مدينة المائة باب وأهميتها
لقب مدينة المائة باب يُطلق على مدينة مصرية تاريخية، والذي أطلق عليها هذا اللقب هو احدى المؤرخين الإغريقيين يدعى ” هوميروس ” بسبب تعدد أبوابها الكبيرة، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على مدينة المائة باب وأهميتها.
محتويات المقال
مدينة المائة باب
- يُطلق على مدينة الأقصر أسم مدينة المائة باب، وذلك لأنها تمتلك المباني بأبوابها الضخمة والعديدة، كما أنها تمتلك بعض الأسماء الاخرى مثل ايست، وطيبة خلال العصور الرومانية، وكانت مدينة طيبة بمثابة العاصمة الرسمية لدولة مصر القديمة.
- كما كان يُطلق عليها أسم مدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، ولكن الأسم الرسمي لها حاليًا هو مدينة الأقصر.
- وقد أطلق العرب عليها أسم مدينة الأقصر بسبب قصورها الأثرية الموجودة فيها، والتي تم تأسيسها منذ عام 2575 قبل الميلاد، أثناء عهد أمنحُتب الأول التابع للأسرة الرابعة.
- حيث كانت المدينة عاصمة للبلاد بشكل رسمي حتى عام 332 قبل الميلاد عندما تم إسقاط الاسرة الحادية والثلاثين على يد بلاد فارس.
- وبسبب أهمية هذه المدينة تم اختيارها عاصمة الثقافة العربية في عام 2017 ميلاديًا، حيث أنها تضم 1\6 من آثار العالم، وهي تعد من معالم السياحة البارزة بمصر.
- لأنها تعتمد على الأنشطة السياحية كمصدر من مصادر الدخل القومي، وبالرغم من ذلك فإن سكان مدينة الأقصر يعملون في المجالات الزراعية وخاصة زراعة القصب، بالإضافة إلى العمل في بعض الأنشطة الصناعية كالصناعة الخزف، والفخار، والأثاث.
شاهد أيضًا: اين يقع وادي الملوك؟
مدينة الأقصر الأثرية
- يمتلك العالم بأثره العديد من الحضارات العظيمة، التي عكست معالمها البارزة التي تدل عليها، وقد إكتشفت معالمها على مر السنين، وتعد مصر من الأماكن التي يكثر فيها المعالم الأثرية الفرعونية العظيمة.
- حيث أنها تحتوي على أكبر المتاحف على مستوى العالم، وهو متحف مدينة الأقصر الذي يضم العديد من الآثار المصرية المختلفة، التي تركها الفراعنة القدماء على مر السنين.
جغرافيا ومناخ مدينة الأقصر
- تقع مدينة المائة باب ” مدينة الأقصر ” في الجهة الجنوبية من مصر، وهي العاصمة الرسمية لمحافظة الأقصر، والتي تبعد عن مدينة القاهرة ” العاصمة الحالية لجمهورية مصر العربية ” مسافة قدرها 670 كيلو متر تقريبًا.
- كما تعد المسافة بينها وبين أسوان 220 كيلو متر، والمسافة بينها وبين محافظة قنا 56 كيلو متر، كما تبعد بمسافة 280 كيلو متر عن مدينة الغردقة.
- مدينة المائة باب من المناطق الحارة والجافة، وهي مدينة ترتفع فيها درجة حرارة الجو بشكل عالِ، حيث تم تصنيف مناخ هذه المدينة على أنه مناخ صحراوي، كما يقسم نهر النيل مدينة الأقصر إلى جزئين بسبب مروره منه، وهم:
جزء المنطقة الشرقية
- وهو المعروف بمدينة الأحياء، وكانت مليئة بمظاهر الحياة المختلفة خلال الحكم الفرعوني مثل القصور والبيوت والمعابد الدينية.
جزء المنطقة الغربية
- والمنتشر فيها الكثير من المعالم الأخرى كالمدافن، والمعابد الخاصة بالجنائز، ويُعرف هذا الجزء بإسم مدينة الأموات.
متحف الأقصر
- أُفتتح متحف الأقصر في عام 1975 ميلاديًا على كورنيش النيل، ومن أهم خصائصه أنه صغير ويحتوي على قطع أثري مميزة بعدد محدود قد لا تتعدى المائة قطعة، ويحظى المتحف بعض القطع التي تم العثور عليها بمقبرة توت عنخ أمون.
