ والإسراف في استخدامها.
- ازدياد ملوحة التربة وافتقاد القدرة على الزراعة.
- النشاط الإنسانيّ السلبي أدى إلى استهلاك الموارد بصورة سيِّئة للغاية.
- العمران الذي شهدته بلاد المغرب أدى كذلك لازدياد ظاهرة الجفاف.
أشد موجات الجفاف في المغرب
كما وضحنا فهناك أسباب كثيرة تؤدي لحدوث الجفاف في المغرب، وفيما يخص أقسى موجات الجفاف التي تعرضت لها البلاد فنوضحها فيما يلي:
- عام 1935م كان عام الجفاف والقحط في بلاد المغرب.
- في تلك الفترة عانت بلاد المغرب من التقشف والفقر وانتشار المجاعات.
- تفشّت الأوبئة الفتاكة في المغرب خلال تلك الفترة، وانتشر العطش.
- الجفاف تسبب في وفاة عدد كبير من سكان المناطق التي عانى سكانها من تبعاته.
آثار الجفاف في بلاد المغرب
كان للجفاف تأثير سلبي للغاية على بلاد المغرب، حيث:
- أثر الجفاف بشكل كبير على النشاط الزراعي في المناطق التي كان معروف عنها الإنتاج الزراعي الوفير.
- المناطق التي عانت مع شح المياه فيها، عانت كذلك من زيادة نسب الأملاح الذائبة.
- تحولت الأراضي إلى صحاري جرداء لا أمل في استصلاحها.
- لجأ بعض المزارعين للأساليب القديمة في الزراعة، واستخدموا أساليب الري الغير منتظمة، مما أدى إلى زيادة التصحر والجفاف.
- تأثرت المحاصيل الزراعية، والحقول، والأشجار المثمرة.
- تأثرت النباتات فأصبحت قصيرة، وصغيرة الحجم.
اقرأ أيضا: ظاهرة التصحر
أهم طرق محاربة الجفاف في المغرب
بالطبع المغرب عانى مع مشكلات الجفاف بسبب اتساع الرقعة الصحراوية به، وبسبب مشكلة ندرة هطول الأمطار، ولكن هناك جهود بذلت لمحاربة الجفاف، ومنها:
- القيام بتزويد المناطق النائية بالماء الوفير الذي يعاني السكان على مواجهة ظاهر الجفاف المدمرة.
- مد القائمين بتربية الحيوانات بالعلف والشعير، والحرص على توفير الرعاية الصحية للماشية.
- الحرص على إيجاد فرص عمل لتدعيم دخل الفرد والأسرة، والمساعدة في رفع مستوى القرى المادي.
- المساعدة في سداد ديون الفلاحين.
- القيام برسم الخطط التي تساعد على حماية الثروات الطبيعية، وحماية الغابات.
أنواع الجفاف
الجفاف بصورة عامة يصنف إلى ثلاثة أنواع أساسية، هي:
- الجفاف المناخيّ: ويعني انخفاضٍ حادٍّ في نسبة هطول المطر الذي اعتادت عليه منطقة ما.
- الجفاف الزراعيّ: وهو النقص الحادّ في إنتاجية المحاصيل الزراعية والحيوانية وإصابتها بالضعف الشديد.
- الجفاف الهيدرولوجيّ: وهو العجر الذي يحصل في المصادر المائية على مختلف أنواعها، ولكن علينا أن نشير إلى أنّ الأثر الشديد يكون للجفاف المناخي مقارنة بالأنواع الأخرى.
حول ظاهرة الجفاف في المغرب
هناك عدد كبير من التخوفات التي تواجهها المغرب بسبب تفشي ظاهرة الجفاف، وهناك عدد من الأمور التي سنوضحها لكم فيما يلي:
- حصة المواطن المغربي من المياه تتناقص بشكل سنوي بسبب تزايد أعداد السكان.
- كذلك سوء الاستهلاك أدى لنقصان حصة الفرد من الماء.
- ومن الأمور المتوقعة بسبب التغير المناخي وقلة سقوط الأمطار أن تصل بلاد المغرب لحالة الإجهاد المائي الشديد قبل وصولنا للعام 2050م.
- ومن الجدير بالذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حذر في أحد التقارير التي أصدرها من أن معاناة المغرب مع ندرة المياه أمر مقلق.
- الموارد المائية في المغرب حاليًا تقدر بأقل من 650 متر مكعب الفرد بشكل سنوي، مقارنة مع عام 1960 والتي كانت فيه حصة الفرد 2500متر مكعب.
- من المتوقع أن تنخفض حصة المواطن المغربي في الماء إلى 500 متر مكعب مع حلول سنة 2030م.
شاهد من هنا: مفهوم الجفاف
وبذلك ننتهي معكم من موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب، تلك الظاهرة التي تعد الخطر الأكبر الذي يواجه بلاد المغرب حاليًا، وعلى الرغم من حجم الجهود المبذولة لمواجهة تلك المشكلة.
ولكن التحذيرات مازالت شديدة من أن المغرب خلال السنوات القادمة سوف تعاني بصورة أكبر مع ظاهرة الجفاف، ولذلك كل يوم يطرح المسئولين طرق جديدة لحل مشكلة الجفاف.