معلومات عن صومعة حسان وسبب تسميتها
صومعة حسان من المباني الأثرية بمنطقة الرباط بالمغرب ومن أشهر المعالم الأثرية وأعرقها، وتقع في الضفة الجنوبية لنهر الرقراق بالقرب من المحيط الأطلسي، وبالجوار يوجد عدة أضرحة أمراء وسلاطين بالمغرب، وفي هذا الموضوع سنذكر معلومات عن صومعة حسان وسبب تسميتها.
محتويات المقال
مقدمة معلومات عن صومعة حسان وسبب تسميتها
تم إعطاء أوامر ببناء صومعة حسان حفاظًا على إستمرار قوة الموحدين وتخليدًا لدولتهم على مر الزمان، فقد إتخذ السلطان يعقوب المنصور الموحدي مركزًا بالرباط لتصبح عاصمة للموحدين، وذلك الطموح لم تتحقق بسبب إنشغال الدولة بالفتوحات والحروب، ووفاة السلطان يعقوب المنصور أيضًا.
شاهد أيضًا : أين تقع آثار بابل القديمة
مؤسس صومعة حسان
- تم تأسيسها بناء على أوامر السلطان يعقوب المنصور الذي لجأ إلى عالم الفلك جابر بن افلح لعمل التصميمات اللازمة، لإنشائها من خلال تصورات وطموحات السلطان يعقوب في إنشاء بناية ضخمة ومعبرة عن دولتهم.
معلومات عن صومعة حسان وسبب تسميتها
نستعرض معلومات عن صومعة حسان وسبب تسميتها:-
- بنيت خلال عهد السلطان يعقوب المنصور ،حيث أعطي تكليفا ببنائها في القرن الثاني عشر، ولم تكتمل بسبب موته.
- تعد إحدي الصومعات المشهورة والمماثلة صومعتين الكتبية بمراكش، والخير ألدا باشبيلية، فلذلك تعد الشقيقة الثالثة لهم.
- تعد ضمن التراث العالمي إذ أنه تم إضافته من قبل منظمة اليونسكو، ليعد من أولويات التراث سنة 1995م.
- تم بناءها خلال فترة عصر الموحدين، طريقة بنائها وتصميمها النادر يعبر عن مدى إعتماد الموحدين عليها كمصدر قوة دولتهم، إذ أنهم كانوا يطمحون لتأسيس دولة إسلامية قوية، والبناء كان يعبر عن عراقة وقوة هذه الدولة.
- في نهاية عصر الموحدين تم نهب أخشاب وأساسات المسجد والصومعة، فبعضها إحترق وتم غرقه بنهر الربيع، وجزء منها تم إندثاره نتيجة الزلزال الذي دمر عدة معالم هامة لعصر الموحدين، وبعضها صمد أمام كل العقبات وهو ما بقى حتى الآن.
- يعتبر من أعظم الأبنية (مسجد حسان)، الذي تم تشييده بأرض تتميز بطابع قوي ومتين تتحمل ضخامة المبنى وقوته.
- تم تصميمها شكليًا على هيئة مربع، ولها ستة عشر بابا منهم بوابتان رئيسيتان ويقف عن كل بوابة فارس بحصانة تعبيرًا عن الأمن والحماية بالمبني.
- مادة البناء هي الحجر الصلب الذي يتحمل تقلبات الجو ورطوبة البحر، حيث أن جدرانها قوية وسميكة وسمكها حوالي مترين ونصف متر، و شيدت على الطراز الأندلسي في القرن الثاني عشر.
شاهد أيضًا : ما هي عاصمة المغرب
ما لا تعرفه عن صومعة حسان
- بناء الصومعة الداخلي ليس به سلالم وإنما يوجد به درج به التواء، حيث أنهم كانوا يستخدمون بعض الحيوانات للمساعدة في نقل مواد بناء الصومعة، وكان المؤذن يصعد بالخيل، كما تم تحديد مكان بنائها على منطقة قوية تتحمل الإنشاء الضخم.