- كما يعرض المتحف التمثال الخاص بتحتمس الثالث المُكتشف عام 1965 ميلاديًا.
- ويهتم المتحف بعرض بعض الصور التي توضح بعض المعلومات المهمة عن التمثال الموجود بجوارها من طريقة ووقت الإكتشاف، مع توضيح الأضرار التي لُحقت به في عام 2003 ميلاديًا.
- وبعد ثمانِ وثلاثون عام من الإهمال قرر وزير الآثار المصري زاهي حواس أن يقوم بترميم تمثال تحتمس الثالث، وذلك تحت إشرافه حتى تمكن من إرجاعه، كما كان في السابق.
المعالم الأثرية في مدينة المائة باب
تتعدد المعالم الأثرية الموجودة في مدينة الأقصر التي يُطلق عليها أسم مدينة المائة باب، ومن أبرز آثارها ما يلي:
معابد الكرنك
- والتي تم بنائها في عام 2134 قبل الميلاد تقريبًا، وذلك خلال حكم الأسرة الـ 11، وقد كان لكل ملك لمسة فنية في هذه المعابد، حيث كانوا يجتهدون في بناء معابدهم الخاصة بهم والعمل على تزيينها.
- وكان يتسابق كل ملك في جعل معبده أفضل من المعابد الأخرى الخاصة بالملوك الذين سبقوه.
- ولهذا فيرى السائح الزائر لهذه المعابد مظاهر الروعة والجمال في هذا المعبد من الجانب الهندسي والفني للحضارة المصرية الفرعونية القديمة.
- وبالجدير ذكره أن أكثر الأماكن الفرعونية التي يتردد عليها السياحة في جزء المنطقة الشرقية هي المعبد الكرنك.
معبد الأقصر
- كان المقصد من بناء معبد الأقصر هو العبادة وذلك منذ بداية الحكم الفرعوني وحتى العصور الإسلامية، فتم بناؤه بهدف عبادة الإله آمون رع وزوجته وابنهما خونسو، وذلك خلال عهد الاسرة الـ18 والـ19، وتتعدد أبنية معبد الأقصر الرائعة مثل التي قام ببنائها أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني.
- حيث قام رمسيس الثاني بتشييد المدخل الخاص بالمعبد مع وضع أثنين من التماثيل الكبار في، وهناك مقصورة ثلاثية في معبد الأقصر التي شُيدت في عهد ملكة مصر القديمة “.
- حتشبسوت ” فتم إعادة تشييدها في عهد رمسيس الثاني، أما عن المسلتان الموجودتان في خارج المعبد لتزيينهم، فهم الأن مسلة واحدة في معبد الأقصر والثانية في الدولة الفرنسية بميدان الكونكورد.
شاهد أيضًا: مدينة وهران السياحية والساحلية
وادي الملوك
- وهو الوادي الذي تم بناءه بقصد حفظ أجساد الملوك والملكات بعد الموت ظنًا منهم أنهم سوف يعودون للحياة من جديد، وهي التي تتكون من مقابر كثيرة وكبيرة، وتشمل كل مقبرة غرفة لوضع متعلقات الملك أو الملك من ذهب وتماثيل وأسلحة.
- وهو الذي يتكون من ستين مقبرة، والعدد الأكبر من هذه المقابر متواجدة في جزء المنطقة الشرقية؛ وهو الجزء الذي يميل إليه السياح لزيارته كثيرًا، بالمقارنة بجزء المنطقة الغربية الذي يتواجد فيه مقبرتان فقط، أول مقبرة تخص أمنحتب الثالث، وثاني مقبرة تخص أى.
تمثالا ممنون
- وهي من المعالم الأثرية البارزة في الأقصر بالضفة الغربية، وهم التمثالان المتبقيان من المعبد الجنائزي الذي تم بناءه بواسطة أمنحتب الثالث، والمُدون عليهما بعض الأسماء الخاصة بالمؤرخين والحكّام.
معبد الرامسيوم
- وهو معبد جنائزي يخص الملك رمسيس الثاني، ويحتوي معبد الرامسيوم على نقوش تدل على المعركة المعروفة بقادش.
