موضوع عن الماء وفوائده وما هي أهميتها لجسم الإنسان؟
بسم الله الرحمن الرحيم ” وجعلنا من الماء كل شيء حي” صدق الله العظيم، تلخص الآية الكريمة السابقة أهمية الماء في بقاء الإنسان على وجه الأرض.
ولذلك سوف نتحدث الآن في هذا الموضوع عن الماء وفوائده وما اهميتها لجسم الإنسان، وعن أضرار تناول المياه بكميات كبيرة غير ضرورية، وعن الكميات الموصى بها علميًا.
محتويات المقال
الماء
تعد المياه صاحبة النسبة الكبيرة المكونة جسم الإنسان، إذ يتكون الجسم من المياه بنسبة 60 %، ولذلك فإن نقصه يؤثر على حياة الإنسان.
فالمياه تدخل في الوظائف الحيوية المتعددة للجسم، وهو المتوفر بجميع خلايا، وانسجة، وأعضاء بجسم الانسان، كما أنها تعمل على التنظيم الجيد لحرارة الجسم.
ولهذا فيج على الإنسان ان يقوم بتعويض المياه المفقودة بفعل العملية الهضمية، والعملية التنفسية، فضلًا عن تعرق الجسم عند عرضه للحرارة.
وتختلف كميات المياه التي يكون الإنسان بحاجة إليها من فرد لآخر، وذلك بواسطة الاعتماد على عوامل متعددة، مثل ممارسة الإنسان للأنشطة البدنية المختلفة، أو تبعًا للمناخ الذي يعيش فيه، أو بسبب إصابته بالأمراض أو تعرضه للمشاكل الصحية الأخرى.
شاهد أيضًا: كيف نحافظ على الماء وما هي مصادره
أهمية الماء في جسم الإنسان
إن الحفاظ على مستوى رطوبة جسم الانسان من الأمور الهامة جدًا، ويتعدد أسباب ذلك والتي من أهمها ما يلي:
الحفاظ على توازن السوائل بالجسم
للسوائل بالجسم العديد من الوظائف الهامة والمتعلقة بصحة الإنسان، كانتقال الدم بالدورة الدموية، والعملية الهضمية، وعمليات الامتصاص، والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وانتاج لعاب الفم، وانتقال عناصر الغذاء.
ولذلك فإن نقص مستوى المياه في جسم الانسان ينتج عنه افراز الدماغ للهرمونات المحفزة للشعور بالحاجة للمياه والعطش، وذلك لتحفز الإنسان على تناول المياه لتعويض النقص منه.
السيطرة على كميات السعرات الحرارية
بالرغم من أن المياه لا تمتلك التأثير في خسارة وزن الإنسان، إلا أن الفرد الذي يقوم بعمل حمية غذائية لتساعده على إنقاص وزنه يُنصح بتناول المياه بالكميات الكبيرة منها، وذلك لأنها لا تحتوي على أي من السعرات الحرارية.
كما أنها تحفز الشعور بإمتلاء المعدة والشبع، مما ينتج عن ذلك التناول للسعرات الحرارية بشكل قليل عن المعتاد.
تعزيز القوة العضلية
إن تناول الكميات الكافية من المياه لهي من الأمور الهامة جدًا اثناء ممارسة التمارين الرياضية، وذلك لأن عدم الحفاظ على توازن سوائل وكهارل عضلات الجسم قد ينتج عنه إصابته بالإجهاد.
وأشارت جمعية الطب الرياضية للتمارين المعروفة انجليزيًا باسم “American College Of Sports” إلى أن يجب تناول المياه بكمية لا تقل عن 500 ملي لتر قبل 120 دقيقة من بدء ممارسة التمارين الرياضية.
كما أنه يجب شرب المياه أثناء ممارسة التمارين أيضًا بالشكل المنتظم حتى يتم تعويض السوائل المفقودة من الجسم نتيجة للتعرّق.
التعزيز من صحة جلد الإنسان وبشرته
أن يتعرض جسم الإنسان للجفاف بنقص المياه فيه يُصيب بشرته بالجفاف والتجاعيد، وذلك لاحتواء الجسم على الكميات الكبيرة من المياه، والذي يعد بمثابة الحاجز الذي يقوم بمنع الجلد من فقد سوائله، ويُنصح الأفراد بضرورة استخدام المرطبات الخاصة بالجلد للحد من فقدان المياه والسوائل الموجودة به.
الحفاظ على صحة الكلى
هناك سموم في جسم الانسان تعد أساسية فيه وتسمى النيتروجين اليوريا الدم والمعروف انجليزيًا باسم “Blood Urea Nitrogen”.
وهو عبارة عن السم الذي يقوم بالذوبان في المياه، والذي تقوم الكلى بإخراجه من الجسم عن طريق التبول، ولذلك فإن تناول الكميات الكافية من المياه ينتج عنها التدفق السريع للبول وتغير لونه للون الفاتح، كما أن رائحته ستختفي.
وفي حالة إلى كان الجسم لا يمتلك الكمية الكافية من المياه فإن البول سوف يتسم بالتركيز، مما سوف ينتج عنها الرائحة الشديدة بالإضافة إلى تغير لون للون الغامق، ويجب العلم أن تناول المياه بكميات قليلة جدًا ينتج عنه زيادة فرص الإصابة بتكون حصى الكلى.
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
في حالة حصول الفرد على الكميات الكافية من المياه فإنه سوف يقلل من فرص إصابته بداء الإمساك، وذلك لأن المياه تحافظ على حركة الأمعاء وتجعلها تتحرك بشكل طبيعي.