- صممت الصومعة بزخارف ونقوش داخلية تتميز بالبساطة مع عراقة النقش وتعبيره عن التمسك بالتراث، كما أنهم استخدموا الحجر والرخام في بناء الأعمدة، لضمان قوة ومتانة المبني الضخم.
- يوجد بالصومعة ست طوابق، تمثل طبقات داخلية للصومعة جميعها مزخرفة بنقوش أثرية عريقة.
- المسجد تم إحاطتها بالأسوار التي بنيت من الجص، وبعضها من الحجر، مما جعل السور الداخلي يتلاشى بسبب العوامل الطبيعية، حيث أن الأسوار مزدوجة فبقى بعض آثار السور الخارجي.
- تم بناء المسجد من قبل سبعمائة فزنجي أسير تم أسرهم بالحرب بأمر السلطان يعقوب المنصور.
- الأوجه الأربعة للصومعة مزخرفة بزخارف مختلفة كلًا على حدة متنوعة، تدل على عبقرية وشمولية التصميم.
- يوجد بالمسجد ثلاث صحون، صحنين بالجوانب وصحن آخر هو أكبرهم بجانب المنار، وهذا الصحن يوجد به أبار تمتد لمر العصور ذات أمد بعيد لعصور قديمة.
- والمسجد ملئ بالأعمدة العالية ذات الهيئة المستديرة، وهذا أمر غير متعارف عليه في ذاك الوقت بالمغرب.
- يعد أكبر مسجد بالمغرب، حيث أن طوله 180 مترًا، وعرضه 140 مترًا.
- صمم بيت الصلاة بالجامع تشكيلها على هيئة حرف T بالإنجليزية، ويوجد عدة أروقة جانبية، كما أ0نه يوجد عدة أعمدة صغيرة بالجوار.
- عدد أعمدة المسجد يبلغ 16 عمود موزعة على جميع الإتجاهات فمنها بالجانب الغربي ستة، والجانب الشرقي أربعة والباقي موزع شمالُا وجنوبُا، علمُا بأن هذه الأعمدة تم إندثارها حين وقع الزلزال، وتم وضعها مرة أخرى خلال الحماية الفرنسية، مما يعطي الشك في أن وضعها الراهن ليس هو الوضع الأصلي.
- للمسجد بعض التراث الشرقي يتمثل في السد فتان الموجهتان لإتجاه القبلة، كما أنه اخذ أيضًا جزء من الطابع القيرواني.
- تم زخرفة الواجهات بنقوش بسيطة وجذابة وذات طبيعة نادرة وغلابة تعود للتراث الأندلسي القديم.
سبب تسميتها
سميت الصومعة بهذا الأسم نسبة إلى مسجد حسان، وهو أكبر مساجد المغرب في ذلك الحين، وسمي المسجد تيمنا بقبيلة بنو حسان وهي من أعرق قبائل المغرب، التي سكنت الرباط في ذلك الحين.
النشاط السياحي لصومعة حسان بالمغرب
سنذكر الأنشطة السياحية تعود على المغرب من صومعة حسان وهي كالأتي:-
- فرصة فريدة وممتعة للسائحين لمشاهدة مدينة قمم مدينة سلا من جهة، ومدينة القنطرة من الجهة الأخرى.
- وجود ضريح الملك محمد الخامس المغطى بالرخام، ومحاط بالقرميد الأخضر، فرصة هامة لزيادة النشاط السياحي.
- عند ذهاب السائح للجهة العليا يستنشق روائح بخور طيبة، مع سماع تلاوة الآيات القرآنية بالضريح.
- تنوع الأعمدة وشكلها وزخرفتها فرصة كبيرة لتمتع عين السائح، وتجذب سائحين جدد لمشاهدة المناظر النادرة.
- ولم يقتصر على الزيارة الأجانب فقط، ولكن أهل البلدة يتنزهون ويقومون بأخذ جولات في هذه المنطقة، للتعرف على قيمة فنية من الطراز الأول.
شاهد أيضًا : الآثار التاريخية في أصفهان وسمرقند