كيفية علاج رهاب الساح

كيفية علاج رهاب الساح، إن المشكلات النفسية التي يمر بها الشخص خلال مراحل حياته تشكل عاملًا أساسيًا في تشكيل شخصية، ومن هذه العوامل رهاب الساح وأسبابه وطرق علاجه والتي سنعرضها لكم فيما يلي على موقعنا موقع مقال فتابعونا.

ما هو رهاب الساح

إن رهاب الساح هو ما يعرف بأنه قلق أو توتر أو خوف الشخص من أن يكون وحيدًا في الأماكن أو المناطق التي لا يستطيع الهروب منها، أو أن يحصل فيها على مساعدة من أي شخص أخر، وبما أن هناك قلق وخوف وتوتر من هذه المناطق؛ فقد يصاحب التواجد فيها أعراض نفسية وأعراض جسمية فيما يلي سنوضحها لكم.

شاهد أيضًا: علاج سلوكي للرهاب الاجتماعي

تأثير رهاب الساح النفسي والجسدي على المريض

يوجد أعراض نفسية تصاحب رهاب الساح يشعر بها المريض خارج نطاق البيت، مثل التوتر والقلق والخوف، وأعراض جسمية كزيادة ضربات القلب وسرعتها بشكل ملحوظ، كما يلاحظ ارتفاع ضغط الدم، كما يظهر على المريض زيادة العرق الواضح، وأيضًا ارتجاف اليدين والقدمين، كما نلاحظ جفاف الفم والحلق بشكل كبير، عدم القدرة على التنفس، وأيضًا الدوخة والدوار الشديد، كما نلاحظ الشعور بتقلبات المعدة والغثيان، ومن الملاحظ أنه يصاحب هذه الاعراض إحساس وشعور يزيد من حدة التوتر والخوف، وهو الشعور بمخاوف شديدة كالشعور بالموت وعدم السيطرة على النفس والجسم والأعصاب، كما أن رهاب الساح يأتي على فترات ونوبات متعددة وكثيرة من الخوف والتوتر والقلق خارج البيت؛ حيث يشعر المريض بالأمان داخل جدران البيت وأنه تحت سيطرة نفسه. وأنه بعيدًا عن أي مخاوف وشعور بعدم الأمان.

أعراض رهاب الساح

تشمل أعراض رهاب الساح عدة نماذج تؤشر إلى الخوف من:

• أن يترك المنزل بمفرده أو يركب المواصلات بمفرده.
• أن يكون موجودًا في تجمعات وحشود أو يقف في طابور الانتظار.
• الأماكن والمساحات المغلقة والمحدودة مثل المصاعد والمتاجر الصغيرة ودور السينما.
• الأماكن والمساحات المفتوحة كالمولات والأسواق ومواقف السيارات والجسور والأنفاق.
• استخدام أي من وسائل النقل العام كالطائرات والناقلات والقطارات.
• الخوف والقلق الذي يشعر به يفوق الموقف الفعلي نفسه.
• إحساسه بالقلق والخوف الذي يحدث دائمًا في أي موقف يتعرض له.
• يمكن أن يتجنب الموقف الذي يشعره بالخوف، وهذا بطريقتين إما أن يكون هناك شخص يثق به يقف بجانبه عند الاحتياج، أو أن يتحمل الموقف بقدر المستطاع ولكن سيشعر بالضيق والضغط النفسي.
• دائما يشعر بالقلق والخوف في الكثير من المواقف الاجتماعية وفي جميع المجالات التي تواجهه في الحياة اليومية.
• عادة ما يتم رهاب الساح والقلق والخوف والتوتر في الاستمرار حوالي ستة أشهر أو أكثر.

ما يصاحب رهاب الساح

غالبًا ما يصاحب رهاب الساح مرض أخر كرد فعل طبيعي للجهاز العصبي والنفسي، فإنه يعاني الأشخاص المصابون برهاب الساح باضطراب الهلع، وهو نوع من أنواع اضطراب القلق، حيث أنه يجعل الشخص يتعرض لنوبات من الخوف المفاجئ الشديد والذي يصل إلى أقصى درجة فيه في خلال دقائق، مما يجعل الشخص يشعر بأنه سيتعرض لأزمة قلبية حادة، مع شعور بضيق في الصدر، كما قد يشعره باضطرابات في القولون وشعوره بالإسهال وعدم السيطرة والتحكم فيه.

