أين تقع جزيرة أرواد

أين تقع جزيرة أرواد من أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان الأشخاص محبي السفر والاستكشاف، ومن المعروف أن جزيرة أوراد توجد في دولة سوريا، وموقعها الجغرافي في الشرق من البحر الأبيض المتوسط على الساحل السوري ويقابلها مدينة طرطوس.

أين تقع جزيرة أرواد؟

• جزيرة أرواد تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط على خط طول 355 شرقًا، وخط العرض 344 شمالًا.
• مساحة الجزيرة تساوي 200 دونم، بما يعادل 0.2 كم مربع.
• ويسكن المواطنين على مساحة تبلغ 135 دونم أي ما يعادل (0.135 كم مربع) من المساحة الكلية لجزيرة أرواد.
• وحسب الإحصائيات بلغ طول الجزيرة حوالي 800 متر بينما بلغ عرضها 500 متر.
• أما عن سؤال أين تقع جزيرة أرواد، فالجدير بالذكر أن موقع الجزيرة مميز جدًا وهذا أثر بشكل إيجابي عليها عبر الحضارات على مر العصور.
  • مثل الحضارة الكلدانية، والإغريقية، والآشورية، والمصرية، والعديد من الحضارات الأخرى.
  • يرجع سبب هذا التميز أن الجزيرة تقع على مفترق الطريق المخصص للتجارة الدولية بين مصر، ومنطقة آسيا الصغرى، وجزيرة رودس، الجزر الإيجية، وقبرص.

اقرأ أيضا: أين تقع جزيرة باونتي

مكونات جزيرة أرواد

• جزيرة أرواد تفتقر التربة الزراعية، ويرجع ذلك إلى أن معظم مناطقها تتكون من الصخور.
• كما أنها لا يتوفر بها أي نوع من مصادر الماء العذب، مثل الينابيع الطبيعية.
• ويجب ذكر أن عوامل التعرية الظاهرة بسبب مياه البحر تسببت في تآكل أطراف الجزيرة الصخرية، وتسبب ذلك التآكل في انفصال قطعة صغيرة من الصخر في جزء الشمال الغربي من الجزيرة.
  • وفي العديد من الأوقات تختفي القطعة الصخرية وتكون غير ظاهرة بسبب زيادة منسوب مياه البحر.

مناخ جزيرة أرواد

• جزيرة أرواد تمتلك طقس معتدل ورطوبة عالية جدًا، فتتساقط الأمطار هناك لمدة ثلاثة أشهر في العام.
• معدل نزول المطر يصل 700 ملم في السنة الواحدة، كما أن الرياح تتحرك خلالها من الناحية الجنوبية الغربية.
• تصل درجة الحرارة داخل الجزيرة في شهر آب لقيمتها القصوى، فيعد أكثر شهر ارتفاعًا في درجة الحرارة.
• تصل درجة الحرارة في شهر آب حوالي ثلاثين درجة مئوية خلال ساعات النهار.
• تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء تحديدًا في شهر كانون ثاني إلى أقصى درجة لها بنسبة 7 درجات مئوية.
• جزيرة أرواد معدل الرطوبة بها يتراوح بين 60% إلى 75%، والجدير بذكر أن الجزيرة شهدت زيادة في نسبة الرطوبة تبلغ 4% عبر الستين سنة السابقة.

جزيرة أرواد في التاريخ

• جزيرة أرواد يرجع تاريخها إلى بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، وذلك بعد إسكان الفينيقيون أو(الكنعانيون) كما يطلق عليهم.
• قام الفينيقيون بتأسيسها وجعلها مملكة مستقلة لهم تحت اسم أرفاد، كما أنهم استخدموها كقاعدة أساسية للعمليات التجارية في عدد كبير من الأماكن المختلفة، مثل نهر الفرات، ووادي العاصي، مصر.
• في عام 1299 قبل الميلاد واجهت جزيرة أرواد هجوم كبير من المصريين، وقد تصدت لهم بمعركة عرفت باسم معركة قادش.
• خضعت الجزيرة للحكم الآشوري في الفترة بين الأعوام 1100 إلى 625 قبل الميلاد، بعد ذلك تمكن البابليون من السيطرة عليها وذلك في عام 604 قبل الميلاد.
• احتلت الجزيرة أرواد من الرومانيين، من بداية احتلالها خسرت جزء كبير من قوتها التجارية، وتم ذلك بالتزامن مع خسارة الأهمية التجارية والاقتصادية لمدينة طرطوس.
• خلال فترة تعاقب الحضارات لم تعد الجزيرة كما كانت في بداية نشأتها.
• في بداية القرن الثالث عشر الميلادي ونهاية القرن الثاني عشر تعرضت الجزيرة للهجوم من الصليبيين، واستطاعوا السيطرة عليها بواسطة الطائفة التي أطلق عليها فرسان الهيكل.
• تمكن العرب في عام 650م من الهجوم على الجزيرة والسيطرة عليها.
• الجدير بذكر أن العرب هم آخر من تمكنوا بوضع الجزيرة تحت حكمهم وبقيت جزيرة أرواد من ذلك الوقت تحت حكم العرب، وهم من يمثلون جزء كبير من السكان الجزيرة في الوقت الحاضر.