مقابر شهيرة في الأقصر
بالرغم من تميز مدينة الأقصر المعروفة بإسم مدينة المائة باب بالمعالم الأثرية، إلا أنها تتميز بمعالم أخرى متمثلة في المقابر، وهذه المقابر لكلًا من:
- المقبرة الخاصة بحورمحب.
- المقبرة الخاصة بسيتي الأول.
- المقبرة الخاصة بتوت عنخ أمون.
- المقبرة الخاصة برمسيس الثالث.
- المقبرة الخاصة برمسيس السادس.
- المقبرة الخاصة بتحتمس الثالث.
ماذا قال الرّحالة عن الأقصر؟
- بعد زيارة الرّحالة للأقصر وتعرفهم على المعالم الجذابة فيها تحدثوا عنها كثيرًا، ومنهم بريس دافين الذي وضح في كتاباته كيف تم نقل المسلة الخاصة بالأقصر للأراضي الفرنسية، والرحالة أمبير الذي كتب عن الأقصر وقارن معالمها بالمعالم الموجودة في وطنه.
- حيث قارن بين طريق الكباش بالمائة باب والممرات الخاصة بالشانزليزيه، كما تحدث عن معبد الكرنك الذي قام بمقارنته بالميدان لاتوال في فرنسا.
- ومنهم من أبدوا إعجابهم بمدينة الأقصر وبمعالمها الأثرية وقاموا بذكرها في كتبهم مثل الرحالة شامبليون، وويلكنسون الإنجليزي، ولبسيون من ألمانيا.
شاهد أيضًا: مدينة الضباب في السعودية
مقابر شهيرة في مدينة المائة باب
الأقصر مدينة تاريخية في مصر تعج بالعديد من المعالم والآثار الرائعة، ومن بين هذه المعالم هناك مقابر مشهورة ومهمة جدًا. إليك بعض المقابر الشهيرة في الأقصر:
- مقبرة توت عنخ آمون (مقبرة الملك توتانخامون):
- تعتبر مقبرة توت عنخ آمون واحدة من أشهر المقابر في العالم، وقد تم اكتشافها في وادي الملوك في الأقصر. تضم هذه المقبرة كنوز ثمينة من فترة العصور القديمة وتعرض العديد منها الآن في متحف الآثار المصرية بالقاهرة.
- مقبرة رمسيس السادس:
- تعتبر مقبرة الملك رمسيس السادس واحدة من أكبر المقابر في وادي الملوك وتمثل مقبرة ملكية تعود إلى عصور الدولة الحديثة. تم اكتشاف هذه المقبرة في القرن التاسع عشر.
- مقبرة رمسيس الثاني:
- تعتبر مقبرة الملك رمسيس الثاني واحدة من أكبر المقابر في وادي الملوك وتحتوي على أنقاض معابده الكبيرة وأعمال فنية رائعة.
- مقبرة حتشبسوت (مقبرة الملكة حتشبسوت):
- تعتبر مقبرة حتشبسوت واحدة من المقابر النسائية المشهورة والتي تحتوي على العديد من اللوحات والنقوش الفنية.
- مقبرة نفرتاري:
- تعتبر مقبرة نفرتاري مقبرة جماعية تضم الملكة نفرتاري وبعض أفراد الأسرة الملكية، وتحتوي على لوحات جدران رائعة تصف حياة الملكة والطقوس الجنائزية.
- مقبرة توتموس الثالث:
- تحمل هذه المقبرة اسم الملك توتموس الثالث، وتم اكتشافها في وادي الملك في منطقة الأقصر.
أهمية مدينة المائة باب (الاقصر)
مدينة الأقصر هي واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية في مصر والعالم. تتميز بأهمية خاصة بفضل ما تحتضنه من معالم ومواقع تاريخية وثقافية مهمة. إليك بعض أهميات مدينة الأقصر:
- معابدها الفرعونية: تعتبر الأقصر وادي الملوك موطنًا للعديد من المعابد والمقابر الفرعونية الشهيرة، بما في ذلك معبد الكرنك ومعبد الأقصر ووادي الملوك. هذه المواقع تحتوي على لوحات جدران ونقوش تروي قصصًا من التاريخ المصري القديم.
- السياحة: تُعتبر الأقصر وجهة سياحية رئيسية في مصر وتستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف تاريخها وثقافتها الفريدة. السياحة تلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد المدينة.