ومن الجدير ذكره أن عدم تناول المياه بالكميات الكافية والمطلوبة ينتج عنه سحب القولون للمياه من البراز، للحفاظ على رطوبة الجسم، مما ينتج عنه تعرض الإنسان للإمساك.
التعزيز من وظائف الدماغ
إن فقد 1: 3 % من المياه الموجودة بالجسم قد ينتج عنه تقليل المستويات المتعلقة بالطاقة فيه، كما أنه يتسبب في اضعاف ذاكرة الإنسان، ووظائف الدماغ.
كما أوضحت بعض الأبحاث التي أجريت على بعض السيدات أن خسارة ما يقرب من 1.36% من سوائل الجسم بعد ممارسة الرياضة يمكن أن يؤثر على مزاج الفرد، كما ينتج عنه إصابته بألم الصداع بالشكل المتكرر.
شاهد أيضًا: ما هو فيتامين الماء وأنواعها؟
تقليل ألم الصداع
من المعروف أن فقد الجسم للمياه الموجودة فيه يؤدي إلى شعور الإنسان بالصداع، أو بالصداع النصفي المعروف انجليزيًا باسم Migraine، ولذلك فإن تناول المياه قد ينتج عنه تقليل الشعور بألم الصداع، وخصوصًا عن الأفراد الذين يعانون من الجفاف.
أضرار شرب كميات كبيرة من المياه
بالرغم من فوائد شرب المياه الكثيرة، إلا أن الزيادة في شرب كميات كبيرة منه قد يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض، حيث أنه قد ينتج عنه زيادة مستوى المياه بالدم، مما يتسبب في تقليل التركيز الخاص بالكهارل فيه والمعروف انجليزيًا باسم “Electrolytes”.
وبشكل خاص الصوديوم، إذ أنه يتسبب إنقاص المستويات الخاصة به لأقل من 135 ميللي لتر تؤدي إلى الإصابة بنقص الصوديوم الدم والمعروف انجليزيًا باسم “Hyponatremia”.
والتي ينتج عنها انتقال المياه لداخل الخلايا بالجسم، مما يتسبب في اصابتها بالانتفاخ، وقد يتطور الأمر ويزداد سوءًا وخطرًا في حالة اصابة الخلايا الخاصة بالدماغ، وقد ينتج عنها أعراض جانبية متعددة والتي من بينها ما يلي:
- الشعور بضغطٍ بالجمجمة، مما ينتج عنها شعور الانسان بالأعراض الخفيفة والتي من بينها ” الشعور بالصداع – حدوث تقيؤ – حدوث غثيان”.
- اصابة الانسان بأعراض شديدة جدًا والتي من بينها ” ارتفاع ضغطه – اصابته بالرؤية المزدوجة – شعوره بالنعاس والخمول – الصعوبة في التنفس – اصابته بالشد العضلي وبضعف عضلاته.
- بالإضافة إلى عدم قدرته في التعرف على أي معلومات واردة من جهازه الحسي – إصابته بمرض الوذمة الدماغية والتي قد ينتج عنها حدوث بعض المشاكل بالجهاز العصبي المركزي”.
- قد تحدث مضاعفات نتيجة لزيادة المستويات الخاصة بالمياه بالجسم بالشكل الكبير جدًا، ومنها ” حدوث نوبات – الاصابة بتلف الدماغ – الاصابة بالغيبوبة Coma – الوفاة”.
الكميات الموصى بتناولها من المياه
تختلف حاجة الجسم لتناول المياه بناء على الكثير من العوامل المختلفة، وهذا يعتمد على مدى نشاط الفرد وعمره وجنسه وغيره من العوامل، فيما يُعرف بين الناس أنه يجب تناول ثمانِ أكواب من المياه كل يوم، إلا أن لم يثبت علميًا حقيقة وصحة هذا العدد هل هو كافي أم لا، ولكن هو جيد في البداية.
ولكن أوضحت اكاديمية الطب الوطنية أن إجمالي كميات المياه والسوائل التي يجب أن يشربها الفرد بالإضافة إلى المأكولات التي تحتوي على مياه بالنسبة للبالغين من الرجال هي 3.7 لتر، فيما تحتاج السيدات الباغات إلى 2.7 لترات من المياه والسوائل.
وقد يحتاج الأفراد لشرب الكميات الكبيرة من الماء لمن يقومون بممارسة التمارين الرياضية، أو الذين يعيشون بالمناطق الحارة أو المصابون بالإسهال أو بالقيء، وفيما يلي بيان بالكميات الموصى بها من الاستهلاك الخاص بالمياه من المشروبات فقط:
- الرجل البالغ يحتاج إلى تناول 13 كوب مياه كل يوم.
- السيدة البالغة تحتاج إلى تناول 9 كوب مياه كل يوم.
- السيدة الحامل أو المرضع تحتاج إلى تناول 13 كوب مياه كل يوم.
- الطفل الذي يعد عمره بين أربعة أعوام إلى ثمانية أعوام يحتاج إلى تناول 5 كوب مياه كل يوم.
- الطفل الذي يعد عمره تسع أعوام إلى ثلاث عشر عام يحتاج إلى تناول من سبع إلى ثمان أكواب مياه كل يوم.
- الطفل الذي يعد عمره أربعة عشرة عام إلى ثمانِ عشر عام يحتاج إلى تناول من ثمان كوب مياه إلى إحدى عشر كوب كل يوم.
شاهد أيضًا: أضرار تناول الماء المثلج على الإفطار
وفي نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على الماء وفوائده وأهميته لجسم الانسان، وتعرفنا على أضرار شرب المياه بكميات كبيرة غير ضرورية، وتعرفنا على الكميات الموصي بها من المياه بتناولها يوميًا.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.