كما يمكنكم التعرف على: أين تقع جزيرة جاوة

المعالم السياحية في جزيرة أرواد

جزيرة أرواد تتميز بالعديد من المباني والمعالم الأثرية التي تركتها عليها الحضارات المختلفة التي حكمت الجزيرة، من ضمنها ما يلي:

• يوجد بها الآثار الصخرية القديمة، ومجموعة من الكهوف المنحوتة ومكانها في الجهة الغربية من الجزيرة.
• كما يوجد بها مباني تراثية مثل قلعة جزيرة أرواد، وجزء من الحمام العثماني، والبرج، والعديد من المباني الأثرية الأخرى.
• بالإضافة إلى امتلاكها قلعتين يشيرون إلى أهمية جزيرة أرواد أثناء الحرب الصليبية، وقد تم إنشاء إحدى القلعتين في أعلى ارتفاع على سطح الجزيرة بواسطة الصليبيين، بينما القلعة الثانية بواسطة العرب.
• الجزيرة في الوقت الحالي ينتشر بها المباني التقليدية التي يسكن بها سكان الجزيرة، ويرجع تاريخ تأسيسها بعضها إلى فترات متنوعة.
• يجب ذكر أن جزيرة أرواد يوجد بها بقايا جدار كبير يحيط بالجزيرة، وتم بناء هذا السور بواسطة الفينيقيون ليكون حماية لهم من هجوم الأعداء، وحماية أرض الجزيرة من أمواج البحر المرتفعة.
• تم وضع جزيرة أرواد عام 1999م ضمن قائمة التراث العالمي، بسبب التنوع التراثي والأثري بها، لكن عام 2011 لم تعد كذلك، بسبب جرائم الرئيس بشار الأسد في حق الشعب السوري.

معالم تاريخية في جزيرة أرواد

جزيرة أرواد ما زالت تحافظ على بعض المعالم الأثرية بها، من ضمنها الآتي:

• تحتوي على قلعة في منتصف الجزيرة لديها شهرة كبيرة بسبب برجها الأيوبي، وهو عبارة عن سور قديم قام الفينيقيون بتأسيسه ليحيط الجزيرة ويساعد في حمايتها من العواصف البحرية، وصد هجمات العدو.
• كما يوجد بالجزيرة بقايا ملعب رياضي كبير تم إنشاؤه في القرن 16 قبل الميلاد، كان المواطنين بالجزيرة يقيمون فيه مباريات الألعاب الرياضية الأولمبية القديمة.
• بالإضافة إلى وجود معبد أثري قديم يعود تاريخه إلى القرن الـ5 قبل الميلاد.

ما عدد سكان جزيرة أرواد؟

• الوقت الحالي يسكن الجزيرة قدماء أبناء سواحل بلاد الشام، وأحفاد الفينيقيون الذين اعتنقوا الدين الإسلامي بعد استقبالهم للفاتحين العرب.
• البعض يشير أن مواطنين الجزيرة يعود أصلهم لمدينة صيدا.
• ووفقًا لآخر إحصائيات أجريت للتعداد السكاني عام 2004م، ذكر أن عدد السكان بالجزيرة بلغ 4403 نسمة.
• العملة المستخدمة في الجزيرة أرواد هي الليرة السورية، لأن الجزيرة تابعة لدولة سوريا.

أهم المحطات التاريخية في جزيرة أرواد

وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال أين تقع جزيرة أرواد، سنذكر لكم أهم المحطات التاريخية التي مرت بها الجزيرة، فمنذ ظهور جزيرة أرواد مر عليها العديد من الحضارات التاريخية، ومن ضمنها الآتي:

أثناء فترة حكم الملك المصري تحتمس الثالث

• احتل الملك تحتمس الثالث جزيرة أرواد سنة 1472 قبل الميلاد أثناء القيام بحملة على شمال سوريا، وداخل معبد آمون رع في الكرنك يوجد علامة محفورة تشير لقيام بهذه الحملة.

فترة المماليك

• حكمها المماليك بعد الحكم المصري أي في بداية القرن الرابع عشر قبل الميلادي، وأصبحت ميناء تجاري كبير يربط بين مصر متجهًا إلى حدود دولة سوريا الحديثة مع دولة تركيا.

فترة الغزاة المهاجرين

• تعرضت جزيرة أرواد في القرن الثاني عشر قبل الميلاد لهجوم من بعض المهاجرين المجهولين تمكنوا من السيطرة على الجزيرة وأطلق عليهم شعوب البحر.
  • خلال هذه الفترة مرت الجزيرة العديد من الأزمات والمشاكل بشكل كبير.

فترة الفينيقيين

• تعد فترة الفينيقيين من أهم الفترات التي مرت على الجزيرة، فتميزوا بأنهم بحارة وتجار عظماء، وأطلقوا على الجزيرة اسم تجارتهم Phoenix.
• الفينيقيون كانوا لهم دور مؤثر في التجارة على الجزيرة، وقد ظهرت الأبجدية الأولي في عهدهم وعهد الملك الأشوري.
• شهدت الجزيرة في عهد الفينيقيين تطور كبير في الاقتصاد والثقافة، فقد اشتهرت بتجارة السيراميك، والزجاج، وتأسيس الملاحات والقوارب.

 فترة الحكم الفارسي

• وقعت الجزيرة تحت حكم كورش الكبير آنذاك سنة 539 ق.م.

فترة حكم الإسكندر الكبير

• حدث ذلك سنة 333 قبل الميلاد، حيث استطاع الإسكندر الكبير هزم الفرس وأخذ أسطولهم.

كما يمكنكم الاطلاع على: جزيرة لانزاروت