نتيجة أعراض رهاب الساح

مع كل الأسف فإن لأعراض رهاب الساح نتائج غير مرضية على الإطلاق؛ فإنه عندما يشعر مريض رهاب الساح بالخوف والتوتر والقلق يصدر منه انفعالات غير طبيعية. فمثلًا قد يجعله يتجمد مكانه فجأة ولمده دقائق، وقد يجعله يجري فجأة إلى أي مكان آخر يعرفه كمنزل صديق قريب، أو مكان مزدحم بالناس، أو أي شخص قريب ليطلب منه المساعدة، أو حتى يذهب لمنزله هو نفسه ليشعر فيه بالأمان، وغالبًا ما يعرض هذا الرهاب الأشخاص الذين يعانون منه إلى مواقف محرجه، وقد تشعرهم بالخوف والتوتر أكثر مثل وجودهم في أماكن مغلقة كالمصاعد، أو المساجد، أو المسارح، أو وسائل النقل والسفر كالقطارات، والباصات، والطائرات، أو السيارات، والقوارب، وقد تكون في أماكن مفتوحة كالأسواق أو أماكن مزدحمة بالأشخاص كالمولات، ولكن الخوف أن تحدث لهم هذه الحالة في أماكن أخرى كالمشي على الجسور، وداخل الأنفاق، وهناك بعض الحالات الحادة والصعبة، حيث أن المريض يفضل الجلوس في البيت منعًا لأى افكار أو مخاوف، مما يؤدى إلى إعاقته عن ممارسة نشاطاته وقدراته الشخصية في اتمام عمله أو الاتصال مع العالم المحيط.

شاهد أيضًا: أسباب الرهاب الإجتماعي و أعراضه الجسدية

مضاعفات وعوامل الخطر بسبب رهاب الساح

إن رهاب الساح من الممكن أن يبدأ منذ الطفولة، وقد يبدأ في مراحل المراهقة، أو في البالغين ما قبل 35 عام، وغالبًا ما تصاب النساء بمرض رهاب الساح أكثر من الرجال، وتظهر عوامل الخطر في:

• المعاناة من مزاج عصبي ومتقلب دائمًا.
• نقل هذا المرض لأحد الأقارب ليس عن طريق العدوى؛ ولكن عن طريق نقل التوتر المصاحب للمريض إلى من حوله.
• الشعور بالاكتئاب الشديد.
• يمكن الإدمان على المخدرات والكحوليات؛ لمحاولة التخفيف من القلق والخوف والتوتر.
• اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
• الاصابة باضطرابات الهلع المتعددة وقد تزيد إلى كثير من الرهاب في عدة مجالات.

طرق علاج مشكلة رهاب الساح

لكل مشكلة حل وخصوصًا إذا كان المريض يريد الوصول إلى نتيجة توفر له الراحة وترضيه، وفي هذه الحالة هناك عدة طرق يجب اتباعها للعلاج من رهاب الساح وهي كما يلي:

• يجب فهم طبيعة المشكلة

وهنا يجب على مريض رهاب الساح أن يفهم طبيعة مرضه، وأن هذا المرض نتيجة المخاوف التي يكتسبها خلال مراحل حياته الشخصية وهي لا تولد معه، وأن هذا المرض لا يدل إطلاقًا على ضعف الشخصية أو الجبن، كما لا يدل إطلاقًا على قلة الإيمان.

• المبدأ السلوكي

وهنا لابد أن يلجأ مريض رهاب الساح والذي يتعرض إلى هذه المواقف والتي يشعر فيها بالخوف والتوتر والقلق، أن لا يستجيب إلى مخاوفه وتوتره، بمعنى أن لا يهرب ولا يفر ولا يختبئ من الموقف؛ بل أن يستعد لخوض التجربة داخل الموقف، وفي البداية يقوم باستخدام الخيال أولًا، بمعنى أن يبدأ في تخيل بعض المواقف المخيفة له، مثلًا انقطاع التيار الكهربائي في أحد المولات التجارية، ثم يبدأ بعد ذلك بالتطبيق، بأن يذهب إلى هذا المكان ثلاث أو أربع مرات، ولكن برفقة شخص أخر يثق به تمامًا، ثم بعد ذلك يكرر التجربة بمفرده، ويتركه صديقه بمفرده في هذا المكان الذي كان يشعر فيها بالخوف، وفي هذه الحالة فقد أدى إلى تعديل سلوك ذهني من وحي خياله.

• العلاج الدوائي الطبي

بعد استخدام الطرق العلاجية السابقة ولم يستجيب مريض رهاب الساح لنتيجة ترضيه ويشفى، فإن عليه زيارة الطبيب النفسي المختص، ليساعده على الاسترخاء والاسترسال في الحوار ليخرج جميع مخاوفه وتوتره، كما يمكن للطبيب أن ينصحه ببعض العقاقير والأدوية التي تساعده على الاسترخاء وتخفيف حدة القلق والتوتر.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من خوف الولادة

وبعد أن ناقشنا كيفية علاج رهاب الساح، وأوضحنا ما هو رهاب الساح، و أوضحنا تأثير رهاب الساح النفسي والجسدي على المريض، و تكلمنا بشكل مفصل عن أعراض رهاب الساح، ونتيجة هذه الاعراض على الشخص المصاب، وما يصاحب أعراض رهاب الساح، كما ناقشنا عوامل الخطر والمضاعفات لرهاب الساح على المريض، كما أوضحنا طرق العلاج المختلفة والوقاية من رهاب الساح، ونرجو أن نكون قد أظهرنا المشكلة وأعراضها، وطرق علاجها بشكل واضح على أسس علمية، ويرجى نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.