- الثقافة والفنون: تعد الأقصر مركزًا للفنون والثقافة في مصر، حيث تُقام هناك العديد من المهرجانات الثقافية والفنية والأحداث المبارزة.
- الزراعة: المدينة تعتبر مركزًا للزراعة في مصر وتشتهر بإنتاج الزرع والمحاصيل مثل القمح والسكر والذرة والبنجر.
- التعليم: تحتضن الأقصر العديد من الجامعات والمدارس العليا، مما يجعلها مركزًا تعليميًا مهمًا.
- التاريخ الحديث: بالإضافة إلى تاريخها القديم، لديها أيضًا تأثير حديث في الشؤون السياسية والاقتصادية في مصر.
أفضل وقت لزيارة مدينة المائة باب
أفضل وقت لزيارة مدينة الأقصر، المعروفة بلقب “مدينة المائة باب”، في مصر يعتمد على تفضيلات الزوار والأنشطة التي يرغبون في القيام بها. ومع ذلك، هناك بعض النصائح العامة حول أفضل الأوقات لزيارة الأقصر:
- فصل الشتاء (نوفمبر – مارس):
- خلال أشهر الشتاء، تكون درجات الحرارة في الأقصر معتدلة ومناسبة للسياحة. هذا هو الوقت المثالي لزيارة المعابدها والأماكن السياحية والاستمتاع بالجولات الثقافية.
- فصل الربيع (أبريل – يونيو):
- يعتبر فصل الربيع أيضًا فترة مناسبة للزيارة. الأجواء لا تزال مريحة وتزدهر الحدائق والمزروعات في هذا الوقت.
- الصيف (يوليو – سبتمبر):
- تكون درجات الحرارة عالية في فصل الصيف، ويمكن أن تكون الأجواء حارة جدًا. إذا كنت تحب الطقس الحار وترغب في تجنب الزحام السياحي، يمكنك زيارة الأقصر في هذا الوقت.
- رمضان:
- خلال شهر رمضان، تكون بعض الأماكن قد تكون مغلقة أو تعمل بساعات محدودة نظرًا للصيام والعبادة. إذا كنت تخطط لزيارة خلال رمضان، فاحرص على معرفة ساعات العمل والاستعلام مسبقًا.
أسئلة شائعة حول مدينة المائة باب
ما هي مدينة الأقصر؟
مدينة الأقصر هي مدينة مصرية تقع في صعيد مصر وتعتبر واحدة من أهم المدن التاريخية والسياحية في مصر.
لماذا تُعرف مدينة الأقصر بلقب (مدينة المائة باب)؟
تعرف مدينة الأقصر بهذا اللقب نسبة إلى وجود العديد من المعابدها والمنازل القديمة التي تحتوي على الأبواب والأروقة الزخرفية. تمثل هذه الأبواب والأروقة معابر للزوار والسكان.
ما هي أبرز المعالم السياحية في الأقصر؟
أبرز المعالم السياحية تشمل معبد الكرنك، ومعبد الأقصر، ووادي الملوك الذي يحتوي على مقابر الفراعنة القديمة، ومعبد حتشبسوت، ومعبد ملكة حتشبسوت.
متى هو أفضل وقت لزيارة الأقصر؟
الأقصر (مدينة المائة باب) تستقبل الزوار طوال العام، ولكن الفترة من نوفمبر حتى مارس تعد الوقت المثالي للزيارة حيث تكون درجات الحرارة معتدلة وتجنباً لارتفاع الحرارة الصيفية.
هل هناك فعاليات ثقافية أو مهرجانات سنوية في الأقصر؟
نعم، تُقام العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية في الأقصر، مثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ومهرجان الجاز الدولي بالأقصر.
كيف يمكن الوصول إلى مدينة الأقصر؟
يمكن الوصول إلى الأقصر عن طريق الطائرة من مطار القاهرة الدولي أو من خلال القطارات. الأقصر تحظى بمطار دولي يستقبل الرحلات الداخلية والدولية.
هل هناك أماكن للإقامة في الأقصر؟
نعم، توفر مدينة الأقصر (مدينة المائة باب) العديد من الفنادق والمنتجعات والأماكن للإقامة تناسب ميزانيات مختلفة للزوار.